المجموع : 68
يا آل طه لكم أياد
يا آل طه لكم أياد / يقصر عن فضلها المزيد
بسورة الكوثر افتخرتم / وفيكم إنما يريد
قوم بزوراً وطوس والغري وفي
قوم بزوراً وطوس والغري وفي / بطحاء طيبة دار المجد والكرم
فاقوا الوجود وقد طاب الوجود بهم / معنى فهم عينه في عالم العدم
قوم ببغداد يا اللَه كم وصلوا
قوم ببغداد يا اللَه كم وصلوا / حبلاً لمنقطع قوم ببغداد
ومنهم من بسامرا خيامهم / وفي الغري ففيهم عطر النادي
ومنهم من إضاءت كربلا بهم / وفضلهم عم بادي الناس والغادي
ومنهم من بطوس طوقوا مننا / طوق الزمان وقدوا وصلة العادي
وأصلهم من ببطحا يثرب رفعوا / منار هدى وفيهم شرف الوادي
نعم الفروع إلى تلك الأصول نحت / فطاب عنوانها بالسيد الهادي
جد عظيم هو الأصل العظيم لك / ل الكون من غائب في الخق أوبادي
والسادة الغر أهل البيت عترته / عصابة منه حفتنا بإرشاد
تسلسلوا فعلوا مجداً ومنزلةً / عظمى بدين وآباء وأجداد
روح الوجود بآل المصطفى انتعشت
روح الوجود بآل المصطفى انتعشت / وأبصرت فيهم عين العمى الأزلي
لهم يد من رسول اللَه ناهضةً / مقدارهم لمقام لا يزال على
ببضعة الهاشمي الطهر قد شرفوا / وبالحسين ومولى المؤمنين على
واللَه عظمهم فضلاً وأكرمهم / فهم أجل عيال السادة الرسل
عليا سيادتهم عن سيد رويت / عن سيد عن إمام عن فتى بطل
كالجوهر المحض في كنز البها انتسقوا / ما بين غوث جليل عارف وولى
أرجوبهم نيل آرابي وإن عظمت / لأنهم وأبيهم في الورى أملى
سلطان عزك في غيب الوجود جلا
سلطان عزك في غيب الوجود جلا / غيم الضلال وفي شأو الفخار علا
أنت الولي لكل المؤمنين كما / صح الحديث وبالإسناد قد نقلا
يا حيدر الغيب يا باب المدينة يا / سبع الجلالة يا وصال من فصلا
يا هيكل العلم في كل العوالم يا / صهر النبي ويا كشاف ما نزلا
لك اتحاد من المختار حكمته / مخفية لم تكن تجلى لمن جهلا
أيدته بعلي سر مظهرها / يدريه من أدرك التفصيل والجملا
يا سيدي يا علي المرتضى مدداً
يا سيدي يا علي المرتضى مدداً / لعبك الملتجي يا باب كل ولي
يا صنو طه رسول اللَه يا أمل الرا / جي ويا من بحق أنت للأمل
يا زوج بضعة خير المرسلين ويا / أخاه يا من به لا زلت أنت على
يا من على ساق عرش اللَه قد كتبت / لرفعة المصطفى أيدته بعلى
قابل بسيفك أعدائي وقد لهم / حبل المآرب واطرحهم على الوجل
واطعن صدور قواهم بالمذلة كي / يرون عبرة أهل السهل والجبل
واعمل بشأنك يا كرار إن يدي / مدت إليك وحاشا ترتضي خجلي
وعزة اللَه ما شوقي إلى العلم
وعزة اللَه ما شوقي إلى العلم / ولا لنار بدت ليلاً بذي سلم
ولا لدار ولا حي نشأت به / ولا لعمر ولا زيد من الأمم
ولا لرهط ولا حزب ولا فرق / ولا لطفل ولا ألوى لذي رحم
بل كل شوقي وأشجاني وما انجبلت / بلابلي فيه يقظاناً وفي حلمي
لنظرة من إمام القوم تحصل لي / ونفحة فيهما يرقى العلا قدمي
وشرب كاس هلال الشرق روقه / للعارفين وأسداهم من النعم
هو الذي ظهرت في الكون همته / فصار أشهر من نار على علم
هو الذي ضجت الدنيا بنوبته / هو الذي سار في الأعراب والعجم
هو الذي مداتي نور الطريق بدا / هو الذي أغرق المحتاج بالكرم
جوامع الكلم العظمى حقيقته / ونطقه كله من مجمع الكلم
مظاهر الحكم الحسنا طريقته / وسيره حكمة من أبدع الحكم
فرع من المنشأ العالي الشريف نشا / فطاب أصلاً لطيب الأصل بالقدم
راياته في بلاد اللَه قد خفقت / وصوت جلجاله قد رن في الحرم
هو الإمام الرفاعي الذي خرجت / له يد المصطفى المبعوث للأمم
وظاهراً بين كل الخلق قبلها / وفاز في همة تعلو على الهمم
لا غرو فهو ابنه من آل فاطمه / بل من أجل بني الإشراف كلهم
سليل حضرة مولانا الحسين بلا / شك ووارثه في رفعة القدم
عين العيون إمام الصالحين ومن / له سباع الفلا من جملة الخدم
بحر بصولته كم في الورى خمدت / نار وكم أنقذ العاني من الظلم
وكم جهولٌ لجا في باب دولته / بعد الشقاوة أضحى من ذوي الحكم
وكم ضعيف به أحواله انتهضت / إلى المعالي واتجاه من النقم
نعم الولي الذي لا شك فيه ولا / ريب ومحسوبه عار من الندم
من مظهر الصمد امتدت عنايته / من ثابت قدماً عن ثابت القدم
أحواله في كبار الأوليا عرفت / وذاته بين أهل اللَه كالعلم
إني أناديه والأحشا بها لهب / والدمع جار وقد مليت من المي
والفقد والبعد والهجران حل على / صندوق فكري وقد حارت لذا هممي
يا أحمد الأوليا يا سيد الصلحا / يا جهبذ الأصفاي يا صاحب العلم
يا فخر سادات أهل العصر يا سندي / يا مخرج المغرم الداعي من النقم
غوثاه بالمصطفى والمرسلين وفي / كل الصحابة أهل المجد والهمم
بالصالحين بأشياخ الطريق كذا / بالأربعين بسادات ذوي الشيم
بالقطب بالسبعة الأفراد سادتنا / بالعارفين بأهل الحال والكرم
أسرع وقم واكفني شر الزمان وجد / عطفاً بنظرة لطفٍ تحمي لي عدمي
وانهض بهمتك العليا وقل حصل ال / مقصود صدقاً وأسعف وأرع لي ذممي
وكن وسيلة أمري أنت واسطتي / للَه في نيل ما أرجوه من نعم
لا تشمتن بي الأعدا فقد حكموا / أني تلفت وأموري آل للعدم
غوثاه يا ابن رسول اللَه خذ بيدي / يا سيد الوليا يا ثابت القدم
ما لي لباب رسول اللَه واسطةً / إلاك فاسمح وقل لا تخش من ندم
عبد لبابك بالخوف الوفي أتى / وأتقن المدح من نثر ومنتظم
وقال هلا وصلتم بعد صدكم / لطفاً ليشفي الجوى الفاني من السقم
كم ذا ينوح على الأعتاب من شجن / وكم يصيح على الأبواب من ألم
أبو الهدى أحقر الطلاب خادمكم / لا تطردوه بفضل البيت والحرم
صلى الإله على المختار جدكم / خير الفريقين من عربٍ ومن عجم
والآل والصحب والأتباع سادتنا / والتابعين لهم سيراً على القدم
لنا من الوجد في معنى حبائبنا
لنا من الوجد في معنى حبائبنا / فناء كل وهذا عين مذهبنا
لما صفا في هواهم كأس شربنا / قد سحب الناس أذيال الظنون بنا
وفرق الناس فينا قولهم فرقا /
يا سادتي منهج الزلفى بسيركم / ونهلة الخير من إحسان خيركم
جئنا إليكم ومذ جزنا بديركم / فكاذب قد رمى بالظن غيركم
وصادق ليس يدري أنه صدقا /
بسرطه وأم الآل فاطمة
بسرطه وأم الآل فاطمة / والمرتضى والرفاعي صاحب العلم
شيدت رحاب بني الصياد ثم سمت / مجداً بفضل إله لواسع الكرم
ألقيت في باب أهل اللَه في حلب
ألقيت في باب أهل اللَه في حلب / حملي وأملت أن تمحى بهم كربي
أني نزيلهم حاشا مكارمهم / ترضى انفصامي مهما ساءبي أدبي
هم للنزيل وهم أهل الدخيل وهم / عون الضعيف وأهل المن بالأرب
أهل الفتوة أسرار النبوة أص / حاب المروة أهل القدر والرتب
عبد بأعتابهم يرجو تفضلهم / نزيلهم وينادي يا ذوي حلب
بطرفة العين بارينا يغير ما
بطرفة العين بارينا يغير ما / بعبده من شديد الخطب والحرج
وقبل ردة طرف العين من كرم / يقلب الأمر من ضيق إلى فرج
قالوا صبرت وقد أوذيت قلت لهم
قالوا صبرت وقد أوذيت قلت لهم / صبرت والصبر للخيرات مفتاح
والأمر رديته للَه معتقداً / رد الأمور إلى الرحمن إصلاح
إني تبرأت من حولي ومن حيلي / تبرأ فيه للأحزان أفراح
وباتوكل أحمى من بني زمني / ففي التوكل إمداد وإنجاح
يا جاهلاً قدر أهل البيت والمدد
يا جاهلاً قدر أهل البيت والمدد / وذاهباً في الهوى الوهمي عن الرشد
شيخ العشيرة يحمي أهل عصبته / فكيف بالمصطفى علامة الأبد
ووعد ربك في تطهير عترته / بحكم الذكر لا يخفى على أحد
العارف المحض لا يخلو بسيرته
العارف المحض لا يخلو بسيرته / وحاله طرفة من حكمة الأدب
فإن تفاخر كان الفخر عن أدب / وإن تذلل كان الذل عن سبب
شهامة الطبع قادتني إلى الأدب
شهامة الطبع قادتني إلى الأدب / وعزة النفس رقتني إلى الرتب
وساعدتني يد الرحمن بالخلق ال / عالي الجميل ففيه فزت بالأرب
والحمد للَه لم أحقد على أحد / والعفو طبعي وذا من جودة لنسب
ولي من اللَه خوف لأحد ولي / حسن الظنون به في كل منقلب
ولي عن الغير تجريد ولي همم / تعلو بأن تنسب التأثير للسبب
وفي مكافأة من أسدى إلى يدا / لي نية صححت بالصدق بالطلب
وشيمتي حفظ شان الملتجين إلى / شأني وإن طال في ذا منهج التعب
وإن ما شاع في الأعجام عن شيمي / بالفعل قال به أعلى بني العرب
ومن تشبث بالإنكار عن حسد / أقر إقراره أقرار محتسب
تعلو إلى صدر ديوان العلا رتبي / طبعاً وتكبير إن تبقى على الذنب
وفي التواضع لي ذكر محامده / جلت وكبر كبير المدح في الكتب
ومذهبي الجود لا عن سمعة وريا / بل طبعي البذل والإذهاب للذهب
ولي معاهد صدق في العهود ولي / عزم لأجل الوفا جلد على النصب
وقد تعاظم ذيلي إن يميل إلى ال / فحشاء شيمة إعراب ذوي حسب
وما احتقرت فقيراً قط أو سقطت / عند الغنى طباعي مثل مكتسب
ولا قطعت قريباً لي لذلته / ولا وصلت غريباً خيفة
ولا اعتمدت على الأغيار معقداً / أن السلامة في التسليم والأدب
ولا افتخرت على قومي بمرتبة / ولا تركت حماهم حالة الكرب
ولا رأيت بعيني للوجود بقا / ولا شغلت بزهو اللهو واللعب
وقد تجرد قلبي إن يمر به / شهود نفسي كحال السادة النجب
وإن أكن غبت جسماً عن ملاحظتي / فإن قلبي بفضل اللَه لم يغيب
حبي لأهلي وأولادي وعائلتي
حبي لأهلي وأولادي وعائلتي / ومن يلوذ بأهلي حب ذي شيم
فمن أحبهم أحببته علنا / وباطناً وأنا ضد لضدهم
الأقربون بهم أوصى الإله وذا / سر لعارف معنى وصلة الرحم
وإن لي رتبة في حفظ رتبتهم / من كل عاره تعلو عندهم هممي
وشأن يعقوب ينبي عن غوامض ما / في طي منشور منظومي من الحكم
وغارة المصطفى في أمر عترته / وأهله الغر تروي عن ذوي الكرم
والاغتصاب لأهل البيت شيده / خير الوجود وهذا بعده قدمي
إن المحبة إن قادت إلى الأدب
إن المحبة إن قادت إلى الأدب / محبة ولديها الفوز بالأرب
وإن تخلت عن الآداب باطنها / طرد وظاهرها نوع من العطب
من أحرقت قلبه الدنيا بنائبةٍ
من أحرقت قلبه الدنيا بنائبةٍ / من فقد أعيان خلان وأحباب
تمر أفراحه مراً وغصته / مقيمة عنده من غير أسباب
شهامة الشرف العالي حقيقته
شهامة الشرف العالي حقيقته / في طبع كل شريفٍ قر ثابتها
أصالة الجنس أشجار منوعة / يطيب إن طاب منها الأصل نابتها
يا بارقاً شب بين الشام واليمن
يا بارقاً شب بين الشام واليمن / فشب نار فؤاد ذاب بالحزن
وراح في ليه يلوي الضمير على / لظى غرام غلا بالوجد والشجن
أرقت يا بارق الخلان مقلتي الرم / دا وفرقت عنها عصبة الوسن
وقمت تذكر أخبار الغوير وذي / نجد وأصحاب ذاك المربع الحسن
فكلما اهتز منك الغصن عن خبر / هزت له دولة الأشباح من بدني
وكلما جن فيك الليل جن له / عقلي وحاربني صبري وفارقني
باللَه يا برقهم هل شمتهم سحرا / عند الورود على الدهناء والدمن
وهل تألقت مثلي لوعة وعنا / لهم وألقيت صبر السر والعلن
إني لعمرك مسلوب الفؤاد بهم / حتى لقد بعتهم قلبي بلا ثمن
وغبت فيهم عن الدنيا وساكنها / وعن وجودي وعن طوري وعن سكني
ما صحبة الناس أن فارقتهم وطري / ولا المواطن أن ضيعتهم وطني
هم نشأة الروح في معراج ذاتي بل / قواد هيكلها لفرض والسنن
أشكو لهم حر جوف في طريقته / بالاستقامة عن كون الوجود فنى
أواه من ألم الهجران أن له / بدولة الفكر أقداماً على الفتن
وآه من بعدهم واللَه يوم نأوا / ما كنت أحسب أن يمتد بي زمني