القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دانِيال المَوْصِلي الكل
المجموع : 44
قَد عاودَ القَصْفَ والنَدمانَ والقَدَحا
قَد عاودَ القَصْفَ والنَدمانَ والقَدَحا / وكانَ نَشوانَ من كأسِ التُّقى فَصَحا
شَيخٌ غدا في رباطِ النُّسك مرتبكاً / فَيا لَها سُبَحاً كانَتْ لهُ شَبَحا
لاقاه إبليس في الماخورِ صاحِبُه / وكانَ غَضْبانَ لمّا تابَ فاصطَلَحا
وقالَ يا بأبي أَفديكَ مِن وَلَدٍ / لغيرِ ما سُمعتُه في الفِسقِ ما صَلُحا
إذا تَرَكْتُكَ مَنْ في النّاس يخْلفُني / وأَنتَ لي أَكبَر الأعوان والنُّصَحا
وَتُنْعِش اللّهوَ بالألحانِ مُغْتَبقاً / وتوقِظ العِشْقَ بالأَنغامِ مُصْطَبَحا
دَعِ التَستُّرَ لا تَرْدَعْكَ لائمةٌ / وَخُذْ مِنَ العيشِ ما وافاكَ أو سَنَحا
ما لذَّةُ القَصْفِ أنْ تأتيهِ مُسْتَتِراً / بلْ لذَّة العِشقِ أنْ تأتيهِ مُفْتَضَحا
واقصُدْ عُمَيْرَةَ للتزويجِ إنَّ لها / بيتاَ غَدَتْ في سماء الحُسْنِ شَمسَ ضُحى
وقد هَجينَكَ وأمشِ الرَّمْلَ ذا عَنَقٍ / وانزِل بهِ حَيْثُما دارتْ لَدَيْكَ رَحَى
ذاتُ القِوامِ الذي يَهْتَز غُصنَ نَقا / لو مرَّ يوماً عليه طائرٌ صَدَحا
تُبدي على الدُّفِّ كالجمّارِ مِعْصَمَها / لِنَقْررَةٍ بِبَنَانٍ يُشبِهُ البَلَحا
غِناؤها برَقيقِ الغِنجِ مُمْتَزجٌ / فَما يُنَقِّطُ إلاّ كلَّ مَنْ رَشَحا
واجمَعْ مَعَ الصُّبحِ واحْصُدْ ما زَرَعْتَ بهِ / مَع المساءِ وكن في الحرمِ مثل جحا
ولُذ بعنقِ التّقي العطارِ مُنبَسِطاً / للسّكِّ بالكفِّ أنىّ طابَ وانشرحا
وبالْجَرَنْعِ وَعامْلهُ على ثِقَةِ / منَ الوفاء ولا تَصْفحْهُ إن صَفَحا
ثَورانِ كم سكّةٍ للحرث قد دَرَسا / لولا معاقَرَةُ الأَقداح لانتَطَحا
فَخُذْ وَصِيّةَ شيخٍ مُدْبرٍ وأبٍ / لو وازنوكَ بهِ في الفِسْقِ ما رَجحا
قالَ السميطُ لَقَد حَمُصت تقلِيَةً / لو قالَ ذا القول تَيْسٌ قَطُّ ما ذُبِحا
أفدي الذي زارني عندَ الضُّحى بالخورْ
أفدي الذي زارني عندَ الضُّحى بالخورْ / ونحنُ في ظِلِّ بانات النّقا والحَورْ
وقام للسّاقية يَبغي هناكَ الدّور / فقلتُ إنَّ القَمَرْ يُشرِفْ بِبُرج الثّورْ
لاموا على عِشْقِ مَن فيهِ الورى حارَتْ
لاموا على عِشْقِ مَن فيهِ الورى حارَتْ / وقالوا أعورْ بقى إذْ مُقلتوا ثارَتْ
فَقُلتُ عَيناهُ تُهوى كيفما صارتْ / ذي ضُرَّتينِ وذي مِن حُسنِها غارتْ
كم تحمّلْ خاطري هذا المعنى أنكادْ
كم تحمّلْ خاطري هذا المعنى أنكادْ / في عشقِ كُلِّ مُهفهفٍ كالقَنامَيّادْ
رأَيتُ للقَيمَرِيّةِ هاهُنا أَولادْ / لكنْ رأيتو كما قيلَ النُّجومْ أكرادْ
قُلْ لِلفَتى الماجدِ السِّراجي
قُلْ لِلفَتى الماجدِ السِّراجي / وَقَدْ غَدا عونَ كُلِّ راج
عِندَكَ إليكَ فَضلاً / تراهُ منْ أَملَحِ الأحاجي
دجاجةٌ تَغْتَذي من / في جملةِ الدجاجِ
تنقُرُ فَهَلْ تَراها / وقفاً لِما يَقتضي مزاجي
أَفدي طبيباً فاقَ البرايا
أَفدي طبيباً فاقَ البرايا / إذْ كُحلُهُ في العيونِ حُسْنُ
أسيافُ لحظِ الحبيبِ كَلّتْ / فَهْيَ بأسيافهِ تُسَنُّ
لأَجلهِ إذْ غَدَتْ سُيوفاً / كُلُّ طَبيبٍ لهُ مِسَنُّ
قَلبي بِعَزَّةَ ذاتِ العزِّ مفتون
قَلبي بِعَزَّةَ ذاتِ العزِّ مفتون / متَيّمٌ في الهوى العُذري مَحزونُ
وما كَلِفْتُ بِحُبي عزَّة سَفَعاً / إلاَّ وعِزِّيَ في أمر الهوى هونُ
بيضاءُ مصقولةُ الخدَّينِ ناعِمةٌ / كأنّها لؤلؤٌ في الخدر مَكنونُ
حُسنٌ جرى قَلَمُ الباري فابَدَعهُ / خَطّاً تَحارُ لَمِرآهُ الدَّواوينُ
وَقَدُّها ألفٌ حُسناً وَمَبْسِمُها / ميمٌ وحاجِبُها في شَكْله نونُ
وَصَدْغُها عِطفُه واوٌ وَمُقْلَتُها / صادٌ وَطُرَِّتُها من شَعِرها سين
حَسناءُ قَد كَمُلَتْ في حُسن صورَتها
حَسناءُ قَد كَمُلَتْ في حُسن صورَتها / فَحُسْنُها لم يَحزهُ قطُّ تَحسين
فالخدُّ والصّدغُ إذ تبدو وَمَبْسمُها / وردٌ وآس وريحانٌ وَنَسرينُ
الغُصنُ يُعْهَدُ في البُستان مَغْرِسُه / وهذه غُصُنٌ فيه بَساتينُ
راشت لواحِظُها نَبلاً فَحاجِبُها / قوسٌ على أنّهُ بالموت مَقرونُ
ضاهى الخلائفَ في الأحكام مُقتَدراً
ضاهى الخلائفَ في الأحكام مُقتَدراً / بينَ الخلائقِ عَدْلاً وهو مأمونُ
قد طالَ جامعُ طولونَ بذلكَ أو / نَسى به إذ نشا للِحُسْنِ طولونُ
أينَ المناظِرُ منْ تلكَ المنائر إذْ / للدِّينِ تِلكَ وللهْوِ المَيادينُ
صَعِدتُها فَغَدت أصدافَ جوْهرةٍ / وكانَ أشباهَها قبلُ الحلازينُ
فانظُرْ إليَّ بِعيْنٍ منكَ مُغنية / فَلَيْسَى عِندِيَ لاأقجاولا الطونُ
كأنّها الأرضُ من بَرْدِ الهواءِ بها
كأنّها الأرضُ من بَرْدِ الهواءِ بها / وَيَبْسِهِ تَسْتَمِدُّ البردَ منِ زُحَلِ
والشَمسُ في أولِ الأبراجِ قد خَرِفتْ / فليسَ تفرُقُ بين الجَدْي والحملِ
حبّيَ ما عابَهُ أصفرارُ
حبّيَ ما عابَهُ أصفرارُ / كلاَّ ولا شانَهُ انسطال
وما أرتعى الحشيش إلاَّ / لتَعلموا أنّه غَزالُ
إذا تَذّكرتُ إخواناً صَحِبْتُهُمُ
إذا تَذّكرتُ إخواناً صَحِبْتُهُمُ / في طول عمري وما بالعَهْد من قِدَمِ
وَجَدتُ قلبي وما زالَ الوفيَّ لَهُم / في طولِ صُحْبَتهمْ لم يخلُ مِن أَلَمِ
إنَّ ابن رُزَّيكَ ذقنُ
إنَّ ابن رُزَّيكَ ذقنُ / جوف أصل رحمِ أمِّهِ وأُمّي
أنا واسُمه وجيهٌ / فاعجَبُ لَجمعِ اسمهِ معَ اسمي
مقالةٌ لا أُلامُ فيها / قَد جَمَعَتْ شَتْمَهُ وَشَتْمي
مَدَحْتُه وَهْوَ لَمْ يُفَرِّقْ / ما بينَ مَدْحي لهُ وذَمِّي
حتّى إذا ما دَنَوْتُ منهُ / من ساعَتي مُعْلِناً بِنَظمي
قَلّصَ لي أنفَهْ كأنّي / في عُبهِ بِكُمي
لا تَعْجَبوا من حَرامِ وَصلٍ
لا تَعْجَبوا من حَرامِ وَصلٍ / غادَرتُه بالعَفافِ خِلاَّ
خمرْ غَرامي استحالَ خلاً / فَصارَ عندَ الوصالِ حِلا
قد قامَ ناعي الدُّجى على ساق
قد قامَ ناعي الدُّجى على ساق / يا حاسيّ الكاس نَبِّهِ السّاقي
وبشّرَت بالصّباح ساجِعةٌ / خضيبةُ الكفِّ ذاتُ أَطواقِ
ورقاءُ تَشدو بعودِها طرباً / محجوبةٌ منه بينَ أوراقِ
وللصّبا في الرِّياضِ إذْ نَعَسَ / النّرجِسُ بالطّلِّ مَشْيُ سُرّاقِ
فاغتنم العمرَ في أَوائلهِ / فَلَسْتَ تَدري أواخرَ الباقي
يا سادةً كرُموا أصلاً وجودُهُمُ
يا سادةً كرُموا أصلاً وجودُهُمُ / عَوني وَغَوثي على الأَحداثِ في زَمَني
ما زِلتُ أسألُ رَبِّي إنْ أعانَ على / شُكري لَكُم بِمُعينِ إذْ وهى لسني
حتّى رُزِقتُ غُلاماً في مخايله / فَصاحةٌ كَمُنَتْ في مَنْظَرٍ حَسَنِ
فَخُذْهُ منِّي إليكَ اليومَ تقدُمَةً / عَبْداً ولكنّه عبدٌ بِلا ثَمَنِ
رْزِقتُه وَيَدي صفرٌ فقلتُ أسىً / يا ليتَ لا كانَ مولوداً ولم أَكُنِ
إنْ لم تُدارِكه روحُ القدسِ منك أبا / عيسى برفدٍ يَمُتْ من قِلّةِ اللبنِ
إذ أُمُّهْ لم تَجِد قوتاً ولا امتلأت / بطناً لدى شيء قط غير بعض مني
أصلحتُ مَن طبعُه الفَسادُ
أصلحتُ مَن طبعُه الفَسادُ / وَقُدتُ مَنْ شأنُهُ العنادُ
فأراَ وَهِرْاً ألفت حتى / تأكّدَ الحبُّ والودادُ
ديكي صّياح من الهنود
ديكي صّياح من الهنود / حذارِ من باسه الشّديدِ
إنْ كانَ مِنقارُهُ فطاراً / فإنَّ كفّيهِ من حَديدِ
كأنما عُرفُه عَقيقٌ / يرى على وردةِ الخدودِ
لهُ إذا هاجَهُ نِفارٌ / منْ خَصمهِ وَثبَةٌ الأسودِ
أُنظرُ إلى الفيلِ في تهويلِ خِلقَته
أُنظرُ إلى الفيلِ في تهويلِ خِلقَته / واعجَبْ لإتقانِ صُنعِ الخالق الباري
كَقُبّةٍ بُنيتْ عمداً على عَمَد / وَقُيِّرَت ظاهراً بالزّفتِ والقارِ
بل كالسّفينةِ في يمٍ قد انقَلَبتْ / وَقد رمى ظهرها رام ببتارِ
تخالُ من وَرَقِ القلقاسِ قد نَبَتَتْ / أذناهُ حينَ تراهُ غادياً ساري
أَرَثَِّ صرفُ الزَّمانِ حالي
أَرَثَِّ صرفُ الزَّمانِ حالي / فما لِدَهري تُرى وَمالي
حتى كأني لهُ عَدُو / يَرشقُني منه بالنِّبالِ
أَينَ زماني الذي تَقَضّى / وأينَ جاهي وأينَ مالي
وأَينَ خُفّي وَطَيلساني / وأينَ قيلي وأَينَ قالي
وأَينَ عَيشي وأَينَ طيشي / وأَينَ حُسْني وَحُسنُ حالي
ونحنُ في فِتيةٍ كِرامٍ / فَخارُهُم في الفخارِ عالي
ونحنُ في مَجْلس بديعٍ / جلَّ عنِ الوصفِ والمثالِ
جَمَعَ فيهِ من كُلِّ حُسْنٍ / فَتَمَّ في غايةِ الكمالِ
فالدُّفُّ دفْ دُفْ دُدُف دُدُفْ دُفْ / والزَّمرُ تَلْتَلْ تَلَلْ تَلالي
والجنكُ تِنْتِنْ تنِنْ تِتِنْتِنْ / تُصلِحُه رَبّةُ الحجالِ
غَنّت فَهامَ الفؤادُ مِنّي / وجداً إلى سِحْرها الحَلالِ
وَبَيْنَنا قهْوَةٌ كَثيرةٌ / رَصّعَها المزجُ باللآلي
يُديرها شادِنٌ رَقيقٌ / مُهَفْهَفُ القَدِّ ذو اعتِدال
جَديدَةُ الطّعمِ عَتّقَتْها / الفاً فأَلفاً يدُ الليالي
مُوَرَّدُ الوَجنتينِ حُلْوٌ / سِواهُ في النّاس ما حَلالي
قُلتُ لَهُ إذْ أَطالَ وَعدي / وَلَجَّ في العُذْر والمطال

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025