القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحلّاج الكل
المجموع : 4
العُشقُ في أَزَلِ الآزالِ مِن قِدَمٍ
العُشقُ في أَزَلِ الآزالِ مِن قِدَمٍ / فيهِ بِهِ مِنهُ يَبدو فيهِ إِبداءُ
العُشقُ لا حَدَثٌ إِذ كانَ هُو صفةً / مِنَ الصَفاتِ لِمَن قَتَلاهُ أَحياءُ
صِفاتُهُ مِنهُ فيهِ غَيرُ مُحدَثَةٍ / وَمُحدَثُ الشَيءِ ما مَبداهُ أَشياءُ
لَمّا بدا البَدءُ أَبدى عِشقُهُ صِفَةً / فيما بَدا فَتَلَالاَ فيهِ لَألاءُ
وَاللامِ بِالأَلِفِ المَعطوفِ مُؤتَلِفٌ / كِلاهُما واحِدٌ في السَبَقِ مَعناءُ
وَفي التَفَرُّقِ إِثنانِ إِذا اِجتَمَعا / بِالإِفتِراقِ هُما عبدٌ وَمَولاءُ
كَذا الحَقائِقُ نارُ الشَوقِ مُلتَهِبٌ / عَنِ الحَقيقَةِ إِن باتوا وَإِن ناءوا
ذَلّوا بِغَيرِ اِقتِدارٍ عِندَما وَلِهوا / إِنَّ الأَعِزّا إِذا اِتاقوا أَذِلاءُ
ما يَفعَلُ العَبدُ وَالأَقدارُ جارِيَةٌ
ما يَفعَلُ العَبدُ وَالأَقدارُ جارِيَةٌ / عَلَيهِ في كُلِّ حالٍ أَيُّها الرائي
أَلقاهُ في اليَمِّ مَكتوفاً وَقالَ لَهُ / إِيّاكَ إِيّاكَ أَن تَبتَلَّ بِالماءِ
لَبَّيكَ لَبَيكَ يا سِرّي وَنَجوائي
لَبَّيكَ لَبَيكَ يا سِرّي وَنَجوائي / لَبَّيكَ لَبَّيكََ يا قَصدي وَمَعنائي
أَدعوكَ بَل أَنتَ تَدعوني إِلَيكَ فَهَل / نادَيتُ إِيّاكَ أَم نادَيتَ إِيّائي
يا عَينَ عَينِ وَجودي يا مدى هِمَمي / يا مَنطِقي وَعَبارَتي وَإيمائي
يا كُلَّ كُلّي وَيا سَمعي وَيا بَصَري / يا جُملَتي وَتَباعيضي وَأَجزائي
يا كُلَّ كُلّي وَكُلُّ الكُلِّ مُلتَبِسٌ / وَكُلُّ كُلِّكَ مَلبوسٌ بِمَعنائي
يا مَن بِهِ عَلِقَت روحي فَقَد تَلِفَت / وَجداً فَصِرتُ رَهيناً تَحتَ أَهوائي
أَبكي عَلى شَجَني مِن فُرقَتي وَطَني / طَوعاً وَيُسعِدُني بِالنَوحِ أَعدائي
أَدنو فَيُبعِدُني خَوفي فَيُقلِقُني / شَوقٌ تَمَكَّنَ في مَكنونِ أَحشائي
فَكَيفَ أَصنَعُ في حُبٍّ كُلِّفتُ بِهِ / مَولايَ قَد مَلَّ مِن سُقمي أَطِبّائي
قالوا تَداوَ بِهِ فَقُلتُ لَهُم / يا قَومُ هَل يَتَداوى الداءُ بِالدائي
حُبّي لِمَولايَ أَضناني وَأَسقَمَني / فَكَيفَ أَشكو إِلى مَولايَ مَولائي
إِنّي لَأَرمُقُهُ وَالقَلبُ يَعرِفُهُ / فَما يُتَرجِمُ عَنهُ غَيرُ إيمائي
يا وَيحَ روحي وَمِن روحي فَوا أَسفي / عَلَيَّ مِنّي فَإِنّي أَصِلُ بَلوائي
كَأَنَّني غَرِقٌ تَبدوا أَنامِلَهُ / تَغَوُّثاً وَهوَ في بَحرٍ مِنَ الماءِ
وَلَيسَ يَعلَمُ ما لاقَيتُ مِن أَحَدٍ / إِلّا الَّذي حَلَّ مِنّي في سُوَيدائي
ذاكَ العَليمُ بِما لاقَيتُ مِن دَنَفٍ / وَفي مَشيئَتِهِ مَوتي وَإِحيائي
يا غايَةَ السُؤلِ وَالمَأمولِ يا سَكَني / يا عَيشَ روحِيَ يا ديني وَدُنيائي
قُلي فَدَيتُكَ يا سَمعي وَيا بَصَري / لِم ذي اللُجاجَةُ في بُعدي وَإِقصائي
إِن كُنتَ بالغَيبِ عَن عَينَيَّ مُحتَجِباً / فَالقَلبُ يَرعاكَ في الإِبعادِ وَالنائي
كانَت لِقَلبي أَهواءٌ مُفَرَّقَةٌ
كانَت لِقَلبي أَهواءٌ مُفَرَّقَةٌ / فَاِستَجمَعَت مُذ رَأَتكَ العَينُ أَهوائي
فَصارَ يَحسُدُني مَن كُنتُ أَحسُدُهُ / وَصِرتُ مَولى الوَرى مُذ صِرتُ مَولائي
تَرَكتُ لِلناسِ دُنياهُم وَدينَهُم / شُغلاً بِحِبِّكَ يا ديني وَدُنيائي
ما لامَني فيكَ أَحبابي وَأَعدائي / إِلّا لِغَفلَتِهِم عِن عُظمِ بَلوائي
أَشعَلتَ في كَبِدي نارَينِ واحِدَةً / بِينَ الضُلوعِ وَأُخرى بَينَ أَحشائي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025