المجموع : 6
هَل يَنفَعَنَّكَ إِن جَرَّبتَ تَجريبُ
هَل يَنفَعَنَّكَ إِن جَرَّبتَ تَجريبُ / أَم هَل شَبابُكَ بَعدَ الشَيبِ مَطلوبُ
أَم كَلَّمَتكَ بِسُلمانينَ مَنزِلَةٌ / يا مَنزِلَ الحَيِّ جادَتكَ الأَهاضيبُ
كَلَّفتُ مَن حَلَّ مَلحوباً فَكاظِمَةً / أَيهاتَ كاظِمَةٌ مِنها وَمَلحوبُ
قَد تَيَّمَ القَلبَ حَتّى زادَهُ خَبَلاً / مَن لا يُكَلَّمُ إِلّا وَهوَ مَحجوبُ
قَد كانَ يَشفيكَ لَو لَم يَرضَ خازِنُهُ / راحٌ بِبَردِ قَراحِ الماءِ مَقطوبُ
كَأَنَّ في الخَدِّ قَرنَ الشَمسِ طالِعَةً / لَمّا دَنا مِن جِمارِ الناسِ تَحصيبُ
تَمَّت إِلى حَسَبٍ ما فَوقَهُ حَسَبٌ / مَجداً وَزَيَّنَ ذاكَ الحُسنُ وَالطيبُ
تَبدو فَتُبدي جَمالاً زانَهُ خَفَرٌ / إِذا تَزَأزَأَتِ السودُ العَناكيبُ
هَل أَنتَ باكٍ لَنا أَو تابِعٌ ظُعُناً / فَالقَلبُ رَهنٌ مَعَ الأَظعانِ مَجنوبُ
أَما تَريني وَهَذا الدَهرُ ذو غِيَرٍ / في مَنكِبَيَّ وَفي الأَصلابِ تَحنيبُ
فَقَد أُمِدُّ نِجادَ السَيفِ مُعتَدِلاً / مِثلَ الرُدَينِيُّ هَزَّتهُ الأَنابيبُ
وَقَد أَكونُ عَلى الحاجاتِ ذا لَبَثٍ / وَأَحوَذِيّاً إِذا اِنضَمَّ الذَعاليبُ
لَمّا لَحِقنا بِظُعنِ الحَيِّ نَحسِبُها / نَخلاً تَراءَت لَنا البيضُ الرَعابيبُ
لَمّا نَبَذنا سَلاماً في مُخالَسَةٍ / نَخشى العُيونَ وَبَعضُ القَومِ مَرهوبُ
وَفي الحُدوجِ الَّتي قِدماً كَلِفتُ بِها / شَخصٌ إِلى النَفسِ مَوموقٌ وَمَحبوبُ
قَتَلنَنا بِعُيونٍ زانَها مَرَضٌ / وَفي المِراضِ لَنا شَجوٌ وَتَعذيبُ
حَتّى مَتى أَنتَ مَشغوفٌ بِغانِيَةٍ / صَبٌّ إِلَيها طَوالَ الدَهرِ مَكروبُ
هَل يَصبُوَنَّ حَليمٌ بَعدَ كَبرَتِهِ / أَمسى وَأَخدانُهُ الأَعمامُ وَالشيبُ
إِنَّ الإِمامَ الَّذي تُرجى نَوافِلُهُ / بَعدَ الإِمامِ وَلِيُ العَهدِ أَيّوبُ
مُستَقبَلُ الخَيرِ لا كابٍ وَلا جَحِدٌ / بَدرٌ يَغُمُّ نُجومَ اللَيلِ مَشبوبُ
قالَ البَرِيَّةُ إِذ أَعطوكَ مُلكَهُمُ / ذَبِّب وَفيكَ عَنِ الأَحسابِ تَذبيبُ
يَأوي إِلَيكَ فَلا مَنٌّ وَلا جَحَدٌ / مَن ساقَهُ السِنَّةُ الحَصّاءُ وَالذَيبُ
ما كانَ يُلقى قَديماً في مَنازِلِكُم / ضيقٌ وَلا في عُبابِ البَحرِ تَنضيبُ
اللَهُ أَعطاكُمُ مِن عِلمِهِ بِكُمُ / حُكماً وَما بَعدَ حُكمِ اللَهِ تَعقيبُ
أَنتَ الخَليفَةُ لِلرَحمَنِ يَعرِفُهُ / أَهلُ الزَبورِ وَفي التَوراةِ مَكتوبُ
كونوا كَيوسُفَ لَمّا جاءَ إِخوَتُهُ / وَاِستَعرَفوا قالَ ما في اليَومِ تَثريبُ
اللَهُ فَضَّلَهُ وَاللَهُ وَفَّقَهُ / تَوفيقَ يوسُفَ إِذ وَصّاهُ يَعقوبُ
لَمّا رَأَيتَ قُرومَ المُلكِ سامِيَةً / طاحَ الخُبَيبانِ وَالمَكذوبُ مَكذوبُ
كانَت لَهُم شِيَعٌ طارَت بِها فِتَنٌ / كَما تَطَيَّرُ في الريحِ اليَعاسيبُ
مُدَّت لَهُم غايَةٌ لَم يَجرِها حَطِمٌ / إِلّا اِستَدارَ وَعَضَّتهُ الكَلاليبُ
سَوَّستُمُ المُلكَ في الدُنيا وَمَنزِلُكُم / مَنازِلُ الخُلدِ زانَتها الأَكاويبُ
لَمّا كَفَيتَ قُرَيشاً كُلَّ مُعضِلَةٍ / قالَت قُرَيشٌ فَدَتكَ المُردُ وَالشيبُ
إِنّا أَتَيناكَ نَرجو مِنكَ نافِلَةً / مِن رَملِ يَبرينَ إِنَّ الخَيرَ مَطلوبُ
تَخدي بِنا نُجُبٌ أَفنى عَرائِكَها / خِمسٌ وَخِمسٌ وَتَأويبٌ وَتَأويبُ
حَتّى اِكتَسَت عَرَقاً جَوناً عَلى عَرَقٍ / يُضحي بِأَعطافِها مِنهُ جَلابيبُ
عيدِيَّةٌ كانَ جَوّابٌ تَنَجَّبَها / وَاِبنا نَعامَةَ وَالمَهرِيُّ مَعكوبُ
يَنهَضنَ في كُلِّ مَخشِيِّ الرَدى قَذَفٍ / كَما تَقاذَفَ في اليَمِّ المَرازيبُ
مِن كُلِّ نَضّاخَةِ الذِفرى عَذَوَّرَةٍ / في مِرفَقَيها عَنِ الدَفَّينِ تَحنيبُ
إِن قيلَ لِلرَكبِ سيروا وَالمَها حَرِجٌ / هَزَّت عَلابِيَها الهوجُ الهَراجيبُ
قالوا الرَواحَ وَظِلُّ القَومِ أَردِيَةٌ / هَذا عَلى عَجَلٍ سَمكٌ وَتَطنيبُ
كَيفَ المَقامُ بِها هَيماءَ صادِيَةً / في الخِمسِ جَهدٌ وَوِردِ السُدسِ تَنحيبُ
قَفراً تَشابَهُ آجالُ النَعامِ بِها / عيداً تَلاقَت بِهِ قُرّانُ وَالنوبُ
أَمّا صُبَيرٌ فَإِن قَلّوا وَإِن لَؤُموا
أَمّا صُبَيرٌ فَإِن قَلّوا وَإِن لَؤُموا / فَلَستُ هاجِيَهُم ما حَنَّتِ النيبُ
أَمّا الرِجالُ فَجِعلانٌ وَنِسوَتُهُم / مِثلُ القَنافِذِ لا حُسنٌ وَلا طيبُ
إِنَّ الفَرَزدَقَ أَخزَتهُ مَثالِبُهُ
إِنَّ الفَرَزدَقَ أَخزَتهُ مَثالِبُهُ / عَبدُ النَهارِ وَزاني اللَيلِ دَبّابُ
لا تَهجُ قَيساً وَلَكِن لَو شَكَرتَهُمُ / إِنَّ اللَئيمَ لَأَهلِ السَروِ عَيّابُ
قَيسُ الطِعانِ فَلا تَهجو فَوارِسَهُم / لِحاجِبٍ وَأَبي القَعقاعِ أَربابُ
هُمُ أَطلَقوا بَعدَ ما عَضَّ الحَديدُ بِهِ / عَمروَ بنَ عَمروٍ وَبِالساقَينِ أَندابُ
أَدّوا أُسَيدَةَ في جِلبابِ أُمُّكُمُ / غَصباً فَكانَ لَها دِرعٌ وَجِلبابُ
مُجاشِعٌ لا حَياءٌ في شَبيبَتِهِم / وَلا يَثوبُ لَهُم حِلمٌ إِذا شابوا
شَرُّ القُيونِ حَديثاً عِندَ رَبَّتِهِ / قَينا قُفَيرَةَ مَسروحٌ وَزَعّابُ
لا تَترُكوا الحَدَّ في لَيلى فَكُلُّكُمُ / مِن شَأنِ لَيلى وَشَأنِ القَينِ مُرتابُ
فَاِسأَل غَمامَةَ بِالخَيلِ الَّتي شَهِدَت / كَأَنَّهُم يَومَ تَيمِ اللاتِ غُيّابُ
لَكِن غَمامَةُ لَو تَدعو فَوارِسَنا / يَومَ الوَقيطُ لَما وَلّوا وَلا هابوا
مُجاشِعٌ قَد أَقَرّوا كُلَّ مُخزِيَةٍ / لا مَن يَعيبونَ لا بَل فيهُمُ العابُ
قالَت قُرَيشٌ وَقَد أَبلَيتُمُ خَوراً / لَيسَت لَكُم يا بَني رَغوانَ أَلبابُ
هَلّا مَنَعتُم مِنَ السَعدِيِّ جارَكُمُ / بِالعِرقِ يَومَ اِلتَقى بازٍ وَأَخرابُ
أَقصِر فَإِنَّكَ ما لَم تُؤنِسوا فَزَعاً / عِندَ المِراءِ خَسيفُ النوكِ قَبقابُ
فَاِسأَل أَقَومُكَ أَم قَومي هُمُ ضَرَبوا / هامَ المُلوكِ وَأَهلُ الشِركِ أَحزابُ
الضارِبينَ زُحوفاً يَومَ ذي نَجَبٍ / فيها الدُروعُ وَفيها البَيضُ وَالغابُ
مِنّا عُتَيبَةُ فَاِنظُر مَن تُعِدُّ لَهُ / وَالحارِثانِ وَمِنّا الرَدفُ عَتّابُ
مِنّا فَوارِسُ يَومِ الصَمدِ كانَ لَهُم / قَتلى وَأَسرى وَأَسلابٌ وَأَسلابُ
فَاِسأَل تَميماً مَنِ الحامونَ ثَغرَهُمُ / وَالواجِلونَ إِذا ما قُعقِعَ البابُ
ما لِلفَرَزدَقِ مِن عِزٍّ يَلوذُ بِهِ
ما لِلفَرَزدَقِ مِن عِزٍّ يَلوذُ بِهِ / إِلّا بَنو العَمِّ في أَيديهِمُ الخَشَبُ
سيروا بَني العَمِّ فَالأَهوازُ مَنزِلُكُم / وَنَهرُ تيرى فَلَم تَعرِفكُمُ العَرَبُ
الضارِبو النَخلَ لا تَنبو مَناجِلُهُم / عَنِ العُذوقِ وَلا يُعيِيهِمُ الكَرَبُ
يا طُعمَ يا اِبنَ قُرَيطٍ إِنَّ بَيعَكُمُ
يا طُعمَ يا اِبنَ قُرَيطٍ إِنَّ بَيعَكُمُ / رِفدَ القِرى ناقِصٌ لِلدينِ وَالحَسَبِ
لَولا عِظامُ تَريفٍ ما غَفَرتُ لَكُم / يَومي بِأودَ وَلا أَنسَأتُكُم غَضَبي
قالوا اِشتَروا جَزَراً مِنّا فَقُلتُ لَهُم / بيعوا المَوالِيَ وَاِستَحيوا مِنَ العَرَبِ
سُربِلتَ سُربالَ مُلكٍ غَيرَ مُغتَصَبٍ
سُربِلتَ سُربالَ مُلكٍ غَيرَ مُغتَصَبٍ / قَبلَ الثَلاثينَ إِنَّ المُلكَ مُؤتَشَبُ