المجموع : 83
الحمد لله حمداً دائماً أبدا
الحمد لله حمداً دائماً أبدا / سبحانه وتعالى واحداً صمدا
ولا إله سواه حسبنا وكفى / واللّه أكبر لم يولد ولا ولدا
هو الذي أوجد لأشياء شاهدة / بأنه لم يزل بالملك منفردا
الحمد لله أهل الحمد والكرمِ
الحمد لله أهل الحمد والكرمِ / سبحانه علّم الإنسان بالقلمِ
يا أيها السيد الأعلى الذي جُمعَت
يا أيها السيد الأعلى الذي جُمعَت / في مدح أخلاقه الغرّ الدواوين
أفعالك الغرّ للدنيا وللدينِ
أفعالك الغرّ للدنيا وللدينِ / فافخر بحقٍّ على كلِّ السلاطينِ
صلّى الإله عليهم ما بدا قمر
صلّى الإله عليهم ما بدا قمر / في الجوّ وما شدا طير على فَنَنِ
أما وأكرم مبعوث ومؤتمنِ / وخير من جاء بالآيات والسُنَنِ
أفعالك الغرّ للدنيا وللدينِ
أفعالك الغرّ للدنيا وللدينِ / فافخر بحقٍّ على كلِّ السلاطينِ
ومن كمثل عليّ في وزارته
ومن كمثل عليّ في وزارته / أغنى عن الملك أو أحنى على البشرِ
ومن كمثل عليّ في إدارته / أرضى عن الله أو أغضى عن الكبرِ
ومن كمثل عليّ في سياسته / أهدى إلى النفع أو أعدى على الضررِ
أفعالك الغرّ للدنيا وللدينِ
أفعالك الغرّ للدنيا وللدينِ / فافخر بحقّ على كلّ السلاطينِ
شمس المعالي أبو الحجاج يوسف من
شمس المعالي أبو الحجاج يوسف من / حاز المكارم بالتفصيل والجُمَلِ
من آل نصر ملوك النصر من يمنٍ / أئمة العدل في قول وفي عَمَلِ
قدمت فالخلق في نعمى وفي جذل
قدمت فالخلق في نعمى وفي جذل / أبدى بك البشر باديه وحاضره
وليس هذا ببدع من مكارمه
وليس هذا ببدع من مكارمه / ساوت أوائله فيه أواخره
تزهى الوزارة مثناها وموحدها
تزهى الوزارة مثناها وموحدها / بفضل أحسابه الواضحة الغررِ
تعلو الحجابة آتنيها وسالفها / بعدل سيرته المأثورة الأثرٍِ
خشوع قلبٍ بخوفِ الله منكسر
خشوع قلبٍ بخوفِ الله منكسر / يراقب الله في ورد وفي صدرِ
فالجود مطّرداً والبأس متّقدا
فالجود مطّرداً والبأس متّقدا / والحلم متّئداً والعدلُ منشورا
أقام فيها منار العدل متّصفاً
أقام فيها منار العدل متّصفاً / ببطش متئد في حلم مقتدرِ
أما العدوّ فمكبوت ومخذولُ
أما العدوّ فمكبوت ومخذولُ / وحدّه حيثما أمضاه مفلولُ
وحزبه الكافرين الخاسرين وقد
وحزبه الكافرين الخاسرين وقد / صاروا فريقين مأسور ومقتول
فحسبنا الله حامينا وحافظنا / نعم الوكيل إليه الأمر موكول
فمن كيوسف في يوم ندى ووغى
فمن كيوسف في يوم ندى ووغى / تلقاه أعظم مطعام ومطعان
فكلما اخلفت سحب ففي يده / لنا سحائب خمس ذات تهتان
أو أحجم الليث مذعوراً فإنّ لنا / ليثاً مهيباً بدا في ثوب سلطان
يا أهل أندلس قرّت عيونكم / بتحية الملك من أبناء قحطان
أسلافه قادة الأملاك من يمن / شادوا وسادوا بأحلام وأديان
فقل غيوث إذا جدب واعر فبدا / والناس في أزمات ذات ألوان
وقل ليوث إذا حرب بدت فعدت / على جياد فقد انقضت كعقبان
غصن نما إذ ثوى بطن الثرى عجبا
غصن نما إذ ثوى بطن الثرى عجبا / والغصن مهما توى بطن الثرى صلحا
يا قادماً عَمَّت الدنيا بشائرُهُ
يا قادماً عَمَّت الدنيا بشائرُهُ / أهلاً بمقدَمِكَ الميمونِ طائِرُهُ
ومُرحَبَّا بك من عيدٍ وفي جَذَلٍ / أبدى بكَ البشرَ باديهُ وحاضرُهُ
قدِمتَ فالخلق في نُعمى وفي جَذَلٍ / أبدى بكَ البشرَ باديهُ وحاضرُهُ
والأرضُ قد لبِسَت أثوابَ سُندُسِها / والروضُ قد بَسَمت منه أزاهرُهُ
حاكَت يَدُ الغيث في ساحاته حُلَلاً / لمّا سقاها دِراكاً منه باكرُهُ
فلاحَ فيها مِنَ الأنوارِ باهرها / وفاح فيها من النُّوَّار عاطِرُهُ
وقام فيها خَطيب الطّيرِ مرتجِلاً / والزَّهر قد رصِّعت منه منابِرُهُ
مَوشِيُّ ثَوبٍ طواه الدَّهرُ آوِنَةً / فها هو اليوم للأبصار ناشرُهُ
فالغصن من نَشوة يَثنِي مَعاطِفه / والطيرُ مِن طَربٍ تشدو مَزاهرُهُ
وللكِمام انشقاق عن أزاهرِها / كما بَدَت لك من خِلٍّ ضمائرُهُ