القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 281
نجمٌ تولد بين الشمسِ والأسدِ
نجمٌ تولد بين الشمسِ والأسدِ / هنئتَ بالوالدِ الأزكى وبالولدِ
ودام ملكك مضروباً سرادقه / على ضروب التهاني آخر الأبدِ
يا حبَّذا الملكُ قد مدت سعادته / ما شئت من عضدٍ سامٍ إلى عضد
وحبَّذا بيت إسماعيل مرتفعاً / على قواعدَ أمست جمةَ العددِ
جاء البشير بنجل النجل مقتبلاً / فيا لها من يد موصولة بيد
فرعٌ من الدوحةِ العلياء مطلع / مع أنه من ثمارِ القلب والكبد
مدت إليه المعالي كفّ حاضنةٍ / وضمه الملك ضمّ الروح بالجسد
وماست السمر بالإعجاب وابتسمت / بيض السيوف وقرّت أعين الزّرد
وغرَّدت بأغانيها القسيّ على / أوتارِهنَّ غناء الطائر الغرد
واستشرف القلم العالي للثم يدٍ / عريقة سوف تعلو فوق كل يد
واختالت الخيل من زهوٍ فوقَّرها / ما سوف تحمل من عزم ومن جلد
كأنني بفتى المنصور ممتطياً / جيادها الغرّ في فرسانه النجد
نحو الغزاة ونحو الصيد يعملها / إما الطراد وإما لذة الطرد
للهِ كوكب سعد في سماءِ علًى / لو حلّ في الأفق لم يظلم على أحد
له مخايلُ من مجدٍ تكلمنا / في مهده بلسان الحلم والرشد
تكاد تنضو وشاحيهِ حمائله / وتنزع الدرع عنه القمط من حسد
عصائبُ الملكِ أولى من عصائبه / فهنَّ من غيرة في زيِّ مرتعد
يا آل أيوب بشراكم بوجه فتًى / مظفر الحد طلاعٌ على نجد
يروي حديث المعالي عن أبٍ فأبٍ / رواية التبر في ألحاظ منتقد
هذا المؤيد صان الله دولته / قلْ في مناقبه الحسنى ورد وزد
ملكٌ له في ظلال العزِّ منزلةٌ / ترنو إليه نجوم الفلك من صعد
محكّم الأمر للأقلام في يده / وللسيوف مقام الركَّع السجَّد
وناشر بنداه كلّ قافيةٍ / أخنى عليها الذي أخنى على لبد
ذاك الذي في حماة نبع أنعمه / وقلب حاسده للهمّ في صعد
حدثت عن فضله ثم استندت له / فلا عدمت أحاديثي ولا سندي
وقمت أكسو بنيه من مدائحه / ما يرفل الملكُ في أثوابه الجدَدِ
الحمدُ للهِ أحياني وأمهلني / حتى بلغت بعمري أكرم الأمد
للجد والأب والابن امتدحت فيا / فوزي بها كلها أبهى من الشهد
كأنما الملكُ المنصورُ واسطة / وليس في العقد درٌّ غير منفرد
ذو الجود والبأس في يومي ندًى وردًى / ما بين منسجمٍ يوماً ومتقدِ
والسيفُ والرمحُ لا يهوى لغيرهما / لَمى من الثغر أو نوعاً من الغيد
ونبعة الملك قد طالت وقد رسخت / فالناس من ظلها في عيشة رغد
هنئت يا ابن عليّ في الفخار بها / ومن يقسك بمنصور ومعتضد
لولا مديحك ما اخترت القريض ولا / والله ما دار في فكري ولا خلدي
سددت رأياً حباك العزّ متضحاً / فزادك الله من عزٍّ ومن سدد
في الرِّيق سكرٌ وفي الأصداغِ تجعيد
في الرِّيق سكرٌ وفي الأصداغِ تجعيد / هذي المدام وهاتيكَ العناقيد
الرَّاح ريقهُ من أهوى ولا عجبٌ / إن راحَ وهو على العشَّاق عربيد
تأتي على أبلق ألحاظ مقلته / فهنَّ بيضٌ وفي أحشائنا سود
ما أعجب الحبّ يلقاني بسفك دمي / على النقا وهو محبوبٌ ومودود
كأنَّه صنمٌ في الحبّ متبعٌ / هذا وما فيه إلاَّ القلب جلمود
ظلّ الذوائب ممدودٌ بقامته / للناظرين وطلع الثغر منضود
كأن تلك اللآلي في مقبله / ممَّا ينظم في القرطاسِ محمود
النافث السحر ألفاظاً محللةً / وكلُّ لفظٍ بليغ عنهُ معقود
والمقتفي أمدَ العلياء في طرقٍ / طرف البروق بها تعبان مكدود
له إلى السبقِ تقريبٌ يفوت بهِ / وفي مداه على الباغين تبعيد
تفرَّدت بمعانيه براعته / فاعجب لغصن له كالورق تغريد
ناهيكَ سهماً تسميه الورى قلماً / لهُ إلى غرَضِ العلياء تسديد
حروفه مع ورقِ الدَّوح ساجعةٌ / وغيرها مع دودِ القزِّ معدود
تصيَّد الملكُ أنواع البديع بهِ / إن الملوكَ على عِلاَّتها صيد
في كفِّ يقظان لا في القولِ ممتنع / إذا أراد ولا في الفكر ترديد
له على الرأيِ تنقيبٌ ومطلعٌ / وفي المقاصدِ تصويب وتصعيد
يا سيِّداً لمواليه وقاصده / في الود عطف وفي الإحسانِ توكيد
ناشدْتكَ الله في ودٍّ عنيت به / شطراً من العمرِ لا يألوه مجهود
راجعْ يقينكَ في ودِّي ودع عصباً / لرأيهم في اقترابي منك تبعيد
وارددْ مقالَ عداةٍ لا اعتبارَ به / إنَّ الرَّديء على أهليهِ مردود
لهم بذكرِي أضغانٌ مناقضةٌ / في القلبِ وقدٌ وفي التحريش تبريد
حاشا ثباتك من لإيلامِ قلب فتًى / ما فيهِ إلاَّ موالاةٌ وتوحيد
لي من مبادئ عمرِي فيكَ فرط ولا / فمُ المصائب عن ذكراه مسدود
فهل أضلُّ وجنح الشيب متَّضحٌ / بعد الرشاد وليلاتُ الصبى سود
إن كنتُ اظهر ودًّا لست أضمره / فلا وفَى ليَ من نعماك مقصود
كنْ كيفما شئت من صدٍّ ومن عطف / فما ودادك في أحشايَ مصدود
فلستُ أكرهُ شيئاً أنتَ صانعهُ / مهما صنعتَ فمشكورٌ ومحمود
واوحشتي لمقامٍ منك محمود
واوحشتي لمقامٍ منك محمود / واحسرتي لودادٍ فيك معهود
لو شامَ طرفك ما ألقاه من حربٍ / لم تدرِ من هوَ منَّا الهالكُ المودِي
إنَّا إلى اللهِ منْ رُزْءٍ دنا فرمى / دمعي وشجوي بإطلاقٍ وتقييد
يا معرضاً عن لقاءِ الصحب منقطعاً / وكان أكرم مصحوبٍ ومودود
بالرّغم أن أنشدَ الألفاظ عاطلةً / من حلي مدحك أثناءَ الأناشيد
وأن أعوَّضَ منثورَ المدامع عن / سماعِ درٍّ من الأقوال منضود
لم يبقَ بعدك ذو سجعٍ أعارضه / إلاَّ الحمائم في نوحٍ وتعديد
لم يبقَ بعدك من تدعو بديهته / لحجِّ بيتٍ من الأشعارِ مقصود
من للدَّواوين يقضي بالتأمل في / مخرّجٍ من معانيها ومردود
كنَّا نعدُّك فرداً في موازنها / لقدْ رُزِئنا بموزونٍ ومعدود
من للرَّسائلِ في لاماتِ أحرفها / تغزو العداةَ بألفاظٍ صناديد
من للتصانيفِ ضمَّت كلّ شاردةٍ / وصحّحت بعد تبديلٍ وتبديد
للهِ ما ذا لجدواها وأحرفها / من القلائدِ في سمعٍ وفي جيد
سقياً لعهدكَ من سحَّاب ذيل تقًى / مضى وليسَ الأذى منه بمعهود
عضبٌ إذا رمت زهداً أو حذرت وغى / أرضاكَ في ذا وفي هذا بتجريد
هيَ المنيةُ لا تنفكُّ صائدةً / نفوسنا بين مسموعٍ ومشهود
أينَ الملوكُ الأولى كانت منازلهم / تزاحمُ البحرَ في عزٍّ وتسييد
لم يحمهم سرد داود الذي ملكوا / من المنونِ ولا جنْد ابن داود
إيهٍ سقاكَ شهاب الدِّين صوب حياً / يكادُ يعشب أطراف الجلاميد
لو لم تكنْ بوفاء القصد تسعفنا / كانت بنوكَ وفاً عن كلِّ مقصود
في كلِّ معنًى أرى حسناك واضحةً / فحسرتي كلّ وقتٍ ذات تجديد
أهلاً بأوفى الورى وأقوى
أهلاً بأوفى الورى وأقوى / أيادياً في الندى وأندى
نحبّ بيروتَ إذ نراه / وإن يغبْ لا نحبّ صيدا
نعمَ الدواة حكت بيضَ الظبا فلها
نعمَ الدواة حكت بيضَ الظبا فلها / بين الممالك تمهيدٌ وتشييدُ
كأنَّ أقلامها منها منضلةٌ / فلم يفتها إلى الأغراضِ تسديد
بلد بعد الذكاءِ ذهني
بلد بعد الذكاءِ ذهني / تشتتُ الرزقِ في البلاد
فغيرُ مستنكرٍ حمارٌ / أهدى حزاماً إلى جواد
تركتني بالوعود أسعى
تركتني بالوعود أسعى / وما على حالتي سعاده
وكلّ قود سألت منه / يقول لي رحْ بلا قياده
أعد لنا السمر الأشهى نجدده
أعد لنا السمر الأشهى نجدده / دار النحاس ونادي الشط والنادي
ترى سفائنه كالعيس سائرة / والضب والنون والملاّح والحادي
وروضة العيش في العلياءِ آنفة / ما واصلت بين اتهام وإنجاد
ثلاثة تعطف الدنيا عليَّ بها / أوطان أنسي وأحبابي وأعيادي
ليهنك العيد يا عيداً ويا سنداً / للعالمين رَوَوا في الحمد إسنادي
مفطراً فمَ وفد أو كبود عدى / يا بعد ما بين أفواهٍ وأكباد
نعم بدا فضل مولانا وعارضه / جهد الثناء وكان الفضل للبادي
عاد الركابُ لراجيه وقد خطرت
عاد الركابُ لراجيه وقد خطرت / ذكرى الغمام وذكرى النيل في الجود
فقلت يا نيل حمل غير مطردٍ / ويا غمامُ تفضّل غير مطرود
هذا ابن اسحق تنجينا براحته / أقلامه الحمر في أحوالنا السود
تفَّاحة العَرف نجنيها وتطربنا / فيا أثيلاتها بوركت من عود
يا خاتمَ الوزراءِ الأكرمين ويا
يا خاتمَ الوزراءِ الأكرمين ويا / أوفى ذوي الفخر في العلياء توكيدا
ويا مؤيد في قولٍ وفي عملٍ / توقيعُ عبدك يرجو منك تأييدا
عسى تقلده برًّا ومكرمةً / فيغتدي ذلكَ التوقيعُ تقليدا
قد آثر القوم من بيروت همهمُ
قد آثر القوم من بيروت همهمُ / وضاعفت سكراتي وقفة النقد
لي سكرتان وللندمان واحدة / شيء خصصت به من دونهم وحدي
الغوث يا من إليه قد مددت يدي / ثم اقتدحت فاوْرى بالثنا زندي
ربّ أديب رأى كتاباً
ربّ أديب رأى كتاباً / فقال ماذا المليح عندك
فقلت في الحال يا كتابي / غيب وإلا سلخت جلدك
شيخ النقا والهنا بهاه
شيخ النقا والهنا بهاه / رونقه دائماً جديد
العلم والزهد والعطايا / فكلنا طالب مريد
رويت بالمنهلِ السعدي بعد ظما
رويت بالمنهلِ السعدي بعد ظما / أضنى من الحال معدومي وموجودي
حتى يغني الرَّجا بشراك يا ظمإي / سعد السعود ومجري الماء في العود
فديت من آل أيوب لنا ملكاً
فديت من آل أيوب لنا ملكاً / سار عن الشيم العليا على جدد
حدثت عن فضله ثم استندت له / فلا عدمت أسانيدي ولا سندي
قل لوزير الشام يا من
قل لوزير الشام يا من / مد يدَ الجود للعباد
ما سرق المادحون وصفاً / فيك فلا تقطع الأيادي
قالوا أضاءت سماء الشام قلت لهم
قالوا أضاءت سماء الشام قلت لهم / بدرُ التقى والعلى والجود موجود
وللسعادة معنًى شاهد أبداً / بأنَّ طالعَ أفقِ الشام مسعود
مولاي لا هدَّت الليالي
مولاي لا هدَّت الليالي / كثيب علياكمُ عمادا
ولا طلبنا ربيع برّ / وكان جودكم جمادى
قالت لي النفس إذ أهديت نحوكم
قالت لي النفس إذ أهديت نحوكم / جدياً حكى القطعة العلياء من كبدي
أرسله مع تاجر الكتب الفلاني وقل / هذا أخي حين أدعوه وذا ولدي
لما رأى الظبي طرف حبِّي
لما رأى الظبي طرف حبِّي / شكا إلى الحسنِ واستعاذا
وقال جفنٌ لم سقيمٌ / يا ليتني مت قبل هذا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025