القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَبد الحَمِيد الرّافِعي الكل
المجموع : 28
زر دار مي وقف بالباب إن جازا
زر دار مي وقف بالباب إن جازا / نبكي ونسأل للموعود إنجازا
زاد الغرام وقل الصبر ويحهما / كم بالغا فيّ إطنابا وإيجازا
زرعت يا مي بزر الحب في كبدي / فأنبت السقم لكن بت أوشازا
زعزعت بالبين أحشائي فثار بها / وجد غد الكميت الدمع مهمازا
زدني أخا العذل من تذكارها فعسى / أشفي ضنا بي عن حد الضنا جازا
زانت لقلبي هوى يا سعد لذله / حتى تناءت فراح الصبر مشتازا
زودت طرفي منها يوم فرقتها / بنظرة تركت في القلب اغمازا
زحزح صدار الأسى بالله يا زمني / عني فما يحمل الموقور أحزازا
زلزلت بالهم أعضاء تخيلها / مما لقد خفيت بالسقم ألغازا
زهدتني بحياة قد تناوبها / ضرب الأسى جارحا والطعن وخازا
زج المطي إلى أرض البطائح يا / حادي فإن لي للغوث أعوازا
زبرجد الجود من حصبائها وكذا / تبر الندى من ثراها عند من مازا
زهر الملائك أمست ثم طائفة / بمر قد بدره أسنى الضيا حازا
زاكي النجار الرفاعي ابن فاطمة / أجل من شاد للارشاد احرازا
زين الأجلاء خير الأولياء ومن / بلثم راحة خير الأنبيا فازا
زهت خلائقه الزهرا وأصبح في / خلاله بين أهل الله ممتازا
زهد ونسك وذل للإله سما / به على سائر الأغواث اعزازا
زانت طريقته جيد السلوك حلى / وأترعت من رحيق الرشد أكوازا
زلالها فاض من عين الهدى فلكم / أحيا موات قلوب كن أجرازا
زند الفضيلة بين القوم ظل به / وارفا ثم من حاذاه أو وازى
زاهي الخوارق جل الله كم هتكت / سر المعارض إفحاما وإعجازا
زرق الأسنة مع بيض النصال لدى / ذكراه يثلمن مهما كن جزازا
زواخر الفضل من أبوابه انسلكت / في الخافقين وأغنت كل من عازا
زجرت ضمر الحواني نحو ساحته / تطوى إليها الفلا سهلا وأقوازا
زحفن في عسكر الآمال بي لحمى / غوث تسنم أوج المجد واجتازا
زينب شعري بعليا ذكره ولكم / أجاز خيرا بالإحسان قد جازى
زففت أبكار أفكاري له فحوت / بمدحه من حلى الفخر اكنازا
زواهرا بمعانيه الحسان وما / عسى نحيط بها نظما وارجازا
زناد فكري خبت عن درك غايتها / فرحت في حيز التقصير منحازا
كرعتها وحباب الكأس مشتبك
كرعتها وحباب الكأس مشتبك / فهل ترى قدح ذياك أم فلك
كواكب من لجين في سما ذهب / تسبى العقول وعندي إنها شرك
كأن أقداحها الأقمار ساطعة / ونورها من شعاع الشمس منسبك
كادت تطير بريش من أشعتها / لولا حباب لها من دره شبك
كرت عليها الليالي وهي كاعبة / ما مسها بشر قبلي ولا ملك
كسرت جيش همومي في ترشفها / من كف ساق على الأرواح يمتلك
كل القلوب نشاوى في محبته / وكم دم بظبا عينيه منسفك
كأن اسمها رسل المنون لنا / يا قوم فاعتبروا فيها بمن هلكوا
كونوا على حذر من فتكها فلكم / قد غرني قبلكم من طرفها الوعك
كيف الخلاص وأحشائي على وضم / من الغرام وجسمي شفه النهك
كتمت عشقي ولولا مدمع لسن / ما راح سر غرامي وهو منهتك
كادت عيوني بفيض الدمع تغرقني / في أبحر لم تكد تنجي بها الفلك
كأن كف الرفاعي في محاجرها / فلا تزال لديها السحب تحتبك
كهف الأنام ومصباح الظلام ومن / بسيف نور هداه يقتل الحلك
كم بينه وقروم القوم منزلة / تكل عنها مطايا العزم والرمك
كل عليه عيال وهو ندهتهم / وغوثهم ان يقم للخطب معترك
كرامة الكل جزء من خوارقه / حتى ولولاه لم يضمن لها درك
كفاه أن أجل الرسل مدله / يمني القبول وجمع القوم محتبك
كلت هنالك أبصار تخطفها / نور به كلكل الأفلاك ينهدك
كادت تصفق راحات الدموع بها / وكم بكاء سرور دونه الضحك
كذاك فلتكن العليا مخصصة / أو لا فكل فخار ثم مشترك
كملت يا بدر أهل الله ممتلئا / نورا بمجلاه ستر الشمس ينهتك
كمال كل هلال منك مقتبس / ونبع كل رشاد منك منسلك
كسرى انكسارك يا مولاي قام على / عرش اعتزاز له أعلى العلى حبك
كم رفعة لك يجلوها التواضع بل / كم من ثراء جلاه الزهد والنسك
كفى مريديك أن السعد خادمهم / والعز راعيهم أيان ما سلكوا
كأن سرك سر الروح حيث به / تحيا الورى وبهذا يشهد السمك
كشفت للناس منهاج السداد فقل / لمن بدنياهم في الباطل انهمكوا
كسب العلى بالتقى والعز أجمعه / بالذل لله فهو الواحد الملك
ابكيك يا خال والاحشاء واجفة
ابكيك يا خال والاحشاء واجفة / حزناً عليك ودمع العين هطال
ابكي الوفاء وقد شالت نعامته / يوما خطوب وهال القوم أهوال
ابكي الوفاء وقد شالت نعامته / هيهات بعدك من يوفوا إذا كالوا
عمري لقد فقدت منك العلى بطلا / يحمي الذمار وللعلياء أبطال
كنت الجسور المجلي الكرب ان نزلت / بنا كروب لها في الكون جلجال
كنت الغيور إذا الدنيا لنا قلبت / ظهر المجن وراع الحي اجفال
كنت الكريم إذا الخلان اعوزهم / جاه وبعض رجال الجاه بخال
ولم تكن بثراء المال محتفلاً / سيان عندك إكثار واقلال
لهفي عليك ويا حزني ويا أسفي / على شمائل فيها الحسن يختال
لهفي على نور ذياك الجبين فكم / تلألأت فيه أبكار وآصال
لهفي على ذلك النطق الفصيح إذا / ما أخرست ألسن الأقوام اوجال
لهفي على ذلك الصدر الرحيب إذا / ما ضاق بالأمر يوم الروع اقيال
لهفي على الرأي والتدبير ان وقعت / مشاكل ما لها في الناس حلال
لِلّه يومك كم أجرى محاجرنا / أسى به لشغاف القلب اشعال
اصم سمعي وقد أخنى على بصري / صوت النعي وراح الصبر ينهال
اعيا الأساة الأسى من بعدكم وكسى / قلبي ضنى ماله برء وابلال
ولت ليالي الهنا والانس وا أسفا / وغال منا صفاء البال بلبال
وشهب أفراحنا في العيش قد غربت / عن العيون وللأفراح آجال
لو يقبل الموت منا فدية لفدت / عينيك اعيننا والروح والمال
وإنما هو أمر لا مرد له / فأي عبد على الاقدار يحتال
ان قيل قد ما حياة الوالدين هي ال / دنيا فبعدهما عندي هو الخال
حياك ربك بالرحمى وجادك من / رضاه غاديةٌ بالعفو مسبال
جلت لنا في ليالي فرعها الداجي
جلت لنا في ليالي فرعها الداجي / شمسا أضلت بها في الحب منهاجي
جوامع الحسن في لألاء غرتها / والسحر أجمعه في طرفها الساجي
جاءت بخضر الحلى تختال باسمة / عن أنجم طلعت في غصن ديباج
جل الذي خلق الجوزاء وصيرها / نهدين في فلك من صدرها العاجي
جادت بوعد لميعاد شككت به / فلست أبرح بين الهالك الناجي
جبت الفدافد حتي مل راحلتي / وكادت الأرض تشكو طول ازعاجي
جلبت للقلب هما ليس يعرفه / وطال يا ميّ تأويبي وإدلاجي
جهدت شوقا فلو مرت رياحك بي / لطار قلبي منها بين أدراج
جارت عيوني الفؤادي في مدامعها / وأين غادية من ذات أمواج
جور الزمان وجور البين قد جمعا / على ضيقين ما لانا لافراج
جاوزت يا دهر حد الغدر بي فلقد / ضاق الخناق وروحي بين أوداجي
جنيت من غير ما ذنب على فقد / آليت أشكوك للحامي حمى اللاجي
جم النوال سليل الآل سيدنا ال / غوث الجليل الرفاعي كعبة الراجي
جنات ناديه للقصاد قد فتحت / أبوابها دون إغلاق وإرتاج
جرت بها وظلال الغوث وارفة / للوفد أنهار جود منه ثجاج
جزت نواصي الأماني دون منصبه ال / عالي فمن هو كسرى صاحب التاج
جلالة في خضوع سار فيه على / آثار والده في خير معراج
جمال غرته من نوره ظهرت / عليه مسحة إشراق وإبلاج
جل الإله وكم أولاه من مدد / للقلب محيي وللغماء فراج
جلت طريقته ألبابنا بسنا / سراج هدى من الرحمن وهاج
جاماتها من رحيق الرشد مترعة / تصان عن شوب أكدار وأمشاج
جبرا لكسرى يا شيخ الوجود فكم / جبرت كسرا وكم قضيت من حاج
جمار نار الغضا تطفى بذكركم / فما لنار فؤادي ذات انضاج
جفني بدمعي شريق من أسى زمن / أذاقني حرب أيام كاعلاج
جد لي بعادات غوث قد عرفت بها / يا ابن الرسول فإني أي محتاج
جالت بمعناك أفكاري فأغرقها / في لج بحر بعيد الغور عجاج
جلت صفاتك أن تحصى وهل حصرت / يوما نجوم سماء ذات أبراج
جهد المقلين جهدي في ثناك فإن / يقبل لديك فيا فوزي وإبهاجي
جفت مناهل حظي فاسقها كرما / واجعل قضايا رجائي ذات إنتاج
جر الدموع على عرض الميادين
جر الدموع على عرض الميادين / حُزناً لفقد رجال العلم والدين
واجعل دم القلب ان جفت لها مددا / عساك تعرب عن أشجان محزون
جددت واللَه يا ناعي الحسين بنا / حزناً يزيد على مر الاحايين
مهلاً لقد رعت احشاء الأنام فما / قلب بجلد ولا دمع بمخزون
قد رن صوتك في الفيحا ومنتزحي / اقصى العراق فكاد الوجد يصميني
هيهات ما لفؤادي قط مصطبر / من بعد جوهرة الغر الميامين
شيخي ومرشدي العالي ومنتجعي / من كان فضلاً بكأس العلم يرويني
فرد به اجتمعت زُهر الخلال فوا / لهفي لفرد يفدى بالملايين
دارت على المأ العالين سيرته / رحا يفوق شذاها مسك دارين
اضحت تآليفه كالروض تزهر في / كل الفنون غريبات الأفانين
فكم لعلياه في نصر الشريعة من / رسائل اخضعت هام الاساطين
من كل صادعة بالحق مشرقة / كالشمس تنشر اضواء البراهين
افدي شمائله اللاتي عرفت بها / لطف الصبا حملت عرف الرياحين
مجسم من سنا الأخلاص مدرع / بُردَ التقى معرِض عن كل مفتون
وهكذا الزهد في اهليه يقنعهم / عن مال كسرى وعن أموال قارون
لم يحو وفرا من الدنيا وهمته / على الخُصاصة ايثار المساكين
عزيز نفس ابت إلا السلوك على / نهج الجدود اباة الذل والهون
فليس بدعا إذا ما بت اندبه / والحزن ينشرني طوراً ويطويني
اساجل الشهب في ذكرى مآثره / في العالمين فأبكيها وتبكيني
وليس مني ومنها من يكاد يفي / ثناء علياه في وصف وتأبين
أرثي معاليه والاقلام راجفةٌ / بين الأنامل اشكوها وتشكوني
كأنني قد نقثت الوجد مستعرا / في جوفها عند املائي وتلقيني
فما استطعت ولا اسطاعت تعبر عن / مقدار شجوى وقد حال البكار دوني
ولو أطاقت لبثت ما أبث لها / من حرّ قلب لدى الأحزان مرهون
لذاك قصرت فيما رمت من كلم / توفي الرثا حقه من غير توهين
ان يدفن الجسم منه في الثرى لمدى / فان فضل علاه غير مدفون
وان يغب شخصه عنا فسيرته / ورد لكل نقي القلب ميمون
لم ينتصب قط ديوان لأهل تقى / إلا وذكراه نبراس الدواوين
تطيب أسمار اخوان الصلاح به / ناهيك في سمَر بالاجر مقرون
لازال صوب الرضا دوما يفيض على / مثواه فيض السحاب المُطبق الجون
وجاده في ربى عدن بكل ندى / من أمر الأمر بين الكاف والنون
يا والدي قد جفانا بعدك الوسن
يا والدي قد جفانا بعدك الوسن / وغال افلاذنا التبريح والحزن
كنا على حذر من طول بينك يا / مولاي حتى دهانا بالاسى الزمن
سريت تقصد حجّ البيت ممتلئاً / شوقاً تهيج به الأحشاء والبدن
وبعد أن نلت ما ترجو وقد قُضيت / تلك الفروض ببيت الله والسنن
وافاك ثم قضاء اللَه وا أسفي / عليك يا سيداً تُمحى به الأحن
ما زلت تذكر أحباباً هناك قضوا / حتى توسّدت في المعلى الذي قطنوا
لك الهناء بذياك الجوار فكم / تهمي العطايا على من فيه قد دفنوا
لكن لنا من نواك الحزن اجمعه / يغشى ضمائرنا والوجد والشجن
أشكو نواك وما الشكوى بنافعة / ما بعد بينك إلا الكرب والمحن
صَبَرت قلبي وما يجدي تَصبُّرهُ / ان الحزين بفقد الصبر ممتحن
وكيف يملك صبراً واجد دنِف / قد غاله المتلِفان الهمّ والوهن
لو يقبل الموت منا فدية لغدا / لك الفدا معي الاهلون والوطن
لكنما الكون مجراه إلى عدم / محض فلا زخرف يبقى ولا سكن
والموت حتم على كل الأنام فما / ينجي من الموت أقدام ولا جُبُن
ولا حصون منيعات مشيدة / ولا سهول وسيعات ولا قنن
يا منتقى علماء الأرض قاطبة / ومن به يتباهى الفضل والفِطَن
لِلّه كل لك في نشر العلوم يد / بشكرها يتواصى السر والعلن
وكم لعلياك في الفتيا مآثر لا / تفنى وكم لك في فصل القضا مِننَ
وكم وكم لك في الأحكام من حكم / بذكرها يتناغى الشام واليمن
لك العدالة طبع والتقى خلق / وعزة النفس برد ما به درن
وإنما الفخر كل الفخر يجمعه / علم به العلم المبرور مقترن
قد كنت بين رجال العلم منفرداً / بنصرة الدين إذ عاثت به الفتن
لم تخش في اللَه يوماً لوم لائمة / ولم يشب أبداً اخلاصك الضَغَن
وكيف تبغي هوى نفس وانت على / شريعة المصطفى الغرّاء مؤتمن
وكنت أجود من صوب الغمام يدا / والكون عندك شيء ما له ثمن
ما ينفع المرء ما يجنيه من نشب / والقلب مفتقر والمال مختزن
لم يُخلق المال إلا للنوال ومن / ينفقه في الخير فهو الكيس الفطِن
شمائل جدكَ الفاروق اورثها / بحسنها كل من في الكون مفتتن
إلام يضرب أحداقي بأحشائي
إلام يضرب أحداقي بأحشائي / حرب النقيضين من نار ومن ماء
إذا أقام ضلوعي الوجد أهبطها ال / بكاء فانقوست يا ميّ أعضائي
أبليت يا بين جثماني ومصطبري / يا شر ما شمتت في الحب أعدائي
آليت لا بارحت نار الغضا كبدي / يوماً ولا فرحت عيني بإغفاء
إن لم أطر بجناح العزم راحلتي / نحو البطائح تطوى كل بطحاء
إذا توسطت مغنى واسط بلغت / بي الأماني حمى شيخ العريجاء
الغوث أحمد سلطان الرجال وعُن / وان الكمال ومعنى كل علياء
ابن البتول ومحبوب الرسول ومن / كانت مباديه غايات الأجلاء
أمام كوكبة القوم الأولى ركبوا / نجب الخضوع فجاوزا كل خضراء
أولاه والده المختار لثم يد / بيضاء كن هواها في سويدائي
أحيت قلوب أولي التقوى طريقته / شتان ما بين أموات وأحياء
أمسيت في الناس أدعى في محبته / بالأحمدي وهذا خير أسمائي
ألقى بذكر اسمه الآساد خاضعة / منقادة بأسار الذل كالشاء
أما الأفاعي فيحلو سمها بفمي / كأنما انقلبت أقداح صهباء
الله أكبر ما أبهى وأبهرها / خوارقا بلبلت فكر الألباء
أمضى المواضي لدى ذكراه قد نطقت / بثلمها وعجيب نطق خرساء
أخالني إذ أخوض النار مدرعا / بسره خائضا في روض أنداء
أقول للجمر هزأ إذا شبهه / كم مقلة للشقيق الغض رمداء
آيات سر مع الأفلاك سائرة / يبلى الزمان ولا تنهى بإحصاء
آثارها في جبين الشمس بارزة / ويح المكابر كم يغدو بعمياء
إليك يا ابن الرفاعي انبرت إبلي / كالسهم لكنها كالقوس للرائي
أقامها الشوق مثلي ثم أقعدها / جنى تلوّت فحاكت بعض أحنائي
أنت أنيني إلى ناديك فاندفعت / مثل النعامى فلاقت خصب نعماء
أنت الذي تكشف الغماء فيه فلو / أشار للريح ما هبت بنكباء
أنت الذي تحرز الدنيا وضرتها / في حوزة من حمى علياه قعساء
أتيت بابك والأيام عابسة / بوجه حظي فضاءت فيك ظلمائي
أمنت رمضاء دهري في ظلالك يا / غوثاه وانهمرت أنواء سرائي
ألفت مدحك مع علمي بعجزي عن / مداه لكنني أشفي به دائي
أمسى وأصبح في معناك مبتهجا / يا أسعد الله إصباحي وإمسائي
رأت شرار الأسى في مدمعي الجاري
رأت شرار الأسى في مدمعي الجاري / فهالها الجمع بين الماء والنار
رخيمة الدل كحلاء الجفون لها / في قلب كل شج غارات جبار
رمت فؤادي بسهم العشق ثم سرت / روحي الفداء لهذا الكوكب الساري
راحت لبكاي يوم البين ضاحكة / تقول صبرا وما قلبي بصبار
رحماك يا شمس حسن راق مطلعها / من بانة القد جل الخالق الباري
ردي عليّ فؤادا يا أميم غدا / من الهوى والنوى ما بين أخطار
رعيا لأيامنا والشمل منتظم / مثل النجوم على لبات أقمار
راعت طوال الليالي بعدها كبدي / بكل هم على الأحشاء كرار
رد بي لك الله يا حادي المطي ضحى / لمسقط الغيث من جنات أوطاري
رحاب واسط حيث النور منبسط / على هضاب بها جمر القرى جاري
رحاب عز رعاها الله كم بلغت / مجد الشيخ العريجا حافظ الجار
رب العلاء الرفاعي الذي وضحت / من هدية في البرايا شمس أنوار
راعي الحمى يوم لا خصم يلين ولا / خل يعين بزند الهمة الواري
راحت لهيبته الآساد خاضعة / وذاب في الغمد منها كل بتار
رواق علياه فوق الشهب قام على / عز مع الفلك الدوار دوار
ردت عيون السواري عن مكانته / حسرى وأحجم عنها كل سيار
راياته البيض جل الله قد خفقت / في الخافقين ومدت ظل أسرار
روض الفضائل بين الأولياء زهى / منه بأزهار أخلاق وأطوار
روت رياح المعالي عن شمائله / حديث لطف رياحين ونوار
راحاته بصنوف الجود واكفة / والقوم ما بين حماد وشكار
روحي قد أغرة كالنجم ساطعة / منه تغدى بأسماع وأبصار
رويت عنها معاني الصبح صادقة / ورب نجم تراه العين غرار
ركبت نجب الأماني نحو ساحته / من كل متقد بالعزم طيار
راج أياديه والأطماع حافلة / أسير في عسكر منهن جرار
روح فؤادي بعادات المراحم يا / شيخ العواجز والحظني بأنظار
رأيت حبك نورا قد تجسم في / سرى وضاءت به أقطار أفكاري
رمت امتداحك مع عجزي فسابقني / له القريض ورقت فيك أشعاري
روقت كأس الثنا والنيرات به / سكرى فخلت الثريا بعض سماري
راقت بمعناك آنائي بأجمعها / فأنعم الله آصالي وأبكاري

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025