القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 68
يا آل طه لكم أياد
يا آل طه لكم أياد / يقصر عن فضلها المزيد
بسورة الكوثر افتخرتم / وفيكم إنما يريد
قوم بزوراً وطوس والغري وفي
قوم بزوراً وطوس والغري وفي / بطحاء طيبة دار المجد والكرم
فاقوا الوجود وقد طاب الوجود بهم / معنى فهم عينه في عالم العدم
قوم ببغداد يا اللَه كم وصلوا
قوم ببغداد يا اللَه كم وصلوا / حبلاً لمنقطع قوم ببغداد
ومنهم من بسامرا خيامهم / وفي الغري ففيهم عطر النادي
ومنهم من إضاءت كربلا بهم / وفضلهم عم بادي الناس والغادي
ومنهم من بطوس طوقوا مننا / طوق الزمان وقدوا وصلة العادي
وأصلهم من ببطحا يثرب رفعوا / منار هدى وفيهم شرف الوادي
نعم الفروع إلى تلك الأصول نحت / فطاب عنوانها بالسيد الهادي
جد عظيم هو الأصل العظيم لك / ل الكون من غائب في الخق أوبادي
والسادة الغر أهل البيت عترته / عصابة منه حفتنا بإرشاد
تسلسلوا فعلوا مجداً ومنزلةً / عظمى بدين وآباء وأجداد
روح الوجود بآل المصطفى انتعشت
روح الوجود بآل المصطفى انتعشت / وأبصرت فيهم عين العمى الأزلي
لهم يد من رسول اللَه ناهضةً / مقدارهم لمقام لا يزال على
ببضعة الهاشمي الطهر قد شرفوا / وبالحسين ومولى المؤمنين على
واللَه عظمهم فضلاً وأكرمهم / فهم أجل عيال السادة الرسل
عليا سيادتهم عن سيد رويت / عن سيد عن إمام عن فتى بطل
كالجوهر المحض في كنز البها انتسقوا / ما بين غوث جليل عارف وولى
أرجوبهم نيل آرابي وإن عظمت / لأنهم وأبيهم في الورى أملى
سلطان عزك في غيب الوجود جلا
سلطان عزك في غيب الوجود جلا / غيم الضلال وفي شأو الفخار علا
أنت الولي لكل المؤمنين كما / صح الحديث وبالإسناد قد نقلا
يا حيدر الغيب يا باب المدينة يا / سبع الجلالة يا وصال من فصلا
يا هيكل العلم في كل العوالم يا / صهر النبي ويا كشاف ما نزلا
لك اتحاد من المختار حكمته / مخفية لم تكن تجلى لمن جهلا
أيدته بعلي سر مظهرها / يدريه من أدرك التفصيل والجملا
يا سيدي يا علي المرتضى مدداً
يا سيدي يا علي المرتضى مدداً / لعبك الملتجي يا باب كل ولي
يا صنو طه رسول اللَه يا أمل الرا / جي ويا من بحق أنت للأمل
يا زوج بضعة خير المرسلين ويا / أخاه يا من به لا زلت أنت على
يا من على ساق عرش اللَه قد كتبت / لرفعة المصطفى أيدته بعلى
قابل بسيفك أعدائي وقد لهم / حبل المآرب واطرحهم على الوجل
واطعن صدور قواهم بالمذلة كي / يرون عبرة أهل السهل والجبل
واعمل بشأنك يا كرار إن يدي / مدت إليك وحاشا ترتضي خجلي
وعزة اللَه ما شوقي إلى العلم
وعزة اللَه ما شوقي إلى العلم / ولا لنار بدت ليلاً بذي سلم
ولا لدار ولا حي نشأت به / ولا لعمر ولا زيد من الأمم
ولا لرهط ولا حزب ولا فرق / ولا لطفل ولا ألوى لذي رحم
بل كل شوقي وأشجاني وما انجبلت / بلابلي فيه يقظاناً وفي حلمي
لنظرة من إمام القوم تحصل لي / ونفحة فيهما يرقى العلا قدمي
وشرب كاس هلال الشرق روقه / للعارفين وأسداهم من النعم
هو الذي ظهرت في الكون همته / فصار أشهر من نار على علم
هو الذي ضجت الدنيا بنوبته / هو الذي سار في الأعراب والعجم
هو الذي مداتي نور الطريق بدا / هو الذي أغرق المحتاج بالكرم
جوامع الكلم العظمى حقيقته / ونطقه كله من مجمع الكلم
مظاهر الحكم الحسنا طريقته / وسيره حكمة من أبدع الحكم
فرع من المنشأ العالي الشريف نشا / فطاب أصلاً لطيب الأصل بالقدم
راياته في بلاد اللَه قد خفقت / وصوت جلجاله قد رن في الحرم
هو الإمام الرفاعي الذي خرجت / له يد المصطفى المبعوث للأمم
وظاهراً بين كل الخلق قبلها / وفاز في همة تعلو على الهمم
لا غرو فهو ابنه من آل فاطمه / بل من أجل بني الإشراف كلهم
سليل حضرة مولانا الحسين بلا / شك ووارثه في رفعة القدم
عين العيون إمام الصالحين ومن / له سباع الفلا من جملة الخدم
بحر بصولته كم في الورى خمدت / نار وكم أنقذ العاني من الظلم
وكم جهولٌ لجا في باب دولته / بعد الشقاوة أضحى من ذوي الحكم
وكم ضعيف به أحواله انتهضت / إلى المعالي واتجاه من النقم
نعم الولي الذي لا شك فيه ولا / ريب ومحسوبه عار من الندم
من مظهر الصمد امتدت عنايته / من ثابت قدماً عن ثابت القدم
أحواله في كبار الأوليا عرفت / وذاته بين أهل اللَه كالعلم
إني أناديه والأحشا بها لهب / والدمع جار وقد مليت من المي
والفقد والبعد والهجران حل على / صندوق فكري وقد حارت لذا هممي
يا أحمد الأوليا يا سيد الصلحا / يا جهبذ الأصفاي يا صاحب العلم
يا فخر سادات أهل العصر يا سندي / يا مخرج المغرم الداعي من النقم
غوثاه بالمصطفى والمرسلين وفي / كل الصحابة أهل المجد والهمم
بالصالحين بأشياخ الطريق كذا / بالأربعين بسادات ذوي الشيم
بالقطب بالسبعة الأفراد سادتنا / بالعارفين بأهل الحال والكرم
أسرع وقم واكفني شر الزمان وجد / عطفاً بنظرة لطفٍ تحمي لي عدمي
وانهض بهمتك العليا وقل حصل ال / مقصود صدقاً وأسعف وأرع لي ذممي
وكن وسيلة أمري أنت واسطتي / للَه في نيل ما أرجوه من نعم
لا تشمتن بي الأعدا فقد حكموا / أني تلفت وأموري آل للعدم
غوثاه يا ابن رسول اللَه خذ بيدي / يا سيد الوليا يا ثابت القدم
ما لي لباب رسول اللَه واسطةً / إلاك فاسمح وقل لا تخش من ندم
عبد لبابك بالخوف الوفي أتى / وأتقن المدح من نثر ومنتظم
وقال هلا وصلتم بعد صدكم / لطفاً ليشفي الجوى الفاني من السقم
كم ذا ينوح على الأعتاب من شجن / وكم يصيح على الأبواب من ألم
أبو الهدى أحقر الطلاب خادمكم / لا تطردوه بفضل البيت والحرم
صلى الإله على المختار جدكم / خير الفريقين من عربٍ ومن عجم
والآل والصحب والأتباع سادتنا / والتابعين لهم سيراً على القدم
لنا من الوجد في معنى حبائبنا
لنا من الوجد في معنى حبائبنا / فناء كل وهذا عين مذهبنا
لما صفا في هواهم كأس شربنا / قد سحب الناس أذيال الظنون بنا
وفرق الناس فينا قولهم فرقا /
يا سادتي منهج الزلفى بسيركم / ونهلة الخير من إحسان خيركم
جئنا إليكم ومذ جزنا بديركم / فكاذب قد رمى بالظن غيركم
وصادق ليس يدري أنه صدقا /
بسرطه وأم الآل فاطمة
بسرطه وأم الآل فاطمة / والمرتضى والرفاعي صاحب العلم
شيدت رحاب بني الصياد ثم سمت / مجداً بفضل إله لواسع الكرم
ألقيت في باب أهل اللَه في حلب
ألقيت في باب أهل اللَه في حلب / حملي وأملت أن تمحى بهم كربي
أني نزيلهم حاشا مكارمهم / ترضى انفصامي مهما ساءبي أدبي
هم للنزيل وهم أهل الدخيل وهم / عون الضعيف وأهل المن بالأرب
أهل الفتوة أسرار النبوة أص / حاب المروة أهل القدر والرتب
عبد بأعتابهم يرجو تفضلهم / نزيلهم وينادي يا ذوي حلب
بطرفة العين بارينا يغير ما
بطرفة العين بارينا يغير ما / بعبده من شديد الخطب والحرج
وقبل ردة طرف العين من كرم / يقلب الأمر من ضيق إلى فرج
قالوا صبرت وقد أوذيت قلت لهم
قالوا صبرت وقد أوذيت قلت لهم / صبرت والصبر للخيرات مفتاح
والأمر رديته للَه معتقداً / رد الأمور إلى الرحمن إصلاح
إني تبرأت من حولي ومن حيلي / تبرأ فيه للأحزان أفراح
وباتوكل أحمى من بني زمني / ففي التوكل إمداد وإنجاح
يا جاهلاً قدر أهل البيت والمدد
يا جاهلاً قدر أهل البيت والمدد / وذاهباً في الهوى الوهمي عن الرشد
شيخ العشيرة يحمي أهل عصبته / فكيف بالمصطفى علامة الأبد
ووعد ربك في تطهير عترته / بحكم الذكر لا يخفى على أحد
العارف المحض لا يخلو بسيرته
العارف المحض لا يخلو بسيرته / وحاله طرفة من حكمة الأدب
فإن تفاخر كان الفخر عن أدب / وإن تذلل كان الذل عن سبب
شهامة الطبع قادتني إلى الأدب
شهامة الطبع قادتني إلى الأدب / وعزة النفس رقتني إلى الرتب
وساعدتني يد الرحمن بالخلق ال / عالي الجميل ففيه فزت بالأرب
والحمد للَه لم أحقد على أحد / والعفو طبعي وذا من جودة لنسب
ولي من اللَه خوف لأحد ولي / حسن الظنون به في كل منقلب
ولي عن الغير تجريد ولي همم / تعلو بأن تنسب التأثير للسبب
وفي مكافأة من أسدى إلى يدا / لي نية صححت بالصدق بالطلب
وشيمتي حفظ شان الملتجين إلى / شأني وإن طال في ذا منهج التعب
وإن ما شاع في الأعجام عن شيمي / بالفعل قال به أعلى بني العرب
ومن تشبث بالإنكار عن حسد / أقر إقراره أقرار محتسب
تعلو إلى صدر ديوان العلا رتبي / طبعاً وتكبير إن تبقى على الذنب
وفي التواضع لي ذكر محامده / جلت وكبر كبير المدح في الكتب
ومذهبي الجود لا عن سمعة وريا / بل طبعي البذل والإذهاب للذهب
ولي معاهد صدق في العهود ولي / عزم لأجل الوفا جلد على النصب
وقد تعاظم ذيلي إن يميل إلى ال / فحشاء شيمة إعراب ذوي حسب
وما احتقرت فقيراً قط أو سقطت / عند الغنى طباعي مثل مكتسب
ولا قطعت قريباً لي لذلته / ولا وصلت غريباً خيفة
ولا اعتمدت على الأغيار معقداً / أن السلامة في التسليم والأدب
ولا افتخرت على قومي بمرتبة / ولا تركت حماهم حالة الكرب
ولا رأيت بعيني للوجود بقا / ولا شغلت بزهو اللهو واللعب
وقد تجرد قلبي إن يمر به / شهود نفسي كحال السادة النجب
وإن أكن غبت جسماً عن ملاحظتي / فإن قلبي بفضل اللَه لم يغيب
حبي لأهلي وأولادي وعائلتي
حبي لأهلي وأولادي وعائلتي / ومن يلوذ بأهلي حب ذي شيم
فمن أحبهم أحببته علنا / وباطناً وأنا ضد لضدهم
الأقربون بهم أوصى الإله وذا / سر لعارف معنى وصلة الرحم
وإن لي رتبة في حفظ رتبتهم / من كل عاره تعلو عندهم هممي
وشأن يعقوب ينبي عن غوامض ما / في طي منشور منظومي من الحكم
وغارة المصطفى في أمر عترته / وأهله الغر تروي عن ذوي الكرم
والاغتصاب لأهل البيت شيده / خير الوجود وهذا بعده قدمي
إن المحبة إن قادت إلى الأدب
إن المحبة إن قادت إلى الأدب / محبة ولديها الفوز بالأرب
وإن تخلت عن الآداب باطنها / طرد وظاهرها نوع من العطب
من أحرقت قلبه الدنيا بنائبةٍ
من أحرقت قلبه الدنيا بنائبةٍ / من فقد أعيان خلان وأحباب
تمر أفراحه مراً وغصته / مقيمة عنده من غير أسباب
شهامة الشرف العالي حقيقته
شهامة الشرف العالي حقيقته / في طبع كل شريفٍ قر ثابتها
أصالة الجنس أشجار منوعة / يطيب إن طاب منها الأصل نابتها
يا بارقاً شب بين الشام واليمن
يا بارقاً شب بين الشام واليمن / فشب نار فؤاد ذاب بالحزن
وراح في ليه يلوي الضمير على / لظى غرام غلا بالوجد والشجن
أرقت يا بارق الخلان مقلتي الرم / دا وفرقت عنها عصبة الوسن
وقمت تذكر أخبار الغوير وذي / نجد وأصحاب ذاك المربع الحسن
فكلما اهتز منك الغصن عن خبر / هزت له دولة الأشباح من بدني
وكلما جن فيك الليل جن له / عقلي وحاربني صبري وفارقني
باللَه يا برقهم هل شمتهم سحرا / عند الورود على الدهناء والدمن
وهل تألقت مثلي لوعة وعنا / لهم وألقيت صبر السر والعلن
إني لعمرك مسلوب الفؤاد بهم / حتى لقد بعتهم قلبي بلا ثمن
وغبت فيهم عن الدنيا وساكنها / وعن وجودي وعن طوري وعن سكني
ما صحبة الناس أن فارقتهم وطري / ولا المواطن أن ضيعتهم وطني
هم نشأة الروح في معراج ذاتي بل / قواد هيكلها لفرض والسنن
أشكو لهم حر جوف في طريقته / بالاستقامة عن كون الوجود فنى
أواه من ألم الهجران أن له / بدولة الفكر أقداماً على الفتن
وآه من بعدهم واللَه يوم نأوا / ما كنت أحسب أن يمتد بي زمني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025