القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَلاح الدّين الصَّفَدي الكل
المجموع : 120
يا غائباً في الثرى تبلى محاسنه
يا غائباً في الثرى تبلى محاسنه / الله يوليك غفرانا وإحسانا
إن كنت جرعت كأس الموت واحدةً / فكل يوم أذوق الموت ألوانا
يا صاحبي اسعداني بالدموع فقد
يا صاحبي اسعداني بالدموع فقد / أنفقت دمعي على ما نالني سرفا
وأمسكا القلب لا تذهب بقيته / إذا تذكر عيشاً بالحمى سلفا
وأوقفاني على ذاك الضريح فإن / قضيت قولا قضيت بالحق وانصرفا
إن عشت لا بد من لقيا وجوهكم
إن عشت لا بد من لقيا وجوهكم / ولم يعقني إلا الموت إن وافى
بالله لا يسمع الدهرُ الخئون بما / قد قلته فيزيد البعد أضعافا
لما قدمت دمشقاً بعد مصروفي
لما قدمت دمشقاً بعد مصروفي / عطفي منك بقايا الفضل للراجي
عظمت من أجل مولانا وصحبته / وقيل هذا بمصرٍ صاحبُ التاجِ
لما أتاني كتابٌ جامعُ الطرف
لما أتاني كتابٌ جامعُ الطرف / تنزهت مقلتي في روضه الأنف
ما دار في خلدي من قبل رؤيته / أن ينبت الزهر في روض من الصحف
حتى النجوم نأت عن أفقها وغدت / تلوح من نقشه المسود في سدف
ومذ وعت أذني معنى بلاغته / علمت كخيف مقر الدر في الصدف
لا تبرز النظم في هجو فإن لمن
لا تبرز النظم في هجو فإن لمن / أبدى معانيه في الأوزان أوزارا
وصف زمان الصبا إن كنت نلت به / مع الأحبة في الأوطان أوطارا
تقول إذ رقدت في الفرش هل لك في
تقول إذ رقدت في الفرش هل لك في / كأس تروى عظامَ الميت في الجدث
فقلت والقصد لا يخفى على فطنٍ / إن كان شيئاً فكأسٌ ناقصُ الثلثِ
عشقت شيخاً بديع حسنٍ
عشقت شيخاً بديع حسنٍ / لام على حبهِ العذول
كأن ياقوت وجنتيه / للشيب فيها حبال لولو
أقول والأير ملقى حشو تينته
أقول والأير ملقى حشو تينته / تنام عن مثل هذا المبعر الحسن
فقال قد مت من رهز أكابده / وهل تروق دفيناً جودة الكفن
أقول للأير إن الناس قد وصفوا
أقول للأير إن الناس قد وصفوا / للكس فضلاً فذق لي طعم مركبه
فقال والجحر من علقٍ تشف سنا / خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به
عاتبت من سد سمعي صوت فقحته
عاتبت من سد سمعي صوت فقحته / ولم أجد ملجأ لي من مطاردها
فقال فوق ضراطي كلما سنحت / أنام ملء جفوني عن شواردها
لي صاحبٌ يتمنى لي الرضا أبداً
لي صاحبٌ يتمنى لي الرضا أبداً / كأنما يختشى صدي وهجراني
ويغلب النظم ألفاظاً يفوه بها / فما يكلمني إلا بميزان
إلى متى أنا لا أنفك في بلدٍ
إلى متى أنا لا أنفك في بلدٍ / رهين جيماتِ جورٍ كلها عطبُ
الجوع والجبن والجيران والجدري / والجهل والجري والجرذان والجرب
إذا بلغت من الدنيا ولذتها
إذا بلغت من الدنيا ولذتها / سبعاً فإني في الأيام سلطانُ
مالٌ ومولى ومشروبٌ ومائدةٌ / ومطربٌ ومطابيعٌ ومردانُ
إذا بلغت من الدنيا ولذتها
إذا بلغت من الدنيا ولذتها / سبعاً فإني في الأيام سلطانُ
خدرٌ وخمرٌ وخدامٌ وخاطبةٌ / وخلسةٌ وخلاعاتٌ وخلانُ
تقول يعكس آمالي أنت كما
تقول يعكس آمالي أنت كما / علمت في عالمٍ في الترب مستفل
أما ترى الشمس تلقى عكس مقصدها / في كل يوم ولولا ذاك لم تفل
كم قد أقمنا على حب العذار لمن
كم قد أقمنا على حب العذار لمن / يهواه عذراً إذا ما جاء يعتذر
وما لحينا على حب اللحى أحدا / قد هام فيها وقلنا الأمر يغتفر
فكيف نغضى على حب الشيوخ وهل / يكون في الشيب حسن قط يا درر
يا من يرجح وجها كالظلام على
يا من يرجح وجها كالظلام على / وجهٍ كصبح تبدى في بشائره
إن كان مملوك هذا مثل خادم ذا / فما انتفاع أخي الدنيا بناظره
من خص ذاك البنان الغض بالترف
من خص ذاك البنان الغض بالترف / وزان ذاك القوام اللدن بالهيف
وضم في شفتيها در مبسمها / فراح من أحمر المرجان في صدف
وحلل الفرق فرعاً من ذوائبها / والبدر أحسن ما تلقاه في السدف
علقتها من بنات الترك قد غنيت / بدمع عاشقها عن منة الشنف
يلقى المتيم من تثقيف قامتها / ما لا يلاقيه كوفي من الثقفي
في حفظ سالفها للحسن ترجمة / فاقت وما اتفقت للحافظ السلفي
يا للهوى عينها عين؛ وحاجبها / نون وتم العنا من قدها الألفي
يا هذه إن للأشعار معجزةً / تبقى عن السلف الماضين للخلف
ضعي بنانك مخضوباً على جسدي ال / بالي ليجتمع العناب بالحشف
يا عاذلي في هوى عيني محجبة / خف شر ناظرها، فالسر فيه خفي
ودع فؤادي ودعه نصب ناظرها / لا ترم نفسك بين السهم والهدف
إني لأعجب للعذال كيف رأوا / شخص وقد رحت ذا روح تردد في
أليس يشغلهم طيب الثناء على / قاضي القضاة جلال الدين عن شغفي
ويستفزهمُ أفراح مقدمه / من حجه وهو مثل الشمس في الشرف
حجٌّ غدا حجة في الدهر ثابتة / إن ينكسف نورها للشمس تنكسف
كم جاب في سيره والعيس قد سئمت / جذب البرى والسرى في مهمه قذف
والركب من فضله أو من فضائله / ما بين مغترف منه ومعترف
حتى نضا ..الإحرام ملبسه / عن الهدى والندى والعلم والصلف
وراح ذا جسد قد طاب عنصره / عار من العار بالإحسان ملتحف
ما مس طيباً وإن كان الحجيج بما / أثنوا عليه غدوا في روضة أنف
وأم أم القرى ذات القرار ومن / يطلب رضى الله في تلك الديار كفي
وطاف بالبيت فارتاح المقام له / لما تمسك بالأستار والسجف
فكل ركن إذا حاذاه منكبه / يود لو كان عنه غير منعطف
وراح في عرفات واقفاً وله / عرف يسير به عرق ولم يقف
وفي منى كم أنال الطالبين منى / أمسوا بها عن سطا الأعداء في كنف
وجاء طيبة يقضي حق ساكنها / ومثل ذمته ترعى له وتفي
وزار من لم يزل في نصر ملته / وشرعه بالقضايا خير معتكف
هذا الإمام الذي ترضى حكومته / خلاف ما قاله النحوي في الصحف
حبر متى جال في بحث وجاد فلا / تسأل عن البحر والهطالة الوكف
له على كل قول بات ينصره / وجه يصان عن التكليف بالكلف
قد ذب عن ملة الإسلام ذب فتى / يحمي الحمى بالعوالي السمر والرعف
ومذهب السنة الغراء قام به / وثقف الحق من حيف ومن جنف
يأتي بكل دليل قد جلا جبلاً / فليس ينسفه ما مغلط النسفي
وقد شفى العي لما بات منتصراً / للشافعي برغم المذهب الحنفي
تحيي دروس ابن إدريس مباحثه / فحبذا خلف منه عن السلف
فما رأى ابن سريج إذ يناظره / من خيل ميدانه فليمض أو يقف
ولو أتى مزني الوقت أغرقه / ولم يعد قطرةً في سحبه الذرف
وقد أقام شعار الأشعري فما / يشك يوماً ولا يشكو من الدنف
وليس للسيف حد يستقيم له / ولو تصدى له ألقاه في التلف
والكاتبي غدا في عينه سقم / إذ راح ينظر من طرف إليه خفي
من معشر فخرهم أبقاه شاعرهم / في قوله: "إنما الدنيا أبو دلف"
هو الحفي بما يوليه من كرم / فما جرى قلم في مدحه فحفي
لو شاء في رفعة من مجده وغلا / لمد نحو الثريا كف مقتطف
قد زان أيامه عدل ومعرفة / فسعده في دوام غير منصرف
يغدو الضعيف على الباغين منتصراً / ولم يكن قبله منهم بمنتصف
لو يشتكي النهر مثل الغصن عنه مع ال / صبا إليه رمى عطفيه بالقصف
بل لو شكى الدهر خصم من بنيه غدا / من خوفه بين مرتج ومرتجف
دامت مآثره اللاتي أنظمها / تهدي لسمع المعالي أحسن التحف
ما رسخت عذبات البان سافحةً / من الصبا وشفت صباً من الأسف
اجهد ولا تقتصر يوماً على طلب
اجهد ولا تقتصر يوماً على طلب / فالشّهم من لم يقف في السعي عند طلب
هذا أبو حفص مع جهل يؤخّره / سعى إلى أن غدا قاضي قضاة حلب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025