القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 133
لّما أتاني كِتابٌ مِنكَ مُبتَسمٌ
لّما أتاني كِتابٌ مِنكَ مُبتَسمٌ / عن كُلِّ بِرّ وفَضلٍ غَيرِ مَحدودِ
حكَتْ معانِيهِ في أثناءِ أسطُرِهِ / آثارَكَ البِيضَ في أحوالِيَ السُّودِ
يا مُنفِقَ العُمرِ في لَغْوٍ وفي عَبَثِ
يا مُنفِقَ العُمرِ في لَغْوٍ وفي عَبَثِ / أشفِقْ على زَمَنٍ إن مّرَّ لم يَعُدِ
وجُدْ بِما ملَكَتْ كَفّاكَ مِنْ نَشَبٍ / تَسُدْ وتُسْعَدْ وبِالأيّامِ لا تَجُدِ
إذا اتخذْتَ أخا فاسبر خلائقَهُ فإنَّ
إذا اتخذْتَ أخا فاسبر خلائقَهُ فإنَّ / ذا الحزم والتَّدبيرِ مَنْ سَبَرا
ولا تُعَوِّلْ على شخصٍ له عُمُمٌ
ولا تُعَوِّلْ على شخصٍ له عُمُمٌ / وصورَةٌ ذاتُ حُسْنٍ تَيهَرُ القَمَرا
فكمْ فتىً راقِ مِنهُ ظاهِرٌ حَسَنٌ / وكان باطِنُهُ ضِدَّ الَّذي ظَهَرا
أعدَدْتُهُ لِصُروفِ الدَّهرِ مُدَّخَرا / فكانَ في السَّبْكِ والتَّحقيقِ مُدَّ
إذا قرأتَ كتابَ اللهِِ فاتَّبع ا
إذا قرأتَ كتابَ اللهِِ فاتَّبع ا / م لأحكامَ فيهِ وسَدِّدْ نحوَهُ الفِكَرا
فليسَ يُغنيكَ ألفاظٌ تُكرِّرُها / إذا عَقَلْتَ فلمْ تعمَلْ بما أمَرا
وكيفَ تُغني عنِ الغَرثانِ مائدَةٌ / إذا أدامَ إلى باحاتِها النَّظَرا
قد شابَهَتْنِيَ في لَونٍ وفي قَصَفٍ
قد شابَهَتْنِيَ في لَونٍ وفي قَصَفٍ / وفي احتراقٍ وفي دَمعٍ وفي سَهَرِ
إذا ازدرى ساقِطٌ كَريماً
إذا ازدرى ساقِطٌ كَريماً / فلا يَطولَنَّ ضِيقُ صَدْرِهْ
فأكثَرُ النَّاسِ مُنذُ كانُوا / ما قدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهْ
خَلِّ الطَّريقَ تَعِشْ في ظِلِّ عافِيَةٍ
خَلِّ الطَّريقَ تَعِشْ في ظِلِّ عافِيَةٍ / يا بنَ اللَّبونِ إذا استَنَّ القَناعِيسُ
ولا تُزاحِمْ بنَحرِ العَيشِ صَدرَقَنا / فلنْ يقاوِمَ أطرافَ القَنا عِيسُ
كأنَّني فَرَسُ الشطرنجِليسَ لهُ
كأنَّني فَرَسُ الشطرنجِليسَ لهُ / في ظِلِّ رابِطهِ ماءٌ ولا عَلَفُ
مَنْ كانَ يَبغي عُلُوَّ الذِّكْرِ والشَّرَفا
مَنْ كانَ يَبغي عُلُوَّ الذِّكْرِ والشَّرَفا / أو يَبتغي عَطْفَ دَهْرِ قد نَبا وَجفا
أو كانَ يأمَلُ عِندَ اللهِ منزِلَةً / تُنيلُهُ قُرَبَ الأبرارِ والزَّلَفا
أو كان يطلُبُ ديناً يستقيمُ بهِ / ولا يرى عِوَجاً فيهِ ولا جَنَفا
أو كانَ ينشدُ ممَّا فاتَهُ خَلَفاً / فلْيَخدم المَلِكَ العَدْلَ الرَّضِيَّ خَلَفا
الوارِثَ العَدْلَ والعَلْياءَ من سَلَفٍ / حَثَوا بعَليائِهِمْ في وَجهِ مَنْ سَلَفا
المُؤثِرَ القَصْدِ في أنحاءِ سؤدُدِهِ / فإنْ أرادَ عَطاءَ آثَرَ السَّرَفا
إذا التوى عُنُقٌ ولَّى حكومَتَهُ / سيفاً إذا ما اقتضى حَقَّاً لهُ انتَصَفا
وإن بدا كَلَفٌ في وجهِ مكرُمَةٍ / جلا بلا كُلَفٍ عَن وَجهِهِ الكَلَفا
رضاهُ يصرفُ عمَّنْ يستجيرُ بهِ / صَرفَ الزَّمانِ إذا ما نابُهُ صَرَفا
إذا اقشَعرَّ زَمانٌ من جُدوبَتهِ / أغنى الورى وكفى جودٌ له وَكَفا
بسخطِه يدَعُ الأفلاكَ خائفَةً / والشَّمسَ حائرَةً والبَدْرَ مُنْكَسِفا
يرى التَّوقُّفَفي يَومَيْ وغى ونَدى / وَصْماً فإنْ عنَّ رأيٌ مُشكِلٌ وَقَفا
لله نَصْلٌ ضئيلٌ في أنامِلِهِ / أعادَ حَظِّي سَميناً بَعدَ ما نَحفا
يهينُ أموالَهُ كي يَستفيدَ بِها / عِزَّاً يُؤَثِّلُ في أعقابِهِ الشَّرفا
والمَرءُ لِلَّومِ في أحوالِهش هَدَفٌ / إنْ لم يكُنْ مالُهُ مِن دُونِهِ هَدَفا
لا يلحقُ الواصِفُ المطريُّ معانيَهُ / وإن يكُنْ سابِقاً في كُلِّ ما وَصَفا
لا غَرْوَ أنْ لم نَجِدْ في الدَّهرِ مُختَرِفاً
لا غَرْوَ أنْ لم نَجِدْ في الدَّهرِ مُختَرِفاً / فقد أتيْناهُ بعدَ الشَّيْبِ والخَرَفِ
ما هِمَّتي غَيرَ أنْ أحظى بواحِدَةٍ
ما هِمَّتي غَيرَ أنْ أحظى بواحِدَةٍ / حتّى أباهي بِها في الأرضِ مَنْ مَلَكا
وتِلْكَ أنِّي أرى نَفسي وقد عتَقَتْ / وأنَّ شَيطانَ جَهلي قد غَدا مَلِكا
أمّا الكَريمُ أبو سَعْدٍ وهِمَّتُهُ
أمّا الكَريمُ أبو سَعْدٍ وهِمَّتُهُ / فقد غَدا في العُلا أعجوبَةَ الفَلَكِ
لَوِ استَعارَ الوَرى إكسيرَ سيرَتِهِ / لَكانَ أجودَهُمْ في سِيرَةِ المَلَكِ
عَرِّجْ عليَّ فما في رَوْنَقي رَنَقٌ
عَرِّجْ عليَّ فما في رَوْنَقي رَنَقٌ / لِمَنْ أصافي ولا في خُلَّتي خَلَلُ
قد غضَّ من أمَلي أنِّي أرى عَمَلي
قد غضَّ من أمَلي أنِّي أرى عَمَلي / أقوى مِن المُشتَري في أوَّلِ الحَمَلِ
وأنَّني راحِلٌ عّما أحاوِلُهُ / كأنَّني أستدِرُّ الحَظَّ مِنْ زُحَلِ
قد جَمعَ اللهُ أربعاً لي
قد جَمعَ اللهُ أربعاً لي / فيهِنَّ عِزِّي وحُسْنُ حالي
بلاغُ عِلمٍ مساغُ شِرْبٍ / رفاعُ عَيشٍ فَراغُ بالِ
بَدا لي في الصِّبا لّما بدا لي / نَهارُ الشَّيْبِ في لَيلِ القَذالِ
كأنَّ الشَّعْرَ شِرْبٌ كانَ صَفْواً / فشابَتْهُ اللَّياليَ بالقَذالي
أمسى أبو حَسَنٍ كسلانَ وهوَ فتىً
أمسى أبو حَسَنٍ كسلانَ وهوَ فتىً / أحَبُّ شيءٍ إلَيهِ الزّبدُ بالعَسلِ
وهل سمِعْتَ بإنسانٍ جنى عَسَلاً / يا سُخْنَةَ العَينِ من كوّارَةِ الكَسَلِ
ولاُ بُدَّ دونَ الشَّهدِ من إبَرِ النَّحلِ /
مِن كُلِّ معنىً يكادُ المَيْتُ يفهَمُهُ
مِن كُلِّ معنىً يكادُ المَيْتُ يفهَمُهُ / حُسْناً ويعبدُهُ القرطاسُ والقَلَمُ
قُلْ للوزيرِ الكَريمِ قَولاً
قُلْ للوزيرِ الكَريمِ قَولاً / يغِضُّ من ناظِرِ الكَريمِ
دارُكَ لي جَنَّةٌ ولكِنْ / بَوّابُها مالِكُ الجَحيمِ
عَينُ الزَّمانِ أصابَتْنا فلا نظَرَتْ
عَينُ الزَّمانِ أصابَتْنا فلا نظَرَتْ / وعذَّبَتْنا صُروفُ الدَّهرِ ألوانا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025