القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد مُحرَّم الكل
المجموع : 62
صونوا الذِّمامَ فإن الحُرَّ من صانا
صونوا الذِّمامَ فإن الحُرَّ من صانا / وجدِّدوا من قديمِ العهدِ ما كانا
إنّ الأُلى بايعوا المُختارَ أوفدَهم / فَبَايُعوهم وزِيدوا النَّاس إيمانا
خذوا الكتابَ من الصِّدِّيق والتمسوا / بين الصُّفوفِ أبا حفصٍ وعُثمانا
خيرُ النبيّينَ يُصفيكم مودَّتَهُ / واللهُ يشكركم فضلاً وإحسانا
أتِلْكَ للنشءِ دارٌ نحن نشهدها / أم نحن نشهدُ للإِسلام إيوانا
طافَ الأمينُ على رِيح الجنانِ بها / فزادها من جلالِ الحقِّ أركانا
لمّا عطفتم على القُرآنِ من نُسُكٍ / تدفَّقتْ جَنَباتُ النِّيل قُرآنا
تلك الجماعاتُ هَبّتْ من مَجاثِمها / تدعو إلى الله شعباً باتَ وسنانا
يشكو العَمى وكتابُ اللهِ في يده / يكاد يُنكره جهلاً ونِسيانا
نورٌ تدفّقَ لولا الله مُرسلُه / إذنْ لجاشتْ شُعوبُ الأرض عُميانا
إذا الممالك مالت عن مَناهجِهِ / كانت حضارتُها زُوراً وبُهتانا
مَن راحَ من قومِنا يُحيي مَراشده / أحيا بها أمماً شتَّى وأوطانا
إن أنتَ أطلقت في الآفاقِ حكمته / أطلقتَ للعلمِ والعرفانِ طُوفانا
وإن رميتَ بَنِي الدنيا بقُوَّتهِ / ردَّ العُبابَ دماً والأرضَ بُركانا
يُزجي الأساطيلَ في الآياتِ ظافرةً / ويغمرُ الحربَ أبطالاً وفرسانا
بَنَى الرسولُ عليه أمّةً هدمتْ / أقوى الشُّعوبِ به عزّاً وسلطانا
إنّ الذي نَزّلَ الذكرَ الحكيم على / رسولِه زاده حِفظاً وتِبيانا
باقٍ على الدَّهرِ لا يخشَى غَوائلَهُ / ولا يخافُ من البَّاغين عُدوانا
ألاَ تقومُ بدار المُلكِ جمهرةٌ / تحمي البناءَ وترعى الأمرَ والشَّانا
هنالك المرجعُ الأعلى يكون لنا / إذا التمسنا على الخيراتِ مِعوانا
لابدُّ للأمر من مَسْعىً يُحقّقهُ / واللهُ أكرمُ مَن يُرجى لمسعانا
حَيِّ العُروبةَ آساداً وأشبالاً
حَيِّ العُروبةَ آساداً وأشبالاً / واضِربْ لها من عِظاتِ الدّهرِ أمثالا
هل كان في الأرضِ من أعلامِها علمٌ / مَالَتْ جَوانِبُها فانحطَّ أو مالا
وأيُّ مُلكٍ رَمَتْهُ في مَعَاقِلهِ / بِراجفٍ من عَوادِيها فَما زَالا
رسا على حَدَثَانِ الدّهرِ حائِطُها / فما اتَّقَى عاصِفاً أو خَافَ زِلزالا
بني العُروبةِ أنتمْ هَا هُنا رُسُلٌ / تقضُون للضَّادِ أوطاراً وآمالا
رِدُوا المناهِلَ من عِلمٍ ومن أدبٍ / يجري الهوى فيهما والحبُّ سَلْسَالا
هِيَ الكنانةُ والأَعْراقُ واشِجةٌ / لن تُعْدَمُوا وطناً فيها ولا آلا
أَنتُمْ لها أَمَلٌ تَرْعَاهُ سَاهِرةً / فما تنامُ ولا تألوه إقبالا
أدُّوا رِسالَتَها واقْضُوا لُبانَتَها / وامْضُوا سِراعاً إلى الغاباتِ أرسالا
دَمُ العُروبةِ في الآفاقِ ما بَرِحَتْ / تَجرِي شآبيبُه سَحّاً وتهطالا
هو الحياةُ فَصُونوهُ على يدكم / مِنْ أنْ يَسيلَ كفاكم منه ما سالا
مَنْ لي بها هِمَماً إن هِجْتُها بَعَثَتْ / من قَومنا أُمَماً مَرَّتْ وأجيالا
بني العُروبةِ رَامَ القولَ شاعِرُكم / فما اسْتطَاعَ ولا أرضَاهُ ما قالا
أَوهْىَ قُوايَ وهَدَّ اليومَ من هِمَمي / داءٌ أراهُ شديدَ الفَتْكِ قتّالا
عيشُ الفَتى مُدّةٌ تمضِي على قَدَرٍ / والعمرُ لابُدَّ مطويٌّ وإن طالا
إنْ قَالَ قائلُكم ما كان أكْرَمَهُ / لو زادنا زِدْتُكم حُبَّا وإجلالا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025