القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 244
الكَأسُ سَهَلتِ الشَكوى فَبُحتُ بِكُم
الكَأسُ سَهَلتِ الشَكوى فَبُحتُ بِكُم / وَما عَلى الكَأسِ مِن شُرّابِها دَرَكُ
هَبني اِدَّعَيتُ بِأَنّي مُدنِفٌ سَقِمُ / فَما لِمَضجَعِ جَنبي كُلُّهُ حَسَكُ
هَجرٌ يَسوءُ وَوَصَلٌ لا أُسَرُّ بِهِ / مالي يَدورُ بِما لا أَشتَهي الفَلَكُ
فَكُلَّما زادَ دَمعي زادَني قَلَقاً / كَأَنَّني شَمعَةٌ تَبكي فَتَنسَبِكُ
قل لامرىء رام إدراكاً لخالقه
قل لامرىء رام إدراكاً لخالقه / العجز عن دَرك الإدراك إدراكُ
من دانَ بالحيرة الغرَّاءِ فهو فتى / لغايةِ العلمِ بالرحمن دراكِ
وأيّ شخصٍ أبى إلا تحققه / فإنَّ غايته جحد وإشراك
فالعجز وعن دركِ التحقيق شمسُ حجىً / جرتْ بها فوق جوِّ النسكِ أفلاك
يا صاحب البصر المحجوبِ ناظره
يا صاحب البصر المحجوبِ ناظره / غمض لتدركَ من لا شيء يدركُه
واعلم بأنك إن أرسلته عبثاً / فإنه خلف سِتر الكونِ تتركه
يا صاحبَ الأذن إنّ الأذن ناداكا
يا صاحبَ الأذن إنّ الأذن ناداكا / دَع الخطاب إذا الرحمنُ ناجاكا
فإنْ دعيت الذي يلقيه من حكم / عليك كانت لك الأسرار أفلاكا
وإنْ تصاممتَ عن إدراك ما نثرت / لديك كانت لك الأكوان أشراكا
فما أبالي إذا نفسي تساعدني
فما أبالي إذا نفسي تساعدني / على النجاة بمن قد فاز أو هلكا
فانظر إلى ملكك الأدنى إليك تجد / في كلِّ شخصٍ على أجزائه ملكا
وزنهُ بالعدلِ شرعاً كلّ آونة / واسلك به خلفه من حيثُ ما سلكا
ولا تكن مارداً تسعى لمفسدة / في ملكِ ذاتك لكن فيه كُن مَلِكا
لا فرقَ بين نزولِ الوحي بالملكِ
لا فرقَ بين نزولِ الوحي بالملكِ / أو يلهم القلبَ إلهاماً من الملكِ
ليس المرادُ سوى عِلمٍ تحصّله / من غير منزلةٍ من فلك أو فلك
ما الشانُ في المنزلِ الوهاب من كرمٍ / الشانُ في المنزلِ المنعوتِ بالحبك
فخذه عِلماً وتحقيقاً تسرّ به / من واهبِ العقل أو قل ضامن الدرك
الكلُّ من عنده لا يمتري أحدٌ / فيما أفوه به إنْ كان ذا نُسكِ
واعلم بأنَّ وجودَ الأمرِ واحدُه / كما علمتَ به في كلِّ مشتركِ
هذي أتتك بها رُسلُ الهدى سحراً
هذي أتتك بها رُسلُ الهدى سحراً / فبالهدى أنت مهديٌّ وهاديكا
ربٌّ حباك به حُباً وتكرمةً / فاصغِ إليه جزاءً إذ يناديكا
فأنتَ أكرمُ من نرجو عواطفه / ولا يغرنَك ما تأتي أعاديكا
بهم إليك فهم أعداء ما جهلوا / واجعل له منزلَ التنزيلِ ناديكا
وقل له الهدى يا منتهى أملي / إني وحقك ما أعصى مناديكا
محمداً خيرَ مبعوثٍ يقول إذا / يرمي لصاحبه إني أفاديكا
هنا يشاهد ما الألبابُ تنكره
هنا يشاهد ما الألبابُ تنكره / لأنه بدليلِ الكشفِ ليس سواك
وما له مثلٌ يعطيكَ صورته / إلا الصلاة إذا صليتها بسواك
إني غلطت بقولي إنها بسواك / والحق عند الذي صلى بغير سواك
فانظر ترى العلم فيما قد أتيت به / في قولنا بدليلِ الكشفِ ليس سواك
مَحروسَةٌ ضَمِنَ الشُكرُ الوَفِيُّ لَها
مَحروسَةٌ ضَمِنَ الشُكرُ الوَفِيُّ لَها / عَنِ الزِيادَةِ نَيلَ السُؤلِ في الدَرَكِ
تَحَقَّقَ الدَهرُ أَنَّ المُلكَ مُنذُ نَشا / لَهُ أَبو تَغلِبَ اِسمٌ غَيرُ مُشتَركِ
وَاِستَخلَفَ الفَلَكُ الدَوّارُ هِمَّتَهُ / فَلَو وَنى أَغنَت الدُنيا عَنِ الفَلَكِ
وَفي الحَقيقَةِ لَولا أَنَّ مُعتَقِلي
وَفي الحَقيقَةِ لَولا أَنَّ مُعتَقِلي / عَنِ السُرى جودُ سَيفِ الدَولَةِ المَلِكِ
لِما اِقتَصَرتُ عَلى غَيرِ المَسيرِ إِلى / مَن حَظّهُ في المَعالي غَير مُشتَركِ
لكِنَّهُ فَلَكُ الفَضلِ المُحيطِ وَما / مِن عادَةِ الشَمسِ أَن تَنأى عَنِ الفَلَكِ
لا أَشتَكي هَوايَ إِلَّا
لا أَشتَكي هَوايَ إِلَّا / إِلَيكَ لَو يَنفَعُ التَّشَكّي
آلَيتُ جَهدَ اليَمينِ أَن لا / أَزولَ إِلَّا إِلَيكِ عَنكِ
كَلَّفتِني الشِّعرَ في طَريق / وَعرٍ قَليلِ الأَنيسِ ضَنكِ
فَرَغتِ لي في إِسارِ قَلبي / ثُمَّ تَشاغَلتِ عِندَ فَكّي
يا اِبنَ العَساكِرِ إِن صَحَّ اِنتِسابُكَ ذا
يا اِبنَ العَساكِرِ إِن صَحَّ اِنتِسابُكَ ذا / فَأَنتَ مِن أُمَمٍ صُوِّرت مَسبوكا
يا اِبنَ الدَجاجَةِ كُلُّ الناسِ كانَ لَها / ديكاً فَأَنتَ اِبنُ مَن حَتّى أُناديكا
كَيفَ السُّلوُّ وَقَلبي لَيسَ يَنساكِ
كَيفَ السُّلوُّ وَقَلبي لَيسَ يَنساكِ / وَلا يَلَذُّ لِساني غَيرَ ذِكراكِ
أَشكو الهَوى لِتَرِقِّي يا أُمَيمَةُ لي / فَطالَما رَفِقَ المَشكُوُّ بِالشَّاكي
وَلَستُ أَحسَبُ مِن عُمري وَإِن حَسُنَتْ / أَيَّامُهُ بِكِ إِلّا يَومَ أَلقاكِ
وَما الحِمى لَكِ مَغنىً تَنزِلينَ بِهِ / وَلَيسَ غَيرَ فُؤادِ الصَبِّ مَغناكِ
يَشقى بِبَعضيَ بَعضِي في هَواكِ فَما / لِلعَينِ باكيَةً وَالقَلبُ يَهواكِ
إِن يَحكِ ثَغرَكِ دَمعي حِينَ أَسفَحُهُ / فَإِنَّني جُدتُ لِلمَحكيِّ بِالحاكي
وَمِن عُقودِكَ ما أَبكي عَلَيكِ بِهِ / وَهَل عُقودُكِ إِلّا مِن ثَناياكِ
ما كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ الدُرَّ مَسكَنُهُ / يَكونُ جيدَكِ أَو عَينَيَّ أَوفاكِ
وَرُبَّ لَيلٍ أَراني الفَجرُ أَوَّلَهُ / بِحَيثُ أَشرَقَ لي فيهِ مُحَيّاكِ
فَكادَ الرُّعبُ يَطوينا وَيَنشُرُنا / يُحَدِّثُ الحَيَّ عَن مَسراكِ رَيّاكِ
ثُمَّ اِنصَرَفتِ فَما ناجَى خُطاكِ ثَرىً / إِلّا تَضَوَّعَ مِسكاً طابَ مَمشاكِ
وَأَنتَ يا سَعدُ تَلحاني عَلى جَزَعي / إِذ فاتَني رَشأٌ ضَمَّتهُ أَشراكي
وَالصُبحُ يَعلَمُ ما أَبكى العيونَ بِهِ / فَسَلْ مَباسِمَهُ عَن مَدمَعِ الباكي
إنَّ الليالِيَ والأيّامَ يُدْرِكُها
إنَّ الليالِيَ والأيّامَ يُدْرِكُها / شَيبٌ وَيعقبها مِن بَعْدِهِ هُلُكُ
فَشَيبُ لَيلِكَ مِن إِصباحِهِ يَقَقٌ / وَشَيبُ يَومِكَ مِن إِمسائِهِ حلَكُ
وَالعَيشُ وَالمَوتُ بَينَ الخلقِ في شُغُلٍ / حَتّى يُسكَّنَ مِن تَحريكِهِ الفلكُ
ويَبعثَ اللَّه مِن جَوْفِ الثَّرى أُممَاً / كانتْ عظامُهُمُ تبلى وتَنتَهكُ
في موقِفٍ ما لِخَلقٍ عنه من حِوَلٍ / ولا يُحَقِّرُ فيهِ سَوقَةً ملكُ
مُزَرْفَنُ الصّدغِ يَسْطو لحظُهُ عبثاً
مُزَرْفَنُ الصّدغِ يَسْطو لحظُهُ عبثاً / بالخلقِ جذلانَ إن تشكُ الهوى ضحكا
قُلْ للّذي لايزالُ يَجني
قُلْ للّذي لايزالُ يَجني / بعُروَةِ الظُّلمِ قدْ تمسَّك
إنْ كنتَ للظُّلمِ مُستطيباً / لاتَأْمَنِ النّارَ أنْ تَمَسَّكْ
قُلْ للوَزير الذي أضحَتْ خلائِقُهُ
قُلْ للوَزير الذي أضحَتْ خلائِقُهُ / كأنَّها مُستعاراتٌ من المَلَكِ
قَدْرُ الرَّجاءِ وإنْ جلَّتْ مقادِرُهُ / فيما وهبْتَ كقَدْرِ الأرضِ في الفَلَكِ
ما هِمَّتي غَيرَ أنْ أحظى بواحِدَةٍ
ما هِمَّتي غَيرَ أنْ أحظى بواحِدَةٍ / حتّى أباهي بِها في الأرضِ مَنْ مَلَكا
وتِلْكَ أنِّي أرى نَفسي وقد عتَقَتْ / وأنَّ شَيطانَ جَهلي قد غَدا مَلِكا
أمّا الكَريمُ أبو سَعْدٍ وهِمَّتُهُ
أمّا الكَريمُ أبو سَعْدٍ وهِمَّتُهُ / فقد غَدا في العُلا أعجوبَةَ الفَلَكِ
لَوِ استَعارَ الوَرى إكسيرَ سيرَتِهِ / لَكانَ أجودَهُمْ في سِيرَةِ المَلَكِ
عَادَيتَنِي حين عاديتُ الورَى فِيكَا
عَادَيتَنِي حين عاديتُ الورَى فِيكَا / هَجْرُ القِلَى والتَّجنّي كان يَكفيكَا
أَحِينَ خَالفتُ فيكَ الخلقَ كلَّهُمُ / أطعتَ بِي واشِياً بالهجرِ يُغرِيكَا
تُصدِّقِ الطيفَ يَسعى بي فتهجُرُني / وأُكذِبُ العينَ فيما عايَنت فيكَا
نَزِّه محاسِنَك اللاّتي خُصِصْتَ بها / عَمَّا يَشينُ وما يهواهُ شَانِيكَا
أغضيتُ منكَ على جمرِ الغَضَا زمناً / وخلتُ أنَّ الرِّضا بالجَوْرِ يُرضيكَا
فما نَهاكَ وَلُوعي عن مُبَاعَدتِي / ولا ثَنَاك خُضوعي عن تَعدّيكَا
باللهِ يا غُصنَ بَانٍ حَامِلاً قَمَراً / صِلْ مُغرَماً بك يُغريهِ تَجنّيكَا
يَدنُو وهجرُكَ يُقْصِيهِ ويُبعدهُ / وتَنْثَنِي عَنهُ والأشواقُ تُدنيكا
سكرانَ في الحبِّ لا يَدري أسكرتُهُ / لِسِحْر عيْنيكَ أم للخَمرِ من فيكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025