المجموع : 83
فاضَت أنامِلُهُ سُحباً مباركَةً
فاضَت أنامِلُهُ سُحباً مباركَةً / تَهمي بعذبٍ بَرُودٍ واكفِ الدرَرِ
والجِذعُ حنَّ إليه حينَ فَارَقَهُ
والجِذعُ حنَّ إليه حينَ فَارَقَهُ / شَوقاً إلى ذَلِكَ النور الذي عهدا
والبدرُ شُقَّ له والضَّبُ كلمه / شهادة الحق أداها كما اعتقدا
وكم جماد وعجماً له نطقا
وكم جماد وعجماً له نطقا / كالضبِّ والدبِّ والحصباء والحجر
وحنَّة الجذع من أعلامه وكفى / من شاهدٍ بانشقاقِ صَفحَة القَمَر
لكن ولا كَكِتَابِ اللهِ مُعجِزَةً
لكن ولا كَكِتَابِ اللهِ مُعجِزَةً / فنورُها لجميعِ العالمينَ بدا
لكنَّ آيَتَهُ العُظمَى التي وَقَفَت
لكنَّ آيَتَهُ العُظمَى التي وَقَفَت / لها الخلائقُ طُرّاً مَوقِفَ الحَصَرِ
هي الكتابُ الذي إعجازُهُ أبداً / باقٍ على الدهرِ من آياتِهِ الكبرِ
صلى الإلهُ على المختارِ من مُضَرٍ
صلى الإلهُ على المختارِ من مُضَرٍ / هادي الخليقَةِ نهجاً واضحاً سددا
وجملة الآلِ والصحبِ الذينِ لهم / به الرضا اليوم والسعدُ المُقِيمُ غَدا
صلى الإلهُ عليهِ ما بدا قَمَرٌ
صلى الإلهُ عليهِ ما بدا قَمَرٌ / ثم الرِّضا عن أبي بَكرٍ وعَن عُمَرِ
وسائرِ الآلِ والصحب الذين لهم / مآثرلإ لم تَزَل مَأثُورَةَ الخَبَرِ
وأسعد اللهُ مولانا وموئلَنَا
وأسعد اللهُ مولانا وموئلَنَا / أبا الوليد بما للدين قد مهدا
فاجعل أوامره اللَّهُمَّ ماضيةً / بالحقِ والملأِ الأعلَى لهُ مَدَدَا
وأيَّد الله مولانا وعدّتنا
وأيَّد الله مولانا وعدّتنا / أبا الوليد الكريمِ الذاتِ والسيَرِ
مُبَلِّغاً كل ما يرجوه من أمل / في النفس والمُلكِ والأولاد والعُمَرِ
وبعدُ فالله أولاني برحمَتِهِ
وبعدُ فالله أولاني برحمَتِهِ / من خير ما هو أعطى خلقه وهدى
إني لَمِن دَوحَةِ المُلكِ التي كَرُمَت / أصلاً وَفَرعاً فطالَت في السماءِ مدى
من آل نصر ويا للّه مِن نَسَبٍ / سما أباً طاهراً كما زكا ولدا
إمارةٌ تُسعِدُ الدنيا وساكنَها / كما بأبي الإسلامِ قد سعدا
وبعدُ فإنَّ الله أطلَعَ في
وبعدُ فإنَّ الله أطلَعَ في / وجوهِ رَحمَتِهِ وضَّاحَةَ الغُرَرِ
إمارة في بني قحطان متصفاً / أهلُ الممالِكِ والتيجانِ والسُرَرِ
من آل نصرٍ من الأنصارِ من يمن / حفَّت مطالِعُهَا باليُمنِ والبَصَرِ
فكان أول ما بادرتُ في صِغَرِي
فكان أول ما بادرتُ في صِغَرِي / بأني درست كتابَ اللهِ مجتهدا
فلم أزل أعمُر الأوقاتَ منه بما / يفوز من رَاحَ في تَحصِيلِهِ وغدا
فطاب مطعمه إذ رَدَّتُهُ بفمي / وأشرَقَ القلبُ إذ أودعته الخلدا
وقد ظَفِرتُ بحفظٍ منه أحكمه / حفظي وقرَّبَ لِي مِنهُ مَدَى بَعُدا
وعن قريبٍ بحول الله أختِمَهُ / مستوهبِاً منه يوم النَّشرِ ما وَعَدَا
حتى أتوِّجَ تاجَ العِزِّ يومئذٍ / وأشفعَ في أهلِي كَمَا وَرَدَا
فكانَ دَرسُ كتابِ الله مُجتَهدا
فكانَ دَرسُ كتابِ الله مُجتَهدا / أولى وأوَّل ما قَدَّمتُ في صِغَرِي
فما برحتُ على القرآن مُعتكفاً / مُلازم الذكر في ورد وفي صدر
أغدو إلى خِدمَةِ الذكر الحكيم فما / كمثل خِدمَتِهِ فَخرٌ لمفتخر
وقد ظَفِرتُ بِحِفظٍ منه أحكمه / حفظي لأسرع وقت فعل مقتدرِ
وعن قريبٍ بعونش اللهِ أختِمُهُ / فاليوم ليسَ سوى حبِّي له وطرِي
وسوف أشفع في يومِ الحساب غداً / به وأكسى ثياب الوشي والحبرِ
فالله يًجزِي أبي من فَضلِ نِعمَتِهِ
فالله يًجزِي أبي من فَضلِ نِعمَتِهِ / خيرَ الجزاء بما أولى وما قصدا
وكافأ اللهُ بالحُسنَى مُعَلِّمَنا / فإنه أحسَنَ التَّعلِيمَ واجتهدا
والحمدُ لِلّهِ خَتماً بعد مفتتح / على مواهبَ لا تُحصَى لها عددا
فالله يُجزي أبي خيرَ الجزاء بما
فالله يُجزي أبي خيرَ الجزاء بما / أولى من النعم الوكَّابة الدُرَرِ
وكافأ اللهُ أستاذي فإنَّ لَهُ / حَقاً عَظِيماً كما قد جاء في الخبرِ
والله يَنفَعُ بالقرآن جُملَتَنَا / فهو الوسيلَةُ يوم الحشر والوزرِ
سفكُ الدماء الحرام جُرمٌ
سفكُ الدماء الحرام جُرمٌ / به غداً يبدأ الحسابُ
ومن أولي العلم من رأى / أن ليس لسفّاكها مثابُ
فراقبَ اللهَ واجتَنِبهَا / واحذَر يضاعف له العذابُ
يا أيها المُمسِكُ البخيلُ
يا أيها المُمسِكُ البخيلُ / إلهك المُنفِقُ الكفيلُ
أنفِق وثِق بالإلِهِ تَربَح / فإنَّ إحسَانَهُ جزيلُ
وقدّم الأقربين واذكر / ما روى ابدأ بِمَن تَعوُلُ
واهنأ بفتح عظيمٍ جلَّ موقعه
واهنأ بفتح عظيمٍ جلَّ موقعه / بما لدين الهدى والملك قد مهدا
أولاك ربُّكَ أقصى ما تُؤَمِّلُ في / هذي الحياة وفي دار النعيمِ غدَا
فاللهُ يُجزي أبي خيرَ الجزاء بما
فاللهُ يُجزي أبي خيرَ الجزاء بما / حقاً بما من كتابِ الله عَلَّمَنِي
والله يسبغ نعماه فإن بنا / فَقرٌ إلى وجودِهِ المأمُولِ وهو غني
والحمد لله ختماً بعد فاتحة / ما لاحَ نَجمٌ وغَنَّى الطير في فنن
ولّى الشباب حميد العين والأثَرِ
ولّى الشباب حميد العين والأثَرِ / والشِّيبُ وافى عظيمَ الخُبر والخَبَرِ
لله درّ شبابٍ كُنتُ آلفه / أندى على كَبِدِي من نِسمَةِ السَّحَرِ
عكستُ فيه قضايا النّاس كلِّهم / فما قضيتُ به لِلَّهوِ من وطرِ
ولا صبوتُ إلى كأسٍ ولا رَشَإٍ / ولا أصختُ إلى نَاي ولا وترِ
ظَلَلتُ مُنصَرِفاً عن كُلِّ ذي أشَر / وبِتُّ معتزلاً مِن كُلِّ ذي أشُرِ
حتى إذا ما مشيبي لاح لائحه / وجاءني مُنذِراً بالقربِ من سَفَرِي
هو الوزيرُ ابن مسعودٍ أبو حسنٍ / قُطبُ المعالي الكريم الذات والسِّيَرِ
ومن كَمِثلِ علي في وزارتِهِ / أغنَى عن الملك أو أحنى على البشرِ
ومن كَمِثلِ عليٍّ في إدارتِهِ / أرضَى عن اللهِ أو أغفى عن الكبرِ
ومن كَمِثلِ عليِّ في سياسَتِهِ / أهدَى إلى النفع أو أعدَى على الضررِ
خُشُوعُ قَلبٍ بخوفِ الله مُنكَسِر / يراقبُ الله في وردٍ وفي صدَرِ