القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 244
شِفاءُ ما بِكَ أَعياني وَأَعياكا
شِفاءُ ما بِكَ أَعياني وَأَعياكا / فَاِرجُ الَّذي هُوَ أَبداني وَإِيّاكا
ما لي أَراكا غَبيّاً لَستَ تَقدِرُ أَن / تُحصي خُطاكَ فَهَل تُحصي خَطاياكا
وَكَيفَ تَعجِزُ عَن إِدراكِ مُرتَحِلٍ / وَاللَيلُ وَالصُبحُ كانا مِن مَطاياكا
قَد أَرذَياكَ بِسَيرٍ إِن رَكِبتَهُما / وَلَم يُصَيَّر بِحالٍ مِن رَزاياكا
أَذَهَبتَ يَوماً فَلَم تَعدُدهُ مَرزِيَةً / وَعُدَّ ذاهِبُ مالٍ مِن رَزاياكا
وَالعُمرُ أَنفَسُ ما الإِنسانُ مُنفِقُه / فَاِجعَلهُ لِلَّهِ تُحمَد في سَجاياكا
وَاِغفِر لِعَبدِكَ ما يَجنيهِ مِن زَلَلٍ / وَلا تَأَيَّ بِسوءٍ مِن تَأَيّاكا
يا أَيُّها المَلِكُ ما آساكَ في نَفَسٍ / مُعاشِرٌ بِأَبَيتَ اللَعنَ حَيّاكا
وَلا عَجوزٌ مُكَنّاةٌ وَغانِيَةٌ / كِلتاهُما في المَغاني مِن سَباياكا
سُقيتَ في حَدَثانِ السِلمِ أَسقِيَةً / فَقَد نَسيتَ لَذيذاً مِن حُمَيّاكا
وَأَنتَ بِاللَيلِ تَسمو الحادِثاتُ إِلى / سُهاكَ عَمداً وَلا تُخلي ثُرَيّاكَ
هَل آنَ لِلقَيدِ أَن تَفُكَّه
هَل آنَ لِلقَيدِ أَن تَفُكَّه / إِنَّ قَبيحَ الفِعالِ حِكِّه
بِكُلِّ أَرضٍ أَميرُ سوءٍ / يَضرِبُ لِلناسِ شَرَّ سِكِّه
قَد كَثُرَ الغِشُّ وَاِستَعانَت / بِهِ الأَشِدّاءُ وَالأَرِكَّه
فَما تَرى مِسكَةً بِحالٍ / إِلّا وَقَد موزِجَت بِسُكَّه
وَلَم يَجِد سائِلٌ عَليماً / يُزيلُ بِالموضِحاتِ شَكَّه
كَم فارِسٍ يَغتَدي لِغابٍ / وَفارِسٍ يَقتَدي بِشِكَّه
فَخَلِّهِم وَالَّذي أَرادوا / وَحُلَّ بِالقُدسِ أَو بِمَكَّه
صَكَّهُمُ الدَهرُ صَكَّ أَعمى / تَكتُبُ أَيدي الفَناءِ صَكَّه
قَد ثَرَّبَت يَثرِبٌ عَلَيهِم / وَبِكَّةُ المُسلِمينَ بَكَّه
بَطنُ التُرابِ كَفاني شَرَّ ظاهِرِهِ
بَطنُ التُرابِ كَفاني شَرَّ ظاهِرِهِ / وَبَيَّنَ العَدلَ بَينَ العَبدِ وَالمَلِكِ
قَد عِشتُ عُمراً طَويلاً ماعَلِمتُ بِهِ / حِسّاً يَحِسُّ لِجِنِّيٍ وَلا مَلَكِ
وَالمُلكُ لِلَّهِ ما ضاعَت أَكابِرُهُ / وَلا أُصاغِرُ أَحياءٍ وَلا هُلُكِ
إِن ماتَ جِسمٌ فَهَذي الأَرضُ تَخزِنُهُ / وَإِن نَأَت عَنهُ روحٌ فَهِيَ بِالفَلَكِ
وَلَو غَدَوتُ سُلَيكاً جاءَني قَدَرٌ / أَخا السُرى أَو صَغيرَ السَلكِ وَالسُلُكِ
إِن كُنتَ ذارِعَ أَرضٍ لَم أَلُمكَ بِها
إِن كُنتَ ذارِعَ أَرضٍ لَم أَلُمكَ بِها / أَو كُنتَ ذارِعَ خَمرٍ فَالمَلامَةُ لَك
كَم سَلَّتِ الراحُ مِن يُمناكَ خادِعَةً / سَيفَ الرَشادِ وَأَعطَتهُ لِمَن خَتَلَك
قَتَلَتها بِمَزاجٍ وَهِيَ ثائِرَةٌ / بِما فَعَلتَ وَكَم مَثَلٍ لَها قَتَلَك
رَكِبتَ مِنها كُمَيتاً خَرَّ فارِسُها / وَلَو رَكِبتَ سِواها أَشهَباً حَمَلَك
تُدعى الشُموسَ وَما يُعنى بِذاكَ لَها / إِلّا الشَمّاسُ فَجَنِّب دائِماً ثَمَلَك
إِنَّ الشُمولَ رِياحٌ شَمأَلٌ عَصَفَت / بِاللُبِّ وَالسُكرُ غَيٌّ فادِحٌ شَمَلَك
أَرِح جَمالَكَ مِن غَرَضٍ وَمِن قَتبٍ / وَاِجعَل ظَلامَكَ في نَيلِ العُلا جَمَلَك
أَمَلتَها لِلمَغاني وَالغِنى زَمَناً / فَلَم تَنَل مِن يَسارٍ أَو هَوىً أَمَلَك
أَرسَلتَ إِبلَكَ قَبلَ اليَومِ هامِلَةً / وَكانَ جَدُّكَ يَرعى مَرَّةً هَمَلَك
أَمّا الكَبيرُ فَما تَزدادُ شيمَتُهُ / إِلّا قُبوحاً فَحَسِّن بِالتُقى عَمَلَك
وَاِنبُذ إِلى مَن تَشَكّى قِرَّةً سَمَلاً / مِنَ الثِيابِ وَأَورِد ظامِئاً سَمَلَك
لا تَرمُلَنَّ إِلى الدُنِّيا تُحاوِلُها / وَاِصرِف إِلى اللَهِ مُعطيكَ المُنى رَملَك
لَم تُبدِ لي عَنكَ إِلّا مُجَمَّلاً خَبَراً / وَقَد شَرَحتَ لِغَيري مُوَضِحاً جُمَلَك
الأَرضُ دارُ اِهتِضامٍ وَالأَنامُ بِها / مِثلُ الذِئابِ فَأَحرِز دونَهُم حَمَلَك
يا سَيِّدُ هَل لَكَ في ظَبيٍّ تُغازِلُهُ
يا سَيِّدُ هَل لَكَ في ظَبيٍّ تُغازِلُهُ / تُلقي نُيوبُكَ في تَأشيرِهِ قُبَلَك
هَذي جِبِلَّةُ سوءٍ غَيرُ صالِحَةٍ / فَهَل سَوى اللَهُ مِن أَجنادِهِ جَبَلَك
وَكَم حَبَلتَ وُحوشُ الرَملِ راتِعَةً / وَمِن أَمامِكَ يَومٌ شَرُّه حَبلَك
تَرجو قُبولَ مَليكٍ لا نَظيرَ لَهُ / وَقَد أَتَيتَ إِلى عَبدٍ فَما قَبِلَك
بَخِلتَ بِالهَيِّنِ المَنزورِ تَبذُلُهُ / لِلَّهِ خَوفاً وَكَم حَقٍّ لَهُ قِبَلَك
خَمسونَ جَرَّت عَلَيها الذَيلَ ذاهِبَةً / تَبّاً لِعَقلِكَ إِن شَيءٌ مَضى تَبَلَك
نَفَرَت مِن قَولِ واشٍ بِالكَلامِ رَمى / وَما غَدا بِكَ ما اِستَوجَبتَ لَو نَبَلَك
أَسبِل عَلى السائِل المَعروفَ مُبتَدِراً / تُحمَد وَأَسبِل عَلى باغي النَدى سَبَلَك
وَلا تَكُن لِسَبيلِ الشَرِّ مُبتَكِراً / وَاِصرِف إِلى الخَيرِ مِن نَهجِ الهُدى سُبُلَك
رَبَّيتَ شِبلاً فَلَمّا إِن غَدا أَسَداً
رَبَّيتَ شِبلاً فَلَمّا إِن غَدا أَسَداً / عَدا عَلَيكَ فَلَولا رَبُّهُ أَكَلَك
جَنَيتَ أَمراً فَوَدَّ الشَيخُ مِن أَسَفٍ / لَمّا جَنَيتَ عَلى ذي السِنِّ لَو ثَكَلَك
مَرِحتَ كَالفَرَسِ الذَيّالِ آوِنَةً / ثُمَّ اِعتَراكَ أَبو سَعدٍ فَقَد شَكَلَك
إِن اِتَّكَلتَ عَلى مَن لا يَضيعُ لَهُ / خَلقٌ فَإِنَّ قَضاءَ اللَهِ ما وَكَّلَك
لَبِستَ ذَنباً كَريشِ الناعِباتِ مَتّى / يُرحَض بِدِجلَةَ يَزدَد في العُيونِ حَلَك
وَلَو نَضَحتَ عَلى خَدَّيكَ مِن نَدَمٍ / رَشاشَ دَمعٍ بِجَفنَي تائِبٍ غَسَلَك
أُشعِرتَ هَمّاً فَزادَ النَومَ طارِقُهُ / كَأَنَّهُ بِسُهادٍ واصِبٍ كَحَّلَك
فَما نَشِطتَ لِإِخباري بِفادِحَةٍ / أَوضَعَتَ فيها وَلم أَنشُط لِأَن أَسلَك
مَلائِكٌ تحتَها إِنسٌ وَسائِمَةٌ / فَالأَ غبِياءُ سَوامٌ وَالتَقيُّ مَلَك
فَلا تُعَلِّم صَغيرَ القَومِ مَعصِيَةً / فَذاكَ وِزرٌ إِلى أَمثالِهِ عَدلَك
فَالسِلكُ ما اِسطاعَ يَوماً ثَقَبَ لُؤلُؤَةٍ / لَكِن أَصابَ طَريقاً نافِذاً فَسَلَك
يَلحاكَ في هَجرِكَ الإِحسانَ مُضطَغَنٌ / عَلَيكَ لَولا اِشتِعالُ الضَغنِ ما عَذَلَك
يُريكَ نَصراً وَلا يَسخو بِنُصرَتِهِ / إِلّا اِكتِساباً وَإِن خَفتَ العِدى خَذَلَك
مَن يُبدِ أَمرَكَ لا يَذمُمكَ في خَلَفٍ / وَلا جِهارٍ وَلَكِن لامَ مِن جَهِلَك
أَرادَ وِردَكَ أَقوامٌ لِتُروِيَهُم / فَالآنَ تَشكو إِذا شاكي الصَدى نَهلَك
أُمهِلتَ في عُنفُوانِ الشَرخِ آوِنَةً / حَتّى كَبِرتَ وَفَضَّت بُرهَةٌ مَهلَك
رَماكَ بِالقَولِ مَلحيٌّ تُعِدُّ لَهُ / سَيفاً أَحَدَّكَ بِالنَكراءِ أَو صَقَلَك
رَآكَ شَوكَ قَتادٍ لَيسَ يَمكِنُهُ / وَلَو رَآكَ غَضيضَ النَبتِ لَاِبتَقَلَك
لِلَّهِ دارانِ فَالأولى وَثانِيَةٌ / أُخرى مَتّى شاءَ في سُلطانِهِ نَقَلَك
ما لِلَّيالي وَلِلأَيّامِ مَنقَبَةً
ما لِلَّيالي وَلِلأَيّامِ مَنقَبَةً / غَرّاءُ تَسمو بِها إِلّا مَساعيكا
رَبّي يُبَقّيكَ ما تَهوى عَلى فَرَحٍ / كَما يُلَقّيكَ ما تَهوى وَيُعليكا
لِأَلفِ فَصلٍ كَهَذا الفَصلُ تَبلُغُهُ / بِاليُمنِ وَالخَيرِ تَبليهِ وَيُنميكا
وَلا تَزالُ لَكَ الأَيّامُ موطَأَةٌ / تَمضي قَضاياكَ مِنها في أَمانيكا
وَقَد أَكُونُ أَمامَ القَومِ تحمِلُني
وَقَد أَكُونُ أَمامَ القَومِ تحمِلُني / جَرداءُ لا فَجَجٌ فيها وَلا صَكَكُ
هارونُ يا خَيرَ مَن يُرَجّى
هارونُ يا خَيرَ مَن يُرَجّى / لَم يُطِع اللَهَ مَن عَصاكا
لَو كانَ بَعدَ النَبِيِّ وَحيٌ / إِلى وَلِيٍّ لَكُنتَ ذاكا
هيهات لا قمراً يبقى ولا فلكا
هيهات لا قمراً يبقى ولا فلكا / ريبُ المنون فما يجدى اسى وبكا
كأس تدور على كل الورى فمتى / تُدار ذي الكأس يا ريب المنون لكا
افجعتَنا بهمام بيننا علم / كأن سهمك لا يدري بمن فتكا
شيخ الشريعة محمود النقيبة من / قضى الحياة بنشر العلم منهمكا
ثلم الم بركن الدين فانصدعت / له القلوب ورام الفضل فانتهكا
لهف الزمان ايا مولاي منك على / خلال مجد بها الرحمن خولكا
لهفي على غروة غراء كان لها / نور يمدّ لابصار الورى شركا
لهفي على سر أنفاس موكلة / للطالبين بفتح يكشف الحُبُكا
لقد عرا جامع المنصور فيك أسى / فلو يطيق لك الشكوى إذن لشكى
فكم أدرت به للناس كأس طِلى / من العلوم تفوق التبر منسكبا
وكم بمحرابه أسهرت في نسك / طرفا إذا ضحك اللاهي الخلي بكى
قد غال فقدك أفلاذي ومدّ يدا / لستر صبري واشيخاه فانهكتا
قد كنت في فلك الارشاد فرقده / لا اوحش اللَه من أمثالك الفلكا
يا قائماً بعلوم الأوّلين لقد / بالغت فضلاً فقال الفضل كم تركا
يا مُنتقى علماء الدين قل لي من / إليه نرجع بعد الاقتداء بكا
كرعتها وحباب الكأس مشتبك
كرعتها وحباب الكأس مشتبك / فهل ترى قدح ذياك أم فلك
كواكب من لجين في سما ذهب / تسبى العقول وعندي إنها شرك
كأن أقداحها الأقمار ساطعة / ونورها من شعاع الشمس منسبك
كادت تطير بريش من أشعتها / لولا حباب لها من دره شبك
كرت عليها الليالي وهي كاعبة / ما مسها بشر قبلي ولا ملك
كسرت جيش همومي في ترشفها / من كف ساق على الأرواح يمتلك
كل القلوب نشاوى في محبته / وكم دم بظبا عينيه منسفك
كأن اسمها رسل المنون لنا / يا قوم فاعتبروا فيها بمن هلكوا
كونوا على حذر من فتكها فلكم / قد غرني قبلكم من طرفها الوعك
كيف الخلاص وأحشائي على وضم / من الغرام وجسمي شفه النهك
كتمت عشقي ولولا مدمع لسن / ما راح سر غرامي وهو منهتك
كادت عيوني بفيض الدمع تغرقني / في أبحر لم تكد تنجي بها الفلك
كأن كف الرفاعي في محاجرها / فلا تزال لديها السحب تحتبك
كهف الأنام ومصباح الظلام ومن / بسيف نور هداه يقتل الحلك
كم بينه وقروم القوم منزلة / تكل عنها مطايا العزم والرمك
كل عليه عيال وهو ندهتهم / وغوثهم ان يقم للخطب معترك
كرامة الكل جزء من خوارقه / حتى ولولاه لم يضمن لها درك
كفاه أن أجل الرسل مدله / يمني القبول وجمع القوم محتبك
كلت هنالك أبصار تخطفها / نور به كلكل الأفلاك ينهدك
كادت تصفق راحات الدموع بها / وكم بكاء سرور دونه الضحك
كذاك فلتكن العليا مخصصة / أو لا فكل فخار ثم مشترك
كملت يا بدر أهل الله ممتلئا / نورا بمجلاه ستر الشمس ينهتك
كمال كل هلال منك مقتبس / ونبع كل رشاد منك منسلك
كسرى انكسارك يا مولاي قام على / عرش اعتزاز له أعلى العلى حبك
كم رفعة لك يجلوها التواضع بل / كم من ثراء جلاه الزهد والنسك
كفى مريديك أن السعد خادمهم / والعز راعيهم أيان ما سلكوا
كأن سرك سر الروح حيث به / تحيا الورى وبهذا يشهد السمك
كشفت للناس منهاج السداد فقل / لمن بدنياهم في الباطل انهمكوا
كسب العلى بالتقى والعز أجمعه / بالذل لله فهو الواحد الملك
تفديك نفسي يطول يومٌ
تفديك نفسي يطول يومٌ / عَليَّ في اليومِ لا أراكا
وليلةٍ بات فيها البدر قد صنعت
وليلةٍ بات فيها البدر قد صنعت / به المياه على ضحضاحها حبكا
تختال بين قميصيها وقد نظمت / كواكب الجو في ديجوره شبكا
أحلت الماء ما حلته من دررٍ / كأنما ركبت في قعره فلكا
قل للمنجم بالأرزاء ينذرنا
قل للمنجم بالأرزاء ينذرنا / ويدّعى العلم بالأسرار والفلك
إنى ضحكت من الدنيا وصحبتها / قبل المذنب حتى مِتّ من ضحكي
لاقيت يا نفس حقا ما حَكى الحاكي
لاقيت يا نفس حقا ما حَكى الحاكي / فامضى لشأنك اني لست أَلحاك
واستعذ بي غصص التَعذيب راضية / وَحكمى الحب علّ الحب يَرعاك
واِستنظري فرص الايام عائدة / واِستعملي الصبر وارعى ترك شكواك
عَساكَ ان مت في ذكراك مت علي / شهادة الحق حيث الحق يَلقاك
وَاللَه لَولا امانىّ تجاذبني / ذمام عهد قَديم كنت انعاك
اغفلت من غفلات الدهر آونة / آوت من الجيرة الغادين مثواك
ايام لَيلى بوادي السدر نازِلَة / مقيمة خدرها المَضروب يمناك
وَالعَيش اخضر والايام مشرقة / وَعين رب الهَوى العذرى تَرعاك
وَنظرة جلبت حتفي وَلَيسَ لَها / شاك لانى أَنا المشكوّ وَالشاكي
رَدى بقية روح فات من رمقى / يا شمس حسن بدت من برج شباك
وارنى لِقَلبي بما في سحر عينك من / حَبائِل مرصدات لي واشراك
وبين سفح جياد فالمسيل إِلى / دار الامير غروس ثورها زاكى
سحارة الطرف تَرمي من لواحظها / حب القلوب باحياء واهلاك
خذي بحقك من عينيك لي خفرا / حتفا فعائفتي عَيناك عَيناك
وَساعدني عَلى التَقبيل مغتنما / فَما أَلذك تَقبيلا وَأَحلاك
فَكَم وَديعة شوق لي اليك مضت / قَد كنت يوم النَوى اودعتها فاك
عواطل السرب تَرعى في الخزام وَما / يحن ذو شجن الا لذكراك
صفت صفاتك للعشاق وابتهجت / انوار حسنك من أَنوار حسناك
خلف الخمار جمال منك خامره / حسن بديع محانى في محياك
وَدون سنرك سر في طلائعه / نور كبهجة نور الشمس غشاك
وَرَوضَة من رياض الخلد قد ملئت / من الجَمال حواها منك ركناك
وَثم روح من الفردوس منتفح / في الجم يعبق من رياء رياك
وَفي المشاهد آيات مبينة / تنبى شواهدها عَن فضل معناك
ما يملأ العين من حسن ومن حسن / وَيشرح الصدر الا حسن مرآك
كَم من قيل الهَوى العذرى احسبه / لا يَستَفيق بشيء غير لقياك
حياك رَبي عني كل آونة / بكل مركمة حياك حياك
وَكَم طيبة صوب المزن منسجما / ما طابَ نفسا بغير حين وافاك
وَجاد طيبة صوب المزن منسجما / تشجعه معصرات ذات احلاك
حيث النبوة مضروب سرادقها / والحق يَزهو بِسامي النور سيماك
وَحيث من ظهر الاقطار قاطبة / بالسَيف من كل ذي بغي واشراك
محمد سيد السادات من مضر / حامى الحمى فرع اصل طيب زاكى
هداية اللَه في شام وَفي يَمَن / وَخيرة اللَه من رسل وأملاك
مهذب قرشى الاصل يشرف عَن / حام وَسام وعن روم واتراك
مستجمع الحسن والاحسان وَالكرم / الفيّاض فاض فَلَم يعرف بامساك
لسانه الوحى وَالتَنزيل معجزة / ينسيك عجمة قبطى وانطاكي
معطى الحقوق لمن والى وقاطع من / عادى وَعاند منهم قط فتاك
طلق المحيا لكل النازلين به / وَفي الكَريهة حتف الفارس الشاكي
غضيان تحت ظلال السمر ممتلئا / بأسا وَعند عبوس الدهر مضجاك
وَراسِخ العلم وَالصفح الجَميل اذا / يرجى وَلَيسَ لذي ستر بهتاك
جلالة ملئت جودا وَمرحمة / عَن ماجد لدم الطاغين سفاك
اغنى واقنى واحيادين امته / بصولة بثها في كل معراك
وَالحرب قامَت عَلى ساق به وَسمت / اذقام منتقما من كل أَفاك
فاتوا فأدركهم بالسيف منتصرا / فَما يفيقون من فوت وادراك
نكاية لم تدع للمشركين يدا / تَعلو وَما كل مَن يبغى العلانا كي
يا سَيدي يا رَسول اللَه يا أَملى / يا راحَة الروح من ضيم واضناك
ناداكَ من برع الغراء قائلها / عَبد الرَحيم المسىء الخائف الباكي
امليتها فيك من بعد وَلست بها / بغير عروتك الوثقى بمساك
اذ لَم أَكن لِسَبيل الرشد متبعا / وَلا لمنهج زلاتي بتراك
ولا من الجهل وَالعصيان ممتنعا / وَلا بنسك اولى التَقوى بنساك
فاجعل جَزائي عليها كل مكرمة / من أَنعم لا قَناطير وألكاك
والبس شعار صَلاة اللَه دائمة / ممتدة مرّ أَعصار وأَفلاك
هَنتك أُكرومَةٌ جُلّلتَ نِعمَتها
هَنتك أُكرومَةٌ جُلّلتَ نِعمَتها / أَنمت وَليَّك وَاجتَثَّت أَعاديكا
ما كانَ يُحبَى بها إِلّا الإِمامُ وَما / كانَت إِذا قرنت بِالخَلق تَعدوكا
تَاللَّهِ لَو أطلقت أُمَّتك قاصِدَةً / عَن بُعد مَصدَرِها حَتّى تُوافيكا
أَو لَو تُباع حَباكَ الأَولِياءُ بِها / وَرَدّها كُلّ من أَضحى يُناديكا
ما جُدّدت لَك من نُعمى وَإِن عَظُمَت / إِلّا يُصَغّرها الفَضلُ الَّذي فيكا
لا زِلت مُستَحدثا نعمى تُسَرّ بها / عَلى الزَّمانِ وَلا زلنا نَهنّيكا
عَفّت مَساوٍ تَبدّت مِنكَ واضِحَة
عَفّت مَساوٍ تَبدّت مِنكَ واضِحَة / عَلى مَحاسِن بَقّاها أَبوكَ لكا
لَئِن تَقَدّمت أَبناءَ الكِرامِ بِه / لَقَد تَقَدّم آباءَ اللِّئام بكا
إذا نوى الشعب إدراكاً لحاجته
إذا نوى الشعب إدراكاً لحاجته / فإنما الشعب مضمونٌ له الدركُ
الحمد للَّه أن زال الخلاف وقد / جاءَ الوفاق فَلا حقد ولا حسك
إن الحَكيم إذا ما فتنة نجمت / هُوَ الَّذي بحبال الصبر يمتسك
لا يرأس الناس في عصر نعيش به / إلا الَّذي لقلوب الناس يمتلك
لَقَد تعلمت من بحث أواصله / أن الحياة بوجه الأرض معترك
يا نجمةَ الصبح ما أبهى محياكِ
يا نجمةَ الصبح ما أبهى محياكِ / روحي تُرفرف في جسمي لمرآكِ
يا نجمة الصبح ما أزهاك في نظري / يا نجمة الصبح ما أحلى مزاياك
يا نجمة الصبح ما إن أنت عالمة / أني على الأرض دون الناس أهواك
بلى أحبك من قلبي بأجمعهِ / ومن ضميري ومن روحي وأرعاك
إليك كلي من الأشواق منجذب / كأَنني بك مربوط بأسلاك
مسراك في أخريات الليل يبهجني / بمنظر فاتن أحسن بمسراك
لولاك يا نجمةً تزهو بطلعتها / ما طاب لي الأفق الشرقي لولاك
سَما الخَطيبانِ في المَعالي
سَما الخَطيبانِ في المَعالي / وَجازَ شَأواهُما السِماكا
جالا فَلَم يَترُكا مَجالاً / وَاِعتَرَكا بِالنُهى عِراكا
فَلَستُ أَدري عَلى اِختِباري / مَن مِنهُما جَلَّ أَن يُحاكى
فَوَحيُ عَقلي يَقولُ هَذا / وَوَحيُ قَلبي يَقولُ ذاكا
وَدِدتُ لَو كُلُّ ذي غُرورٍ / أَمسى لِنَعلَيهِما شِراكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025