القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الجَيّاب الغَرْناطي الكل
المجموع : 83
فاضَت أنامِلُهُ سُحباً مباركَةً
فاضَت أنامِلُهُ سُحباً مباركَةً / تَهمي بعذبٍ بَرُودٍ واكفِ الدرَرِ
والجِذعُ حنَّ إليه حينَ فَارَقَهُ
والجِذعُ حنَّ إليه حينَ فَارَقَهُ / شَوقاً إلى ذَلِكَ النور الذي عهدا
والبدرُ شُقَّ له والضَّبُ كلمه / شهادة الحق أداها كما اعتقدا
وكم جماد وعجماً له نطقا
وكم جماد وعجماً له نطقا / كالضبِّ والدبِّ والحصباء والحجر
وحنَّة الجذع من أعلامه وكفى / من شاهدٍ بانشقاقِ صَفحَة القَمَر
لكن ولا كَكِتَابِ اللهِ مُعجِزَةً
لكن ولا كَكِتَابِ اللهِ مُعجِزَةً / فنورُها لجميعِ العالمينَ بدا
لكنَّ آيَتَهُ العُظمَى التي وَقَفَت
لكنَّ آيَتَهُ العُظمَى التي وَقَفَت / لها الخلائقُ طُرّاً مَوقِفَ الحَصَرِ
هي الكتابُ الذي إعجازُهُ أبداً / باقٍ على الدهرِ من آياتِهِ الكبرِ
صلى الإلهُ على المختارِ من مُضَرٍ
صلى الإلهُ على المختارِ من مُضَرٍ / هادي الخليقَةِ نهجاً واضحاً سددا
وجملة الآلِ والصحبِ الذينِ لهم / به الرضا اليوم والسعدُ المُقِيمُ غَدا
صلى الإلهُ عليهِ ما بدا قَمَرٌ
صلى الإلهُ عليهِ ما بدا قَمَرٌ / ثم الرِّضا عن أبي بَكرٍ وعَن عُمَرِ
وسائرِ الآلِ والصحب الذين لهم / مآثرلإ لم تَزَل مَأثُورَةَ الخَبَرِ
وأسعد اللهُ مولانا وموئلَنَا
وأسعد اللهُ مولانا وموئلَنَا / أبا الوليد بما للدين قد مهدا
فاجعل أوامره اللَّهُمَّ ماضيةً / بالحقِ والملأِ الأعلَى لهُ مَدَدَا
وأيَّد الله مولانا وعدّتنا
وأيَّد الله مولانا وعدّتنا / أبا الوليد الكريمِ الذاتِ والسيَرِ
مُبَلِّغاً كل ما يرجوه من أمل / في النفس والمُلكِ والأولاد والعُمَرِ
وبعدُ فالله أولاني برحمَتِهِ
وبعدُ فالله أولاني برحمَتِهِ / من خير ما هو أعطى خلقه وهدى
إني لَمِن دَوحَةِ المُلكِ التي كَرُمَت / أصلاً وَفَرعاً فطالَت في السماءِ مدى
من آل نصر ويا للّه مِن نَسَبٍ / سما أباً طاهراً كما زكا ولدا
إمارةٌ تُسعِدُ الدنيا وساكنَها / كما بأبي الإسلامِ قد سعدا
وبعدُ فإنَّ الله أطلَعَ في
وبعدُ فإنَّ الله أطلَعَ في / وجوهِ رَحمَتِهِ وضَّاحَةَ الغُرَرِ
إمارة في بني قحطان متصفاً / أهلُ الممالِكِ والتيجانِ والسُرَرِ
من آل نصرٍ من الأنصارِ من يمن / حفَّت مطالِعُهَا باليُمنِ والبَصَرِ
فكان أول ما بادرتُ في صِغَرِي
فكان أول ما بادرتُ في صِغَرِي / بأني درست كتابَ اللهِ مجتهدا
فلم أزل أعمُر الأوقاتَ منه بما / يفوز من رَاحَ في تَحصِيلِهِ وغدا
فطاب مطعمه إذ رَدَّتُهُ بفمي / وأشرَقَ القلبُ إذ أودعته الخلدا
وقد ظَفِرتُ بحفظٍ منه أحكمه / حفظي وقرَّبَ لِي مِنهُ مَدَى بَعُدا
وعن قريبٍ بحول الله أختِمَهُ / مستوهبِاً منه يوم النَّشرِ ما وَعَدَا
حتى أتوِّجَ تاجَ العِزِّ يومئذٍ / وأشفعَ في أهلِي كَمَا وَرَدَا
فكانَ دَرسُ كتابِ الله مُجتَهدا
فكانَ دَرسُ كتابِ الله مُجتَهدا / أولى وأوَّل ما قَدَّمتُ في صِغَرِي
فما برحتُ على القرآن مُعتكفاً / مُلازم الذكر في ورد وفي صدر
أغدو إلى خِدمَةِ الذكر الحكيم فما / كمثل خِدمَتِهِ فَخرٌ لمفتخر
وقد ظَفِرتُ بِحِفظٍ منه أحكمه / حفظي لأسرع وقت فعل مقتدرِ
وعن قريبٍ بعونش اللهِ أختِمُهُ / فاليوم ليسَ سوى حبِّي له وطرِي
وسوف أشفع في يومِ الحساب غداً / به وأكسى ثياب الوشي والحبرِ
فالله يًجزِي أبي من فَضلِ نِعمَتِهِ
فالله يًجزِي أبي من فَضلِ نِعمَتِهِ / خيرَ الجزاء بما أولى وما قصدا
وكافأ اللهُ بالحُسنَى مُعَلِّمَنا / فإنه أحسَنَ التَّعلِيمَ واجتهدا
والحمدُ لِلّهِ خَتماً بعد مفتتح / على مواهبَ لا تُحصَى لها عددا
فالله يُجزي أبي خيرَ الجزاء بما
فالله يُجزي أبي خيرَ الجزاء بما / أولى من النعم الوكَّابة الدُرَرِ
وكافأ اللهُ أستاذي فإنَّ لَهُ / حَقاً عَظِيماً كما قد جاء في الخبرِ
والله يَنفَعُ بالقرآن جُملَتَنَا / فهو الوسيلَةُ يوم الحشر والوزرِ
سفكُ الدماء الحرام جُرمٌ
سفكُ الدماء الحرام جُرمٌ / به غداً يبدأ الحسابُ
ومن أولي العلم من رأى / أن ليس لسفّاكها مثابُ
فراقبَ اللهَ واجتَنِبهَا / واحذَر يضاعف له العذابُ
يا أيها المُمسِكُ البخيلُ
يا أيها المُمسِكُ البخيلُ / إلهك المُنفِقُ الكفيلُ
أنفِق وثِق بالإلِهِ تَربَح / فإنَّ إحسَانَهُ جزيلُ
وقدّم الأقربين واذكر / ما روى ابدأ بِمَن تَعوُلُ
واهنأ بفتح عظيمٍ جلَّ موقعه
واهنأ بفتح عظيمٍ جلَّ موقعه / بما لدين الهدى والملك قد مهدا
أولاك ربُّكَ أقصى ما تُؤَمِّلُ في / هذي الحياة وفي دار النعيمِ غدَا
فاللهُ يُجزي أبي خيرَ الجزاء بما
فاللهُ يُجزي أبي خيرَ الجزاء بما / حقاً بما من كتابِ الله عَلَّمَنِي
والله يسبغ نعماه فإن بنا / فَقرٌ إلى وجودِهِ المأمُولِ وهو غني
والحمد لله ختماً بعد فاتحة / ما لاحَ نَجمٌ وغَنَّى الطير في فنن
ولّى الشباب حميد العين والأثَرِ
ولّى الشباب حميد العين والأثَرِ / والشِّيبُ وافى عظيمَ الخُبر والخَبَرِ
لله درّ شبابٍ كُنتُ آلفه / أندى على كَبِدِي من نِسمَةِ السَّحَرِ
عكستُ فيه قضايا النّاس كلِّهم / فما قضيتُ به لِلَّهوِ من وطرِ
ولا صبوتُ إلى كأسٍ ولا رَشَإٍ / ولا أصختُ إلى نَاي ولا وترِ
ظَلَلتُ مُنصَرِفاً عن كُلِّ ذي أشَر / وبِتُّ معتزلاً مِن كُلِّ ذي أشُرِ
حتى إذا ما مشيبي لاح لائحه / وجاءني مُنذِراً بالقربِ من سَفَرِي
هو الوزيرُ ابن مسعودٍ أبو حسنٍ / قُطبُ المعالي الكريم الذات والسِّيَرِ
ومن كَمِثلِ علي في وزارتِهِ / أغنَى عن الملك أو أحنى على البشرِ
ومن كَمِثلِ عليٍّ في إدارتِهِ / أرضَى عن اللهِ أو أغفى عن الكبرِ
ومن كَمِثلِ عليِّ في سياسَتِهِ / أهدَى إلى النفع أو أعدَى على الضررِ
خُشُوعُ قَلبٍ بخوفِ الله مُنكَسِر / يراقبُ الله في وردٍ وفي صدَرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025