المجموع : 52
قُل لِلنَّجيبِ وَلا تَعبَأ بِلِحيَتِهِ
قُل لِلنَّجيبِ وَلا تَعبَأ بِلِحيَتِهِ / وَإِن تَعاظَم بِالكِندِيِّ وَاِفتَخَرا
كَم ذا التَبَظرُمِ جُزت الحَدَّ صَفعَنَةً / ما أَنتَ إِلّا قَليلَ العَقلِ ذَقنُ حرا
وَراحِلٍ سِرتُ في صَحبٍ أُؤَمِّلُهُ
وَراحِلٍ سِرتُ في صَحبٍ أُؤَمِّلُهُ / تَبارَكَ اللَهُ ما أَشقى المَساكينا
جِئنا إِلى بابِهِ لاجينَ نَسأَلُهُ / فَلَيتَنا عاقَنا مَوتٌ وَلا جينا
لاجينَ نَسأَلُ مَيتاً لا حَراكَ بِهِ / مِثلَ النَصارى إِلى الأَصنامِ لاجينا
ما كُلُّ مَن يَتَسَمّى بِالعَزيزِ لَها
ما كُلُّ مَن يَتَسَمّى بِالعَزيزِ لَها / أَهلٌ وَلا كُلُّ بَرقٍ سُحبُهُ غَدِقَه
بَينَ العَزيزَينِ بَونٌ في فِعالِهِما / هَذاكَ يُعطي وَهَذا يَأخُذُ الصَدَقَه
لُمنا اِبنَ شيثٍ وَقُلنا في مَلامَتِهِ
لُمنا اِبنَ شيثٍ وَقُلنا في مَلامَتِهِ / أَسرَفتَ في حُبِّ إِبراهيمَ فَاِقتَصِدِ
وَجهٌ كَريهٌ وَأَخلاقٌ مُذَمَّمَةٌ / فَما عَلِمناهُ مَحبوباً إِلى أَحَدِ
فَقالَ وَالشَوقُ يُبكيهِ وَيُضحِكُهُ / لا تَعذلوني فَهَذا بيضَةُ البَلَدِ
بِعَينِ قَلبي أَراهُ لا بِأَعيُنِكُم / ذَروا ملامي أَما فيكُم أَخو رَشَدِ
لَقَد لَمستُ مُعَرّاهُ فَما وَقَعَت / مِمّا لَمَستُ يَدي إِلّا عَلى وَتِدِ
قَد فَسَدَت صَنعَةُ اِبنِ شيثٍ
قَد فَسَدَت صَنعَةُ اِبنِ شيثٍ / منذُ أَزاحوهُ عَن قُمامَه
كانَت بَواتيقُهُ النَصارى / وَكانَ إِكسيرُهُ القُمامَه
وَقَد تَوَلّى اِبنُهُ عَلَيها / ما أَشبَهَ الفَرخَ بِالحَمامَه
لِلَّهِ دَرُّ نَزيهِ الدينِ مِن رَجُلٍ
لِلَّهِ دَرُّ نَزيهِ الدينِ مِن رَجُلٍ / ما رَأيُهُ في الرَزايا واهِنٌ أَفِنُ
مازالَ يَسقي بِنَوءِ الدَلوِ صاحِبَهُ / حَتّى اِنثَنى وَهوَ لا عَينٌ وَلا أُذُنُ
فَقُلتُ أَدعو سُلَيمانَ الدَعِيَّ وَقَد / حَلَّت مِنَ النَعلِ في أَوداجِهِ مِحَنُ
جَهلاً علينا وَجُبناً عَن عَدوكُم / لَبِئسَتِ الخَلَّتانِ الجَهلُ وَالجُبُنُ
لَو كُنتُ أَسوَدَ مِثلُ الفيلِ هامَتُهُ
لَو كُنتُ أَسوَدَ مِثلُ الفيلِ هامَتُهُ / عَبلَ الذِراعَينِ في غُرمولِهِ كِبَرُ
كانَت حَوائِجُ مِثلي عِندَكُم قُضِيَت / لَكِنَّني أَبيَضٌ في أَيدِهِ قِصَرُ
شاوَرتُ بَعضَ أَخِلّائِي وَقُلتُ لَهُ
شاوَرتُ بَعضَ أَخِلّائِي وَقُلتُ لَهُ / أُريدُ أودعُ كُتبي نَجلَ عَدلانِ
فَقالَ ذلِكَ جُرذانٌ وَمَصلَحَةٌ / أَن لا يُحَطَّ كِتابٌ عِندَ جُرذانِ
وَقائِلٍ إِنَّ في الأَسفارِ فائِدَةً
وَقائِلٍ إِنَّ في الأَسفارِ فائِدَةً / يوسِعنَ في الرِزقِ ذا مالٍ وَذا خُلقِ
وَقَد مَضَيتُ إِلى أَقصى الَّذي ذَكَروا / وَجِئتُ أَرعَنَ وَالشَلّاقُ في عُنُقي
وَغُصنِ بانٍ قُلوبُ الناسِ قاطِبَةً
وَغُصنِ بانٍ قُلوبُ الناسِ قاطِبَةً / مِنهُ عَلى خَطَرٍ إِن ماسَ أَو خَطَرا
بَدا وَأَبدى بِرُؤياهُ لَنا قَمَراً / فيهِ مِنَ الحُسنِ ما لِلعَقلِ قَد قَمَرا
هُوَ الغَزالُ وَلَكِنِّي عَجِبتُ لَهُ / مِنَ الغَزالَةِ إِذ زارَتهُ أَن نَفَرا
وَظَلَّ مُستَتِراً مِنها وَمُحتَجِباً / عَنها وَنورُهُما في الناسِ قَد ظَهَرا
فَقُلتُ حَسبُكَ لا تَخشَ اِجتِماعَكُما / فَالشَمسُ لا يَنبَغي أَن تُدرِكَ القَمَرا
الرِزقُ يَأتي وَإِن لَم يَسعَ صاحِبُهُ
الرِزقُ يَأتي وَإِن لَم يَسعَ صاحِبُهُ / حَتماً وَلكِن شَقاءُ المَرءِ مَكتوبُ
وَفي القَناعَةِ كَنزٌ لا نَفادَ لَهُ / وَكُلُّ ما يَملِكُ الإِنسانُ مَسلوبُ
أَولادُ شَيخِ الشُيوخِ قالوا
أَولادُ شَيخِ الشُيوخِ قالوا / أَلقابُنا كُلُّها مُحالُ
لا فَخرَ فينا وَلا عِمادٌ / وَلا مُعينٌ وَلا كَمالُ