القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مَعصُوم المَدَني الكل
المجموع : 54
يا راحلينَ وهم في القَلب سكّانُ
يا راحلينَ وهم في القَلب سكّانُ / هَل غَيرُ قَلبي لكم مأوى وأَوطانُ
خذوا من الأَرض أَنّى شئتم نُزُلاً / فأَنتم في سويدا القَلب قُطّانُ
وأَنتَ يا حاديَ الظُعن الَّتي ظعنت / فيها العشيَّةَ أَقمارٌ وأَغصانُ
باللَه إِن لم يكن بدٌّ لمن ظعنوا / من منزل بالحِمى تأويه أَظعانُ
فعُج بشرقيِّ وادي الرَمل من إضم / حيثُ الغضا والأَضى والرندُ والبانُ
لعلَّهم أَن يَحلّوا منه منزلةً / كانوا يحلُّونها والدهرُ جَذلانُ
أَيّامَ أَختالُ في برد الصِبا مَرَحاً / والعمرُ غضٌّ وصفو العيش فَينانُ
لا أَوحشَ اللّهُ من ناءٍ تؤرِّقُني / ذكراه وهو خليُّ البال وَسنانُ
أَذوى وَريق شَبابي بعدَه ظمأٌ / وَغصنُه من مياهِ الحُسن ريّانُ
حَيّا به اللَهُ يَوماً روحَ عاشقه / فإنَّما هو للأَرواح رَيحانُ
قد جلَّ في حُسنه عن أَن يقاسَ به / ظبيٌ وَبَدرٌ وأَغصانٌ وكثبانُ
لِلَّه كَم فيه مِن حُسنٍ يُدِلُّ به / لو كانَ يشفعُ ذاك الحسنَ إِحسانُ
يا عاذلي في هَواه لا ترم شططاً / دَعني فعذلُك شانٌ والهوى شانُ
وَاللَه ما جادَل العذالَ عاشقُه / إلّا وقام له بالحسنِ بُرهانُ
وأَين من سمعيَ اللاحي وزُخرفُهُ / ولي من الحُبِّ سُلطانٌ وَشيطانُ
وَلَيلةً بات بَدري وهو مُعتنقي / فيها سُروراً وبدرُ الأُفق غَيرانُ
فظلَّ يَنقَعُ من قَلبي غَليلَ جوىً / إذ كانَ من قبل إِعراضٌ وهجرانُ
حتّى بدا الفَجرُ فاِرتاعت كواكبُها / كأَنَّها نَقَدٌ وَالفَجرُ سرحانُ
فَقامَ يَثني قواماً زانَه هَيَفٌ / كأَنَّه بِمُدام الوصل نَشوانُ
وَراحَ وَالدَمعُ من أَجفانِه دُرَرٌ / وَرحتُ والدَمعُ مِن جفنيّ عِقيانُ
لِلَّه أَزمانُ وَصلٍ قد مَضَت وقضت / أَن لا تَعودَ بها ما عشتُ أَزمانُ
مرَّت فَلَم يَبقَ لي إلّا تذكُّرُها / وذكرُ ما قد مَضى للوجد عنوانُ
فَيا زَمانَ اللِوى حيِّيتَ من زَمَنٍ / ولا أَغبَّ اللِوى وَالسَفحَ هتّانُ
أَمعلنَ النَوح في أَغصانِه شجناً
أَمعلنَ النَوح في أَغصانِه شجناً / خفِّض عليك فقد أَودى بك الشجنُ
هَذي غصونُك لا تنفكُّ مائسةً / وَذاكَ إِلفُكَ لم يَعصِف به الزَمَنُ
فَكَيفَ بي لا أَزالُ الدهرَ منفرداً / جافي المضاجِع لا إِلفٌ ولا سَكَنُ
ألوى بحادثِ عَهدي حادِثٌ جللٌ / وَشفَّني مِن زَماني الهمُّ والحَزَنُ
وَاللَّه لَو رمتُ في غَرامي
وَاللَّه لَو رمتُ في غَرامي / إِلزامَ من عنه قد نَهاني
أَقمتُ من حاجبَي حبيبي / عليه بُرهانا اِقتراني
يَقول تفّاحُنا الزاهي بنضرته
يَقول تفّاحُنا الزاهي بنضرته / وَقَد جنته يَدُ الجاني من الفَنَنِ
وَقلَّدته يدُ الحسناءِ عاتقَها / ما أبتُ من غُصنٍ إلّا إلى غصنِ
نأى ففرَّق بين الطَرف والوسن
نأى ففرَّق بين الطَرف والوسن / وَأَلَّف البينُ بين القَلب والحزنِ
فَيا رفيقيَّ لا أَعداكما شجني / بِاللَه ربِّكما عُوجا على سكني
وَعاتباه لعلَّ العتبَ يعطفُهُ /
وأَنشدا من نسيبي أَو نسيبكما / وكنّيا عن غَرامي في نشيدكما
فإن صَبا فاِذكراني لا رُزئتكما / وعرِّضا بي وقولا في حديثكما
ما بالُ عبدك بالهجران تُتلفُهُ /
اِرحَمه من عبرات فيك واكفةٍ / ومهجة بغليل الوَجدِ لاهفة
شَوقاً لأَيّام أنس منك سالفةٍ / فإن تبسَّم قولا في ملاطفَة
ما ضرَّ لو بوصالٍ منك تسعفهُ /
وَهُوَ الَّذي بك طولَ الدهر مكتئبُ / وَقَلبُه بسعير الهجر يلتَهِبُ
فإن تعطَّف فهو القصد والأربُ / وإِن بدا لكما من وجهه غَضَبُ
فغالِطاهُ وَقولا لَيسَ نعرفُهُ /
اِنظر إِلى الفَحم فيه الجَمرُ متَّقدٌ
اِنظر إِلى الفَحم فيه الجَمرُ متَّقدٌ / كأَنَّه بحرُ مسكٍ موجُه الذهبُ
الحَمدُ لِلَّه حَمداً دائماً أَبَدا
الحَمدُ لِلَّه حَمداً دائماً أَبَدا / عَلى اِجتماعٍ به صُبح الرَجاءِ بَدا
ما كُنتُ أَحسبُ أَنَّ الشملَ مُنتظمٌ
ما كُنتُ أَحسبُ أَنَّ الشملَ مُنتظمٌ / حتّى أَتيتُ نظامَ الدين والجودِ
أَهَكَذا دَوحةُ العَلياء تَنقصِفُ
أَهَكَذا دَوحةُ العَلياء تَنقصِفُ / وَهَكَذا الشَمسُ في الآفاقِ تنكسِفُ
وَهَكَذا ظُبَةُ الماضي تُفلُّ شَباً / من بعد ما زانَها الإمضاءُ والرَهفُ
وَهَكَذا بهجةُ العليا وَنضرَتها / يزري بمُشرقِها الإظلامُ والسَدَفُ
وَهَكَذا دُرَّةُ المجد الأثيل غَدَتِ / يضمُّها بعدَ حُسنٍ الحليةِ الصَدفُ
لِلَّه أَيَّةُ روحٍ فارقَت جَسَداً / وأَيُّ جثمانِ عزٍّ ضمَّه جَدَفُ
يا قُرَّةً لعيونِ المجد قد سَخنَت / بَكى لَها الأَشرَفان المَجدُ والشرفُ
نَفسي الفِداءُ لمقتولٍ على ظمأٍ
نَفسي الفِداءُ لمقتولٍ على ظمأٍ / لَم يُسقَ إلّا بحدِّ البيضِ والأَسلِ
نَفسي الفداءُ له من هالكٍ هلكت / له الهدايةُ من علمٍ ومن عملِ
قَرَّت به أَعينُ الأَعداءِ شامتةً / وأسخِنَت أَعينُ الأَملاكِ والرُسلِ
أَفديه مستنصراً قد قلَّ ناصرُه / وَمُستَضاماً قَليلَ الخيل والخَولِ
يا صرعةً صُرِعَت شمُّ الأنوف بها / وأَصبحَ الدينُ منها عاثِرَ الأَمَلِ
قد أثكلَت بضعةَ المختارِ فاطمةً / وأَوجَعت قلب خَيرِ الأوصياءِ علي
تاريخُ خَتمي لأنوار الرَبيع أَتى
تاريخُ خَتمي لأنوار الرَبيع أَتى / طيبُ الخِتام فَيا طُوبى لمُختَتمِ
يا متعباً بنقوشِ الخَطِّ أَنملَه
يا متعباً بنقوشِ الخَطِّ أَنملَه / وَساهرَ اللّيلِ لَم يَرقُد وَلَم يَنَمِ
دَع عَنكَ ما راحَت الأَقلام تنقشُهُ / في صَفحةِ السيفِ ما يُغني عنِ القلمِ
فارقتُ مكّةَ والأقدارُ تُقحِمُني
فارقتُ مكّةَ والأقدارُ تُقحِمُني / وَلي فؤادٌ بها ثاوٍ مَدى الزَمنِ
فارقتُها لا رضىً منّي وقد شهدَت / بذاكَ أَملاكُ ذاك الحِجر والرُكُنِ
فارقتُها وبودّي إذ فَرَقتُ بها / لَو كانَ قد فارَقت روحي بها بَدَني
قامَت تُديرُ سُلافاً من مُراشِفها
قامَت تُديرُ سُلافاً من مُراشِفها / حَبابُها لؤلؤ الثَغرِ الجمانيِّ
في لَيلَةٍ من أَثيثِ الشعر حالكةٍ / منها دَجا حندسُ اللَيل الدَجوجيِّ
تُريك إِن أَسفرَت غرّاءَ مائسةً / بدرَ السماء على أَعطافِ خَطيِّ
من أَينَ للظَبي أَن يَحكي ترائِبَها / وَلَو تشبَّه ما حاكٍ بمحكيِّ
كَم لَوعَةٍ بتُّ أُخفيها وأُظهِرُها / فيها وسِرُّ التَصابي غيرُ مَخفيِّ
أَما وَصَعدَةِ قدٍّ مِن مَعاطِفها / وعَضبِ لَحظٍ نضَتهُ هِندوانيِّ
ما إِن عذلت على حُبّي الفؤادَ لها / إلّا وَجاءَ بعُذرٍ فيه عُذريِّ
وافَت فأَذكَت هُموماً غير خامدة / وأذكرتني عَهداً غيرَ مَنسيِّ
يا حبَّذا نظرةً هام الفؤادُ بها / أَزرَت وعينيكَ بالظَبي الكناسيِّ
لَقَد نعمتُ بِوَعدٍ منك مُنتَظَرٍ / وَنائِلٍ مِن نظامِ الدين مَقضيِّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025