القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ رَشِيق القَيْرَواني الكل
المجموع : 43
لا بُدَّ في الْعورِ مِنْ تِيهٍ وَمِنْ صَلَفٍ
لا بُدَّ في الْعورِ مِنْ تِيهٍ وَمِنْ صَلَفٍ / لأَنَّهُمْ يُبْصِرونَ النَّسَ أَنْصافا
وَكُلُّ أَحْوَلَ يُلْفَى ذا مُكارَمَةٍ / لأَنَّهُمْ يَنْظُرونَ النَّاسَ أَضْعافا
وَالْعَمْي أولىُ بِحالٍ العُورِ لوْ عَرَفُوا / على القِياسِ وَلَكِنْ خافَ مَنْ خافا
قَالُوا رأَيْنا فُراتاً لَيْسَ يُوجِعُهُ
قَالُوا رأَيْنا فُراتاً لَيْسَ يُوجِعُهُ / ما يُوجِعُ النّاَسَ مِن هَجْوٍ بهِ قُذِفا
فَقُلتُ لَو أَنَّهُ حَيٌّ لأَوْجَعهُ / لَكِنَّهُ ماتَ مِنْ جُهْلٍ وَما عَرَفا
وما هَجَوْتْ فُراتاً غيْر تجرِبَةٍ / وَذُو الرِّمايَةِ مَنْ يَسْتَصْغِرُ الهَدَفا
ما أَنْتَ يا دَهْرُ بالأَهوالِ تَفْجَعُنا
ما أَنْتَ يا دَهْرُ بالأَهوالِ تَفْجَعُنا / إِلاَّ كَمَنْ يَقْرَعُ الْجُلمُودَ بِالخْزَفِ
إِنْ كُنْتَ أَنْتَ لِسَيْفِ الغَدْر مُنْتَضِياً / فإِنَّني مِن جَميل الصَّبْرِ في زَغفِ
كلٌّ إلى أَجَلٍ وَالدَّهْرُ ذوُ دُوَلٍ
كلٌّ إلى أَجَلٍ وَالدَّهْرُ ذوُ دُوَلٍ / والْحِرْصُ مَخْيَبَةٌ والرِّزْقُ مَقْسُومُ
لِكُلِّ حَيٍّ وإنْ طالَ المَدى هُلُكُ
لِكُلِّ حَيٍّ وإنْ طالَ المَدى هُلُكُ / لا عِزُّ مَمْلَكَةٍ يَبْقى ولا مَلِكُ
لِحادِثٍ مِنْهُ في أَفْواهِنا خَرَسٌ / عَنْ الْحَديثِ وَفي أَسْماعِنا سَكَكُ
يَهابُ حاكِيهِ صِدْقاً أَنْ يَبوحَ بِهِ / فَكَيْفَ ظَنُّكَ بالْحاكِينَ لَوْ أَفِكُوا
أَوْدى المُعِزُّ الَّذي كانَتْ بِمَوْضِعِهِ / وَبِاسْمِهِ جَنَباتُ الأَرْضِ تَمتَسِكُ
فالصَّوْتُ في صَحْنِ ذاكَ الْقَصْرِ مُرْتَفِعٌ / وَالسِّتْرُ عَنْ بابِ ذاكَ الْبَهْوِ مُنْهَتِكُ
وَلَّى المُعِزُّ على أَعْقابِهِ فَرَمَى / أو كادَ يَنْهَدُّ مِنْ أَرْكانِهِ الْفَلَكُ
مَضى فقيداً وَأَبْقى في خَزائِنِهِ / هَامَ الْمُلوكِ وَما أَدْراكَ ما مَلَكُوا
ما كانَ إلاَّ حُساماً سَلَّهُ قَدَرٌ / عَلى الَّذينَ بَغَوْا في الأَرْضِ وَانْهَمَكُوا
كَأَنُه لَمْ يَخُضْ لِلْمَوْتِ بَحْرَ وَغَىً / خُضْرُ البِحارِ إذا قِيسَتْ بِهِ بِرَكُ
وَلَمْ يَجُدْ بِقَناطِيرٍ مُقَنْطَرَةٍ / قَدْ أَرعبت باسْمِهِ ابْرِيزَها السِّكَكُ
رُوحُ المُعِزِّ وَرُوحُ الشَّمْسِ قَدْ قُبِضا / فانْظُرْ بأَيِّ ضِياءٍ يَصْعَدُ الفَلُكُ
فَهَلُ يَزُولُ حِدادُ اللَّيْلِ عَنْ أُفقٍ / وَهَلْ يَكُونُ لِصُبْحٍ بَعْدَهُ ضَحِكُ
تَجَهَّمَ العيدُ وَانْهَلَّتْ بَوَادِرُهُ
تَجَهَّمَ العيدُ وَانْهَلَّتْ بَوَادِرُهُ / وَكَنْتُ أَعْهَدُ مِنْهُ البِشْرَ والضَّحِكا
كَأَنَّما جاءَ يَطْوي الأَرْضَ مِنْ بُعُدٍ / شَوْقاً إلَيْكَ فَلَّما لَمْ يَجِدْكَ بَكى
طَيْرٌ أَبابِيلُ جَاءَتْنا فما بَرِحَتْ
طَيْرٌ أَبابِيلُ جَاءَتْنا فما بَرِحَتْ / إِلاَّ وَاقْواسُنا الطَّيْرُ الأَبابِيلُ
تَرْميهِمُ بحَصىً طَيْرٌ مُسَوَّمَةٌ / كأَنَّ مَعْدِنَها لِلرَّمْي سِجِّيلُ
تَغْدو على ثِقَةٍ مِنَّا بأَطْيَبِها / فَالنَّارُ تَقْدَحُ والطِّنْجيرُ مَغْسُولُ
كأَنَّها كَأْسُ بَلْورٍ مُنَبَّتَةٌ
كأَنَّها كَأْسُ بَلْورٍ مُنَبَّتَةٌ / أَوْ نَرْجِسٌ في يَدِ النُّدْمانِ قَدْ ذَبُلا
لَدْنُ الرِّماحِ لَما يَسْقي أَسنتَها
لَدْنُ الرِّماحِ لَما يَسْقي أَسنتَها / مِنْ مُهْجَةِ الْقَيْلِ أَو من ثَغْرَةِ البَطَلِ
لَوْ أَثْمَرَت مِنْ دَمٍ الأَعداءِ سُمْرُ قَناً / لأَوْرَقَتْ عِنْدَهُ سُمْرُ الْقَنا الذُّبُل
إِذا تَوَجَّهَ في أُولى كَتائِبِهِ / لَم تَفْرِقِ الْعَيْنُ بينَ السَّهلِ والْجَبَلِ
فَالْجَيْشُ يَنْفُضُ حَوْلَيهِ أَسنَّتَهُ / نَفْضَ الْعُقابِ جَناحَيْهِ مِنَ البَلَلِ
يَأْتي الأمُورَ على رِفْقٍ وفي دَعَةٍ / عَجْلانَ كالْفَلَكِ الدَّوَّارِ في مَهَلِ
إِذا أَتى اللهُ يَوْمَ الْحَشْرِ في ظُلَلٍ
إِذا أَتى اللهُ يَوْمَ الْحَشْرِ في ظُلَلٍ / وَجِيءَ بالأُمَمِ الماضِينَ والرُّسُل
وَحاسَبَ الْخْلقَ مَنْ أحْصى بِقُدْرَتِهِ / أَنْفاسَهُمْ وَتَوَفَّاهُمْ إِلى أَجَلِ
وَلَمْ أَجِدْ في كِتابي غَيْرَ سَيِّئَةٍ / تَسُوءُني وَعَسى الإِسْلام يَسْلمُ لي
رَجَوْتُ رَحْمَةَ رَبِّي وَهْيَ واسِعَةٌ / وَرَحْمَةُ اللهِ أَرْجَى لي مِنَ الْعَمَلِ
مَنْ يَصْحَبِ النَّاسَ مَطْوِيّاً على دَخَلٍ
مَنْ يَصْحَبِ النَّاسَ مَطْوِيّاً على دَخَلٍ / لا يَصْحَبوهُ فَخَلَّوا كُلَّ تَدْخِيلِ
لا تَسْتَطيلُوا عَلى ضَعْفي بِقُوَّتِكُمْ / إِنَّ الْبَعُوضَةَ قَدْ تَعْدو على الفِيلِ
وَجانِبوا المَزْحَ إِن الْجِدَّ يَتْبَعُهُ / وَرُبَّ مُوجِعَةٍ في إِثْرِ تَقْبيلِ
يا قوْمُ لا يُلْقَيَنِّي مِنْكمُ أَحَدٌ / في المُهْلِكاتِ فإنّي غَيْرُ مَغْلولِ
لا تَدْخُلوا بالرِّضَى مِنْكم على غَرَرٍ / فَتُخْرِجُوا اللَّيْثَ غَضْباناً مِنَ الغِيلِ
إِلاَّ تَكُنْ حَمَلَتْ خَيْراً ضَمائِرُكُمْ / أَكُنْ تَأَبَّطَ شَرّاً ناكِحَ الْغولِ
يا بُعْدَ ما بَيْنَ مُمْسانا وَمُصْبَحِنا
يا بُعْدَ ما بَيْنَ مُمْسانا وَمُصْبَحِنا / وَالعيِسُ قاطِعَةٌ مِيلَيْنِ في مِيلِ
بانَتْ على رِسْلَها تَرْمي الفِجاجَ بِنا / عَنَّا وَعَنْكُمْ بِكُم أَيْدي المَراسِيلِ
سَيْراً تَزيدُ بِهِ ضعْفاً مَسافَتُهُ / كأَنَّما هُوَ سَيْرٌ قُدَّ بالطولِ
كُلّ إلى أَجَلٍ والدَّهْرُ ذُو دُوَلٍ
كُلّ إلى أَجَلٍ والدَّهْرُ ذُو دُوَلٍ / وَالحِرْصُ مَخْيَبَةٌ والرِّزقُ مَقْسُومُ
وَأْسَمرِ اللَّوْنِ عَسجَديِّ
وَأْسَمرِ اللَّوْنِ عَسجَديِّ / يَكادُ يَسْتَمْطِرَ الجَهاما
ضاقَ بِحَمْلِ الْعِذارِ ذرْعاً / كالمُهْرِ لا يَعْرِفُ اللِّجاما
وَنَكَّسَ الرَّأسَ إِذْ رَآني / كآبَةً وَاكْتَسى احْتِشاما
وَظَنَّ أَنَّ الْعِذارَ مِمَّا / يُزيحُ عَنْ قَلْبيَ الْغَراما
وَما دَرى أَنَّهْ نَباتٌ / أَنْبَتَ في جِسْمِيَ السَّقاما
وَهَلْ تَرى عارِضَيْهِ إِلاَّ / حَمائِلاً حُمِّلَتْ حُسَاما
يا رُبَّ أَحْوَرَ أَحْوى في مَراشِفِهِ
يا رُبَّ أَحْوَرَ أَحْوى في مَراشِفِهِ / لَوْ جادَ بارْتِشافٍ بُرْءُ أَسْقامي
خطَّ العِذارُ لَهُ لاماً بِصَفْحَتِهِ / مِنْ أَجْلِها يَسْتَغيثُ النَّاسُ باللاَّمِ
وَطالِبٍ حاجَةً بَعيداً
وَطالِبٍ حاجَةً بَعيداً / مَنالُها مِنْ يَدي مُرامهْ
عَرَّضَ بالإِقْتِضاءِ فيها / وَما انْقَضى مُنْتَهى كلامِه
كَغارِسٍ في الثَّرى نَواةً / لِيَأْكُلَ التَّمْرَ في مُقامِهْ
فارَقْتُ بالْكَرْهِ مَنْ أَهْوى وَفارَقني
فارَقْتُ بالْكَرْهِ مَنْ أَهْوى وَفارَقني / شَتَّانَ لَكِننا في الْوُدِّ سِيَّانِ
كأَنَّما قُدَّ طُولاً يَوْمَ فُرْقَتِنا / شَرْقاً وَغَرْباً فأَمْسى وَهْوَ يَوْمان
وَالصُّبْحُ قَدْ مَطَلَ اللَّيْلُ العُيُونَ بِهِ
وَالصُّبْحُ قَدْ مَطَلَ اللَّيْلُ العُيُونَ بِهِ / كأَنَّهُ حاجَةٌ في يَدِّ ضِنِّينِ
أَلْبَحْرُ صَعْبُ المُرامِ مُرٌّ
أَلْبَحْرُ صَعْبُ المُرامِ مُرٌّ / لا جُعِلَتْ حاجَتي إِليْهِ
أَلَيْسَ ماءً وَنَحْنُ طِينٌ / فما عَسى صَبْرُنا عَلَيْهِ
عَيناكَ أَمكَنَتِ الشَيطانَ مِن خَلَدِي
عَيناكَ أَمكَنَتِ الشَيطانَ مِن خَلَدِي / إِنَّ العُيونَ لَأَعوانُ الشَياطِينِ
كَم لَيلَةٍ بِتُّ مَطويّاً عَلى حَرَقٍ / أَشكُو إِلى النجمِ حَتّى كادَ يَشكُوني
ياما أُمَيِلحَهُ ظَبياً فُتِنَتُ بِهِ / وَأَيُّ خَلقٍ بِظَبيٍ غَيرُ مَفتُون
يَجلُو نَباتَ أَقاحٍ مِن بَناتِ فَمٍ / يُسقى بِمِثلِ بُنَيّاتِ الزَراجِينِ
وَوَجنَتَينِ هُما تُفّاحَتا قُبَلي / فَاتُرك سِوايَ وَتُفّاحَ البَساتِينِ
فُتُونُ عَينَيكَ تَنهاني وَتَأمُرُني / وَوَردُ خَدّيكَ يُغري بِي وَيُغرِيني
أَما لَئِن بِعتُ دِيني وَاشتَرَيتُ بِهِ / دُنيا لَما بِعتُ فيكَ الدِينَ بِالدُونِ
اِستَغفِرُ اللَهَ لا وَاللَهِ ما نَفَعَت / مِن سِحر مُقلَتِهِ آياتُ ياسِينِ
سُبحانَ مَن خَلَقَ الأَشياءَ قاطِبَةً / تُراهُ صَوَّرَ ذاكَ الجِسمَ مِن طِينِ
يا أَهل صَبرَةَ وَالأَحبابِ عِندَكُمُ / إِن كانَ عِندَكُمُ صَبرٌ فَواسُوني
إِنّي أَدينُ بِدِين الحُبّ وَيَحَكُمُ / وَاللَهُ قَد قالَ لا إِكراهَ في الدين
مَولايَ لا تُشمِتِ الأَعداءَ بِي وَإِذا / نَسِيتَ قَوليَ فاذكر قَولَ هارُونِ
حاسِب هَواكَ بِما أَنفَقتُ مِن عُمرِي / وَاللَهِ لَو كانَ عُمري كَنزَ قارُونِ
لَو كُنتُ أَملِكُ نَفسي يا مُعَذِّبَها / قَرَّبتُها لَكَ في بَعض القَرابين

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025