المجموع : 28
زر دار مي وقف بالباب إن جازا
زر دار مي وقف بالباب إن جازا / نبكي ونسأل للموعود إنجازا
زاد الغرام وقل الصبر ويحهما / كم بالغا فيّ إطنابا وإيجازا
زرعت يا مي بزر الحب في كبدي / فأنبت السقم لكن بت أوشازا
زعزعت بالبين أحشائي فثار بها / وجد غد الكميت الدمع مهمازا
زدني أخا العذل من تذكارها فعسى / أشفي ضنا بي عن حد الضنا جازا
زانت لقلبي هوى يا سعد لذله / حتى تناءت فراح الصبر مشتازا
زودت طرفي منها يوم فرقتها / بنظرة تركت في القلب اغمازا
زحزح صدار الأسى بالله يا زمني / عني فما يحمل الموقور أحزازا
زلزلت بالهم أعضاء تخيلها / مما لقد خفيت بالسقم ألغازا
زهدتني بحياة قد تناوبها / ضرب الأسى جارحا والطعن وخازا
زج المطي إلى أرض البطائح يا / حادي فإن لي للغوث أعوازا
زبرجد الجود من حصبائها وكذا / تبر الندى من ثراها عند من مازا
زهر الملائك أمست ثم طائفة / بمر قد بدره أسنى الضيا حازا
زاكي النجار الرفاعي ابن فاطمة / أجل من شاد للارشاد احرازا
زين الأجلاء خير الأولياء ومن / بلثم راحة خير الأنبيا فازا
زهت خلائقه الزهرا وأصبح في / خلاله بين أهل الله ممتازا
زهد ونسك وذل للإله سما / به على سائر الأغواث اعزازا
زانت طريقته جيد السلوك حلى / وأترعت من رحيق الرشد أكوازا
زلالها فاض من عين الهدى فلكم / أحيا موات قلوب كن أجرازا
زند الفضيلة بين القوم ظل به / وارفا ثم من حاذاه أو وازى
زاهي الخوارق جل الله كم هتكت / سر المعارض إفحاما وإعجازا
زرق الأسنة مع بيض النصال لدى / ذكراه يثلمن مهما كن جزازا
زواخر الفضل من أبوابه انسلكت / في الخافقين وأغنت كل من عازا
زجرت ضمر الحواني نحو ساحته / تطوى إليها الفلا سهلا وأقوازا
زحفن في عسكر الآمال بي لحمى / غوث تسنم أوج المجد واجتازا
زينب شعري بعليا ذكره ولكم / أجاز خيرا بالإحسان قد جازى
زففت أبكار أفكاري له فحوت / بمدحه من حلى الفخر اكنازا
زواهرا بمعانيه الحسان وما / عسى نحيط بها نظما وارجازا
زناد فكري خبت عن درك غايتها / فرحت في حيز التقصير منحازا
كرعتها وحباب الكأس مشتبك
كرعتها وحباب الكأس مشتبك / فهل ترى قدح ذياك أم فلك
كواكب من لجين في سما ذهب / تسبى العقول وعندي إنها شرك
كأن أقداحها الأقمار ساطعة / ونورها من شعاع الشمس منسبك
كادت تطير بريش من أشعتها / لولا حباب لها من دره شبك
كرت عليها الليالي وهي كاعبة / ما مسها بشر قبلي ولا ملك
كسرت جيش همومي في ترشفها / من كف ساق على الأرواح يمتلك
كل القلوب نشاوى في محبته / وكم دم بظبا عينيه منسفك
كأن اسمها رسل المنون لنا / يا قوم فاعتبروا فيها بمن هلكوا
كونوا على حذر من فتكها فلكم / قد غرني قبلكم من طرفها الوعك
كيف الخلاص وأحشائي على وضم / من الغرام وجسمي شفه النهك
كتمت عشقي ولولا مدمع لسن / ما راح سر غرامي وهو منهتك
كادت عيوني بفيض الدمع تغرقني / في أبحر لم تكد تنجي بها الفلك
كأن كف الرفاعي في محاجرها / فلا تزال لديها السحب تحتبك
كهف الأنام ومصباح الظلام ومن / بسيف نور هداه يقتل الحلك
كم بينه وقروم القوم منزلة / تكل عنها مطايا العزم والرمك
كل عليه عيال وهو ندهتهم / وغوثهم ان يقم للخطب معترك
كرامة الكل جزء من خوارقه / حتى ولولاه لم يضمن لها درك
كفاه أن أجل الرسل مدله / يمني القبول وجمع القوم محتبك
كلت هنالك أبصار تخطفها / نور به كلكل الأفلاك ينهدك
كادت تصفق راحات الدموع بها / وكم بكاء سرور دونه الضحك
كذاك فلتكن العليا مخصصة / أو لا فكل فخار ثم مشترك
كملت يا بدر أهل الله ممتلئا / نورا بمجلاه ستر الشمس ينهتك
كمال كل هلال منك مقتبس / ونبع كل رشاد منك منسلك
كسرى انكسارك يا مولاي قام على / عرش اعتزاز له أعلى العلى حبك
كم رفعة لك يجلوها التواضع بل / كم من ثراء جلاه الزهد والنسك
كفى مريديك أن السعد خادمهم / والعز راعيهم أيان ما سلكوا
كأن سرك سر الروح حيث به / تحيا الورى وبهذا يشهد السمك
كشفت للناس منهاج السداد فقل / لمن بدنياهم في الباطل انهمكوا
كسب العلى بالتقى والعز أجمعه / بالذل لله فهو الواحد الملك
ابكيك يا خال والاحشاء واجفة
ابكيك يا خال والاحشاء واجفة / حزناً عليك ودمع العين هطال
ابكي الوفاء وقد شالت نعامته / يوما خطوب وهال القوم أهوال
ابكي الوفاء وقد شالت نعامته / هيهات بعدك من يوفوا إذا كالوا
عمري لقد فقدت منك العلى بطلا / يحمي الذمار وللعلياء أبطال
كنت الجسور المجلي الكرب ان نزلت / بنا كروب لها في الكون جلجال
كنت الغيور إذا الدنيا لنا قلبت / ظهر المجن وراع الحي اجفال
كنت الكريم إذا الخلان اعوزهم / جاه وبعض رجال الجاه بخال
ولم تكن بثراء المال محتفلاً / سيان عندك إكثار واقلال
لهفي عليك ويا حزني ويا أسفي / على شمائل فيها الحسن يختال
لهفي على نور ذياك الجبين فكم / تلألأت فيه أبكار وآصال
لهفي على ذلك النطق الفصيح إذا / ما أخرست ألسن الأقوام اوجال
لهفي على ذلك الصدر الرحيب إذا / ما ضاق بالأمر يوم الروع اقيال
لهفي على الرأي والتدبير ان وقعت / مشاكل ما لها في الناس حلال
لِلّه يومك كم أجرى محاجرنا / أسى به لشغاف القلب اشعال
اصم سمعي وقد أخنى على بصري / صوت النعي وراح الصبر ينهال
اعيا الأساة الأسى من بعدكم وكسى / قلبي ضنى ماله برء وابلال
ولت ليالي الهنا والانس وا أسفا / وغال منا صفاء البال بلبال
وشهب أفراحنا في العيش قد غربت / عن العيون وللأفراح آجال
لو يقبل الموت منا فدية لفدت / عينيك اعيننا والروح والمال
وإنما هو أمر لا مرد له / فأي عبد على الاقدار يحتال
ان قيل قد ما حياة الوالدين هي ال / دنيا فبعدهما عندي هو الخال
حياك ربك بالرحمى وجادك من / رضاه غاديةٌ بالعفو مسبال
جلت لنا في ليالي فرعها الداجي
جلت لنا في ليالي فرعها الداجي / شمسا أضلت بها في الحب منهاجي
جوامع الحسن في لألاء غرتها / والسحر أجمعه في طرفها الساجي
جاءت بخضر الحلى تختال باسمة / عن أنجم طلعت في غصن ديباج
جل الذي خلق الجوزاء وصيرها / نهدين في فلك من صدرها العاجي
جادت بوعد لميعاد شككت به / فلست أبرح بين الهالك الناجي
جبت الفدافد حتي مل راحلتي / وكادت الأرض تشكو طول ازعاجي
جلبت للقلب هما ليس يعرفه / وطال يا ميّ تأويبي وإدلاجي
جهدت شوقا فلو مرت رياحك بي / لطار قلبي منها بين أدراج
جارت عيوني الفؤادي في مدامعها / وأين غادية من ذات أمواج
جور الزمان وجور البين قد جمعا / على ضيقين ما لانا لافراج
جاوزت يا دهر حد الغدر بي فلقد / ضاق الخناق وروحي بين أوداجي
جنيت من غير ما ذنب على فقد / آليت أشكوك للحامي حمى اللاجي
جم النوال سليل الآل سيدنا ال / غوث الجليل الرفاعي كعبة الراجي
جنات ناديه للقصاد قد فتحت / أبوابها دون إغلاق وإرتاج
جرت بها وظلال الغوث وارفة / للوفد أنهار جود منه ثجاج
جزت نواصي الأماني دون منصبه ال / عالي فمن هو كسرى صاحب التاج
جلالة في خضوع سار فيه على / آثار والده في خير معراج
جمال غرته من نوره ظهرت / عليه مسحة إشراق وإبلاج
جل الإله وكم أولاه من مدد / للقلب محيي وللغماء فراج
جلت طريقته ألبابنا بسنا / سراج هدى من الرحمن وهاج
جاماتها من رحيق الرشد مترعة / تصان عن شوب أكدار وأمشاج
جبرا لكسرى يا شيخ الوجود فكم / جبرت كسرا وكم قضيت من حاج
جمار نار الغضا تطفى بذكركم / فما لنار فؤادي ذات انضاج
جفني بدمعي شريق من أسى زمن / أذاقني حرب أيام كاعلاج
جد لي بعادات غوث قد عرفت بها / يا ابن الرسول فإني أي محتاج
جالت بمعناك أفكاري فأغرقها / في لج بحر بعيد الغور عجاج
جلت صفاتك أن تحصى وهل حصرت / يوما نجوم سماء ذات أبراج
جهد المقلين جهدي في ثناك فإن / يقبل لديك فيا فوزي وإبهاجي
جفت مناهل حظي فاسقها كرما / واجعل قضايا رجائي ذات إنتاج
جر الدموع على عرض الميادين
جر الدموع على عرض الميادين / حُزناً لفقد رجال العلم والدين
واجعل دم القلب ان جفت لها مددا / عساك تعرب عن أشجان محزون
جددت واللَه يا ناعي الحسين بنا / حزناً يزيد على مر الاحايين
مهلاً لقد رعت احشاء الأنام فما / قلب بجلد ولا دمع بمخزون
قد رن صوتك في الفيحا ومنتزحي / اقصى العراق فكاد الوجد يصميني
هيهات ما لفؤادي قط مصطبر / من بعد جوهرة الغر الميامين
شيخي ومرشدي العالي ومنتجعي / من كان فضلاً بكأس العلم يرويني
فرد به اجتمعت زُهر الخلال فوا / لهفي لفرد يفدى بالملايين
دارت على المأ العالين سيرته / رحا يفوق شذاها مسك دارين
اضحت تآليفه كالروض تزهر في / كل الفنون غريبات الأفانين
فكم لعلياه في نصر الشريعة من / رسائل اخضعت هام الاساطين
من كل صادعة بالحق مشرقة / كالشمس تنشر اضواء البراهين
افدي شمائله اللاتي عرفت بها / لطف الصبا حملت عرف الرياحين
مجسم من سنا الأخلاص مدرع / بُردَ التقى معرِض عن كل مفتون
وهكذا الزهد في اهليه يقنعهم / عن مال كسرى وعن أموال قارون
لم يحو وفرا من الدنيا وهمته / على الخُصاصة ايثار المساكين
عزيز نفس ابت إلا السلوك على / نهج الجدود اباة الذل والهون
فليس بدعا إذا ما بت اندبه / والحزن ينشرني طوراً ويطويني
اساجل الشهب في ذكرى مآثره / في العالمين فأبكيها وتبكيني
وليس مني ومنها من يكاد يفي / ثناء علياه في وصف وتأبين
أرثي معاليه والاقلام راجفةٌ / بين الأنامل اشكوها وتشكوني
كأنني قد نقثت الوجد مستعرا / في جوفها عند املائي وتلقيني
فما استطعت ولا اسطاعت تعبر عن / مقدار شجوى وقد حال البكار دوني
ولو أطاقت لبثت ما أبث لها / من حرّ قلب لدى الأحزان مرهون
لذاك قصرت فيما رمت من كلم / توفي الرثا حقه من غير توهين
ان يدفن الجسم منه في الثرى لمدى / فان فضل علاه غير مدفون
وان يغب شخصه عنا فسيرته / ورد لكل نقي القلب ميمون
لم ينتصب قط ديوان لأهل تقى / إلا وذكراه نبراس الدواوين
تطيب أسمار اخوان الصلاح به / ناهيك في سمَر بالاجر مقرون
لازال صوب الرضا دوما يفيض على / مثواه فيض السحاب المُطبق الجون
وجاده في ربى عدن بكل ندى / من أمر الأمر بين الكاف والنون
يا والدي قد جفانا بعدك الوسن
يا والدي قد جفانا بعدك الوسن / وغال افلاذنا التبريح والحزن
كنا على حذر من طول بينك يا / مولاي حتى دهانا بالاسى الزمن
سريت تقصد حجّ البيت ممتلئاً / شوقاً تهيج به الأحشاء والبدن
وبعد أن نلت ما ترجو وقد قُضيت / تلك الفروض ببيت الله والسنن
وافاك ثم قضاء اللَه وا أسفي / عليك يا سيداً تُمحى به الأحن
ما زلت تذكر أحباباً هناك قضوا / حتى توسّدت في المعلى الذي قطنوا
لك الهناء بذياك الجوار فكم / تهمي العطايا على من فيه قد دفنوا
لكن لنا من نواك الحزن اجمعه / يغشى ضمائرنا والوجد والشجن
أشكو نواك وما الشكوى بنافعة / ما بعد بينك إلا الكرب والمحن
صَبَرت قلبي وما يجدي تَصبُّرهُ / ان الحزين بفقد الصبر ممتحن
وكيف يملك صبراً واجد دنِف / قد غاله المتلِفان الهمّ والوهن
لو يقبل الموت منا فدية لغدا / لك الفدا معي الاهلون والوطن
لكنما الكون مجراه إلى عدم / محض فلا زخرف يبقى ولا سكن
والموت حتم على كل الأنام فما / ينجي من الموت أقدام ولا جُبُن
ولا حصون منيعات مشيدة / ولا سهول وسيعات ولا قنن
يا منتقى علماء الأرض قاطبة / ومن به يتباهى الفضل والفِطَن
لِلّه كل لك في نشر العلوم يد / بشكرها يتواصى السر والعلن
وكم لعلياك في الفتيا مآثر لا / تفنى وكم لك في فصل القضا مِننَ
وكم وكم لك في الأحكام من حكم / بذكرها يتناغى الشام واليمن
لك العدالة طبع والتقى خلق / وعزة النفس برد ما به درن
وإنما الفخر كل الفخر يجمعه / علم به العلم المبرور مقترن
قد كنت بين رجال العلم منفرداً / بنصرة الدين إذ عاثت به الفتن
لم تخش في اللَه يوماً لوم لائمة / ولم يشب أبداً اخلاصك الضَغَن
وكيف تبغي هوى نفس وانت على / شريعة المصطفى الغرّاء مؤتمن
وكنت أجود من صوب الغمام يدا / والكون عندك شيء ما له ثمن
ما ينفع المرء ما يجنيه من نشب / والقلب مفتقر والمال مختزن
لم يُخلق المال إلا للنوال ومن / ينفقه في الخير فهو الكيس الفطِن
شمائل جدكَ الفاروق اورثها / بحسنها كل من في الكون مفتتن
إلام يضرب أحداقي بأحشائي
إلام يضرب أحداقي بأحشائي / حرب النقيضين من نار ومن ماء
إذا أقام ضلوعي الوجد أهبطها ال / بكاء فانقوست يا ميّ أعضائي
أبليت يا بين جثماني ومصطبري / يا شر ما شمتت في الحب أعدائي
آليت لا بارحت نار الغضا كبدي / يوماً ولا فرحت عيني بإغفاء
إن لم أطر بجناح العزم راحلتي / نحو البطائح تطوى كل بطحاء
إذا توسطت مغنى واسط بلغت / بي الأماني حمى شيخ العريجاء
الغوث أحمد سلطان الرجال وعُن / وان الكمال ومعنى كل علياء
ابن البتول ومحبوب الرسول ومن / كانت مباديه غايات الأجلاء
أمام كوكبة القوم الأولى ركبوا / نجب الخضوع فجاوزا كل خضراء
أولاه والده المختار لثم يد / بيضاء كن هواها في سويدائي
أحيت قلوب أولي التقوى طريقته / شتان ما بين أموات وأحياء
أمسيت في الناس أدعى في محبته / بالأحمدي وهذا خير أسمائي
ألقى بذكر اسمه الآساد خاضعة / منقادة بأسار الذل كالشاء
أما الأفاعي فيحلو سمها بفمي / كأنما انقلبت أقداح صهباء
الله أكبر ما أبهى وأبهرها / خوارقا بلبلت فكر الألباء
أمضى المواضي لدى ذكراه قد نطقت / بثلمها وعجيب نطق خرساء
أخالني إذ أخوض النار مدرعا / بسره خائضا في روض أنداء
أقول للجمر هزأ إذا شبهه / كم مقلة للشقيق الغض رمداء
آيات سر مع الأفلاك سائرة / يبلى الزمان ولا تنهى بإحصاء
آثارها في جبين الشمس بارزة / ويح المكابر كم يغدو بعمياء
إليك يا ابن الرفاعي انبرت إبلي / كالسهم لكنها كالقوس للرائي
أقامها الشوق مثلي ثم أقعدها / جنى تلوّت فحاكت بعض أحنائي
أنت أنيني إلى ناديك فاندفعت / مثل النعامى فلاقت خصب نعماء
أنت الذي تكشف الغماء فيه فلو / أشار للريح ما هبت بنكباء
أنت الذي تحرز الدنيا وضرتها / في حوزة من حمى علياه قعساء
أتيت بابك والأيام عابسة / بوجه حظي فضاءت فيك ظلمائي
أمنت رمضاء دهري في ظلالك يا / غوثاه وانهمرت أنواء سرائي
ألفت مدحك مع علمي بعجزي عن / مداه لكنني أشفي به دائي
أمسى وأصبح في معناك مبتهجا / يا أسعد الله إصباحي وإمسائي
رأت شرار الأسى في مدمعي الجاري
رأت شرار الأسى في مدمعي الجاري / فهالها الجمع بين الماء والنار
رخيمة الدل كحلاء الجفون لها / في قلب كل شج غارات جبار
رمت فؤادي بسهم العشق ثم سرت / روحي الفداء لهذا الكوكب الساري
راحت لبكاي يوم البين ضاحكة / تقول صبرا وما قلبي بصبار
رحماك يا شمس حسن راق مطلعها / من بانة القد جل الخالق الباري
ردي عليّ فؤادا يا أميم غدا / من الهوى والنوى ما بين أخطار
رعيا لأيامنا والشمل منتظم / مثل النجوم على لبات أقمار
راعت طوال الليالي بعدها كبدي / بكل هم على الأحشاء كرار
رد بي لك الله يا حادي المطي ضحى / لمسقط الغيث من جنات أوطاري
رحاب واسط حيث النور منبسط / على هضاب بها جمر القرى جاري
رحاب عز رعاها الله كم بلغت / مجد الشيخ العريجا حافظ الجار
رب العلاء الرفاعي الذي وضحت / من هدية في البرايا شمس أنوار
راعي الحمى يوم لا خصم يلين ولا / خل يعين بزند الهمة الواري
راحت لهيبته الآساد خاضعة / وذاب في الغمد منها كل بتار
رواق علياه فوق الشهب قام على / عز مع الفلك الدوار دوار
ردت عيون السواري عن مكانته / حسرى وأحجم عنها كل سيار
راياته البيض جل الله قد خفقت / في الخافقين ومدت ظل أسرار
روض الفضائل بين الأولياء زهى / منه بأزهار أخلاق وأطوار
روت رياح المعالي عن شمائله / حديث لطف رياحين ونوار
راحاته بصنوف الجود واكفة / والقوم ما بين حماد وشكار
روحي قد أغرة كالنجم ساطعة / منه تغدى بأسماع وأبصار
رويت عنها معاني الصبح صادقة / ورب نجم تراه العين غرار
ركبت نجب الأماني نحو ساحته / من كل متقد بالعزم طيار
راج أياديه والأطماع حافلة / أسير في عسكر منهن جرار
روح فؤادي بعادات المراحم يا / شيخ العواجز والحظني بأنظار
رأيت حبك نورا قد تجسم في / سرى وضاءت به أقطار أفكاري
رمت امتداحك مع عجزي فسابقني / له القريض ورقت فيك أشعاري
روقت كأس الثنا والنيرات به / سكرى فخلت الثريا بعض سماري
راقت بمعناك آنائي بأجمعها / فأنعم الله آصالي وأبكاري