القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 263
خان الزمان فأعددتُ الكرامَ له
خان الزمان فأعددتُ الكرامَ له / فمن أُعِدُّ إذا ما خانت العُددُ
والحمد للَّهِ أعلاني وشرفني / حتى تعاليتُ أن تُسدَى إليَّ يدُ
لِلْعُرف نحو أُناسٍ مسلك صَبَبٌ / ومسلكُ العرف نحوي مسلك صَعَدُ
ما يَجْبن المرءُ إلا وهو معتقدٌ
ما يَجْبن المرءُ إلا وهو معتقدٌ / أو مُشفِقٌ أنّه إن مات لم يَعُدِ
يا حبّذا ظلُّ خالٍ غير مُطْمِعَةٍ
يا حبّذا ظلُّ خالٍ غير مُطْمِعَةٍ / أو صوْبُ تلك المبَاريق المواعيدِ
لَفَوْتُ ما أمَّلته النفسُ أرفقُ بي / من حَيْرَةٍ بين تقريب وتبعيدِ
أصبحت في مأتم من سوء رأيكُمُ / والناس في عُرُسٍ منكم وفي عيدِ
أنت الحياة فأنِّى عنك منصَرَفي
أنت الحياة فأنِّى عنك منصَرَفي / وإن بدا منك إقصاءٌ وإبعادُ
أحببتُ مذ علقتْ نفسي بحبِّكُمُ / صوتاً يغنَّى لقلبي فيه إقْصادُ
شوقي إليك على الأيام يزداد / والقلب بعدك للأحزان معتادُ
يا لهف نفسي على إلْفٍ فُجعت به / كأن أيامه في الحسن أعيادُ
فاستقبِلا العيْشَ ألفَ عامٍ
فاستقبِلا العيْشَ ألفَ عامٍ / في نعمةٍ ثوبُها جديدُ
يُصدِّقُ الدهْرُ كلَّ وعْدٍ / فيها ولا يصدُقُ الوعيدُ
خِدْنَيْ شبابٍ إذا تقضَّى / أعادَهُ المبْدىءُ المعِيدُ
خُوِّلْتَها كوكباً مُنِيراً / من تحْتِهِ سَرْوَةٌ تميدُ
أُبِّدَ إحسانُها بحسْنٍ / هِي الأمانيُّ بل تزيدُ
فاليومُ في ظلِّها قصيرٌ / والعمْرُ في قربها مديدُ
كلُّ ليالي الزمانِ عُرْسٌ / وكلُّ أيامهنّ عيدُ
لو لم تكن مُقْبلاً سعيداً / ما قَرُبَ المطلَبُ البعيدُ
أبشر أبا أحمد بعُقبى / محمودةٍ أيُّها الحميدُ
فلا تخف للزمان غَوْلاً / يا أيها السيِّدُ السديدُ
قد سُهِّل الوعْرُ وهو حَزْنٌ / فيك وقد هُوِّن الشديدُ
ما استأثرتْ دونكم كفَّي بصلعتهِ
ما استأثرتْ دونكم كفَّي بصلعتهِ / فتحسدوني عليها معشر القَفَدَهْ
كم ركْعةٍ ركع الصَّفعانُ تحت يدي / ولم يقل سمع الله لمن حمدَهْ
تُصعِّد الزفراتِ الليلَ تحتهمُ
تُصعِّد الزفراتِ الليلَ تحتهمُ / كأن في البيت منها كير حدّادِ
بحاجةٍ إن قضاها وهي هينةٌ
بحاجةٍ إن قضاها وهي هينةٌ / يُنَزِّهُ الشيخُ في تلك الصُّحون يدي
من لي بذاك وعرْضي ما حييتُ له / بلا قَصَاصٍ ولا عقلٍ ولا قَوَدِ
تبارك اللّه ما أحلى مَصَافِعَهُ / على البنان وأنداها على الكبدِ
يا ليتني نِلْتُ ممَّا نال طائفةً
يا ليتني نِلْتُ ممَّا نال طائفةً / وأَنَّني ضارطٌ عند الوزير غدا
قد أكثر الناس في وهبٍ وضرطته / حتى لقد مُلَّ ما قالوا وقد بردا
لا تَعْلُ ضرطةُ هاجيه كضرطته / في الذاكرين ولا يُحْسَدْ كما حُسِدا
يا وهبُ لا تكترث للعائبيك بها / فإنما أنت غيثٌ ربما رَعَدا
ولم يزل عيبُ من قلَّت معايِبُهُ / يُحْصَى ويُترك ما قد أعجز العددا
انظر إلى أحمدٍ ضرَّاطِ عسكره / هَلْ عابَهُ أحَدٌ أو عَدَّه أحَدَا
يُعيَّرُ المرءُ ما استحيا مُعَيِّرَهُ / ولا يُعَيَّرُ آتي العار مُعْتَمِدا
وليس عيشي وإن دامت غَضَارتُهُ
وليس عيشي وإن دامت غَضَارتُهُ / عَليَّ بعد أخي النَّائي بمحمودِ
كنا قرينين كالرُّوحيْن في جسدٍ / بين الأنام وكالغُصنيْن في عُودِ
إلفيْن خِدْنين لم يرم اجتماعَهما / ريْبُ الزمان بتشتيت وتبديدِ
فغالني الدهر فيه بالفراق كما / قد غال طعم كرى عيْني بتسهيدِ
واللّه أسأل أن يُدني بقُدرته / منه المزارَ إلى حَرَّانَ معمودِ
يُصْبِي بصبوته المصْبى بروْنَقِهِ
يُصْبِي بصبوته المصْبى بروْنَقِهِ / كلا جنيبيه منقادٌ لمنقادِ
كالكلب يَعْذِمُ أعلى الرَّوْقِ مُنقبِضاً
كالكلب يَعْذِمُ أعلى الرَّوْقِ مُنقبِضاً / في حالك اللون صَدْقٍ غير ذي أَوَدِ
أنَّى فهمتم كلام الطير ويحكُمُ
أنَّى فهمتم كلام الطير ويحكُمُ / والتَرْجُمان الذي سمَّيْتُهُ مُودي
لو كان حيّاً سليمانُ الذي اعترفتْ / له الغُواةُ وألقتْ بالمقاليدِ
أعياه شعْرُ أبي حفص بِلُكنَتِهِ / حتى يُبَلَّدَ فيه أيَّ تبليدِ
ما زلتُ أسعى عليهم في ديارِهم
ما زلتُ أسعى عليهم في ديارِهم / والقومُ في غفلةٍ بالشام قد رقدوا
حتى علوتهُمُ بالسيف فانتبهوا / من رقْدةٍ لم يَنَمْها قبلَهم أحدُ
تنبَّهوا عن كَراهم بعد أن حَلَموا
تنبَّهوا عن كَراهم بعد أن حَلَموا / بحِلْم سوءٍ مليءٍ بالذي يَعِدُ
رامُوا تلافِيَ أمْرٍ فات أوَّلُهُ / وكيف يرجع أمسٌ قد محاه غَدُ
أنّى وقد أنشبتْ فيهم مخالبها / تلك الدواهي وفُلَّت منهمُ العُدَدُ
ومن رعى غنماً في أرض مَسْبَعَةٍ / ونام عنها تولَّى رعيها الأسدُ
يُعطيك حقَّ غدٍ في اليوم مبْتَدئاً
يُعطيك حقَّ غدٍ في اليوم مبْتَدئاً / وليس يجهل بعد اليوم حقَّ غدِ
يا مُظْهراً نَخْوةً عند اللقاء لنا
يا مُظْهراً نَخْوةً عند اللقاء لنا / وكاسراً طرفَه من غير ما رمدِ
أما علمتَ بأني عنك في سِعَةٍ / وفي غنى من عطايا الواحد الصمدِ
فهبك أوتيتَ ما لم يؤته أحدٌ / من فضل جاهٍ ومن مالٍ ومن ولدِ
ألست من لُبْسَة الأحرار منسلخاً / وكاسياً من لُبوس الشؤم والنكدِ
لا خير في نعمةٍ لا شكر يتبعها / ولا يدٍ عُرِّيَتْ منِ اصطناع يدِ
إن كنت أصبحتَ محسوداً على بَخَلٍ / فذو السماحة أولى منك بالحسدِ
من جاد ساد ومن لم يأت عارفةً / ولم يَجُدْ لاكتساب المجد لم يَسُدِ
قالوا هجاك أبو حفصٍ فقلت لهم
قالوا هجاك أبو حفصٍ فقلت لهم / استبطأتْ هامةُ الصَّفْعان عادتَها
فأبلغوها سلامي لا عدمتُكُمُ / واستنظِروها سأعطيها إرادتَها
لو لا النبيذ وأشغالٌ شُغلتُ بها / إذن لمَا أغفلتْ كفِّي عيادتها
إني أرى خُوذة الصفعان قد صَدئت / ترفَّقوا سوف أعطيكُمْ جُرادتها
غيَّره الكونُ والفسادُ
غيَّره الكونُ والفسادُ / ولاح في خده سوادُ
كأنه دمنة أمحَّتْ / فكلُّ آثارها رمادُ
ويح الطبيب الذي جسَّتْ يداه يدك
ويح الطبيب الذي جسَّتْ يداه يدك / ما كان أشجعَه فيما به اعتمدَكْ
لو أن ألحاظه كانت مَباضِعَهُ / ثم انتحاك بها من رقَّةٍ فصدَكْ
يا واضح الثغر كم تُدلُّ على ال / صَبِّ كأنْ قد أذقتَه بردَكْ
عجبت من قتلك النَّجْدَ القويَّ ولو / يشَا رِخْوُ القوى ثَناك أو عقدَكْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025