القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمود سامِي البارُودِي الكل
المجموع : 2
تَوَازَنَ الصَّيْفُ والشِّتَاءُ
تَوَازَنَ الصَّيْفُ والشِّتَاءُ / واعْتَدَلَ الصُّبْحُ والْمَساءُ
واصْطَلَحَتْ بَعْدَ طُولِ عَتْبٍ / بَيْنَهُمَا الأَرْضُ والسَّمَاءُ
فَلا اصْطِحارٌ وَلا اكْتِنَانٌ / وَلا ابْتِرادٌ وَلا اصْطِلاءُ
تَبْتَهِجُ العَيْنُ في رِياضٍ / أَنْضَرَها الماءُ وَالْهَواءُ
مَنَابِتٌ زَرْعُها بَهِيجٌ / وَغَيْضَةٌ ماؤُها رَوَاءُ
لِلطَّيْرِ في أَيْكِها هَدِيلٌ / وَلِلصَّبا بَيْنَها مُكَاءُ
تَوَارَتِ الشَّمْسُ عَنْ ذراهَا / وَشَبَّ مِنْ زَهْرِهَا سَناءُ
فَالصُّبْحُ وَالظُّهْرُ وَالْعَشَايَا / وَالْوَهْنُ مِنْ لَيْلِها سَوَاءُ
فَلا ضَبَابٌ وَلا غَمَامٌ / وَلا ظَلاَمٌ وَلا ضِياءُ
فَقُمْ بِنا نَغْتَنِمْ شَبَاباً / وَلَذَّةً بَعْدَها فَنَاءُ
وَلا تُطِلْ فِكْرَةَ التَّمَنِّي / فَإِنَّهُ الْحُكْمُ وَالْقَضَاءُ
يُرِيْدُ كُلُّ امْرِئٍ مُنَاهُ / وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ
وَصَاحِبٍ كَهُمُومِ النَّفْسِ مُعْتَرِضٍ
وَصَاحِبٍ كَهُمُومِ النَّفْسِ مُعْتَرِضٍ / مَا بَيْنَ تَرْقُوَةٍ مِنِّي وَأَحشاءِ
إِنْ قَالَ خَيْراً فَعَنْ سَهْوٍ أَلَمَّ بِهِ / أَوْ قَالَ شَرَّاً فَعَنْ قَصْدٍ وَإِمْضَاءِ
لا يَفْعَلُ السُّوءَ إِلَّا بَعْدَ مَقْدِرَةٍ / وَلا يُكَفْكِفُ إِلَّا بَعْدَ إِيذاءِ
عاشَرْتُهُ حِقْبَةً مِنْ غَيْرِ سابِقَةٍ / فَكَانَ أَقْتَلَ مِنْ دَاءٍ لِحَوْباءِ
يَبْغِي رِضايَ وقَدْ أَوْدَى بِرُمَّتِهِ / وَكَيْفَ يَحْيَا صَرِيعٌ بَعْدَ إِيداءِ
لا بارَكَ اللهُ فِيهِ حَيْثُ كَانَ وَلا / جَزَاهُ عَنْ فِعْلِهِ إِلَّا بِأَسْواءِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025