القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شَرف الدّين الحِلّي الكل
المجموع : 26
هاجت فنون الهوى ورقاء في فَنَن
هاجت فنون الهوى ورقاء في فَنَن / ناهيك من شجر أثمرن بالشَّجَن
ناحت وأفياؤها خضر مراتعها / وإلفها عن فروع البان لم يبن
شدت فأصغيت ملتذّاً بنغمتها / جهلاً فماذا لقلبي هِجْتِ يا أُذُنِي
وقفت ما بين ملتفّ الأراك وبي / من سجعها أَنَّةُ الشاكي عن الوطن
أبكي وتبكي فلولا أن علا نفسي / فاستيقظ الركب لم يدر الجوى بمن
فبعدها لا أرى بالجَزْع ذا جزع / على الديار ولا بالحَزْن ذا حَزَن
وأنت يا حامل الخطيّ معترضاً / لقتل عاشقه خفف عن البدن
صل بالقوام ودع ما أنت حامله / فأين من لَدْنِه فعلُ القنا اللُّدن
يا من ثنته شَمول من شمائله / فاهتزَّ مثل اهتزاز النابل اليزني
في فترة الطرف أرسلت العذار فما / هذا التثني الذي يدعو إلى الوثن
علمت إذ قمت للعشاق منتصباً / أن سوف تظهر فيهم دولة الفتن
سل خدَّك الأحمر القاني أيشعر ما / سُعاره فهو جوف النار في جَنَن
من صرَّف الخمر في عنقود عارضه / وأطلع البدر تحت الليل في غُصُن
فاستبق أسراك من أهل الغرام فقد / طاحت نفوسهم نهباً بلا ثمن
وهات قل لي أزيد الخيل في دمهم / أفتاك بالفتك أم سيف بن ذي يزن
فمل إلى السلم فالأيام خالية / بصفو ملك بني أيوب من إِحَن
واشرب على برء موسى من مشعشعة / مشمولة عُتِّقَتْ في الدَّن من زمن
واطرب على الدولة الغراء مقبلة / تجر ذيل التهاني مُعْلَمَ الرَّدَن
حسب الهدى برء فياض الندى كلفٍ / بالمكرمات نَقِيِّ العرض من درن
لاحت بوارق بشراه فأطربني / ما خلفها من عموم العارض الهَتن
بشرى عرفت شذاها الشادوي وقد / خَفيتُ عن عين عُوّادِي فلم ترني
جاءت وروحي قد كادت تقسمها / أيدي الردى فأعادتها إلى بدني
لله عالي منار الحمد نظرته / تملك الحمد بالغالي من الثمن
أغرّ أبلج يستشفى بطلعته / من كل داء ويستسقى حيا المُزُن
لا يتبع المال طرفاً حين يَبْذُلُه / ولا يكدّر صفو الجود بالمنن
يستصغر الخطب تهويناً لموقعه / بأساً وأدناه لم يصغر ولم يهن
قد ضجت الأرض من قُصَّاد نائله / مما تذل بأيدي الخيل والبُدُن
وموجد الجود لما قيل قد درست / آثاره فكأن البخل لم يكن
يا من يطوف به وفد العفاة كما / طاف الحجيج ببيت الله والرُّكُن
ما بعدكم يا بني أيوب منتَجَعٌ / لطالب الرزق يستعدى على الزمن
وكَلْتُمُ بالرعايا عين عدلكم / حتى جفت وتناست لذَّةَ الوسن
ومهدت بكم الدنيا ودان لكم / في سائر الأرض ما استعصى من المدن
فالملك بالشرق ممتدّ الرواق إلى / فسطاط مصر وأرض الهند واليمن
فأي شاهِيِّ بأس مد هيبته / على خِلاطَ فقرَّ الملك في عدن
فقل لمفتخر بالبأس من مضر / وبالسماحة من قيس ومن يمن
ما كل رونق وجه تحته كرم / هيهات قد ينبت المرعى على الدِّمن
يا من أقام قناة الملك فاعتدلت / وقام فينا بفرض الله والسنن
أجرتني حين جار الدهر معتمداً / جبري فكم منح عوَّضْتَ عن محن
وجدت لي بالذي صرتُ الغنيَّ به / وكنت أحوج من ميت إلى كفن
أبدو فتعلم ما أخفي ويضمره / مني الضمير بمرآة من الفطن
فدم لنا ولملك أنت مشتغل / برعيه فإذا أفنيتنا فكن
لم يعشق الأثل من نَعمان والبانا
لم يعشق الأثل من نَعمان والبانا / لولا هوى ذلك الظبي الذي بانا
ولا تشوَّفت نحو الرمل ملتفتاً / لو لم يكن لظباء الحي أوطانا
ولا تلقفت منه الريح خاطره / إلا وجدت بها روحاً وريحانا
أحبابنا كيف ضيعتم محبتكم / وما حفظتم مواثيقاً وأيمانا
خلفتموه يعاني بعدكم حُرقاً / لم تُبْقِ روحاً ولا غادرن جثمانا
يطوي الضلوع على وجد يلهبها / ما كان أبرده لو كان نيرانا
ولست مستغرباً ذُلِّي لعزكم / لو انني منكمُ أضمرت سلوانا
ظللت من بعدكم بالجزع ذا جزع / وهاج لي بعدكم بالحَزْن أحزانا
فإن بعثت تحياتي أحملها / ريح الصبا فتلقوهن أحيانا
وإن تحرجتُم أن تقرأوا كتبي / مَلاَلة فافهموا منهنَّ عنوانا
هل في الدجى منكم طيف يعللني / أنَّى وكيف يزور الطيف سهرانا
فحبذا البرق من تلقاء أرضكمُ / يبدو فأضمر أشواقاً وأشجانا
هلا أقمتم على عهدي إقامتكم / أيام كنتم على الأيام أعوانا
هيهات ودُّ الغواني لا يدوم وإن / وعدن أتبعنه مَطْلاً وَليَّانا
لهن ذكرى جرير غير نافعة / عند الصفاة التي شرقيّ حَوْرَانَا
إذا رأين ثراء المرء منقطعا / أو شاب أعلقن حبل الوصل شُبَّانا
فما سُليمى كعهدي يوم ذي سَلَمٍ / ولا لُبَيْنَى كما كنا بِلُبْنانَا
ومدلجين دعا داعي النجاح بهم / فقلقلوا في ظهور العيس كيرانا
مثل السهام على مثل القسيِّ طوت / بيداً ملاعبة فيهن أرسانا
باتت مناهبة للقفر طالبة / بنا العزيز عماد الدين عثمانا
نصت إليه لتشكو ما تكابده / من الوجيف فأغناها وأغنانا
ملك أبانت له الدنيا محاسنها / فزان من ملكها ما غيره شانا
ذو الجيش كالليل أو كالسيل ضاق به / ذرع البسيطة أفراساً وفرسانا
ترى ظُباه على الماذيِّ مسلطة / فخلتها خُلجاً جاورن غدرانا
بيض متى هجرت أجفانها لوغى / وصلن من لِمَمِ الأعداء أجفانا
من كل نصلٍ كساه النصر غرته / لما تلقى شفيعاً منه عريانا
ماضٍ يقلده ماضٍ ألان به / من دهره جانباً لولاه ما لانا
يعفو عن الجرم للجاني وقدرته / تكاد تنفذ فيما فوق كِيوانا
ودَّ البوارق لو كانت صوارمَه / والشهب سمراً له لو كنّ خُرصانا
إذا تهلل فارج الخير منهمراً / وإن تنمر فاخش الليث غضبانا
ذو المجد جاز مدى الأملاك مبتدئاً / وطال حتى ملا الأفلاك بنيانا
وكيف تدرك منه رقعة جعلت / لها صدور الردينيّات أردانا
علياء ما بهرت إلا وقد ظهرت / آياته فملأن الأرض برهانا
وكم بثعلب عسّال دهى أسداً / وكم رمى بشهاب منه شيطانا
إذا العصاة أسرّوا كيد ما صنعوا / ألقى عصاه لكيد القوم ثعبانا
صانوا القلوب من الأجساد في قُلُب / حتى أجال القنا فيهنَّ أَشْطانا
طارت بوقع العوالي عن مجاثمها / فجاوزت من أعاليهنَّ أركانا
لا درّ در الأعادي ما أضلَّهم / عن مالك لم يلاقوا منه رضوانا
خافوا سطاه فلو باحوا نفوسهم / سوائماً عاينوه منه إعلانا
ماتوا فأمست مغانيهم وما ادَّرعوا / من السوابغ أجداثاً وأكفانا
وكيف لا تفرق الأعداء من أسدٍ / ترى لديه الأسود السود غزلانا
يكسو الظُّبا والقنا من خلع أنفسهم / وهامهم حللاً حمراً وتيجانا
فلا ملأتَ مسرّاتٍ منازلنا / إلا ملأتَ ديار القوم أحزانا
ولا ثللت مغيراً عرش ملكهمُ / إلا وشيَّدت هذا الملك غيرانا
وكم بسطت يداً بيضاء كدت بها / تنال ما ناله موسى بن عمرانا
لولا جلالك عن مثل يقاس به / من الورى كائناً في الدهر من كانا
خلناك في الرأي قيساً والندى هرماً / والبأس عمراً وفصل الحكم لقمانا
إنَّ الغنى لافتقار من سواك لنا / والربح نلقاه إلا منك خسرانا
ملأت أعيننا بشراً وأيدينا / تبراً فأغنيتنا حسناً وإحسانا
أثني بآلائك الحسنى فتعجزني / وهل يطيق امرؤ للقطر حسبانا
جلَّت صفاتك أن يحصى لها عدد / ولو نظمت الدراري فيك عنوانا
فاصفح عن المكثر المثني عليك إذا / أقامه دونك التقصير خجلانا
لا روع الله ملكاً أنت كافله / ولا رأى أملاً يرجوك حرمانا
لو كنت يوم لوى نعمان في الظعن
لو كنت يوم لوى نعمان في الظعن / عذرت في برحاء الشوق ذا شجن
عنت لنا عين ذاك السرب فاختلست / عيونها أنفساً لم تنج من فتن
غيد غدون بألباب تغلغل في / مكنونها حزن في منظر حسن
من كل نافثة عن سحر فاترة / يخاف من جفنها سيف بن ذي يزن
غزلان وجرة لم قد صرن آلفة / بعد الصرائم كيرانا على البدن
إذا اشتبهتن في روضات ذي سلم / وشت بكن موشاة من اليمن
تخضر أطراف خز من مطارفها / على الحدوج فتجلو ظلمة الجبن
وفي الحمول سقيم الطرف صح به / وجدي وصار شجىً في حبه شجني
نظرته يوم زال الحيّ مشترفاً / كالظبي ملتفتاً يعطو على فَنَن
فَتُهت في الليل في ديجور طرته / حتى هُديت ببدر منه في غصن
وطالعين من الجرعاء تحسبهم / في الآل كالدَّوْمِ أو عوّامة السفن
جازوا النقيب وأمواه الحيا نَطَفٌ / واستعذبوا مورداً من دمعي الأسن
تلك الدُّمى سفكت من مقلتيَّ دمي / لطول إدمان مبكاها على الدمن
وعاثر بخيام الحيِّ قلت له / أطنابهن من الخطيَّة اللدن
ثَبِّتْ جنابك أو فاذكر مواقف من / سطا عليّ نبت في أمنع الجُنن
وابق الزمان بسيف الدين وارو به / من ذروة المجد والعلياء في قُنن
سل عنه سطح خلاط يوم باشرها / والموت يجري مع الأرواح في سَنَن
فقد تأملته والخيل محدقة / به فلما ثناها جاد بالمِنَن
خاض الغمار فطارت مهجتي فَرقاً / فحين عاد أعاد الروح في بدني
جلّيتها يا ابن غرس الدين حين دجت / ورجّم الظن فيها يا أبا الحسن
تالله لولاك ذاك اليوم ما ابتهجت / مصر ولا كشفت غمّاء عن عدن
أمام أرعن من ماء الحديد طمى / عبابه في هضاب الموطن الخشن
كأنه عارض طارت عقائقه / مسحنفر الوقع واهي الذيل والردن
أو زاخر هيّجت ريح الجنوب له / لُجّاً فلج بموج جامع أَرِن
فليدع مثلك للجلى إذا عظمت / كيما تسهل من مستصعب المدن
وأين مثلك في بأس وفي كرم / ما بعض ما نلته في وسع ذا الزمن
فحبذا مازنيُّ الجار سؤدده / صافي النجار كصافي صَيِّبِ المُزُن
نضيت فكرته في كل مكرمة / تذود عن مقلتيه لذة الوسن
لا بالسؤوم إذا الحاجات لذن به / فكم له مِنحاً نجين من محن
قد أوسع الدهر إرغاماً وليس يرى / لما يفاجئ منه ضيق العطن
مِحْلال مجد على الجوزاء متزن / وجوده أبداً والغرم في ظَعَن
يا وارث الثمن الغالي وكاسبه / ومشتري الحمد بالغالي من الثمن
فذاك قوم يرون الحمد مثلبة / والأريحية والجدوى من الغَبَن
فجاهليتهم من جهلهم رجعت / والمال عندهم المعبود كالوثن
ضنّوا وظنوا القوافي غير صائبة / والبخل دلّ عليهم سهم مكتمن
مستيقظين نياماً ملء أعينهم / لا يفطنون إلى حاجات ذي فِطَن
فأين منك أناس ساء فعلهم / وليس يدرون ما تأتيه من حسن
سموت في ذروة العلياء مرتقياً / لما استقرت بهم غَزَّارةُ الظنن
وكم نهضت بآمالي وقد قعدت / بي الملوك وكم أجررت من رسن
وكم أتتك القوافي الغر رائقة / والنجح يعلن هذا طالع اليُمُن
وقد غَنِيتُ بما أوْلَيتَ من نعم / فاحبس غيوثك عَنِّي لا تغرقني
واسعد بطلعة مولود يحفُّ به / ما شئت من طالع بالسعد مقترن
أغرّ تدري العلا أن سوف يكفلها / إذا انتشى بالذي تغذوه من لبن
فأي شبل نَماه منك ليث شرى / ما غاب من غاب ملتف القنا اللُّدن
ولا تباعد عن جرد مسوّمة / فما له غيرها في الحرب من وطن
فبين سمر رياح الخطّ مرتعه / يرضيك أو بين بيض الهند واليمن
يا من به اشتد أزري وانتصرت على / صروف دهري الذي قد كان يخذلني
دنت ثمار المنى من كفِّ جانيها
دنت ثمار المنى من كفِّ جانيها / وآن للنفس أن تقضي أمانيها
فانهض إلى خلس اللذات منتهباً / أيامها وتمتع في لياليها
فها دمشق كما تختار سافرة / تجلو عليك بديعاً من مغانيها
حيث التفتّ فجنات مزخرفة / بالحسن يقصر عنها وصف رائيها
إذا تجلت بها الأقمار في قضب / ظلَّت على مثلها تشدو قماريها
فما اجتنيت خدوداً من شقائقها / إلا اجتنيت ثغوراً من أقاحيها
أرض إذا باكرتها الغاديات فلا / راحت بسرحة نَعمان وواديها
مالي وسقيا ربوع لا أنيس بها / عفت سوى ماثلات من أثافيها
مل بي إلى الشرف الأعلى ونيربها / فلا غِنىً لمشُوفٍ من مغانيها
وَجُلْ بطرفك فيما شاء من طُرَفٍ / بات الحيا مودعاً أسراره فيها
فالدوح في سندسيٍّ من ملابسه / تهز ريح الصَّبا أعطافه تِيها
والسحب تسحب أرداناً وأردية / للبرق أسنى رقوم في حواشيها
خريفها كالربيع الطلق يضحك عن / نوارها وعيون المزن تبكيها
فكلما صفقت أطراف جدولها / معاطف الدوح فالأنواء تسقيها
فالروض ينفح والأطيار تصدح والأنه / ار تسفح بالسلسال جاريها
كأن صنعاء في أرجائها نشرت / برودها فاكتسى بالوشي عاريها
أو السماء رأتها وهي عاطلة / من حليهُا فأعارتها دراريها
فعج إلى الراح إن عاج الشقيُّ على / دار تنكر بعد العرف عافيها
وعاطنيها كميت اللون صافية / فالراح أطيب ما عوطيت صافيها
من كفّ أهيف خوطيّ المعاطف أو / هيفاء عن غيرها يثني تثنيها
وغنني شعر حسان بن ثابت في / أملاك غسان والدنيا تواتيها
فما تذكر من عصر الشباب سوى / يوم بجلق قَضَّى في نواحيها
أرض جلت ملحاً من حسن زينتها / كأن موسى بما تهوى يناجيها
الأشرف الشادويّ المعتلي شرفاً / ينحطّ كيوان عن أدنى مراقيها
ملك أبانت به الدنيا محاسنها / حتى غفرنا قديماً من مساويها
ولاَّجُ غمرتها فرَّاج أزمتها / بالبأس أو بيد عمت أياديها
من أسرة لا تزال الشهب في خجل / تغضي حياء إذا عدت مساعيها
أعلى أبو بكرها ما شاد من شرف / أيوبها وثنته كفّ شاديها
فما صفات ملوك الأرض قاطبة / في حيث مختطرات من أسانيها
أسماء صِيدٍ إذا كررت نسبتها / في سدفة بُدِّلَتْ صبحاً دياجيها
غرّ بهم يهتدي في كل طامسة / ركب العفاة ويطوي البيد ساريها
قامت بهم قبَّة الإسلام واعتصمت / معاقل الملك واستعلت مبانيها
كم قارعوا بالظُّبا من صعب مملكة / فلان جانبها وانقاد آبيها
تواضعوا ولهم علياء شامخة / فخر النجوم إذا باتت تناجيها
بهم طريق الندى مسلوكة وإلى / أبوابهم يَسْتَحِثُّ العيس حاديها
مَضَوْا وأبْقَوْا لحفظ الملك بعدهم / صيتاً حوت من معاليها مغاليها
فالشرق في يد من دانت بدولته / معاقل الغرب قاصيها ودانيها
الكامل المعتلي من هضب سؤدده / شماء يقصر عنها من يساميها
ملك حمى اليمن الأقصى بهيبته / والأسد من حولها يخشى ضواريها
ذو نقمة سكنت في طيِّ رحمته / لكنها تسعد الدنيا وما فيها
قل للملوك إذا اعتزت بمنعتها / وما أجمت لحرب من مذاكيها
تزحزحوا فالأسود الغلب نحوكمُ / قد أصحرت في عرين من عواليها
دعوا الممالك للأقوى يداً وهدىً / إن شاء يأخذها أو شاء يعطيها
لا تشهروا غير أسياف السؤال إذا / لاقيتموه فما تنبو مواضيها
سمعاً أبا الفتح فالدنيا تملككم / مختالة العطف معشوق تهاديها
أما خِلاط فعين الله تكلأها / والله كافيك ما تخشى وكافيها
فاستجلها كأريض الروض تعرب عن / سحر البيان إذا تتلى قوافيها
تُنْسِي الوليد إذا ما قمت أذكرها / ميلوا إلى الدار من ليلى نحييها
وما امت بما أثني عليك به / لولاك يا بحر ما كانت لآليها
أوليتني نعماً جازيتُها كلماً / قبلتها كرماً إذ قمت أُهْدِيها
وكنت أرسف في قيد الخمول فقد / نوهت باسمي في الآفاق تنويها
فاسلم فوالله لو خيرت ما سألت / روحي سواك من الدنيا وأهليها
فالعيد كالعبد قد جاءت وظائفه / تهدي إليك فنوناً من تهانيها
أعجب شيء رأته عيني
أعجب شيء رأته عيني / ما بين عود وخفق ماء
زحف سرور لجيش هم / وقتل خمر بسيف ماء
وبشرت بوفاة الليل ساجعة
وبشرت بوفاة الليل ساجعة / لأنها في غدير الصبح قد سبحت
مخضوبة الكف لا تنفكّ نائحة / كأن أفراخها في كفّها ذبحت

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025