القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 244
رأيتُ منكسر السكَّانِ ظاهرُهُ
رأيتُ منكسر السكَّانِ ظاهرُهُ / هَوْلٌ وتأويلُه فألٌ لمنجاكا
كسرٌ لناكِس دارٍ كنْتَ تحذَرُهُ / وصحّةٌ لك تُحيينا بمحياكا
لأن لفظة سُكَّان إذا قُلبَتْ / حروفها ناكس لا شك في ذاكا
فازجره ناكسَ داءٍ هَدَّ قوَّتَه / لك المليكُ الذي ما زال مولاكا
ولا يرُعْكَ رجوعٌ بعد مُعتزَم / ففي رُجوعك تبشيرٌ برُجْعاكا
رجعتَ حين نهاك اللَّهُ مُزْدَجراً / وكيف تَمضي ورب الناس يَنهاكا
نهاكَ بالريح حتى حلّ مَنْحسة / من المناحس ما كانت لتلقاكا
فإن أقمتَ ففي خفضٍ وفي دعةٍ / وإن ظعنتَ فربُّ الناس يرعاكا
لا زلْتَ في كلّ أمرٍ أنت فاعلُه / مبارك البدءِ مغبوطاً بعقباكا
تخذتُ عرضَك منديلاً أَمَشُّ به
تخذتُ عرضَك منديلاً أَمَشُّ به / كفّي إذا غُمِرت من عرضِك الزّهِكِ
فكفّيَ الدهرَ لا تنقى أناملها / من لحمك الغثِّ أو من عرضك الودِكِ
ما ضرَّهُ جُدَرِيٌّ حلّ وَجنتَه
ما ضرَّهُ جُدَرِيٌّ حلّ وَجنتَه / لولا النجومُ إذاً لم يحسن الفلكُ
إن العيون لتشتاقُ الرياضَ إذا / ما الزهرُ أشرقَ فيها وهوْ مُشتبكُ
ولن يزيدَ بَهاءً تاجُ مملكةٍ / حتى يرصِّعَهُ بالجوهرِ الملكُ
قَدْ مَالَ سَمْعِي إِلى عُذَّالِهِ فِيكَا
قَدْ مَالَ سَمْعِي إِلى عُذَّالِهِ فِيكَا / يَكْفِيكَ تَلْوِيحُ هَذا القَوْلِ يَكْفِيكَا
كَمْ بِتَّ تَفْكُر بُغْضاً كَيْف تُسْخِطُني / وَبِتُّ أَفْكرُ حُبّاً كَيْفَ أُرْضِيكَا
يا نَاظِريَّ ارْقُدا لا لِلخيالِ وَيا / قَلْبي اسْترِحْ مِنْ هَوَى مَنْ كَادَ يُفْنِيكَا
وَكَيْفَ أَرْضَي لِنَفْسي أَنْ أُسوِّدَ مَنْ / لَمْ يَرْضَ أَنّي لَهُ أَصْبَحْتُ مَمْلُوكَا
إِنّي حُمِمتُ وَلَم أَشعُر بِحُمّاكا
إِنّي حُمِمتُ وَلَم أَشعُر بِحُمّاكا / حَتّى تَحَدَّثَ عُوّادي بِشَكواكا
يا لَيتَ حُمّاكَ بي أَو كُنتُ حُمّاكا / إِنّي أَغارُ عَلَيها حينَ تَغشاكا
حُمّاكَ جَمّاشَةٌ حُمّاكَ عاشِقَةٌ / لَو لَم تَكُن هكَذا ما قَبَّلَت فاكا
جَمَعتَ أَمرَينِ ضاعَ الحَزمُ بَينَهُما
جَمَعتَ أَمرَينِ ضاعَ الحَزمُ بَينَهُما / تيهَ المُلوكِ وَأَفعالَ المَماليكِ
أَرَدتَ شُكراً بِلا بِرٍّ وَمَرزِئَةٍ / لَقَد سَلَكتَ طَريقاً غَيرَ مَسلوكِ
ظَنَنتَ عِرضَكَ لا يُرمى بِقارِعَةٍ / وَما أراكَ عَلى حالٍ بِمَتروكِ
حَجّوا مَواليكِ يا بُرهانُ وَاِعتَمَروا
حَجّوا مَواليكِ يا بُرهانُ وَاِعتَمَروا / وَقَد أَتَتكِ الهَدايا مِن مَواليكِ
فَأَتحَفينِيَ مِمّا أَتحَفوكِ بِهِ / وَلا تَكُن تُحفَتي غَيرَ المَساويكِ
وَلَستُ أَرضاهُ حَتّى تُرسِلينَ بِهِ / مِمّا جَلا الثَغرَ أَو ما جالَ في فيكِ
يا أيها البحر قد أهديتني دررا
يا أيها البحر قد أهديتني دررا / فليت شعري ماذا اليوم أهديكا
أخلافك الغر مثل الشمس ظاهرة / فأنت في غنية عن وصف مطريكا
أجمال مدحك لا أرضى به وإذا / فصلت أخشى قصورا ليس يرضيكا
فإنما هو راح لست آمن من / إكثاره نشوة تنسى معاليكا
أنت الخصم لعلم لا مرآء به / فكنه للحلم وامنحني تغاضيكا
كل الورى يدعون حبك
كل الورى يدعون حبك / أنا الوحيد الذي أحبك
صدرك فيه اضطراب شوق / يقرع قرع العباب جنبك
فكيف تخلي به مكاني / وتسكن الغادرين قلبك
لما اعتنقنا على اشتياق / لمست بالساعدين خطبك
تعال لا تعتذر لذنب / بقدر حبي غفرت ذنبك
طال على المتعب الطريق / بلا حبيب ولا صديق
قد بعد الشاطئ المرجى / والموج لا يرحم الغريق
في واضح النور جنح ليل / وفي الرحاب الفساح ضيق
يا أرجوان الغروب مهلا / ولتئد أيها العقيق
صبغت عمري فصرت أمشي / على دمائي التي أريق
يا مسرحاً والفصول تترى / عليه ما لي بك اغترار
فلا بخير ولا بشر / ولا طوال ولا قصار
ما خنت عهدي لمن تولى / كلا ولا خانني اصطبار
أين الليالي التي تسر / بلا لقاء ولا مزار
كم قلت ذا مشهد يمر / ولم أقل إنه ستار
إن كان للمشجيات رسمٌ / إني تمثالها المقام
بلا دموع ولا شكاةٍ / قد جمد الدمع والكلام
يا طالب الحزن في المآقي / لا تنشد الدمع في الرخام
وخذه من أخرس مرير / من شفه دمعها سجام
فهل فمٌ قد بكى بكائي / من ذا رأى دمعةَ ابتسام
لؤم يعيذك من سوء تفارقه
لؤم يعيذك من سوء تفارقه / ابقى لعرضك من قول يدا جيكا
اعدى اعاديك نفس غير صالحة / وسوء رأيك اعدى من اعاديكا
وقد رمى بك في تيهاء مهلكة / من بات يكتمك العيب الذي فيكا
كم لي أُعَلّلُ آمالي بلقياكا
كم لي أُعَلّلُ آمالي بلقياكا / والدَّهرَ يحجُبُ عني حُسنَ مرآكا
ولست أحسب من لهوى سوى زَمن / فيه تمتَّعَ طرفي من مُحيَّاكا
يا ساكناً في فؤادي وهو يتلفُه / بالهَجرِ رفقاً بقلبي فهو مأواكا
إني أُعيذكَ من صدٍّ ومن صَلَفٍ / حاشاكَ أن لا تراعي الودَّ حاشاكا
عدني بوصلكَ أوعُدني فلا عجبٌ / في الحبِّ يوماً إذا ما عدتُ مُضناكا
رُحماكَ إن الهوى لم يبقِ من جلدي / شيئاً ولولا الهوى ما قُلتُ رحماكا
أشكو لعدلكَ جورَ السقم في جسدي / حماك ربي من سُقمٍ وعافاكا
بالله سل عصبة بالفرس قد فتكت
بالله سل عصبة بالفرس قد فتكت / بأي جرم دماء القوم قد سفكت
فرّت من الظلم اشفاقا فكان لها / سفك الدماء جزاء ان دعت وشكت
لم ينقموا منهم الاولاء هم / وحبهم عترة قد قدّست وزكت
طلت دماء اراقتها سيوفهم / كأنه يوم تشريق وقد نسكت
ولم تكن حرمة الأسلام تمنعهم / عنها ولا حرمة الشهر التي انتهكت
قرت عيون العدى واستضحكت فرحاً / فسوف تبكي طويلا بعدما ضحكت
يا غيرة الدين والشرع اثأري بهم / واطفئي نار حزن في القلوب ذكت
لهفي لهم وبنات الرعد تمطرهم / بنادقا بسمام الموت قد سبكت
قاد الغوي لهم جنداً مؤلفة / من كل مارقة في قتلها اشتركت
فغودرت منهم قتلي مطرحة / فوق الثرى برحى الهيجاء قد عركت
عارين قد سلبوا منهم ثيابهم / ويح اللئام فما تبقي إذا ملكت
يا شادناً مدمن اصداغه شركا
يا شادناً مدمن اصداغه شركا / فصادني ومن الأصداغ اشراك
أن كنت تأنف عزاً عن مجالستي / فالورد تألفه في الروض اشواك
رأيت حبة فوق وجنته
رأيت حبة فوق وجنته / دارت به طرة فيها العبير ذكا
فطائر القلب يدنو تارة طمعاً / فيها وينأى إذا ما ابصر الشركا
قضى على أدمعي بسفح
قضى على أدمعي بسفح / يقضى به في دمي بسفكِ
وشك قلبي برمح قد / قد فؤادي بغير شك
أهديته سمكا يصطاد ودك لي
أهديته سمكا يصطاد ودك لي / فليس ذا سمكاً لكنه شبك
لا تنكر التمر إذ يهدى إلى هجر / فأنت بحرٌ وقد أهدى لك السمك
طل في العلا والعلوم حتى
طل في العلا والعلوم حتى / يقصر البرق عن مداكا
وارق وخل الحسود يهذي / إذا رأى في الورى علاك
عاملٌ بجد جميع الناس تحظ به
عاملٌ بجد جميع الناس تحظ به / وجنب الهزل إن الهزل يرديكا
الجد أحسن ما تبديه من خلق / والجد أشرف ما في الناس يعليكا
من لازم الجد هابته النفوس ومن / يهزل يكن أبداً في الناس مهتوكا
خل المنجم يهذي في غوايته
خل المنجم يهذي في غوايته / واقصد إلى الله رب النجم والفلك
لو كان للنجم حكم لم تجد أحداً / يخالف النجم إلا انهد في درك
لَو كانَ لي غَيرُ قَلبي عِندَ مَرآكِ
لَو كانَ لي غَيرُ قَلبي عِندَ مَرآكِ / لَما أَضافَ إِلى بَلواهُ بَلواكِ
فيمَ اِرتِجاجُكِ هَل في الجَوِّ زَلزَلَةٌ / أَم أَنتِ هارِبَةٌ مِن وَجهِ فَتّاكِ
وَكَم تَدورينَ حَولَ البَيتِ حائِرَةً / بِنتَ الرُبى لَيسَ مَأوى الناسِ مَأواكِ
قالوا فَراشَةُ حَقلٍ لا غَناءَ بِها / ما أَفقَرَ الناسَ في عَيني وَأَغناكِ
سَيماءُ غاوِيَةٍ أَطوارُ شاعِرَةٍ / عَلى زَهادَةِ عُبّادٍ وَنُسّاكِ
طُغَراءُ مَملَكَةٍ وَشّى حَواشيها / مَن ذَوَّبَ الشَمسَ أَلواناً وَوَشّاكِ
رَأَيتُ أَحلامَ أَهلِ الحُبِّ كُلِّهِمِ / لَمّا مَثَلتِ أَمامني عِندَ شُبّاكي
مِن نائِمينَ عَلى ذُلٍّ وَمَترَبَةٍ / وَمِن تِجارٍ وَأَشرافٍ وَأَملاكِ
وَقَصَّ شَكواكَ قَلبي قِصَّةً عَجَباً / مِن قَبلُ أَن سَمِعَت أُذنايَ شَكواكِ
أَلَيسَ فيكِ مِنَ العُشّاقِ حيرَتُهُم / فَكَيفَ لا يَفهَمُ العُشّاقُ نَجواكِ
حَلِمتُ أَنَّ زَمانَ الصَيفِ مُنصَرِمٌ / وَيلاهُ حَقَّقَتِ الأَيّامُ رُؤياكِ
فَقَد نَعاهُ إِلَيكِ الفَجرُ مُرتَعِشاً / وَلَيسَ مَنعاهُ إِلّا بَعضَ مَنعاكِ
فَالزَهرُ في الحَقلِ أَشلاءٌ مُبَعثَرَةٌ / وَالطَيرُ لا طائِرٌ إِلّا جَناحاكِ
مَدَّ النَهارُ إِلَيهِ كَفَّ مُختَلِسٍ / وَفَتَّحَ اللَيلُ فيهِ عَينَ سَفّاكِ
شاءَ القَضاءُ بِأَن يَشقى فَجَرَّدَهُ / مِنَ الحَلِيِّ وَأَن تَشقي فَأَبقاكِ
لَم يَبقَ غَيرُكِ شَيءٌ مِن مَحاسِبِهِ / وَلا مِنَ العابِدينَ الحُسنَ إِلّاكِ
تَزَوَّدَ الناسُ مِنهُ الأُنسَ وَاِنصَرَفوا / وَما تَزَوَّدَ اليَأسُ جَفناكِ
يا رَوضَةً في سَماءِ الرَوضِ طائِرَةً / وَطائِراً كَالأَقاحي ذا شَذى ذاكِ
مَضى مَعَ الصَيفِ عَهدٌ كُنتُ لاهِيَةً / عَلى بِساطٍ مِنَ الأَحلامِ
تُمسينَ عِندَ مَجاري الماءِ نائِمَةً / وَلِلأَزاهِرِ وَالأَعشابِ مَغداكِ
فَكُلَّما سَمِعَت أُذناكِ ساقِيَةً / حَثَثتِ لِلسَفحِ مِن شَوقٍ مَطاياكِ
وَكُلَّما نَوَّرَت في السَفحِ زَنبَقَةٌ / صَفَّقتِ مِن طَرَبٍ وَاِهتَزَّ عَطفاكِ
فَما رَشَفتِ سِوى عِطرٍ وَلا اِنفَتَحَت / إِلّا عَلى الحَسنِ المَحبوبِ عَيناكِ
وَكَم لَثَمتِ شِفاهَ الوَردِ هائِمَةً / وَكَم مَسَحتِ دُموعَ النَرجِسِ الباكي
وَكَم تَرَجَّحتِ في مَهدِ الضِياءِ عَلى / تَوقيعِ لَحنِ الصِبا أَو رَجعِهِ الحاكي
وَكَم رَكَضتِ فَأَغرَيتِ الصِغارَ ضُحىً / بِالرَكضِ في الحَقلِ مَلهاهُم وَمَلهاكِ
مَنّوا بِأَسرِهِمِ إِيّاكِ أَنفُسَهُم / فَأَصبَحوا بِتَمَنّيهِم أَساراكِ
جَروا قُصاراهُم حَتّى إِذا تَعِبوا / وَقَفتِ ساخِرَةً مِنهُم قُصاراكِ
لَولا جَناحاكِ لَم تَسلَم طَريدَتُهُم / قَد نَجَيّاكِ وَلَكِن أَينَ مَنجاكِ
ها أَنتِ كَالحَقلِ في نَزعٍ وَحَشرَجَةٍ / وَهَت قُواكِ كَما اِستَرخى جَناحاكِ
أَصبَحتِ لِلبُؤسِ في مَغناكِ تائِهَةً / كَأَنَّهُ لَم يَكُن بِالأَمسِ مَغناكِ
فَراشَةَ الحَقلِ في روحي كَآبَتُهُ / مِمّا عَراهُ وَمِمّا قَد تَوَلّاكِ
أَحبَبتُهُ وَهوَ دارٌ تَلعَبينَ بِها / وَسَوفَ تَهواهُ نَفسي وَهوَ مَثواكِ
قَد باتَ قَلبِيَ في دُنيا مُشَوَّشَةٍ / مُنذُ اِلتَفَتُّ إِلى آثارِ دُنياكِ
لا يَستَقِرُّ بِها إِلّا عَلى وَجَلٍ / كَالطَيرِ بَينَ أَحابيلٍ وَأَشراكِ
خَلَت أَرائِكُ كانَت أَمسِ آهِلَةً / غَنّاءَ فَاليَومُ لا شادٍ وَلا شادِ
أَرضٌ خَلاءٌ وَجَوٌّ غَيرُ ذي أَلَقٍ / بَلى هُناكَ ضَبابٌ فَوقَ أَشواكِ
فَيا رِياحَ الخَريفِ العاتِياتِ كَفى / عَصفاً فَقَد كَثُرَت في الأَرضِ قَتلاكِ
كَيفَ اِعتِذارُكِ إِن قالَ الإِلَهُ غَداً / هَلِ الفَراشَةُ كانَت مِن ضَحاياكِ
يا نَغمَةً تَتَلاشى كُلَّما بَعُدَت / إِن غِبتِ عَن مَسمَعي ما غابَ مَعناكِ
ما أَقدَرَ اللَهَ أَن يُحَيِّكِ ثانِيَةً / مَعَ الرَبيعِ كَما مِن قَبلُ سِوّاكِ
فَيَرجِعُ الحَقلُ يَزهو في غَلائِلِهِ / وَتَرجِعينَ وَأَغشاهُ فَأَلقاكِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025