القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحلّاج الكل
المجموع : 45
نِعمَ الإِعانَةُ رَمزاً في خَفا لُطُفٍ
نِعمَ الإِعانَةُ رَمزاً في خَفا لُطُفٍ / في بارِقٍ لاحَ فيها مِن عُلا خَلَلِه
وَالحالُ يَرمُقُني طَوراً وَأَرمُقُهُ / إِن شا فَيُغشى عَلى الإِخوانِ مِن قُلَلِه
حالٌ إِلَيهِ رَأى فيهِ بِهِمَّتِهِ / عَن فَيضِ بَحرٍ مِنَ التَمويهِ مِن مِلَلِه
فَالكُلُّ يَشهَدُهُ كُلّاً وَأَشهَدُهُ / مَعَ الحَقيقَةِ لا بِالشَخصِ مِن طَلَبِه
أَشارَ لِحَظّي بِعَينٍ علم
أَشارَ لِحَظّي بِعَينٍ علم / بِخالِصٍ مِن خَفِيِّ وَهمِ
وَلائِحٌ لاحَ في ضَميري / أَدَقُّ مِن فَهمِ وَهم هَمّي
فَخُضتُ في لُجِّ بِحرِ فِكري / أَمُرُّ فيهِ كَمَرِّ سَهمِ
وَطارَ قَلبي بِريشِ شَوقٍ / مُرَكَّبٍ في جَناحِ عَزمي
إِلى الَّذي إِن سُئِلتُ عَنهُ / رَمَزتُ رَمزاً وَلَم أُسَمِّ
حَتّى إِذا جُزتُ كُلَّ حَدٍّ / في فَلَواتِ الدُنُوِّ أَهمي
نَظَرتُ إِذ ذاكَ في سِجِلٍ / فَما تَجوَزتُ حَدَّ رَسمي
فَجِئتُ مُستَلِماً إِلَيهِ / حَبلُ قِيادي بِكَفِّ سِلمي
قَد وَسَمَ الحُبُّ مِنهُ قَلبي / بِمَيسمِ الشَوقِ أَيَّ وَسمِ
وَغابَ عَنّي شُهودُ ذاتي / بِالقُربِ حَتّى نَسيتُ اِسمي
شَيءٌ بِقَلبي وَفيهِ مِنكَ أَسماءُ
شَيءٌ بِقَلبي وَفيهِ مِنكَ أَسماءُ / لا النورُ يُدري بِهِ كلا وَلا الظُلَمُ
وَنورُ وَجهِكَ سِرٌّ حينَ أَشهَدُهُ / هَذا هُوَ الجودُ وَالإِحسانُ وَالكَرَمُ
فَخُذ حَديثِيَ حِبّي أَنتَ تَعلَمُهُ / لا اللَوحُ يَعلَمُهُ حَقّاً وَلا القَلَمُ
لَم يَبقَ بَيني وَبَينَ الحَقِّ تِبياني
لَم يَبقَ بَيني وَبَينَ الحَقِّ تِبياني / وَلا دَليلٌ بِآياتٍ وَبُرهانِ
هَذا تَجلي طُلوعِ الحَقِّ نائِرَةٌ / قَد أَزهَرَت في تَلاليها بِسُلطانِ
لا يَعرِفُ الحَقَّ إِلّا مَن يَعرِّفُهُ / لا يَرِفُ القِدَمِيَّ المُحدَثُ الفاني
لا يُستَدَلُّ عَلى الباري بِصَنعَتِهِ / رَأَيتُم حَدَثاً يَنبي عَن أَزمانِ
كانَ الدَليلُ لَهُ مِنهُ إِلَيهِ بِهِ / من شاهد الحَقّ في تَنزيلِ فُرقانِ
كانَ الدَليلُ لَهُ مِنهُ إِلَيهِ لَهُ / حَقّاً وَجَدناهُ بِل عِلماً بِتِبيانِ
هَذا وُجودي وَتَصريحي وَمُعتَقَدي / هَذا تَوَحُّدُ تَوحيدي وَإيماني
هَذى عِبارَةُ أَهلِ الأَنفِرادِ بِهِ / ذَوي المَعارِفِ في سِرٍّ وَإِعلانِ
هَذا وُجودُ وُجودِ الواجِدينَ لَهُ / بَني التَجانُسِ أَصحابي وَخُلّاني
أَرسَلتَ تَسأَلُ عَنّي كَيفَ كُنتُ وَما
أَرسَلتَ تَسأَلُ عَنّي كَيفَ كُنتُ وَما / لَقيتُ بَعدكَ مِن هَمٍّ وَمِن حَزَنِ
لا كُنتُ إِن كُنتُ أَدري كَيفَ كُنتُ وَلا / لا كُنتُ إِن كُنتُ أَدري كَيفَ لَم أَكُنِ
أَأَنتَ أَم أَنا هَذا في إِلَهَينِ
أَأَنتَ أَم أَنا هَذا في إِلَهَينِ / حاشاكَ حاشاكَ مِن إِثباتِ اِثنَينِ
هُوِيَّةٌ لَكَ في لائِيَّتي أَبَداً / كُلّي عَلى الكُلِّ تَلبيسُ بِوَجهَينِ
فَأَينَ ذاتُكَ عَنّي حَيثُ كُنتُ أرى / فَقَد تَبَيَّنَ ذاتي حَيثُ لا أَيني
فَأَينَ وَجهُكَ مَقصوداً بِناظِرَتي / في باطِنِ القَلبِ أَم في ناظِرِ العَينِ
بَيني وَبَينَكَ إِنِيٌّ يُنازِعُني / فَاِرفَع بِلُطفِكَ إِنِيِّ مِنَ البَينِ
حَمّلتُمُ القَلبَ ما لا يَحمِل البَدَنُ
حَمّلتُمُ القَلبَ ما لا يَحمِل البَدَنُ / وَالقَلبُ يَحمِلُ ما لا تَحمِلُ البُدُنُ
يا لَيتَني كُنتُ أَدنى مَن يَلوذُ بِكُم / عَيناً لِأَنظُرَكُم أَو لَيتَني أُذُنُ
خاطَبَني الحَقُّ مِن جَناني
خاطَبَني الحَقُّ مِن جَناني / فَكانَ عِلمي عَلى لِساني
قَرَّبَني مِنهُ بَعدَ بُعدٍ / وَخَصَّني اللَهُ وَاِصطَفاني
اِرجِع إِلى اللَهِ إِنَّ الغايَةَ اللَهُ
اِرجِع إِلى اللَهِ إِنَّ الغايَةَ اللَهُ / فَلا إِلَهٌ إِذا بالَغتَ إِلّا هو
وَإِنَّهُ لَمَعَ الخَلقِ الَّذينَ لَهُم / في الميمِ وَالعينِ وَالتَقديسِ مَعناهُ
مَعناهُ في شَفَتَي مَن حَلَّ مُنعقداً / عَنِ التَهَجّي إِلى خَلقٍ لَهُ فاهوا
فَإِن تَشُكَّ فَدبِّر قَولَ صاحِبِكُم / حَتّى يَقولُ بِنَفيِ الشَكِّ هَذا هو
فَالميمُ يُفتَحُ أَعلاهُ وَأَسفَلُهُ / وَالعَينُ يُفتَحُ أَقصاهُ وَأَدناهُ
اِسمٌ مَعَ الخَلقِ قَد تاهوا بِهِ وَلَهاً
اِسمٌ مَعَ الخَلقِ قَد تاهوا بِهِ وَلَهاً / لِيَعلَموا مِنهُ معنىً مِن مَعانيهِ
وَاللَه لا وَصَلوا مِنهُ إِلى سَبَبٍ / حَتّى يَكونَ الَّذي أَبداهُ يُبديهِ
عَلَيكَ يا نَفَسُ بِالتَسَلّي
عَلَيكَ يا نَفَسُ بِالتَسَلّي / فَالعِزُّ بِالزُهدِ وَالتَخَلّي
عَلَيكِ بِالطَلعَةِ الَّتي / مِشكاتُها الكَشفُ وَالتَجَلّي
قَد قامَ بَعضي بِبَعضِ بَعضي / وَهامَ كُلّي بِكُلِّ كُلّي
يا سِرَّ سِرٍّ يَدِقُّ حَتّى
يا سِرَّ سِرٍّ يَدِقُّ حَتّى / يَخفى عَلى وَهمِ كُلِّ حَيِّ
وَظاهِراً باطِناً تَجَلّى / لَكُلِّ شَيءٍ بِكُلِّ شَيِّ
إِن اِعتِذاري إِلَيكَ جَهلٌ / وَعُظمُ شَكٍّ وَفَرطُ عَيِّ
يا جُملَةَ الكُلِّ لَستَ غَيري / فَما اِعتِذاري إِذاً إِلَيِّ
كانَت لِقَلبي أَهواءٌ مُفَرَّقَةٌ
كانَت لِقَلبي أَهواءٌ مُفَرَّقَةٌ / فَاِستَجمَعَت مُذ رَأَتكَ العَينُ أَهوائي
فَصارَ يَحسُدُني مَن كُنتُ أَحسُدُهُ / وَصِرتُ مَولى الوَرى مُذ صِرتُ مَولائي
تَرَكتُ لِلناسِ دُنياهُم وَدينَهُم / شُغلاً بِحِبِّكَ يا ديني وَدُنيائي
ما لامَني فيكَ أَحبابي وَأَعدائي / إِلّا لِغَفلَتِهِم عِن عُظمِ بَلوائي
أَشعَلتَ في كَبِدي نارَينِ واحِدَةً / بِينَ الضُلوعِ وَأُخرى بَينَ أَحشائي
الوَجدُ يُطرِبُ مَن في الوَجدِ راحَتَهُ
الوَجدُ يُطرِبُ مَن في الوَجدِ راحَتَهُ / وَالوَجدُ عِندَ وُجودِ الحَقِّ مَفقودُ
وَطائِرٍ حَلَّ أَرضَ الشامِ أَقلَقَهُ
وَطائِرٍ حَلَّ أَرضَ الشامِ أَقلَقَهُ / فَقدُ الأَليفِ لَهُ نُطقٌ بِإِضمارِ
قَد كانَ إِلفَ قُصورٍ صارَ مَسكَنُهُ / في غَيضَةِ الأَيكِ في أَغصانِ أَشجارِ
يَقولُ أَخطَأتُ حَتّى الصُبحُ يُسعِدُهُ / صَوتٌ شَجِيٌّ وَيَبكي وَقتَ أَسحارِ
وَنُطقِهِ زُفَرٌ تُنبيكَ عَن حُرَقٍ / فَيَنثَني نَوحُهُ نُطقاً بِإِضمارِ
العَينُ تُبصِرُ مَن تَهوي وَتَفقِدُهُ
العَينُ تُبصِرُ مَن تَهوي وَتَفقِدُهُ / وَناظِرُ القَلبِ لا يَخلو مِنَ النَظَرِ
إِن كانَ لَيسَ مِعي فَالذِكرُ مِنهُ مَعي / يَراهُ قَلبي وَإِن قَد غابَ عَن بَصَري
وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت
وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت / إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي
وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم / إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي
وَلا ذَكَرتُكَ مَحزوناً وَلا فَرِحاً / إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَينَ وِسواسي
وَلا هَمَمتُ بِشُربِ الماءِ مِن عَطَشٍ / إِلّا رَأَيتُ خَيالاً مِنكَ في الكَأسِ
وَلَو قَدَرتُ عَلى الإِتيانِ جِئتُكُم / سَعياً عَلى الوَجهِ أَو مَشياً عَلى الرَأسِ
وَيا فَتى الحَيِّ إِن غَنّيتَ لي طَرَباً / فَغَنّنّي واسِفاً مِن قَلبِكَ القاسي
مالي وَلَلناسِ كَم يَلحونَني سَفَهاً / ديني لِنَفسي وَدينُ الناسِ لِلناسِ
الكَأسُ سَهَلتِ الشَكوى فَبُحتُ بِكُم
الكَأسُ سَهَلتِ الشَكوى فَبُحتُ بِكُم / وَما عَلى الكَأسِ مِن شُرّابِها دَرَكُ
هَبني اِدَّعَيتُ بِأَنّي مُدنِفٌ سَقِمُ / فَما لِمَضجَعِ جَنبي كُلُّهُ حَسَكُ
هَجرٌ يَسوءُ وَوَصَلٌ لا أُسَرُّ بِهِ / مالي يَدورُ بِما لا أَشتَهي الفَلَكُ
فَكُلَّما زادَ دَمعي زادَني قَلَقاً / كَأَنَّني شَمعَةٌ تَبكي فَتَنسَبِكُ
إِنَّ الحَبيبَ الَّذي يُرضيهِ سَفك دَمي
إِنَّ الحَبيبَ الَّذي يُرضيهِ سَفك دَمي / دَمي حَلالٌ لَهُ في الحِلِّ وَالحَرمِ
إِن كانَ سَفكُ دَمي أَقصى مُرادِكُمُ / فَلا عَدَت نَظرَةٌ مِنكُم بِسَفكِ دَمي
وَاللَه لَو عَلِمَت روحي بِمَن عَلِقَت / قامَت عَلى رَأسِها فَضلاً عَنِ القَدَمِ
يا لائِمي لا تَلُمني في هَواهُ فَلَو / عايَنتَ مِنهُ الَّذي عايَنتُ لَم تَلُمِ
يَطوفُ بِالبَيتِ قَومٌ لا بِجارِحَةٍ / بِاللَهِ طافوا فَأَغناهُم عَنِ الحَرَمِ
ضحى الحَبيبُ بِنَفسٍ يَومَ عيدِهِمُ / وَالناسُ ضَحّوا بِمِثلِ الشاءِ وَالنِعَمِ
لِلناسِ حَجٌّ وَلي حَجٌّ إلى سَكَني / تُهدي الأَضاحي وَأُهدي مُهجَتي وَدَمي
أَنعى إِلَيكَ نُفوساً طاحَ شاهِدُها
أَنعى إِلَيكَ نُفوساً طاحَ شاهِدُها / فيما وَرا الحَيثُ يَلقى شاهِدَ القِدَمِ
أَنعى إِلَيكَ قُلوباً طالَما هَطَلَت / سَحائِبُ الوَحيِ فيها أَبحُرَ الحِكَمِ
أَنعى إِلَيكَ لِسانَ الحَق مُذ زَمَن / أَودى وَتَذكارُهُ في الوَهمِ كَالعَدَمِ
أنعي إليك بيانا تستكين له / أَقوالُ كُلِّ فَصيحٍ مِقوَلٍ فَهِمِ
أَنعى إِلَيكَ إِشاراتِ القُلوبِ مَعاً / لَم يَبقَ مِنهُنَّ إِلّا دارِسُ الرِمَمِ
أَنعى وَحَقِّكَ أَخلاقاً لِطائِفَةٍ / كانَت مَطاياهُمُ مِن مَكمَدِ الكَظمِ
مَضى الجَميعُ فلا عَينٌ وَلا أَثَرٌ / مُضِيَّ عادٍ وَفُقدانَ الأُلى إِرَمِ
وَخَلَّفوا مَعشَراً يُجرونَ لُبسَتَهُم / أَعيى مِنَ البَهمِ بَل أَعيى مِنَ النَعَمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025