المجموع : 35
ما المرءُ إلاّ بمقلوبِ اسمِهِ رجلٌ
ما المرءُ إلاّ بمقلوبِ اسمِهِ رجلٌ / بالفارسيَّةِ فافهمْ أيُّها الرجلُ
فإن يكنْ خالياً ممَّا رَمَزْتُ بهِ / بضمِّ ميمِ اسمِهِ قد جاءهُ الأجلُ
خطِّ ابنِ مقلةَ من أرعاهُ مُقْلَتَهُ
خطِّ ابنِ مقلةَ من أرعاهُ مُقْلَتَهُ / ودَّتْ جوارِحُهُ لو حُوِّلتْ مُقَلا
فالدُّرُّ يصفرُّ لاستحسانِهِ حسداً / والبدرُ يحمرُّ من أنوارِهِ خَجَلا
أما ترى اليومَ مِسكيَّ الهواءِ وقد
أما ترى اليومَ مِسكيَّ الهواءِ وقد / مَدَّتْ يدُ الشمسِ في حافاتِها الكُللا
كأنَّما شمسُهُ قد أبصرتْ قمري / يُرْبي عليها فغطَّتْ وجهَها خَجَلا
الفتحُ منتظمٌ والدهرُ مبتسمُ
الفتحُ منتظمٌ والدهرُ مبتسمُ / وظلُّ شمسِ المعالي كلهُ نِعَمُ
والعدلُ منبسطٌ والحقُّ مُرْتَجَعٌ / والشِّعْبُ ملتئمٌ والجورُ مُصْطَلَمُ
ألقتْ مقاليدَها الدنيا إلى مَلِكٍ / ما زال وقفاً عليهِ المجدُ والكرمُ
شمسِ المعالي وغيث المشرقين ومَنْ / به يتيهُ العُلى والمُلْكُ والحشَمُ
هو الإِمامُ هو القَرْمُ الهمام هو ال / بَدْرُ التمامُ هو الصمصامُ والعلمُ
هو الغمامُ الذي تُخشى صواعقُهُ / قهراً وترجُو نداه العُرْبُ والعَجَمُ
هو المقيمُ وقد سارَتْ مآثِرُهُ / كأنَّ علياهُ من دنياهُ تنتظِمُ
والماءُ من جودِهِ المبذولِ منسَكِبٌ / والنارُ من بأسِهِ المرهوبِ تضطرمُ
والأرضُ من صدرِهِ والريحُ من يدِهِ / والرَّوْضُ من خُلْقِهِ للخَلقِ يبتسمُ
اللهُ جارُكَ يا مَنْ جارُ حضرتِهِ / يلقى السعودَ عليه الدهرَ تزدَحِمُ
أَبْشِرْ فقد جاءَ نصر الله مُؤْتَنِفاً / وعاشرَ الفتحَ منشوراً لهُ عَلَمُ
يا مَنْ إذا اعتصَمَتْ صيدُ الملوكِ بهِ / أمسى وأصبحَ بالرحمنِ يعتصِمُ
أَبْلِ الجديدينِ بالعمرِ الجديدِ ودُمْ / للملكِ يخدِمُكَ التوفيقُ والقَسَمُ
يا سائلي وصفَ مولانا أبي الحسنِ
يا سائلي وصفَ مولانا أبي الحسنِ / مسافرٍ في بديعِ القولِ محكمِهِ
المسكُ من ذِكْرِهِ والمزنُ من يدِهِ / والروضُ من خُلْقِهِ والدرُّ من فمِهِ
أبا سليمانَ سِرْ في الأرضِ فأَقِمْ
أبا سليمانَ سِرْ في الأرضِ فأَقِمْ / فأنتَ عندي دَنَا مثواكَ أو شطَنَا
ما أنتَ غيري فأخشى أن أُفارِقَهُ / فديتُ روحَكَ بل رُوحي فأنتَ أنا
باحَ الصباحُ بأسرارِ البساتينِ
باحَ الصباحُ بأسرارِ البساتينِ / وأحيتِ النفسُ أنفاسَ الرياحينِ
حتَّى حسبتُ نسيمَ الروضِ أقرأَني / كتبَ ابنِ مشكانَ عن صدرِ السلاطينِ
فهاتِها كشعاعِ الشمس صافيةً / بكراً ربيبةً أبيات الدهاقينِ
نشربْ على ذكر عنوان المحاسن قا / نونِ الفضائلِ منظورِ الدواوينِ
وشادنٍ فاتنِ الألحاظ طلعتهُ
وشادنٍ فاتنِ الألحاظ طلعتهُ / ترياقُ سمٍّ لأحزاني وأشجاني
كأنَّ خطَّ عذارٍ شقَّ عارضَهُ / في الحسنِ توقيعُ منصورِ بن مشكانِ
لا تَلْحني إنَّ مثلي عنكَ في شُغُلٍ / وخلِّني بينَ أقراني وخلاَّني
جاءَ الربيعُ من الأنوارِ في مُلَحٍ / مسروقةِ الحسنِ من خطِّ ابن مشكانِ
أقول والقلبُ مكدودٌ بأحزان
أقول والقلبُ مكدودٌ بأحزان / والصبرُ أبعدُ ممَّا بينَ أجفاني
حتَّى متى أنا يُدمي العضّ أنملَتي / غيظاً على زمنٍ قد رام إزماني
في كلِّ يومٍ أراني في نوائبِهِ / كأنَّني إصبعي والدهر أسناني
أبلى جديديَّ هذان الجديدانِ
أبلى جديديَّ هذان الجديدانِ / والشأنُ في أن هذا الشيبَ ينعاني
كأنَّما اعتمَّ رأسي منه بالجبلِ ال / راسي فأوهمني ثقلاً وأوهاني
من مبلغُ الصدرَ مولانا أبا الحَسَنِ
من مبلغُ الصدرَ مولانا أبا الحَسَنِ / مسافِراً نُكْثَةُ الأيَّامِ والزمنِ
خفَّفْتُ ظهريَ من ثِقْلِ الكروبِ كما / أثْقَلْتَهُ بالأيادي الغُرِّ والمننِ
صنائعٌ منكَ جَلَّتْ في الأنامِ وقَدْ / دقَّتْ معانيكَ في الأشعارِ والفطنِ
وقد أتاني قريضٌ قد نَفَثْتَ بهِ / كالسحرِ والراحِ والريحانِ في قَرَنِ
واللهُ يجزيكَ عن عبدٍ ومُصْطَنَعٍ / قد كانَ مَيْتاً بأيدي البثِّ والحَزَنِ
فعاشَ من كلماتٍ منكَ كُنَّ له / كالروحِ عائدةً منهُ إلى بَدَنِ
هي القناعةُ فالزَمْها تعِشْ ملكاً
هي القناعةُ فالزَمْها تعِشْ ملكاً / لو لم يكنْ منكَ إلاّ راحةُ البدنِ
وانظُرْ إلى مالكِ الدنيا بأجْمعِها / هل راحَ منها بغيرِ القُطْنِ والكفنِ
ديباجة الوجه من عليٍّ
ديباجة الوجه من عليٍّ / معمولة في طراز ربِّي
فحُسنه مِلء كل عينٍ / وحبه مِلء كل قلب
وكنت أبكي قرير العين من فرح
وكنت أبكي قرير العين من فرح / والآن من عجب في ضحك مكروب
وكنت أولع بالتصفيق من طرب / فالآن أوهى يدي تصفيق محروب
يا دار ملكٍ نرى كل الجمال بها
يا دار ملكٍ نرى كل الجمال بها / وأسعد الدهر تبدو من جوانبها
كأنما جنة الفردوس اذ نزلت / بأرض غزنة تعجيلا لصاحبها