القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 133
البَيْنُ بَيَّنَ أشْجاني وأشجاني
البَيْنُ بَيَّنَ أشْجاني وأشجاني / وبَلَّ بالدَّمعِ أَرْداني وأَرْداني
لم يَكفِني أنْ أذابَ الدَّمعُ إنساني / وخَصَّني بملامِ كُلِّ إنسانِ
يا ناظِرَ العَينِ قُلْ هَلْ ناظِرٌىعَيْني
يا ناظِرَ العَينِ قُلْ هَلْ ناظِرٌىعَيْني / إليكَ يَوْماً وهَلْ تدنُو خُطى البَيْن
اللهُ يعلَمُ أنِّي بعدَ فُرقَتِهِمْ / كطائرٍ سَلَبُوهُ من جَناحَيْنِ
لوِ استَطَعْتُ ركِبْتُ الرِّيحِ نحوَهُمُ / لأنَّ بُعْدِيَ عَنهُمْ قد جنى حَْيني
اللهًُ يعلَمُ أَنِّي بعد فُرقَتِكُمْ
اللهًُ يعلَمُ أَنِّي بعد فُرقَتِكُمْ / كَطائِرٍ سلخوهُ من جَناحَيْنِ
ولو قدِرت رُكوبَ الرِّيحِ زرتُكُمُ / لأنَّ بُعدي مِنكُمْ قَد جَنى حَيْني
دَعْني فإنَّ غَريمَ العَقلِ لازَمَني
دَعْني فإنَّ غَريمَ العَقلِ لازَمَني / وذا زَمانُكَ فامْرَحْ فيهِ لا زَمَني
ولَّى الشَّبابُ بِما أحْبَبْتُ مِنْ مِنَحٍ / والشَّيْبُ وافى بَما أبغَضْتُ مِنْ مِحَنِ
فما كرهْتُ ثَوى عِندي وعنَّفَني / وما حرِصْتُ علَيهِ مُنْذُ عَنَّ فَنِي
البَيْن بَيَّنَ أشجَاني وأشجاني
البَيْن بَيَّنَ أشجَاني وأشجاني / وَبلَّ بِالدَّمعِ أرْداني وَأرْدْاني
لم يَكفِني أنْ أذابَ الدَّمْع إنسانس / وخَصَّني بَمَلامِ كُلِّ إنسانِ
ظلَلْتُ والدَّمعُ يَطويني وَينشُرُني / وقد مضى لي في العُمْرانِ عُمرانِ
مِنَ الخَرابِ مِنَ الأوطانِ أوطاني / وقد مضى لي في العُمْرانِ عُمْران
فرحتُ بلْ مضى عُمرٌ فدَعْ عَذْلي / فالعَذْلُ إنْ مَرّ بالآذانِ آذاني
لي مجلِسُ يُبهِجُ الرّائينَ بهجَتَهُ / ولي نَديمانِ مِن حُلْوانِ حُلوانِ
والكأسُ تًسري وتَكسو الخَدَّ حُمْرَتُها / وساعدا الطَّعنِ بالمُرّانِ مُرّانِ
لا يحضران امَرأ عندي بَمنقَصةٍ / ولا إذا جادَتِ الكَفّانِ كَفّاني
إذا نظرتُ إلى الضَّحّاكِ أضحكني / وإذا نظرْت إلى حَيّانَ حَيّاني
وحاسِدٍ غرَّهُ بُعدي فأوَعَدَني / ولو تقارَبَتِ الأرضانِ أرضاني
سامٍ على نَسلِ سامٍ بالجَمال لهُ
سامٍ على نَسلِ سامٍ بالجَمال لهُ / بالخالِ خالٌ وفي عَمّانَ عَمّانِ
كأنَّه اغتاظَ من بُعدي فأوعَدني / أنِّي إذا جئتُ من أرْجَانَ أرْجاني
رِفقاً بِصَبِّ لهُ في طَرْفِهِ طُرَفٌ
رِفقاً بِصَبِّ لهُ في طَرْفِهِ طُرَفٌ / مِن دَمعِهِ ولهُ في قلبِه وَلَهُ
لّما رأوْني فريداً حِلْسَ زاوِيَةٍ
لّما رأوْني فريداً حِلْسَ زاوِيَةٍ / مُستوحِشاً مِن أُناسٍ حِلْمُهُم سَفَهُ
قالُوا وضيعٌ سَلا عن حظِّه ورأى / أنَ النَّبيهَ هوَ المُستحْقَرُ النَّبِهُ
لوْ أنصَفوني أصاخُوا للنِّداء وهلْ / ترجى إصاخَةُ قَومٍ بعدَما انتَبهُوا
أنّى يكونُ وضيعُ النَّفسِ ذا هِمَمٍ / لهُ بإبلاغِها أقصى العُلا وَلَهُ
ما عابَني غيرَ أنِّي عِبْتُ شَهوتَهُ / إليهِ ظناً بأنّ الهِمَّةَ الشَّرَهُ
رَضِيتُ نَفسي لِنَفسي مُؤنساً حَدباً / إنْ ظُنّ بي بَلَهٌ أو ظُنَّ بي وَرَهُ
ففي بَلاغاتِ أهلِ العِلِم لي بُلَغٌ / وفي رياضِ الرَّياضاتِ لي نُزَهُ
وليس يُزري بنَفسي فقدَ مُؤنِسِها / وهَلْ يضُرُّ بِعَينِ الأكحَلِ المَرَهُ
ما أشبَهُوني فعادُوني لنَقصِهِمُ / وليسَ يشبهُ تِبراً خالِصاً شَبَهُ
يَخطُبُ وُدِّي وليسَ كُفْواً
يَخطُبُ وُدِّي وليسَ كُفْواً / لِوُدِّهِ الرّائعِ النَّبيهِ
فهلْ نِكاحٌ بلا تَكافٍ / يجوزُ في مَذهَبِ الفَقيهِ
يا شادِناً غابَ نَجمُ الحُسْنِ لَولاهُ
يا شادِناً غابَ نَجمُ الحُسْنِ لَولاهُ / ما كانَ يوسفُ لّما ماتَ وَلاّهُ
وَلاّهُ رِقِّي ظَرْفٌ في شَمائِلهِ / فاشتَطَّ في الحُكمِ لّما أنْ تَوَلاّهُ
اِرحَمْ فتىً مُدْنَفاً ما إنْ يُخَلِّصُهُ / مِن غَمْرَةِ العِشقِ إلاّ أنْتَ وَاللهُ
عَجِبتُ لِلحَمْرِ تَرْوي حَرَّ غُلَّتِنا
عَجِبتُ لِلحَمْرِ تَرْوي حَرَّ غُلَّتِنا / وطَبعُها وكَذاكَ الفِعلُ نارِيُّ
فَهاتِ فارْوِ بِنار الخَمرِ غُلَّتَنا / فما لَدَيْنا إذا لم تَرْوِنا رِيُّ
لا تَجزَعَنَّ لِدارٍ أقفرَتْ وخَلَتْ
لا تَجزَعَنَّ لِدارٍ أقفرَتْ وخَلَتْ / فليسَ في طَبعِها إلاّ أوارِيُّ
فالعِزُّ والمالُ والأهلونَ قاطِبَةً / والعُمرُ في هَذِهِ الدُّنْيا عَوَارِيُّ
وفي النِّطافِ الّتي يَسخُو الزَّمانُ بِها / لِمَنْ تَبَصَّرَ رُشْداً وارْعوى رِيُّ
لا يعدمُ المَرءُ كِنّاً يَستكِنُّ بهِ
لا يعدمُ المَرءُ كِنّاً يَستكِنُّ بهِ / ومَنْعَةً بينَ أهليهِ وأصحابِهْ
ومنْ نأى عنهُمْ قلَّتْ مهابَتُهُ / كاللَّيثِ يُحقَرُ لّما غابَ عَن غابِهْ
فإنْ تزُرْني أزُرْكَ أو إنْ
فإنْ تزُرْني أزُرْكَ أو إنْ / تقِفْ ببابي أقِفْ ببابِكْ
واللهِ لا كنْتَ في حِسابي / إلاّ إذا كنتُ في حِسابِكْ
معاشِرَ النّاس أصْغُوا قد نصحْتُ لكُمْ
معاشِرَ النّاس أصْغُوا قد نصحْتُ لكُمْ / في الّاحِ حُكمٌ مَليحٌ غَيرُ مَمقوتِ
قَليلُها مُستباحٌ والكثيرُ حِمىً / كغَرْفَةٍ فَرْدَةٍ من نَهرِ طالُوتِ
إذا قنِعْتَ بمَيسورٍ منَ القُوتِ
إذا قنِعْتَ بمَيسورٍ منَ القُوتِ / بَقيتَ في النّاسِ حُرّاً غَيرَ مَمْقوتِ
ياقوتَ يَومي إذا مادَرَّ خَلْفُكَ لي / فلَسْتُ آسى على دُرٍّ وياقوتِ
أَفدي الغَزالَ الّذي في النَّحوِ كلَّمَني
أَفدي الغَزالَ الّذي في النَّحوِ كلَّمَني / مُناظِراً فاجتَنَيْتُ الشّهدَ مِن شَفَتِهْ
وارفضّ من عرق من مر جامده / حتَّى وددتُ بأنِّي تِربُ مِنشَفَتِهْ
فأوردَ الحُججَ المقَبولَ شاهِدُها / مُحَقِّقا لِيريني فضلَ معرِفَتِهْ
ثمَّ اتفَقْنا على رأيٍ رَضيِتُ بهِ / بالرَّفعُ مِن صِفَتي والنَّصبُ مِن صِفَتِهْ
إذا رأيْتَ الوَداعَ فاصبِرْ
إذا رأيْتَ الوَداعَ فاصبِرْ / ولا يَهُمَّنَّكَ البِعادُ
وانتظِرِ العَوْدَ مِن قَريبٍ / فإنَّ قَلْبَ الوَداعِ عادُوا
مَن ظَنَّ أنَّ العُلا بالمالِ يجمَعُهُ
مَن ظَنَّ أنَّ العُلا بالمالِ يجمَعُهُ / فاعلَمْ بأنَّ غِناهُ فَقرُهُ أبَدا
فاستَغْنِ بالعِلمِ والتَّقوى وكُنْ رَجلاً / لا يَرتَجي غيرَ رزّاقِ الوَرى أحَدا
ليسَ الكواكِبُ في الظَّلماءِ أحسَنُ مِن
ليسَ الكواكِبُ في الظَّلماءِ أحسَنُ مِن / نَعمائِكَ البِيضَ في آمالِيَ السُّودِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025