القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُرَعي الكل
المجموع : 29
يا جيرة الحي في ذا الاثل وَالبان
يا جيرة الحي في ذا الاثل وَالبان / فَكَيفَ حال الاحباب الأولى بانوا
وَهَل مررتم بنعمان الاراك عَلى / نعم فأحلى الهوى نعم وَنعمان
عَهدي بهم وَديار الحي آنسة / بالمنجدين وَهم فيالحي جيران
وَالعَيش أَخضر وَالدنيا مساعدة / وَقاتل الحب وَالمَقتول اخوان
وَالشيح متشح بالظل مبتهج / وَالورد مبتَسم وَالزهر الوان
وَالمسك تذريه أَرواح النَسيم وَفي / خَمائل الشعب تَغريد وألحان
وَفي الخدور يَدور في ملاحظها / سحر وَفي حسنها ماء وَنيران
وَبنت عشر سَقاها الحسن خمر صبا / فالقَلب منها بغير السكر سَكران
نعس مكحلة لعس معسلة / فيهن حسن وَما فيهن احسان
تريك في الرمل حقف الرمل فوقهما / ليل وَشمس وَرمان وَمران
أَتلك لؤلؤة غر محاسنها / أَم فضة شابها ورس وَعقبان
أَم تلك حورية نورية خلقت / من درة حليها در ومرجان
فاقت ببهجتها كل الحسان كَما / فاق الكِرام عَفيف الدين عثمان
فرد الجَلالَة خرق لا نظير له / أَمواله لصنوف المجد أَثمان
غيث بفيض بمرفض الندى أَبَدا / كل إِلى صوب ذاك الغيث ظمآن
بحر من الجود ملآن يموج غنى / فالناس تغرف منه وَهو ملآن
رحب المَنازِل ما عبت منازله / وَفد ووفد وَضَيفان وَضَيفان
أَبوه سيد عدنان فبورك من / فرع منيف نماه الاصل عدنان
وَجده الاهدل المَشهور سيرته / مبارك كله يمن وايمان
لا يغلق الباب عَن راحي النَوال وَلا / يقابل الوفد الا وهو جذلان
ان ابن أَحمد شمس في جَلالَته / وَلَيسَ كالشَمس بهران وَكيوان
رتعن آمالنا في ريف رأفته / فنحن بنت رجاء وَهو هتان
له بِفاطِمة الزَهرا وَحيدرة / وَأَحمد شرف يَسمو وَبنيان
قوم حوا عَن حَواشيهم وَطالَ بهم / فوق الكَواكِب عمار وَسلمان
فان طَغى الدهر أَو نابَت نوائبه / فالاهدليون حصن أَينما كانوا
حالي بهم مستقر بعد تفرته / عني وَربعي لخيل الخير ميدان
يا سَيدي يا عَفيف الدين جئتك في / حَوائج أَغفلت وَالدهر يقظان
فرش جناحي ببذل المكرمات وصل / حبلي فاني الى نعماك غرثان
ان لم تقم بي وَتمدد بالنوال يدي / فالحظ متقص وَالريح خسران
فاِسمح بعارفة بيضاء تنعشني / فَما يساميك بالاحسان انسان
واكس الاديب من البر النَفيس وَلا / تردد لبيد القَوافي وَهو عريان
بقيت للدين وَالدنيا وأَهلهما / نورا عَلى كل نور منه عنوان
ما حن رعد وَما غنت مطوّقة / وَما تعانق أَغصان وَأَغصان
ما ضر وجد الهَوى العذرى لوهانا
ما ضر وجد الهَوى العذرى لوهانا / عَن قلب صب اطاع اللهو وَلهانا
ما تأتلى نسمات الغور تنشقه / مسكا فيمسي إِلى الحنان حنانا
يسقى خَمائل نجد من مدامع / ان لم يجدها عَريض المزن هتانا
باللَه باللَه يا ذاك النَسيم أعد / علما عَن العلم الغَربي أَحيانا
هَل باكرته الغوادي وَهي مثقلة / بالري تسقى الاراك الغض البانا
وَهَل بنجد وَسفح البان من اضم / ما يذهب القلب عَن نعم وَنعمانا
كَم غلطة من نوار بالحمى بدرت / لَنا وَعين الهَوى العذرى تَرعانا
زاغَت بنا فرصة بالليل ممكنة / فايقظتنا وَبات اللَيل وَسنانا
وافَت فبت واياها تعللني / من راح لهو الهوى سكرى وَسكرانا
لما تشعشع افق المشرقين عَلى / رغمي وَكاد يبين الفجر أَو بانا
وَفارَقتَني وَفارَقت السلو فهل / بعد التفرق نَلقاها وَتَلقانا
لا شيء اصعب من هجر تقدمه / وصل فليت الهوى العذرى ما كانا
يا ظامىء القصد دع ورد الثماد ورد / بحر الشهاب ابن فخر الدين معدانا
زرأَحمد بن أَبي بكر واي فَتى / اذا دَعَوناه للمعروف لبانا
زر بحر علم غدا كل العلوم به / وَطود حلم يحاكى طود ثهلانا
تَلقاه ان فاضَ جودا حاتِما كرما / حمى وان قال أَما بعد سجانا
ذاكَ المعد لحل المشكلات حوى / علم المذاهب تبريزا وايقانا
العالم العامل الفرد الَّذي امتلأت / من صيته الارض اجبالا واحزانا
كنز المَعارف عدل الدين لا برحت / آثاره للهدى نورا وَبرهانا
امين مكنون اسرار الملوك اذا / ما أودع السر أَغشى السر كتمانا
من لو وزنت جَميع الاكرمين به / في الفضل والفخر خفوا عنه ميزانا
مهذب العرض فرد الجود ان وكفت / كفاه انساك سيحانا جيحانا
لا تطلبن به في عصره بدلا / أَتبدل الشمس بهراما وَكيوانا
يا أَيُّها الوالد البر الشَفيق احب / عَن كل من زاده التذكير نسيانا
تاجرت بالشعر بغي الريح فاِنعكست / حالي عَلى فعاد الريح خسرانا
وَخانَني من اسيحابي وَغيرهم / من لَم يَكن قبل صفر الكف خوانا
قالوا أَتَشكو من الاخوان قلت وَما / افاد كون بَني يعقوب اخوانا
أَلقوا أَخاهم عَلى قرب الرحامة في / غيابة الجب باكي العين حيرانا
وَبعد باعوه عبدا آبقا ورموا / به عَلى غير جرم ذئب كنوانا
وَكَم رجال كَثير كنت آملهم / وَلَم يَزل لابس الآمال عريانا
لا يورق العود من رعد بلا مطر / اذا يَروي سراب القاع ظمآنا
وانتَ مالي وَمأمولي وَمعتمدي / ما زالَ حوضك لي بالجود ملآنا
حاشا جَلالك بل حاشا نوالك أن / أَكون في بحرك الفياض عطشانا
دع المَقادير تطويني وَتنشرني / حَتّى تبلغني مَعروفك الآنا
فَما نزلت عَلى مولى سواك وَلا / أَرجو وَراءَك بعد اللَه انسانا
يا منصب الحسن والاحسان خذ بيدي / فذاك مَن لم يكن حسنا واحسانا
وَجد عَلى ببذل المكرمات وصل / حَبلي فَلست ببذل الجود منانا
وانظر إِلى بعين منك مشفقة / وانعش بعزمك لي اهلا وَحيرانا
وَدم منيع الحمى من كل نائبة / في رتبة ملثت يمنا وايمانا
لا عين العين فعل البيض والاسل
لا عين العين فعل البيض والاسل / لَولا امتزاج الثغور اللعس بالعسل
تَرمي حواجبها قلب المشوق بها / فَتسلب اللب بالتَدعيج وَالكحل
نزلن بالحب حبات القلوب فما / رحلن الابو جد غير مرتحل
رفقا بذي شجن ذاق الهَوى فرمت / به الصبابة بين العذر وَالعذل
يَبكي لنار بأكناف الحمى وَقدت / وَلمع برق بذات البان مشتعل
وَبندب الطلل المَهجور من اضم / فدمعه طلل في ذلك الطَلل
وَكلمااِشتغلت بالسجع ساجعة / في الغور اغرته بالتَسجيع وَالغَزل
ما ضر ايام نجد أَن تَعود لَنا / بجمع شمل عَلى اللذات مشتمل
أَيام انسى برضوانية رضعت / در الصبا في رياض الدل وَالكَسل
شمس مقلدة شهب النجوم فَما / شهب النجوم وَما شمس بلا طفل
بَيضاء حورية نورية جمعت / محاسن الحسن بين الحلي وَالحلل
سحارة الطرف ان لاحَت مَلامحها / يوما لذي العقل أَمسى مطلق العقل
تَهتَز عطفا كخوط البان مال به / مرّ النَسيم وحلى الغصن دامل
كَم لامَني في هَواها اللائمون وَقَد / رضيتها حكما عدلا عَلى وَلي
وان نأت دارَها عَني شددت عرا / ظني بيعتي وَلي اللَه خير وَلي
محمد بن عَلي خير من نزلت / به الوفود لنيل الجود بعد علي
الصالح البدل ابن الصالح البدل / ابن الصالح البدل ابن الصالح البدل
اليغنمي الَّذي تاه الوجود به / عَلى أَواخر اهل الخير والاول
سر السَرارَ لب اللب منتخب / يَرتاح للجود شبه الشاربالثمل
ما تنكر الكوثر الغياض ان وكفت / كفاه في المحل فعل العارض الهطل
أَفعاله سير في المجد أَيسرها / محيى المحامد بين السهل وَالجبل
بحر يمد عَلى العافي عوارفه / بالانعم الخضرلا بالعل وَالنهل
بَنيبحطم حطام المال مرتبة / من دونها زحل كالارض من زحل
يا زائد البرعج نحو المذاب فَفي / ذاك الجناب وَلي بالنوال ملي
وَزر قبور أَولاك الصالحين فهم / لِلَّه في الارض أَبدال من الرسل
وَفي زيارتهم نجح المطالب من / محو الذنوب وَستر الحوب وَالزلل
ان اليغانم سر اللَه في برع / شهب الهدى وَالنَدى وَالعلم وَالعمل
غَمائم الجود أَقمار الوجود لهم / خَصائص الذكر ما الذكر الحَكيم تلي
وانهم وسط في أمة وسط / بالخير خاطبها التَنزيل في الازل
جنابهم جبل اللَه المنيف سمت / في العز قلته العليا عَلى القلل
يا سَيدي يا جَمال الدين يا عضدي / يا ناصري في حدوث الحادث الجلل
يا واحدا هو كل الناس لا عجب / أن يجعل اللَه كل الناس في رحل
يَكفيك في سبق أَهل السبق أَنهم / جادوا وَجدت فكنت الفرد في المثل
وَالناس في السعي كاسم الماء مشترك / وانما الفرق بين اللج وَالوشل
أَضحت يَمينك للراجين روض غَني / حلوا الجنى كرما يا واهب الجمل
تمد للخير باعا ما به قصر / يَفيض فضلا عَلى حاف وَمتعل
مَولاي صل سببي وامدد يدي عجلا / بحق من خلق الانسان من عجل
وانظر إِليّ بعين منك مشفقة / لِتَستَفيد مَزيد الشكر من قبلي
من كان يأمل مصراً والخصيب ندا / فَذا خصيبي وَذا مصري وَذا أَمَلي
بقيت للدين وَالدنيا وأَهلهما / ركن الكَرامة في الاصباح وَالاصل
ما اِستقبلت وَجهك الزوار واِستبقت / غار نعلك يا مَولايَ بالقبل
محدثي عَن فَريق فارَقوا العلما
محدثي عَن فَريق فارَقوا العلما / وأودعوني في تَوديعهم أَلَما
وَزوّدوا القلب هما لا اِنقطاع له / وَبدلوا جثَتي بالصحة السقما
هلا وَقَد عسفت هوج المطي بهم / سمعتهم يَذكرون العهد وَالذمما
باتوا وَفي القلب منهم نية عرضت / باتَت تقسمه للبين فاِنقسما
ما ضر سكان نجد قبل ما رَحَلوا / أَن لا يَكون زَما الوصل مغتنما
كنا وَكانوا وكان الشمل مجتمعا / وَالوصل متصلا وَالصرم منصرما
فصرت من بين اَهل البان ذا شجن / لا يرتضى الدمع الا أَن يكون دما
قالوا ندمت عَلى ما كانَ من زمن / فقلت مالي أَن لا أَظهر الندما
جاد الغمام عَلى سفح الشام إِلى / شعب الخزام فروى الضال وَالسلما
وَلا عدا الأثلات الخضر عارضه / حَتّى يحيى رسوم الحي وَالخيما
يا حادي العيس لا تَرتَع بذي سلم / وَلا بنجد وزم الانينق الرسما
واقصد ربا الخيفة الغراء مقتبسا / من نور أَبلج يَلقى الوفد مبتسما
ذاكَ المعلم عبد اللَه اجود من / اعطى واشرف من فوق الثرى سيما
الفاضل الكامِل المَحمود سيرته / سامي الفخار الاغر العالم العلما
الصائم القائم التالي اذا هجعت / عنه العيون وجن اللَيل وادهما
تقر عينك منه عند رؤيته / كانه البدر في جو السَماء سما
اتى به اللَه نورا لاخفاء به / وَكان سرا من الاسرار منكتما
باللَه باللَه ان شاهدت طلعته / لا تلثم الكف حَتّى تلثم القدما
واجعل زيارته لِلَّه خالصة / وكن به بعد حبل اللَه معتصما
اللَه أَكبَر هَذا خير من فخرت / به المَذاهب هَذا سيد العلما
هَذا الَّذي تظهر الاشيا فراسته / كانه يَخفي الغيب قد علما
راحَ الزَمان وَلا علم عَن العلم
راحَ الزَمان وَلا علم عَن العلم / وَلا سَلام عَلى سَلمى بذي سلم
باتَت تقسم قَلبي نية وقفت / قَلبي عَلى الجيرة الغادين عَن اضم
فبت أندب وصلا غير متصل / بالمنجدين لصرم غير منصرم
رضيت حكم الهَوى العذرى لي وَلهم / فَما اِرتَضوا سفح دَمعي دون سفك دَمي
أَدرج القَلب من شهر إِلى سنة / عنهم وأرضيه دون الوصل بالحلم
يا نازِلا بر بانجد أعد خبرا / عَن معهد بعقيق الرمل منهدم
وَدمنة قسمت بالبين أَربعها / بين الزَمان وبين الريح والديم
لَم يَبقَ منها سوى الاطلال خامدة / أو الجآذر والآرام في الاطم
وَما رعيت هَواها اذ مررت بها / الا بدمع عَلى الخدين منسجم
أَطارح الدار تَسليمي وَلَو عقلت / لا خبرتني عَن عاد وعن أرم
يا لائمي دع فؤادي للهموم فَلضو / لاقيت بعض الَّذي لاقيت لم تلم
وَخل قَلبي لنار الوجد محرقة / وَالجفن للدمع والاعضاء للسقم
كَم حول الدهر حالاتي وَها أَناذا / أَلقاه حين لقاني غير مهتضم
وَكَم تغيرت الايام وَالتبست / فَما تغيرت اخلاقي وَلا شيَمي
لا أَشرب المر موثوقاً به طمعا / وَلا أَقول عَلى ما فاتَ واندمي
وَلا يخوفني دهر يحول وَلا / هول يهول وَلا تهديد مصطلم
وَفي قعار جناب ما نزلت به / الا أَممنت أَمان الصيد في الحرم
أَلوذ بالمشهد المَحروس منتصرا / كأَنَّني منه في ركن وَملتزم
حيث الجَلالَة مضروب سرادقها / وَالنور مبتسم بجلود حي الظلم
اللَه أَكبر ذا الطود المنيف ذرأ / ذا العالم العلم ابن العالم العلم
هَذا النهارى الَّذي في ضمن تربته / حج وَمُعتَمِر للأَنيق الرسم
ذا البدر ذا القطر ذا البحر المحيط غني / زاكي المناصب سامي القدر والهمم
هَذا محمد السامي فَتى عمر / لب اللباب ابن أم الجود وَالكرم
ذا الكامل الفاضل الفياض ناثله / غوث العَشائر غيث الخير وَالنعم
ذا الابلج المتقى من أمة وسط / مخاطبين بكنتم خير في القدم
أَغر كالشمس لا يَخفى عَلى أَحد / الاعلى أَحد عما يَراه عمى
لَو صور الخلق من قول ومن كلم / لكان معنى لمعنى القول وَالكلم
وان يكن بشرا من قوم اِشتَبَهوا / خلقا فَما صفر كالاشهر الحرم
لَم تلهه بهجة الدنيا وَزخرفها / وَلا التفاخر بالاتباع وَالخدم
له الكَرامات والاحوال ظاهرة / في الشرق وَالغرب بين العرب وَالعجم
فالكائنات لديه غير غائبة / والارض بين يديه خطوة القدم
وَالحجب وَالعرش وَالكرسي بارزة / في عينه في رموز اللوح وَالقَلَم
يَدعو الفَتى باسمه حقا وَينسبه / صدقا عَلى بعده وَالبعد كالامم
مكاشف بخفيات الامور فَما / غيب بخاف ولا سر بمكتتم
تبدي فراسته أَنوار حكمته / وَما أَمين عَلى غيب بمتهم
مَولاي مَولاي كَم أَدعوك مفتقرا / وَكَم اشافهك الشكوى فَما لفم
فاسمع ولب ندائي بالاجابة يا / منزه السمع عَن وقر وَعَن صمم
ان الفَقير الحرازي صاحبي عثرت / به كَبائره فضلا عَن اللمم
وَقَد وصلت إِلى هذا الجناب وَلي / فيك الظنون ومن وافى حماك حمى
مستنجدا بك من هول المعاد فخذ / بذمة منك لي يا وافي الذمم
ان لم تقم بي نهوضا كلما اِعترضت / لي الحَوادث لم أَنهض وَلَم أقم
وَكَيفَ حيلة من عسى وَيصبح في / بحر محيط من الاوزار ملتطم
فانظر إِلى بعين اللطف منك لكي / يَلقاني الخطب نحوي ملقى السلم
واكف السناجي عليا طول غربته / وَصنعه من جور دهر خائن خصم
وَكن لقائلها عَبد الرَحيم اذا / ضاق الخناق له من أَمنع العصم
فَلَم يَزَل بك في أمن وَفي دعة / وَفي جناب عَزيز القدر محترم
فأَنتَ يا موسم الزوّار ملجؤنا / عما نحاذر في الدارين من نقم
قل أَنتما من اصيحاني وَحاشيَتي / وَمن خصائص اتباعي وَمن حشمي
وَعم بالخير أَهلينا وَجيرتنا / ومن يَلينا من الاصحاب وَالرحم
مني السَلام عَلى أَنوار قبرك ما / تحاوبت ساجعات الايك بالنغم
وَجاد مشهدك المَيمون منسجم / بخص مستودع الاحكام وَالحكم
وَجد تحرك في قَلبي فَما سكنا
وَجد تحرك في قَلبي فَما سكنا / فَقَدا لمن بنواحي مكة سكنا
أحبة هم مني قَلبي وهم أَملي / وَهم علاقة نَفسي اذنأوا وطنا
علقت في الركب آمالي غداة غدوا / كأن في الركب روحا فارق البدنا
أَجرى دموعي فرادى بعدهم وَثنى / وماثنى العذل عطف الصبر حين ثَنى
أودّ طيف خيال لَو يَزور وَهَل / يَستَعطف الطيف طرف حارب الوسنا
كَم قلت واخرنا للقلب بعدهم / وَلَيسَ يَنفَعني أَن قلت واخرنا
أَحباب قَلبي عَسى من نحوكم خبر / لِهائم يندب الاطلال وَالدمنا
وَهَل يعيد عَلى الدهر قربكم / بعد النَوى فنوا كَم زادَني شجنا
غني غني عَن جَميع الكون غيركم / وَلَيسَ لي عَنكم يا مالكي غني
قلوب اِمتزجت بالود ما بلغت / وان بعدتم فَمَعنى سركم مَعنا
أَنتم أَنا وأَنا أَنتم وَلا عجب / أن كنتم أَنتم وأَنتم في الوجود أَنا
روحي هنا بعد أَرواح هناك وأَر / واح هناك هي الروح المُقيم هنا
أحبكم وأحب الدار آنسة / منكم واسأل عنكم من نأى ودنا
فَلَيتَ شعري هَل في الدار متسع / حَتّى تَعود اللَيالي الذاهبات لنا
أَم تَرحَمون أَحبابي جوى كبد / كادَت تَذوب اليكم لوعة وضنى
فَو الَّذي حجت الركبان كعبته / وَما حواه المصلى وَالنقا ومني
ما حلت في الحب عَن حال الوداد لكم / وَلا خلعت لماضي حبكم رسنا
باخائضا غمرات الشوق متخذا / حسن التوكل زادا وَالرضا سفنا
دَع المَقادير تَجري وارض ما فعلت / واكتم هواك وَلا تستعتب الزمنا
ان الفَضائل في الاخطار مودعة / فاِبغ الفَضائل واجعل روحك الثمنا
وان أَراد الهَوى منك الهوان فقل / حكم المَنيَّة في حب الحَبيب منى
وَالراح يَستَلب الارواح عندهم / حيث الحضور مغيب وَالبَقاء فنا
فاحفظ هَواهم وَمت في حبهم كمدا / ان كنت حرا عَلى الاسرار مؤتمنا
فالكَون مسترق منهم محاسنه / وَالدين يَلبس منهم بهجة وَسنا
أَرائح الشام بلغ سيدي عمرا / تحية من محب يسكن اليمنا
والثم يَمين امام ماجد علم / أَحيا الهدى وَالنَدى وَالفرض وَالسننا
مبارك الوجه نَستَكفي الخطوب به / وَنَستقي بدعاه العارض الهتنا
مَولاي أَنتَ مُرادي حيث كنت وَكَم / وَشي الوشاة وَقالوا عابد وَثنا
لا أَشكر الدهر يَهدي ظل أَنعمه / إِليّ مالم يريني وَجهك الحسنا
فاذكر أَبا القاسم الخاظى عبيدك في / تلك المَساكن كم من خائف أمنا
وَصل بمرحمة عَبد الرَحيم ورش / منه الجناح فَكَم أَولَيته مننا
مني عليك سَلام اللَه ما سجعت / وَرق الحمى وَثني روح الصبا غصنا
رياض نجد بكم جنان
رياض نجد بكم جنان / فضية نورها حسان
وَترب واديكم بنجد / مسك وَحصباؤه جمان
وَالروح من شعبكم عَبير / وَالزهر ورد وَزَعفران
وَالجار في ربعكم عزيز / وَالحر في أَرضكم يصان
فكم سفكتم دمي وَدمعي / أَما عَلى القاتل الضمان
كَم حن قَلبي الى لقاكم / وَدوننا الغور وَالرعان
وَكدت أَخفي الهوى وَدَمعي / من شدة الوجد ترجمان
يا لائمين اقصر واملامي / رفقا بمن قلبه ملان
لا تذكروا الظاعنين عندي / فَلي وَللظاعنين شان
قالوا هو أَهم علي حتم / قلت عهود الهوى رزات
قالوا فكم تكتب المَعاني / قلت المعنى بهم معان
قالوا فدعهم فقلت كلا / لعل دهرا قسا فَلانوا
قالوا فقد فارقوك ربعا / قلت هم الناس حيث كانوا
ليت الصبا الحاجري ينبي / عَن جيرة البان يوم باتوا
هَل عهدهم عهدهم بنجد / باق أَم استؤمنوا فَخانوا
يا محسنا بالزَمان ظنا / لم تدر ما يفعل الزَمان
لا تتبع النفس في هَواها / ان اتباع الهوى هوان
واخجلتي من عتاب ربي / ان قالَ اسرفت يا فلان
الى مَتى أَنتَ في المَعاصي / تسير مرخى لك العنان
لَم ينهك الشيب عَن حدودي / وَلا رَسولي وَلا القران
لَو خوفتك الجحيم بطشي / لشوقت قلبك الجنان
أَنتَ شجاع عَلى المَعاصي / وَأَنتَ عَن طاعَتي جبان
عندي لك الصلح وَهو يرى / وَعندك السيف وَالسنان
تَرضى بأن تنقضي الليالي / وَما اِنقضت حربك العوان
فاِستَحي من كاتب كَريم / يحصى به الفعل وَاللسان
واستَحي من شيبة تَراها / في لنار مسجونة تهان
أيّ أوان تتوب فيه / هَل بعد قطع الرجا أَوان
آثرت غيري عليّ لكن / كَما يدين الفتى يدان
يا سَيدي هذه عيوبي / وانت في الخطب مستعان
يا من له في العصاة شأن / وَشأنه العطف وَالحنان
يا من ملابره النواحي / لَم يخل من بره مكان
عفوا فاني رهين ذنب / حاشاك أَن يغلق الرهان
فاغفر لعبد الرَحيم وَالطف / بخائف ماله أَمان
وَسامح الكل في ذنوب / غدا بها تشهد البنان
وَصل يا ذا العلا وَسلم / عَلى من اخلاقه حسان
محمد من عليه أنزل / طه وَطس وَالدخان
هَل عرس الظاعن المشيم
هَل عرس الظاعن المشيم / بالابرق الفرد يا نَسيم
أَم راح في الركب يوم راحوا / لهم لرسم الحمى رَسيم
فَلَيتَني كنت في المَطايا / أَو خلف آثارهم أهيم
فَكَ دَعا البين من قلوب / في ركبهم ما لها جسوم
يا نازلين اللوى اليماني / هَل عَن أَحبابنا علوم
ما حال ربع الفَريق بعدي / وَكَيفَ الاطلال وَالرسوم
لَيتَ الصبا الحاجري حيا / أَرضا فؤادي بها مقيم
وَلَيتَ عيني تَرى بنجدي / روضا تَناغَت به الغيوم
وَحيت ماء العذيب عذب / عليه ورق الحمى تَحوم
أذا دعت بالسجوع قَلبي / أَجابها وَمَعي السجوم
أَحباب قَلبي مضى زَماني / وَنغصت عيشي الهموم
وَفرق الموت أَهل عصري / فَلا صَديق وَلا حَميم
وَخلف الدهر خلف سوء / كأَنَّني بينهم يتيم
والآن حان الرَحيل مني / وَهذه الدار لا تَدوم
وَما تزودت غير ذنب / عذابه دائم أَليم
يصرح الوعظ بي وَقَلبي / كأنَّه صخرة صميم
أبارز اللَه بالخَطايا / واللَه سبحانه حليم
فَكَ خلعت العذار جهلا / وَلمت في الغي من يلوم
وَكَم تعاميت عَن رشادي / وَمتهج الحق مُستَقيم
لا اِنتَهى عَن قبيح فعلي / وَلا أَصلي وَلا أَصوام
عصيت طفلا وَصرت أَعصى / وَالشيب في مفرقي يحوم
شيب وَعيب وَحمل ذنب / وَالذَنب بعد المشيب شوم
يا جامع المال من حَرام / سيقتَضي مالك الغَريم
وَتَقتَضي وزره وَتلقى / في النار يغلي بك الحَميم
وَكَيف يهنيك صفو عيش / ختامه علقم عَقيم
يا وسع اللطف جد بفضل / وَرحمة منك يا كَريم
ان قال عَبد الرَحيم ذَنبي / فقل أَنا المشفق الرَحيم
وان شكا من خصوم سوء / فحل ما تعقد الخصوم
وَسامح الكل في ذنوب / أَنتَ يا سيدي عَليم
وَصل يا ذا العلا وَسلم / عَلى الَّذي فضله عَميم
محمد سيد البَرايا / وآله السادة النجوم
لي في نوالك يا مَولاي آمال
لي في نوالك يا مَولاي آمال / من حيث لا يَنفَع الاهلون وَالمال
أوصى اليك لعلمي أن لطفك بي / دون الوَرى لَم يحل عني اذا حالوا
فارض عني خصومي واقض يا أَملي / ديني فان حقوق الخلق أَثقال
وَلَم يضق بي منك العفوان ختمت / لي بالشهادة أَقوال وَأَفعال
كن لي اذا أَغمضوا عيني وانصرفوا / باكين أسمع منهم كل ما قالوا
وامنن بروح وَريحان عَلى اذا / ضاق الخناق فهول الموت أَهوال
وَجاءَني ملك الموت الموكل بي / وَبالنفوس فللاعمار آجال
واستخرج النفس أَملاك مطهرة / لها إِلى لطفك المأمول ترحال
جاؤا اليك با يا رب بقدمها / لحضرة القدس جبريل وَميكال
ثم اِنثَنَت عَن قَريب نحو مغتسل / في حيث يَرجوك مغسول وَغسال
وَلَيسَ لي وَلمثلي غير جودك يا / من لا تدانيه أَشباه وَأَمثال
أَصبحت بين يديك اليوم مطرحا / وَلي بِنَفسي عَن الاغيار أَشغال
فأولني يا غفور العفو منك فَلا / يبقى عَلى من الاوزار مثقال
وان نزلت الى بيت الخراب وَلا / أب هناك وَلا عم وَلا خال
وعاودت حَرَكاتي وَهي ساكنة / وَلا عدوّ يعاديني وَلا مال
أَلهمني يا خالقي ذكر الجواب فَفي / ذاكَ المقام جوابات وَتسآل
هناك لا أَمل يرجى وَلا عَمَل / يَجزي وَلا حيلة عندي فأحتال
افتح لروحي الفردوس باب رضا / يَهدي رياح رياض طلها ضال
والطف وَرائي باطفال وامهم / ان كانَ خَلقي أَو بلاد وأَطفال
حَتّى إِذا نشر الاموات واِرتعدت / فَرائص الخلق من بعض الَّذي نالوا
وَعادَت الروح في الجسم الضَعيف وَقَد / تفرقت منه أَعضاء وأوصال
مربى الصراط إِلى حوض ابن آمنة / لاستقى منه ريا فهو سلسال
يا واسع اللطف قد قدمت معذرتي / ان كانَ يغنى عن التَفصيل اجمال
فجد عَلي ولا طفني بعفوك عن / ذَنبي فشأنك انعام وافضال
وَقل كفيتك يا عَبد الرَحيم أَذى / الدارين فانزل حمى ما فيه اهمال
واجنبني العجب وَالشح المطاع وَمر / نَفسي تخالف هواها فهو قنال
وعد عَلى بنور منك مبتهج / يَزكو به بصري وَالسمع وَالبال
وارحم نبيّ وآبائي وَحاشيَتي / يعمهم با الهي منك اقبال
ماذا أَقول ومني كل معصية / وَمنك يا سَيدي حلم وامهال
ومن أَكون وَما قدري وَما عَمَلي / في يوم توضع في الميزان أَعمال
وَهَل يطيق خلودا في لظى بشير / من نطفة اصلها المسكين صلصال
ام كيف ييأس من روح الاله غدا / عبد عليه من الاسلام سربال
رباه رباه أَنتَ اللَه معتمدي / في كل حال اذا حالَت بي الحال
ثم الصَلاة عَلى المختار من مضر / ما لاحَ في الغورال بعده آل
يس خاتم رسل اللَه كلهم / وَالصحب والآل ثم الصحب والآل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025