القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 78
يا رَحمتي لك يا طرفي من السهرِ
يا رَحمتي لك يا طرفي من السهرِ / ويا فؤادي من الأحزانِ والفِكَرِ
ورحمتي هي مما نالني بكما / كأنما كُنتما عونينِ للقدَرِ
يا عينُ ملكتِ قلبي أحسنَ البَشرِ / من فاقَ بالنورِ نورَ الشمسِ والقَمَرِ
جنيتُ خيراً وشراً فاصبرا لهما / لم تحذرا ولقد يؤتى من الحذَرِ
تَباركَ اللَهُ كيفَ الثغرُ والنحرُ
تَباركَ اللَهُ كيفَ الثغرُ والنحرُ / وما يلي ذاكَ والأردافُ والخَصرُ
وسُنةٌ لم يواريها مظلمُهُ / ليلٌ هي الهجرُ لا بل مثلُها الفَجرُ
إذا بدا شغلَ الأنظارَ منظرُهُ / في كلِّ ناحيةٍ من وجههِ بَدرُ
يدِبُّ من لحظهِ في جسمِ لاحظهِ / ما يفعلُ السحرُ في الأبدانِ والخَمرُ
لم يثنِ عنك الردى يا قلبي الحذرُ
لم يثنِ عنك الردى يا قلبي الحذرُ / هذا الذي لم تزل يا قلبُ تنتظِرُ
هو الفِراقُ وآهٍ بالفراقِ فلا / تقل إذا حلَّ إني سوفَ أصطبرُ
يا نومُ ودّع جفوناً كنتَ تألفُها / فليسَ بعدكَ إلا الدمعُ والسهَرُ
يا قلب إن كنت للمكروه متصلاً / فكلُّ هذا جناهُ السمعُ والبصرُ
نورٌ تولدَ بينَ الشمسِ والقمرِ
نورٌ تولدَ بينَ الشمسِ والقمرِ / يجلُّ حسناً عن الأشباهِ والصورِ
إن قلتُ من بشرٍ قالت محاسنُهُ / لا والهَوى ما الذي تعني من البشرِ
فكلُّ وصفِكَ دعوى لا تقومُ بها / من تنحه غيرَ لحظِ العينِ بالنظَرِ
فالوهمُ يَعجزُ عنهُ فهو مقتسم / رأياً تحيَّرَ بين القلبِ والفِكَرِ
أظهرتُ من كَمدي ما كانَ مَستورا
أظهرتُ من كَمدي ما كانَ مَستورا / فصارَ ما لَم أزل أطويهِ مَنشورا
ولم أجِد عندَ قلبٍ لا يُساعِدني / صَبراً على القتلِ بالهجرانِ مَشكوا
إذا انصرفتُ إلى أن كيفَ أنت ولم / أصبحتُ فيكَ بعقبِ الذلِّ مَعذورا
علمتُ أنكَ معنى الناسِ كلّهم / وإن أجبتُكَ أمراً كان مَقدورا
لو كانَ من بشَرٍ لم يفتنِ البَشرا
لو كانَ من بشَرٍ لم يفتنِ البَشرا / ولم يفُق في الضياءِ الشمس والقَمرا
نورٌ تجسَّم منحلا ومنعقدا / لو أدركته عُيونُ الناسِ لانكدَرا
محجبٌ لم يُكدِّر ماءَ وجنتهِ / لحظٌ ولا ابتذلتهُ مقلةٌ نظرا
لو أعينُ الوهمِ ترميهِ بأضعفِها / أثَّرنَ في خدهِ من رقةٍ أثَرا
يا ليلةَ الوصلِ إني شاكرٌ أبدا
يا ليلةَ الوصلِ إني شاكرٌ أبدا / فبِالزيارَة يجزى كلُّ من شكرا
ردَّ الوصالُ على عيني نورهما / وكانتا تألفان الدمعَ والسّهرا
لو يعلم الليلُ ما يلقى المحبُّ إذا / صَد الذي كان يهواهُ إذا قصرا
أو ذاقَ من صَدَّ عنه مثل ليلتهِ / أو بعضَ ما كانَ يلقى منه ما صبرا
هواكَ وكّلَ بالعينينِ متصلاً
هواكَ وكّلَ بالعينينِ متصلاً / من الدموعِ يُباريَ جريهُ المَطرا
إذا ترفَّقَ بالأجفانِ أسبَلها / وجَد شدّاً على خديَّ فانحدَرا
أبكي وأبُقِي فؤاداً مُوجعاً دَنِفا / وكانَ يُوقِدُ أحشائي إذا زَفرا
فَقد نفى الوجدُ صبري عن مواطنهِ / حتى كأن ليسَ مِني مفصِلٌ صَبرا
لأخرجن من الدنيا بحسرةِ من
لأخرجن من الدنيا بحسرةِ من / أقضي ولم تقضِ منهُ مُهجتي وطَرا
فقد نظرتُ إلى نفسي معلقةً / بينَ الحَشا يتمنَّى طرُفها النَّظرا
بدوتُ في بدنٍ ضاقَت مفاصلُهُ / بالوَجدِ ذَرعاً وأخفى ذاكَ ما قدرا
فاستنطقَ الشوقُ طرفاً لا يرى فرجاً / سوى الحبيبِ فأذرَى الدمعَ واعتذرا
ما في البقاءِ له خيرٌ من الخير
ما في البقاءِ له خيرٌ من الخير / وكيفَ يبقى بلا قلبٍ ولا صبرِ
من الكرى جامدٌ مِن جَفنِ مقلتهِ / وماءُ مقلتهِ فوقَ الكرى يجرِي
يا عصبةً لم تزل بالنفسِ تدفعُها / حتى أقامت بعومٍ لجةَ البحرِ
وودَّعَتهُ لتمضي والعزاءَ معاً / شوقاً فقال لعاً هذا مع الدهرِ
نورٌ تجسمَ لا شمسٌ ولا قمرٌ
نورٌ تجسمَ لا شمسٌ ولا قمرٌ / لكنَّه بشرٌ ما مثلهُ بشَرُ
لَو كانَ كالشمسِ مبذولاً للاحظه / لتحلهُ بالنقا للأعين النظرُ
للمعه نظرٌ ما زال يطلبُهُ / منّي فإن لم يعُد لم يرجعِ البصرُ
له مِن العينِ حسنٌ ليسَ يشبهُهُ / شيءٌ وللعينِ منه الدمعُ والسَّهرُ
أبدعتَ في الهَجرِ يا بَديعُ
أبدعتَ في الهَجرِ يا بَديعُ / بِصدِّ من كانَ يَستطيعُ
أفنيتُ دمعي على عزائي / فلا عزاءٌ ولا دموعُ
إن يكُ عبدٌ عصى مليكاً / فإنني عبدكَ المُطيعُ
فاردُد على من ملكتَ منها / فعبدُ غيابكَ الخضوعُ
ليسَ لأجفانهِ هُجوعُ
ليسَ لأجفانهِ هُجوعُ / فكيف تبقى له دُموعُ
وكلهُ بالهوى بديعٌ / في الحُسنِ ما مثلُهُ بَديعُ
مالت إليهِ القلوبُ طَوعاً / فكلنا سامعٌ مُطيعُ
مُدلَّهاً للسقامِ منهُ / طرفٌ إلى أخذها سريعُ
لم أدرِ كيفَ يكونُ الحُزنُ والجَزَع
لم أدرِ كيفَ يكونُ الحُزنُ والجَزَع / حتى ابتليتُ بشيءٍ فوقَ ما أسعُ
لم أدرِ لم أدرِ أن الحتفَ في نظري / وأنَّ قلبيَ للعَينينِ متَّبِعُ
لم أدرِ أنَّ منايا الناسِ كلِّهم / في لَحظِ مقلةِ شَمسِ الشمسِ تجتمعُ
وأنني لسِهامِ المَوتِ مُنتصِبٌ / من طرفِ من عن دماءِ الخَلقِ لا يرعُ
الشوقُ أكبرُ من أن لا أرى دَنِفا
الشوقُ أكبرُ من أن لا أرى دَنِفا / والهجرُ أوجعُ من أن لا أرى أسِفا
دلَّ العذولَ على ما بي وأظهرَهُ / دمعٌ إذا أسلمتهُ مقلتي وكفا
يا سالب القلبِ إن الشوقَ أورثني / سُقماً وحسبكَ إذ أصبحتُ معترِفا
يا أعظمَ الناس عندَ القلبِ منزلةً / احفَظ لقلبي وصرفي فيك ما سَلفا
أرقتُ حتى كأني أعشقُ الأرَقا
أرقتُ حتى كأني أعشقُ الأرَقا / وذُبتُ حتى كأنَّ السقمَ لي خُلِقا
وفاضَ دَمعي على خَدي فأحرقهُ / فمن رأى غرقاً في الماء محترِقا
مسالكُ الدمعِ من عيني إلى كبدي / أطغى وإن كان يشفيني إذا نطقا
وقائلٍ لي أين الصبرُ قلتُ له / ملَّ الفؤادُ من الأحزانِ فاحترقا
لو كنت ترحمُ من أصبحتَ تملكُهُ
لو كنت ترحمُ من أصبحتَ تملكُهُ / لكنتَ أرددتَ موتاً كادَ يُدركهُ
يا من هو الحسنُ إلا أنهُ بشر / لا شيء في جوهرِ الأنوارِ يشركهُ
سل مستهاماً بطولِ السقمِ متصلاً / متيماً أنتَ مبليهِ ومضحكُهُ
ترداد ذكركَ يغنيه وَيبذله / للحَتفِ لَولا رجاءٌ منكَ يمسكُهُ
يا نومَ عيني من استباحَك
يا نومَ عيني من استباحَك / وَعن محلِّ الكرى أزاحَك
قد كنتَ فيما خلا مقيماً / لو رَدَّهُ شوقُهُ أراحَك
كأنما كنتَ حلفَ قلبٍ / آمن من مقلتي نزاحك
فعجلَ اللهُ يا رقادي / من أسرِ طولِ الهوى سراحَك
حسنكَ حل الهوَى عليكا
حسنكَ حل الهوَى عليكا / ثم دعا مُقلتي عليكا
لبَّيك لبيكَ كَيف أَهوى / سواكَ والقلبُ في يدَيكا
إن كنتَ لم تدرِ ما بجسمي / فانظُر إلى ما بمُقلتيكا
إن يُصبياني فإنَّ ماءً / سقاهُ من وردِ وجنتيكا
أهدي السهادَ لأن النومَ يشغلُني
أهدي السهادَ لأن النومَ يشغلُني / إذا طعمتُ الكرى عَن بَعض ذِكراكا
لا طابَ لي العيشُ لا بل لا صفا ليَ لا / عيشٌ بطَرفةِ عين حين أنساكا
لو لم أكن استلذُّ السقمَ فيكَ وما / سوى النفوسِ بهِ ما كنتُ أهواكا
لا فكَّني اللَهُ من أسرِ الهوى أبداً / وعشتُ أرجوكَ يا سؤلي وعافاكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025