القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 68
قلب المحب على المحبوب متعوب
قلب المحب على المحبوب متعوب / الحب يوسف والمولوه يعقوب
ضميره فيه جمر النار متقد / وعقله للهوى والشوق منهوب
وقائل قال لي ما الحب قلت له / والصبر وا لوعني للوجد مغلوب
يا سائلي عن معاني الحب كن حذارا / الحب عذب ولكن فيه تعذيب
لك الاضافات بالاسرار والنسب
لك الاضافات بالاسرار والنسب / ورفعة القدر والبرهان والرتب
يا أحمد القوم يا شبل الحسين ويا / من انت للزهر من آل البتول اب
قد جئت للحسنين الا حسنين على / بعد المدا خلفا يزهو به الحسب
وانت للدين صبح يستضاء به / وفي سماء العلا آباؤكالشهب
مجد ترقرق فيه المجد منهمرا / كما همت مذ طمت انواؤها السحب
يا صاحب العلمين الخافقين ويا / شيخ الفريقين يا من طوره الادب
انت الرفاعي مرفوع المكانة في / آل الوصي وغوث الكون والقطب
لك النيابة عن طه الحبيب وقد / لاذت بسامي علاك العجم والعرب
تدعى وللنوب الدهماء زمجرة / فيدفع الله ما صالت به النوب
والاسد ترجف في الغابات ان ندب ال / ملهوف باسمك في قفر ولا عجب
متى ذكرت وجمر النار ملتهب / بقدرة الله ذابت وانطوى اللهب
والسم يغدو زلالا ان دعيت وقد / تحلو سموم الافاعي حين تنقلب
والهندواني لم يقطع وجرحته / سحا عليها الشفاء المحض ينسكب
الاولياء نجوم الارض ما برحوا / وانت شمس سناها ليس ينحجب
سبقتهم بشؤن لا تعد لذا / عليك ساداتهم في الكون تنحسب
وقد لثمت يمين المصطفى علنا / والقوم منهم هناك العسكر اللجب
فقبلوا منك بالعهد الوثيق يدا / منها عليهم رداء الفضل ينسحب
وانت حامي الحمى في كل نازلة / بها السيوف انذهالا ليس تنجذب
سلطان غر صدور الاولياء ابو ال / عرجاء من كشفت جهرا له الحجب
للمرتضى الليث جحجاح الحروب عا / ي الال منك علا بالرفعة النسب
لك الجماد مطيع لا يضر وقد / تهتز وجدا لمعنى ذكرك القضب
والعيس ان راح يحدوها باسمك من / يحدو فلا الحمل يضنيها ولا التعب
متى ندبناك في امر الم بنا / فالشر مبتعد والخير مقترب
اعطاك ربك اسرارا مؤيدة / موهوبة بالتمني ليس تكتسب
عليك رضوان ربي يا ابن فاطمة / ما قام في الكون شأن أو بدا سبب
انظر الي بعين كلها همم / تعطى وبالوهب من خلاقها ثهب
وخذ مديحة عبد انت سيده / وهذه لك من بعض الذي يجب
عقولنا وسعت كل الشؤن بها
عقولنا وسعت كل الشؤن بها / ولا تميل بنا الا الى العرب
وكل صنف حفظنا حق حرمته / فحرمة النوع حكم الدين والادب
والميل في الطبع شيء يستحث به / ركون قلب الفتى أو الحمة النسب
كل المفاخر لو انصفت في العرب
كل المفاخر لو انصفت في العرب / شادوا شرافاتها بالعلم والادب
والدين قام بهم للعرش مرتقعا / والظلم باد وجاء العدل بالادجب
والرفق والحق والمجد الصميم بهم / قامت مأثرها موصولة السبب
وقد علوا برسول الله مرتبة / من دونها في المعالي ارفع الشهب
اصول مجد زهت منها الفروع بما / حازت من النسب الوضاح والحسب
وانظر اخي لمعنى قد طوى حكما / تقر فيها عيون السادة النجب
المؤمنون جميعا اخوة ولهم / في منهج الدين خير الخلق خيرات
لله في طي هذا الكون آيات
لله في طي هذا الكون آيات / له بتصريفها محو واثبات
تجري المقادير انواعا بحكمته / منه الجميع وللغير الاضافات
تطوى المظاهر والباقي القديم على / ما كان قدس والاحياء اموات
اين النبيون طرا اين آدمهم / أين الملوك الالى اين الكتيبات
كانوا فبانوا فلم تبصر اماكنهم / كأنهم قبل لا جاؤوا ولا ماتوا
يا من تسربل بالبهتان كن فطنا / واترك هواكم فللبهتان آفات
خربت دينك للدنيا وعن طمع / طمتك من حيث لا تدري البليات
قد غرك اليوم امهال رتعت به / هون عليك فللامهال أوقات
تبغي البقاء بذي الدنيا تعظ وافق / هل للبقاء الذي تبغي علامات
تقول هيهات ان نفنى وهل نفعت / اخا البطالة والتسويف هيهات
قل الكرام وقد جل اللئام ولم / ترفع لا عزاز امر الحق رايات
والناس مثل غثاء السيل تحسبهم / زعما جميعا وهم في الحال اشتات
وكم لسان قبيح في فم دنس / تشكوه لله اعراض نقيات
تقدم اليوم قوم لا خلاق لهم / رغم المعالي وللتقديم علات
واحيت القوم خلات وقد قتلت / اهل المروآت للمجد المروآت
قد اتعبثهم معاليهم وكم فطن / حطته في الدهر اخلاق عليات
وما استراح بذي الدنيا سوى سفل / لهم من الراح
لا العيب يثقلهم عبأ ولا شيم / تخزي ولا بعد اجداد وجدات
ان عورضوا خلقوا عيبا لذي شرف / تنحط عن مجده الزهر المضيئات
واكثروا غلطا فحواه من غلط / وللاسافل اغلاط سقيمات
ان العبيد عبيد كيفما انتحلوا / اسم المراتب والسادات سادات
ولا يضر كرام القوم شانئهم / وللاداني بقول الزور عادات
يستجذب النجم بالاوهام ذو سفه / دنى اصل له البهتان مرقات
والنجم في المركز الاعلى بموقعه / سام وراصده بالوهم يقتات
ورب ساع لهدم المجد من بطل / لم تثنه عن معاليه الاخيالات
لوى عليه جنود الزور فانقلبت / ثكلى وبالزور تسليه المنامات
تدري الاجلاء ان الخب يطرب اذ / تمس مجد اخى المجد المسبات
تبا لعصر يسود الارذلون به / وهم لعمر العلا للعصر سوآت
وللمكارم اعداء وعنصرهم / للدين ذل وللدنيا مضرات
آباؤهم من طغام القوم اهل خنا / والامهات خسيسات دنيات
اعلاهمو ذهب بالاثم قد ذهبوا / بجمعه ولسر الجمع نكتات
واصبحوا وكان الخلق في عمه / عنهم وفي الامر اسرار خفيات
لا بد يستيقظ الدهر النؤم ويج / لو ظلمة الوقت ايام واساعات
ويفهم الرمز اقوم لقد جهلوا ال / حق اليقين وقد تقضى لبانات
وتستفز اسود من مضاجعهم / ماتوا ولكن بعلم الله ما ماتوا
ويبرز الحق منصورا وياخذ من / سفاسف القوم اهل الطيش ثارات
فللنبي أشؤت مطلسمة / تبدو ولله جل الله غارات
لا تستطل صاح للانذال مدتهم / فللمصائب اوقات قصيرات
وخلهم فلهم من غيهم زمن / به عليهم بليات عظيمات
وارجع إلى الله بالقلب السليم وقف / ببابه وتواليك المسرات
ما ضرت الاسد في الغابات نابحة / من الكلاب لها عج وصيحات
تبغي المفاخر انذال ويدفعهم / عن المفاخر اخلاق ذميمات
ويستبيح العلا طيشا ذوو نسب / نتن به التف اعراق خبيثات
لا الناس ماتت ولا تلك الدفاتر قد / ضاعت ولامر اعوام طويلات
هل بالدراهم يعلو عرق ذي سفل / عن قومه السود قد تحكى الحكايات
يشرى أبو الظلف منهم والعصامعه / والناس للناس اخبار واثبات
راموا الكرام بعيب كاذب ورموا / بالزور مجدهمو والنذل بهات
فكذب الله والابرار قائلهم / ودنست دينهم تلك الروايات
وللاماجد رغم الفاجرين على / صحائف المجد اخبار صحيحات
ورب خبل خسيس العرض جرأه / على الاسود اويقات رديات
فقام من عشه يبغي العلا وقحا / سلاحه سوء اخلاق وكذبات
سقيم رأي مريض العقل علته / بغض الهدى حين طمته الضلالات
من الوقاحة قامت فيه شعبذة / اضحت نتيجة معناها الخرافات
يظن بالزور ان يعلو لمرتبة / وما درى ان حبل الزور مفلات
قد غشه سلف بالغش ساد ولم / يفقه سيفشل اذ تبدو الخفيات
لله في الارض احكام يصرفها / تفيضها من خفاياها السموات
فينقضي زمن صعب ويخلفه / رغم المعاند ازمان رخيات
ويندم الكلب مبهوتا لجرأته / على السباع وقد تكسوه لعنات
عجبت ياميّ من هذا الزمان وكم / فيه يشاهد احوال عجيبات
يحيى نوال الفتى قوما متى شبعوا / فهم عقارب اضرار وحيات
كأنهم قبل زاد الذل ما اكلوا / ولا انحطاطا على فرش الثرى باتوا
ولا لزبد وبكر طأطوا كتفا / لدرهم ولهم آه وأنات
جاءت عباراتنا شتى لرقتها / وفي العبارات اذ تتلى اشارات
فخل يا قلب عنك الناس وارض وطب / فللبدايات مذ تبدو نهايات
وسلم الامر للرحمن معتقدا / فهو المؤثر والاثار آلات
وارفع له الحال عن صدق فما رفعت / لغير حضرته في الخطب اصوات
والجأ لسدته العظمى وتبرز من / سجو فهالك بالنصر البشارات
لي نحو من ازمعوا السير التفاتات
لي نحو من ازمعوا السير التفاتات / فيها من الوجد حنات وانات
لا اوحش الله ممن عيسهم نفرت / قبل الغروب وللحادين اصوات
سروا ولكن فوأدي عنوة اسروا / وخلفوني ولي ندب وصيحات
لا قصد للقلب الاهم اجل وله / بحبهم في الهوى نهي واثبات
والهفتاه أو يقاتي بهم قصرت / وبعدهم لي آهات طويلات
مضت قصاراً ولم اعلم بقيمتها / يا حسن اوقاتها تلك الاويقات
عسى الذي قدر التفريق يعقبه / جمعا ولله الطاف خفيات
رقت لكم من خوافينا الاشارات
رقت لكم من خوافينا الاشارات / ورق منها بمعناكم عبارات
خفت لكم في طواياها سرائرها / وقد بدت من حواشيها البشارات
طافت بكم ابدا ارواحنا ولنا / من التوله حنات وانات
الله من وجدنا فيكم وآه فكم / بذلك الشان اسرار خفيات
حنت اليكم قلوب لا قرار لها / الا بكم ولصدع البين آفات
قلوبنا ابدا تطوي الهيام لكم / وللقلوب بما تطوى اختلافات
يا رب قد ضقت ذرعا يا مغيث اغث
يا رب قد ضقت ذرعا يا مغيث اغث / فذا نهاري غدا مما اكتسبت دجى
اسرع بتفريج كربي محسنا واعن / يا من بطرفة عين يخلق الفرجا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025