المجموع : 281
أفدي التي فطرتْ قلبي لواحظها
أفدي التي فطرتْ قلبي لواحظها / موافقاً لمعاني حسنها النضر
يا جفنها وكرى عينيّ فطرني / من كانَ منكم مريضاً أو على سفر
ماذا لقيت بمن أعشت روائحها
ماذا لقيت بمن أعشت روائحها / عيني وضاق بها صبري ومصطبري
قستْ وقالت ترى حسني فقلتُ لها / غطِّي هواكِ وما ألقى على صبري
أحلتموني بمعلومي على أمدٍ
أحلتموني بمعلومي على أمدٍ / يوم القيامة أدنى منه للفكر
فلست أدري وقد طال الزمان به / على الزَّكاة أحلتم أم على الحشر
إنِّي لمن معشر للمرد قد ركضوا
إنِّي لمن معشر للمرد قد ركضوا / خيل اللقا بين زحاف وكرار
قوم إذا حاربوا شدُّوا مآزرهم / دون النساء ولو باتت بأطهار
قبح الذين عن الجنوك تغافلوا
قبح الذين عن الجنوك تغافلوا / وتشاغلوا بالكسبِ في الأسفار
يستيقظون إلى نهيق حميرهم / وتنام أعينهم عن الأوتار
وأزرقُ العين يمضي حدّ مقلته
وأزرقُ العين يمضي حدّ مقلته / مثل السنان بقلبِ العاشق الحذِر
قالت صبابة مشغوف بزرقتها / دعها سماويةً تمضي على قدَر
قد أمكنت فرص اللذات فانتهز
قد أمكنت فرص اللذات فانتهز / وسامحتك وعود الدّهر فانتجز
روضٌ يزفّ ومعشوقٌ وكأس طلا / لقد ظفرت بعيشٍ غير ذي عوَز
أما ترى الراح يهدي صفو مزنتها / غيم الزّجاج إلى أرض الحشا الجرز
وحامل الكاس قد جاز الغرام به / قلبي ولولا فتاوى الحبّ لم يجز
خمريّ ثغرٍ فما نفسٌ بصاحبةٍ / تبريّ خدّ فما دمعٌ بمكتنز
إذا خطا نفحت أعطافه أرجاً / نفحَ الثناءِ عليكم يا بني اللكز
أنتم أناسٌ إذا أجرى الورى نسباً / للجود عدَّ إلى أيديكمُ وعزي
نعم المفيدون للطلاب ما سألوا / والآخذون من الهلاك بالحجز
والجاعلون معاني المجد واضحة / بين الأنام وكان المجد كالّلغز
لم يبق بين بني الدنيا وبينكمُ / إلا مشابه بين الدّرّ والخرز
دلَّ العلاء على إيضاح سؤددكم / دلالةَ القبسِ الموفي على نشز
ذو الجود والبأس من يعرض لسطوته / يهلك ومن يرجُ نعمى كفه يفُز
وشائد البيت لا حقٌّ بمطّرح / للقاصدين ولا وفرٌ بمكتنز
أما الندى فندى غر نخادعه / والعزم عزم سديد الرأي محترز
جدوى على إثر جدوى غير قاصرةٍ / كالسيل محتفزٍ في أثر محتفز
لو نازعته بيوت الأولين على / لصيرَ الصدرَ منها موضع العجز
غزَا إلى الجيش منصور اللوا ودنا / جيش السؤال إلى أمواله فغزي
يا ماجداً نال من حمدٍ ومن شرف / ما لم تنل آل حمدان ولم تحز
تقاصر الشعر عن علياك من خجل / حتى البسيط تماماً آخر الرجز
وما وفتك لطول المسهبات ثنا / فكيف نبغي وفاء الوعد بالوجز
حيّت حمى حلب أنفاس غادية
حيّت حمى حلب أنفاس غادية / مشّاءةٍ بنميم الروض غماز
كم ليلةٍ تم يا ليلاي قد قنعت / عني بمسرع خطو الطيف هماز
كأنّ وصلكِ مالٌ في يمين فتًى / ما ماله في يديه غير مجتاز
إلى العفاة سبوق قبل مسئلة / حاشا جواد عطاه ذكر مهماز
أما نوال ابن يحيى فهو صنعته / سرًّا وجهرًا كما قد قيل خرازي
أهلاً بمقدمه العالي فحيث بدا / فأضبعٌ منه من نيل الوفا هازي
أشتاق أهلي وأولادي ليطربهم / من رؤيتي نظم جزار وخباز
أهلاً بطيف على الجرعاء مختلس
أهلاً بطيف على الجرعاء مختلس / والفجر في سحر كالثغر في لعس
والنجم في الأفق الغربي منحدر / كشعلة سقطت من كف مقتبس
يا حبَّذا زمن الجرعاء من زمن / كل اللياليَ فيه ليلة العرُس
وحبَّذا العيش مع هيفاء لو برزت / للبدر لو يزْهُ أو للغصن لم يمس
خود لها مثل ما في الظبي من ملح / وليسَ للظبي ما فيها من الأنس
محروسة بشعاع البيض ملتمعاً / ونور ذاك المحيا آية الحرس
يسعى ورا لحظها قلبي ومن عجب / سعيُ الطريدة في آثار مفترس
ليت العذول على مرآى محاسنها / لو كان ثنى عمى عينيه بالخرس
إني وإن علقت بالقلب صبوته / لمحوج العيس طيّ الضوء والغلس
سفينة ليس تجري بي لذي بخل / إنَّ السفينة لا تجري على اليبس
تؤم باب ابن أيوب إذا اعتكرت / سودُ الخطوب كما يؤتم بالقبس
المانح الرّفد أفناناً مهدلة / فما يردّ جناها كف ملتمس
والرافع البخل في الدنيا وساكنها / بجود كفيه رفع الماء للنجس
محا المؤيد بؤس المقترين فما / تكاد تظفر جدواه بمبتئس
واستأنس الناس جدوى كفه فرووا / عن مالك خبر العليا وعن أنس
ملك يقاس مجاريه بسؤدده / إذا تقايس عير الدار بالفرس
وينتهي لضحى بشر مؤمله / إذا انتهى من بني الدنيا إلى عبس
مظفر الجدّ مشاء على جدد / من حلمه اللدن أو من حربه الشرس
يخفي اللها ودنانير الصلات بها / تكاد تضرب للأسماع بالجرس
وينشر العلم لا قول بمختلف / إذا رواه ولا معنى بملتبس
ويشبع الأمر آراءً مسددة / تمضي وتدفع صدر الحادث الشكس
تكون كالعضب أحياناً وآونة / تكون من وقعات العضب كالترس
لو باشر الأفق يوماً يمن طلعته / لما سمعت بنجم ثمّ منتحس
ولو تولت حزون الأرض راحته / لم يبق في الأرض صلد غير منبجس
من مبلغ قومي الزاكي نجارهم / أني اعتزَيت إلى جم العلى ندس
مجدداً ليَ في أمداحه نسباً / أبرّ من نسب في الترب مندرس
ما زالت أخبر ممدوحاً وأهجره / حتى اعتلقت بحبل محصد المرَس
وطاهر الخيم لا تثنى خلائقه / على الملال ولا تطوى على الدنس
ما شمت بارق جدواه فأخلفني / ولا عهدت إلى معروفه فنسي
تلك العلى لابن حمدان على حلب / ولابن عمار شاوٍ في طرابلس
ما ضرني إن تولوا وهو مرتقب / وخاس عهد الغوادي وهو لم يخس
يا ابن الملوك الأولى خذها عروس ثناً / مصرية المنتمى غربية النفس
الله أكبر صاغ الحق مادحكم / كأنه ناطق عن حضرة القدُس
عينٌ حواجبها ترمي بأقواسٍ
عينٌ حواجبها ترمي بأقواسٍ / منها السهام وقلبي منه قرطاسي
وفوقَ رأسيَ من شيب الأسى نطفٌ / ماذا جرى في الأسى منها على راسي
نعم وللعبدِ في بابِ العَلا فِكَرٌ / تقول للعبد حاشا قلبه قاسي
منش على برّه عظمي ولحمي من / دهرٍ وباني الوَلا من فوق آساسي
فكم بنيت بيوتاً من ولاً وثناً / درست فيها ودامت غير أدراس
إن ينْسِني الهمّ منها ما أجيد فما / قصَّرت برّي ولا باعدت إيناسي
الناس أنت فحقٌّ أن يقالَ كذا / فليصنع الناس في الدنيا مع الناس
قلْ للرئيس جمال الدِّين لا برحت
قلْ للرئيس جمال الدِّين لا برحت / هباته ذات تأسيسٍ وإيناس
واصل رجائي بعرف الدِّيك مقتبلاً / لن يذهب العرف عند الله والناس
أفدِي إماماً حكَى حسناً ليوسف إذ
أفدِي إماماً حكَى حسناً ليوسف إذ / للشافعيّ حكى أوقات تدريس
يقول في الحفل رائيه وسامعه / هذا ابنُ يعقوب أم هذا ابن إدريس
إذا نزلت حماكُم يا بني حجر
إذا نزلت حماكُم يا بني حجر / فيا سنا أفقي يا كأس إيناسي
إنَّ الفقير الذي في أيّ زاويةٍ / آوى إلى ظلّكم يا آي أحراس
أوقات أنسكما في ضوءِ كلِّ دجىً / يا نور شمعيَ أو يا صفو جلاسي
باتت تسائل عن دستي فقلتُ لها
باتت تسائل عن دستي فقلتُ لها / ما حال دست ضعيف ما له فرس
قالت فإن الجناب الناصريّ له / وعدٌ فكيفَ من الإنجاز تبتئس
أقسمت لو عدت نعماؤه زحلاً / ما عاد بين نجوم الليل ينتحس
إنَّ الوزير أدام الله نعمته
إنَّ الوزير أدام الله نعمته / أزال بالعدلِ عنَّا الفقر والبؤسا
إذا تفرْعَن خطبٌ أنت خائفهُ / فقل أجرني من فرعون يا موسى
قلتُ ولي في هوى حبيبي
قلتُ ولي في هوى حبيبي / قلبٌ رقيق عليه يدهش
بالجفنِ والصدغِ يا عنائي / هذا سقيم وذا مشوش
يا سائلي في وظيفتي عن
يا سائلي في وظيفتي عن / ضيعة حالي وعن معاشي
وحقُّ تفَّاح خدِّي / لا عشت بعدي مشمش
نادى الهنا قلباً قد كن في حذرٍ
نادى الهنا قلباً قد كن في حذرٍ / إنَّ الشفاء على كلّ الأنام رضي
حاشا الوزير من الشكوى ولا برحت / قلوب أعدائهِ تشكو من المضض
حاشا الزمان الوزيري الذي جمعت / ذكراه اسماً وفعلاً غير منتقض
يا سيِّداً سنَّ حدّ العزم مفترضاً / شرع الثنا نعم مسنون ومفترض
وللمدائحِ يا من شفَّ جوهره / في المكرمات فما تشكو من العرض
لا ردَّ سهمك على نحرِ العداة ولا / نالوا من السهم ما راموا من الغرض
صحَّت بصحّتك الدُّنيا فليس بها / غير الذي في جفونِ الغيد من مرض
أقلامك الحمر في أوراقِك البيض
أقلامك الحمر في أوراقِك البيض / مشهّرات بتذهيبٍ وتفضيض
مسنونة الحدّ كم عدت مكارمها / فرضاً فقامت بمسنونٍ ومفروض
كالبرق في يد غيث من عجائبها / في لحظة العين إسراعٌ بترويض
وأغيد كلّ شيءٍ منه يعجبني
وأغيد كلّ شيءٍ منه يعجبني / كأنما هو مخلوق على شرطي
أجفانه السود لا تخطي إذا رشقتْ / سهامها وسهام الليل لا تخطي