القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 6
لولا فواكهُ أَيلولٍ إذا اجتمعتْ
لولا فواكهُ أَيلولٍ إذا اجتمعتْ / من كل نوعٍ ورَقَّ الجوُّ والماءُ
إذاَ لَمَا حَفَلتْ نفسي متى اشتملتْ / عليَّ هائلةُ الجالَيْن غبراءُ
يا حَبَّذَا ليلُ أيلولٍ إذا بردتْ / فيه مَضاجِعُنا والريحُ سَجْواءُ
وجَمَّش القُرُّ فيه الجلدَ فائتلفتْ / من الضَّجيعينِ أحشاءٌ وأحشاءُ
وأَسفر القمرُ الساري فصفحتُه / ريَّا لها من صفاءِ الجوِّ لألاءُ
يا حبذا نفحة من ريحهِ سَحَراً / تأتيك فيها من الريحان أنباءُ
قلْ فيه ما شئتَ من شهرٍ تعهَّدُهُ / في كلّ يومٍ يدٌ للَّهِ بيضاءُ
يومُ الثلاثاء ما يومُ الثلاثاءُ
يومُ الثلاثاء ما يومُ الثلاثاءُ / في ذِروة من ذُرا الأيام علياءِ
كأنما هو في الأسبوعِ واسطةٌ / في سِمْطِ دُرٍّ مُحَلٍّ جيدَ حسناءِ
ما طابق اللَّهُ نيروزَ الأمير به / إلّا لتلقاهُ فيه كلُّ سَرّاءِ
لا سيما في ربيع مُمْرعٍ غَدقٍ / ما انْفَكّ يُتْبعُ أنواءً بأنواءِ
حتى لشبَّهتُ سُقياه وزَهرتَه / جَدوى أبي أحمدٍ أو وشيَ صنعاءِ
لم يبقَ للأرض من سرٍّ تُكاتمهُ / إلّا وقد أظهرتْهُ بعد إخفاءِ
أبدت طرائفَ شتّى من زَواهرها / حُمراً وصُفراً وكلٌّ نبتُ غبراءِ
فاسعدْ بنيروزك المسعودِ طالعهُ / يا ابن الأَكارم في خَفضٍ ونعماءِ
وأعطِ نفسك فيه قِسط راحتها / إن العلا ذاتُ أثقالٍ وأعباءِ
قد كان عيداً مجوسياً فشرَّفهُ / ملهَاكَ فيه وما تلهو بفحشاءِ
لكن بأشياءَ يهتزُّ الكريمُ لها / جُوداً فيُسني العطايا أيّ إسناءِ
جادت يمينُك في النيروز فائضةً / بالمالِ إذ جاد فيه الناسُ بالماءِ
لا زلت تنسخ نيروزاً مُعوَّلُهُ / على الذي فيك من صفحٍ وإغضاءِ
لم نُهدِ شيئاً لأن الناس مذ أرِبوا / عابوا الهديةَ إلّا بين أكفاءِ
إن العبيدَ إذا أهدتْ لسادتها / فقد تعدَّت وأَربتْ كلَّ إرباءِ
إلّا الثناءَ فإني لست أنكِرُهُ / أو الدعاءَ لذي نُعمى وآلاءِ
عينيَّ شُحَّا ولا تَسُحَّا
عينيَّ شُحَّا ولا تَسُحَّا / جلَّ مُصابي عن البكاءِ
تركُكُما الداءَ مُستكنّاً / أصدقُ عن صحةِ الوفاءِ
إن الأسى والبكاءَ قِدْماً / أمرانِ كالداء والدواءِ
وما ابتغاءُ الدواءِ إلا / بُغْيا سبيل إلى البقاءِ
ومُبتغِي العيشِ بعد خِلٍّ / كاذِبُهُ خُلَّةَ الصفاءِ
ما لِلْمَلولِ وفاءٌ في مَودَّتِهِ
ما لِلْمَلولِ وفاءٌ في مَودَّتِهِ / قَلْبُ الملولِ إلى هجرٍ وإقصاءِ
كأنني كلما أصبحتُ أَعتِبُهُ / أخُطُّ حرفاً على صفحٍ من الماءِ
وشاعر أَوْقَد الطبعُ الذكاءَ به
وشاعر أَوْقَد الطبعُ الذكاءَ به / فكاد يَحْرِقُهُ من فرط إذكاءِ
أقام يُجهِدُ أياماً قريحَتَهُ / وفسَّر الماءَ بعد الجَهْدِ بالماءِ
يا ثوبَهُ الأزرقَ الذي قد
يا ثوبَهُ الأزرقَ الذي قد / فاقَ العِراقيَّ في السناءِ
كأنه فيه بدرُ تِمٍّ / يَشُقُّ من زرقة السماءِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025