القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 58
شمسٌ بدَت من حجابِ الملكِ أم قمرُ
شمسٌ بدَت من حجابِ الملكِ أم قمرُ / أم برقُ مدجِنةٍ يَعشَى له البصرُ
مُسْتَوْحِشاً مِنْ جَميعِ النَّاسِ كُلِّهمِ
مُسْتَوْحِشاً مِنْ جَميعِ النَّاسِ كُلِّهمِ / كأَنَّما النَّاسُ أَقْذاءٌ على بَصَري
نُورٌ تَولَّدَ مِنْ شَمْسٍ وَمِن قَمرِ
نُورٌ تَولَّدَ مِنْ شَمْسٍ وَمِن قَمرِ / في طَرْفِهِ قَدَرٌ أَمْضَى مِنَ القَدَرِ
أَصلى فُؤادِي بِلا ذنبٍ جَوَى حُرَقٍ / لم يُبْقِ مِنْ مُهْجَتي شَيْئاً ولم يذَرِ
لا وَالرَّحِيقِ المُصَفَّى مِنْ مَراشِفِهِ / وما بِخَدَّيْهِ مِنْ خالٍ وَمِنْ طُرَرِ
ما أَنْصَفَ الحُبُّ قَلْبي في حُكومَتِهِ / ولا عَفا الشَّوقُ عَنِّي عَفْوَ مُقْتَدِرِ
ودَّعتَ فاركبْ جناحَ البَينِ في سَفَرهْ
ودَّعتَ فاركبْ جناحَ البَينِ في سَفَرهْ / هذا الفراقُ وهذا الموتُ في أَثرِهْ
مَن يشتكي البينَ لا يشكو غوائلهُ / قلبٌ يراكَ إذا ما غِبتَ عن بَصرِهْ
خَرَجْتُ أَجْتازُ قَفْراً غَيرَ مُجْتازِ
خَرَجْتُ أَجْتازُ قَفْراً غَيرَ مُجْتازِ / فَصادَنِي أشهَلُ العَينَينِ كالبازِ
صَقْرٌ على كَفهِ صَقْرٌ يُؤلّفُهُ / ذا فوقَ بَغْلٍ وَهَذا فَوقَ قُفَّازِ
كم مَوعدٍ لِيَ مِنْ أَلحاظِ مُقْلَتهِ / لو أَنَّهُ مَوْعِدٌ يُقْضى بإِنجازِ
أَبكِي وَيَضْحَكُ مِنِّي طَرفُهُ هُزُءاً / نَفْسي الفِداءُ لِذاكَ الضَّاحكِ الهازِي
صَحيفَةٌ كُتِبَتْ ليتٌ بِها وعَسى
صَحيفَةٌ كُتِبَتْ ليتٌ بِها وعَسى / عُنوانُها راحَةُ الرَّاجِي إذا يَئِسا
وَعْدٌ لهُ هاجِسٌ في القَلْبِ قد بَرِمَتْ / أَحْشاءُ صَدْري بِهِ مِنْ طُولِ ما هَجسا
يراعةٌ غَرَّنِي مِنها وَمِيضُ سَنىً / حتَّى مَدَدتُ إِليها الكفَّ مُقْتبِسا
فصادَفَتْ حَجَراً لوْ كنتَ تَضْربُهُ / مِنْ لؤمِهِ بِعَصا مُوسَى لَما انبَجَسا
كأَنَّما صِيغَ مِنْ بُخْلٍ ومِنْ كَذبٍ / فَكانَ ذاكَ لهُ رُوحاً وذا نَفَسا
كلبٌ يَهِرُّ إذا ما جاءَ زائِرُهُ / حتَّى إِذا جاءَ مُهْدي تُحْفةٍ نَبسا
أُهْديتُ بِيضاً وسُوداً في تَلَوُّنِها
أُهْديتُ بِيضاً وسُوداً في تَلَوُّنِها / كأَنَّها مِنْ بَناتِ الرُّومِ والحبَشِ
عَذرَاءُ تُؤكلُ أَحْياناً وَتُشْربُ أَحْ / ياناً فَتَعْصِمُ مِنْ جُوعٍ ومِنْ عَطشِ
يا غُضُناً مائِساً بَينَ الرِّياطْ
يا غُضُناً مائِساً بَينَ الرِّياطْ / ما لي بَعدَكَ بالعَيْشِ اغْتِباطْ
يا مَنْ إِذا ما بَدا لي مَاشِياً / وَدِدْتُ أَنَّ لَهُ خَدِّي بِساطْ
تَتْرُكُ عَيْناهُ مَنْ أَبْصَرَهُ / مُخْتَلطَاً عَقلُهُ كُلَّ اخْتِلاطْ
قُلْتُ مَتَى نَلْتَقي يَا سَيِّدي / قالَ غَداً نَلْتَقي عِنْدَ الصِّراطْ
يا ساحراً طَرْفُهُ إِذْ يَلْحَظُ
يا ساحراً طَرْفُهُ إِذْ يَلْحَظُ / وفاتِناً لَفْظُهُ إِذْ يَلْفُظُ
يا غُصناً يَنْثَني مِنْ لِينهِ / وَجهُكَ مِنْ كُلِّ عَينٍ يُحْفَظُ
أَيقظَ طَرفي إِذْ بَدا مِن نَعْسهِ / مَنْ طَرْفُهُ ناعِسٌ مُسْتَيْقِظُ
ظَبيٌ لَهُ وَجْنَةٌ مِنْ رِقَّةٍ / تَجْرَحُها مُقْلَتي إذ تَلْحَظُ
وربَّ طيفٍ سرى وهْناً فهيَّجني
وربَّ طيفٍ سرى وهْناً فهيَّجني / نفَى طَوارقَ همِّ النَّفسِ إذْ طرقا
كأنَّما أغفلَ الرّضوانُ رِقْبتَهُ / وَهْناً ففرَّ من الفردَوسِ مُسترِقا
ساقٌ ترَنَّحَ يَشْدو فَوقَهُ ساقُ
ساقٌ ترَنَّحَ يَشْدو فَوقَهُ ساقُ / كأنَّهُ لِحنينِ الصَّوتِ مُشْتاقُ
يا ضَيعةَ الشِّعْرِ في بُلْهٍ جَرامقَةٍ / تَشابَهتْ مِنهُمُ في اللُّؤمِ أَخلاقُ
غُلَّتْ بِأَعناقِهمْ أَيْدٍ مُقَفَّعةٌ / لا بُورِكَتْ مِنْهُمُ أَيْدٍ وَأعْناقُ
كَأنَّما بَيْنَهُمْ في مَنْعِ سائِلهِمْ / وحَبْسُ نائِلِهمْ عَهْدٌ ومِيثاقُ
كم سُقْتُهُم بِأَمادِيحي وقُدْتُهُم / نحوَ المعالِي فما انْقادُوا ولا انْساقوا
وَإنْ نَبا بِيَ في ساحاتِهمْ وطنٌ / فَالأرضُ واسعةٌ والنَّاسُ أَفْراقُ
ما كُنتُ أَوَّلَ ظَمْآنٍ بِمهْمَهَةٍ / يَغُرُّهُ مِنْ سَرابِ القَفْرِ رِقْراقُ
رِزْقٌ مِنَ اللَّهِ أَرضاهُمْ وَأَسخَطَني / واللَّهُ لِلأَنْوكِ المَعْتُوهِ رزَّاقُ
يا قابِضَ الكَفِّ لا زالتْ مُقَبَّضَةً / فما أنامِلُها لِلنَّاسِ أَرْزاقُ
وَغِبْ إذا شِئْتَ حَتَّى لا تُرى أبَداً / فما لِفقْدِكَ في الأَحْشاءِ إقْلاقُ
ولا إليكَ سَبيلُ الجُودِ شارِعَةٌ / وَلا عَليْكَ لِنُورِ المَجدِ إشْراقُ
لم يَكْتَنِفْني رَجاءٌ لا ولا أملٌ / إلا تَكَنَّفهُ ذُلٌّ وَإمْلاقُ
بَيضاءُ يَحمرُّ خدَّاها إِذا خَجِلتْ
بَيضاءُ يَحمرُّ خدَّاها إِذا خَجِلتْ / كما جَرى ذهبٌ في صَفْحَتَي ورِقِ
أبِيتُ تحتَ سماءِ اللهوِ مُعتنقاً
أبِيتُ تحتَ سماءِ اللهوِ مُعتنقاً / شمسَ الظهيرةِ في ثوبٍ من الغَسَقِ
بَيضاءَ يحمرُّ خَدَّاها إذا خجلتْ / كما جَرى ذهبٌ في صفحَتي وَرَقِ
يا مَن دَمي دونَهُ مَسفوكُ
يا مَن دَمي دونَهُ مَسفوكُ / وكُلُّ حرٍّ لهُ مَملوكُ
كأنَّهُ فِضَّةٌ مَسبوكَةٌ / أو ذَهبٌ خالصٌ مَسْبوكُ
ما أطيَبَ العيشَ إلّا أَنَّهُ / عن عاجِلٍ كُلُّه متروكُ
والخيرُ مَسْدودةٌ أبوابُهُ / ولا طَريقٌ لهُ مَسلوكُ
بينَ الأهلَّةِ بدرٌ ما لَهُ فَلَكُ
بينَ الأهلَّةِ بدرٌ ما لَهُ فَلَكُ / قَلْبي لهُ سُلَّمٌ والوجهُ مُشتركُ
إذا بَدا انْتَهَبتْ عَيني مَحاسِنَهُ / وذَلَّ قَلْبي لعَينَيْهِ فَيَنْتَهِكُ
ابْتَعتُ بالدَّينِ والدُّنيا مَودَّتَهُ / فَخانَني فَعَلى مَن يَرجِعُ الدَّرَكُ
كُفُّوا بني حارثٍ ألحاظَ ريمِكُم / فكلُّها لفؤادي كلِّهِ شَرَكُ
يا حارِ لا أُرْمَين منكُمْ بداهيةٍ / لم يلْقَها سُوقةٌ قَبْلي ولا ملكُ
يا طالباً في الهوى ما لا يُنال
يا طالباً في الهوى ما لا يُنال / وسائلاً لم يُعْفَ ذُلَّ السُّؤالْ
ولَّتْ ليالي الصِّبا مَحمودةً / لو أَنَّها رجعتْ تلكَ اللَّيالْ
وأعقَبَتْها التي واصلْتُها / بالهجرِ لمَّا رأتْ شَيْبَ القَذال
لا تَلتَمِسْ وُصلَةً مِنْ مُخْلفٍ / ولا تكُنْ طالباً ما لا يُنالْ
يا صاحِ قد أَخلَفتْ أسماءُ ما / كانتْ تُمنِّيكَ مِن حُسنِ الوصالْ
لا غروَ إنْ نالَ منْكَ السُّقمُ ما سألا
لا غروَ إنْ نالَ منْكَ السُّقمُ ما سألا / قد يُكسَف البدرُ أَحياناً إذا كَمُلا
ما تَشتَكي علَّةً في الدَّهرِ واحِدةً / إلا اشْتَكى الجودُ من وجْدٍ بها عِللا
يا ناصرَ الدين هذا النصرُ قد نَزلا
يا ناصرَ الدين هذا النصرُ قد نَزلا / وأخمدَ اللَّهُ كُفراً كان مُشتعلا
حكَتْ حُنيناً وبدراً وقعةٌ نزلتْ / بالمشركين أراحتْ منهمُ السُّبلا
لما أحاط ابنُ إلياسٍ بهم يئسوا / من الحياةِ وعِيضوا الحْتفَ والهَبلا
أبا عُبيدةَ ما المسؤولُ عن خَبرٍ
أبا عُبيدةَ ما المسؤولُ عن خَبرٍ / يحكيهِ إلا سُؤالاً للذي سألا
أبَيتَ إلا اعتِراضَاً عن جماعتِنا / ولم يُصبْ رأيُ من أرجا ولا اعْتَزلا
كذلكَ القِبلةُ الأولى مُبدَّلةٌ / وقد أبَيتَ فما تَبغي بها بَدَلا
زعمتَ بهرامَ أو بَيدَختَ يرزقُنا / لا بل عُطاردَ أو بِرجِيسَ أو زُحَلا
وقلتَ إنَّ جميعَ الخلقِ في فَلكٍ / بهمْ يحيطُ وفيهمْ يقسمُ الأجَلا
والأرضُ كورِيَّةٌ حفَّ السماءُ بها / فَوقاً وتحتاً وصارتْ نُقطةً مَثَلا
صَيفُ الجنوبِ شتاءٌ للشَّمَالِ بها / قد صارَ بَينهما هذا وذا دُوَلا
فإنَّ كانونَ في صَنعا وقُرطبةٍ / بردٌ وأيلولُ يُذكي فيهما الشُّعَلا
هذا الدليلُ ولا قولٌ غُرِرتَ بهِ / منَ القوانينِ يُجلي القولَ والعَمَلا
كما استمر ابنُ موسى في غوايتهِ / فوعَّرَ السهلَ حتى خِلتَهُ جَبَلا
أَبلِغْ معاويةَ المُصغي لقولهِما / أني كفرتُ بما قالا وما فَعلا
ترى الأباريقَ والأكواسَ ماثلةً
ترى الأباريقَ والأكواسَ ماثلةً / وكلُّ طاسٍ من الإبريز مُمتثِلُ
كأَنّها أنجمٌ يجري بها فلكٌ / للراحِ لا أسدٌ فيها ولا حَمَلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025