القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 244
يا عَبلَ إِن كانَ ظِلُّ القَسطَلِ الحَلِكِ
يا عَبلَ إِن كانَ ظِلُّ القَسطَلِ الحَلِكِ / أَخفى عَلَيكِ قِتالي يَومَ مُعتَرَكي
فَسائِلي فَرَسي هَل كُنتُ أُطلِقُهُ / إِلّا عَلى مَوكِبٍ كَاللَيلِ مُحتَبِكِ
وَسائِلي السَيفَ عَنّي هَل ضَرَبتُ بِهِ / يَومَ الكَريهَةِ إِلّا هامَةَ المَلِكِ
وَسائِلي الرُمحَ عَنّي هَل طَعَنتُ بِهِ / إِلّا المُدَرَّعَ بَينَ النَحرِ وَالحَنَكِ
أَسقي الحُسامَ وَأَسقي الرُمحَ نَهلَتَهُ / وَأَتبَعُ القِرنَ لا أَخشى مِنَ الدَرَكِ
كَم ضَربَةٍ لي بِحَدِّ السَيفِ قاطِعَةٍ / وَطَعنَةٍ شَكَّتِ القَربوسَ بِالكَرِكِ
لَولا الَّذي تَرهَبُ الأَملاكُ قُدرَتُهُ / جَعَلتُ مَتنَ جَوادي قُبَّةَ الفَلَكِ
مُوسَى تَرَفَّق وَلاَ تُضِعنِي
مُوسَى تَرَفَّق وَلاَ تُضِعنِي / في الرّق عَبدُكَ بَعضُ مَالِك
إذَا مَزَايَا الجَمَالِ عُدَّت / لَم يُحسَب البَدرُ من رَجَالِك
لاَ نَالَ مِنكَ الزَّمَانُ حَظَّا / إلاَّ الذِي نِلتُ مِن وِصَالِك
إِنَّ الغُلامَ الَّذي أَعطاكِ خاتَمَهُ
إِنَّ الغُلامَ الَّذي أَعطاكِ خاتَمَهُ / في سَطحِ أَزهَرَ قَد أَبلاهُ ذِكراكِ
مازالَ بَعدَكِ مُذ فارَقتِهِ دَنِفاً / يُمسي وَيُصبِحُ صَبّاً لَيسَ يَنساكِ
أَمسى لِأَهلِكِ جاراً ما عَلِمتِ بِهِ / لَو تَطلُبينَ إِلَيهِ النَفسَ أَعطاكِ
هَل تَعرِفينَ العَلاماتِ الَّتي وُصِفَت / إِيّاكِ أَعني بِما عَرَّضتُ إِيّاكِ
دَعِ الذَميلَ إِلى الغاياتِ وَالرَتَكا
دَعِ الذَميلَ إِلى الغاياتِ وَالرَتَكا / ماذا الطِلابُ أَتَرجو بَعدَها دَرَكا
ما لي أُكَلِّفُها التَهجيرَ دائِبَةً / عَلى الوَجى وَقِوامُ الدينِ قَد هَلَكا
حُلَّ الغُروضَ فَلا دارٌ مُلائِمَةٌ / وَلا مَزورٌ إِذا لاقَيتَهُ ضَحِكا
أَمسى يُقَوِّضُ عَنّا العِزَّ خَلَّفَهُ / وَثَوَّرَ المَجدَ عَنّا بَعدَما بَرَكا
اليَومَ صَرَّحَتِ الجُلّى وَقَد تَرَكَت / بَينَ الرَجاءِ وَبَينَ اليَأسِ مُعتَرَكا
تَمَثَّلَ الخَطبُ مَظنوناً لِتالِفِهِ / فَسَوفَ نَلقاهُ مَوجوداً وَمُدَّرَكا
رَزيئَةٌ لَم تَدَع شَمساً وَلا قَمَراً / وَلا غَماماً وَلا نَجماً وَلا فَلَكا
لَو كانَ يُقبَلُ مِن مَفقودِها عِوَضٌ / لَأَنفَقَ المَجدُ فيها كُلَّ ما مَلَكا
قَد أُدهِشَ المُلكُ قَبلَ اليَومِ مِن حَذَرٍ / وَإِنَّما اليَومَ أَذرى دَمعَهُ وَبَكى
أَمسى بِها عاطِلاً مِن بَعدِ حِليَتِهِ / وَهادِماً مِن بِناءِ المَجدِ ما سَمَكا
مَن لِلجِيادِ مَراعيها شَكائِمُها / يَحمِلنَ شَوكَ القَنا اللَذّاعَ وَالشَكَكا
يَطا بِها تَحتَ أَطرافِ القَنا زَلِقاً / مِنَ الدِماءِ وَمِن هامِ العِدا نَبَكا
مَن لِلظُبى يَختَلي زَرعَ الرِقابِ بِها / حُكمَ القَصاقِصِ لا عَقلٌ لِما سَفَكا
مَن لِلقَنا جَعَلَت أَيدي فَوارِسِهِ / مِنَ القُلوبِ لَها الأَطواقَ وَالمَسَكا
مَن لِلأُسودِ نَهاها عَن مَطاعِمِها / فَكَم رَدَدنا فَريساً بَعدَما اِنتُهِكا
مَن لِلعَزائِمِ وَالآراءِ يُطلِعُها / مَطالِعَ البيضِ يَجلو ضَوءُها الحَلَكا
مَن لِلرَقاقِ إِذا أَشفَت عَلى عَطَبٍ / يَغدو لَها بُلَغاً بِالطَولِ أَو مُسَكا
مَن لِلخُطوبِ يُنَجّي مِن مَخالِبِها / وَيَنزِعُ الظُفرَ مِنها كُلَّما سَدِكا
مِن مَعشَرٍ أَخَذوا الفُضلى فَما تَرَكوا / مِنها لِمَن يَطلُبُ العَلياءَ مُتَّرَكا
قَدّوا مِنَ البيضِ خَلقاً وَالحَيا خُلُقاً / عيصاً أَلَفَّ بِعيصِ المَجدِ فَاِشتَبَكا
لَو أَنَّهُم طُبِعوا لَم تَرضَ أَوجُهُهُم / دَرارِيَ اللَيلِ لَو كانَت لَها سِلَكا
هُم أَبدَعوا المَجدَ لا أَن كانَ أَوَّلُهُم / رَأى مِنَ الجِدِّ فِعلاً قَبلَهُ فَحَكى
الراكِبينَ ظُهوراً قَلَّما رُكِبَت / وَالمالِكينَ عِناناً قَلَّما مُلِكا
هَيهاتَ لا أُلبِسَ الأَعداءُ بَعدَهُمُ / يَومَ الجِراءِ لِجاماً يَقرَعُ الحَنَكا
وَلا أُريحَت عَلى العَلياءِ حافِلَةٌ / لَها سَنامٌ مِنَ الإِجمامِ قَد تَمَكا
يا صَفقَةً مِن بَياعٍ كُلُّها غَرَرٌ / مِن ضامِنٍ لِلعُلى مِن بَعدِها الدَرَكا
خَلا لَها كُلُّ ذِئبٍ مَع أَكيلَتِهِ / مِن واقِعٍ طارَ أَو مِن عاجِزٍ فَتَكا
المَوتُ أَخبَثُ مِن أَن يَرتَضي أَبَداً / لا سوقَةً بَدَلاً مِنهُ وَلا مَلِكا
كَالعِلقِ وَالعِلقِ لَو خُيِّرتَ بَينَهُما / لَم تَرضَ بِالدونِ يَوماً أَن يَكونَ لَكا
راقٍ تَفَرَّدَ بِالإِحسانِ يَفرَعُها / وَزايَدَ النَجمَ في العَلياءِ وَاِشتَرَكا
اللَينُ يُمطيكَ مِن أَخلاقِهِ ذُلُلاً / وَالضَيمُ يُخرِجُ مِنهُ الآبِيَ المَعِكا
غَمرُ العَطِيَّةِ لا يُبقي عَلى نَشَبٍ / وَإِن رَأى قُلَّبِيَّ الرَأيِ مُحتَنِكا
لا تَتبَعوا في المَساعي غَيرَ أَخمَصِهِ / فَأَخصَرُ الطُرقِ في العَلياءِ ما سَلَكا
ما مِثلُ قَبرِكَ يُستَسقى الغَمامُ لَهُ / وَكَيفَ يَسقي القُطارُ النازِلَ الفَلَكا
لا يُبعِدِ اللَهُ أَقواماً رُزِئتُهُمُ / لَو ثَلَّموا مِن جُنوبِ الطَودِ لَاِنتُهِكا
فَقَدتُهُم مِثلَ فَقدِ العَينِ ناظِرَها / يُبكى عَلَيها بِها يا طولَ ذاكَ بُكا
إِذا رَجا القَلبُ أَن يُنسيهِ غُصَّتَهُ / ما يُحدِثُ الدَهرُ أَدمى قَرحَهُ وَنَكا
إِن يَأخُذِ المَوتُ مِنّا مَن نَضَنُّ بِهِ / فَما نُبالي بِمَن بَقّى وَمَن تَرَكا
إِنّي أَرى القَلبَ يَنزو لِاِدَّكارِهِمُ / نَزوَ القَطاطَةِ مَدّوا فَوقَها الشَرَكا
لا تُبصِرُ الدَهرَ بَعدَ اليَومِ مُبتَسِماً / إِنَّ اللَيالِيَ أَنسَت بَعدَهُ الضَحِكا
يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ
يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ / لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ
الماءُ عِندَكِ مَبذولٌ لِشارِبِهِ / وَلَيسَ يُرويكِ إِلّا مَدمَعي الباكي
هَبَّت لَنا مِن رِياحِ الغَورِ رائِحَةٌ / بَعدَ الرُقادِ عَرَفناها بِرَيّاكِ
ثُمَّ اِنثَنَينا إِذا ما هَزَّنا طَرَبٌ / عَلى الرِحالِ تَعَلَّلنا بِذِكراكِ
سَهمٌ أَصابَ وَراميهِ بِذي سَلَمٍ / مَن بِالعِراقِ لَقَد أَبعَدتِ مَرماكِ
وَعدٌ لِعَينَيكِ عِندي ما وَفَيتِ بِهِ / يا قُربَ ما كَذَبَت عَينيَّ عَيناكِ
حَكَت لِحاظُكِ ما في الريمِ مِن مُلَحٍ / يَومَ اللِقاءِ فَكانَ الفَضلُ لِلحاكي
كَأَنَّ طَرفَكِ يَومَ الجِزعِ يُخبِرُنا / بِما طَوى عَنكِ مِن أَسماءِ قَتلاكِ
أَنتِ النَعيمُ لِقَلبي وَالعَذابُ لَهُ / فَما أَمَرُّكِ في قَلبي وَأَحلاكِ
عِندي رَسائِلُ شَوقٍ لَستُ أَذكُرُها / لَولا الرَقيبُ لَقَد بَلَّغتُها فاكِ
سَقى مِنىً وَلَيالي الخَيفِ ما شَرِبَت / مِنَ الغَمامِ وَحَيّاها وَحَيّاكِ
إِذ يَلتَقي كُلُّ ذي دَينٍ وَماطِلَهُ / مِنّا وَيَجتَمِعُ المَشكوُّ وَالشاكي
لَمّا غَدا السَربُ يَعطو بَينَ أَرحُلِنا / ما كانَ فيهِ غَريمُ القَلبِ إِلّاكِ
هامَت بِكِ العَينُ لَم تَتبَع سِواكِ هَوىً / مَن عَلَّمَ البَينَ أَنَّ القَلبَ يَهواكِ
حَتّى دَنا السَربُ ما أَحيَيتِ مِن كَمَدٍ / قَتلى هَواكِ وَلا فادَيتِ أَسراكِ
يا حَبَّذا نَفحَةٌ مَرَّت بِفيكِ لَنا / وَنُطفَةٌ غُمِسَت فيها ثَناياكِ
وَحَبَّذا وَقفَةٌ وَالرَكبُ مُغتَفِلٌ / عَلى ثَرىً وَخَدَت فيهِ مَطاياكِ
لَو كانَتِ اللِمَّةُ السَوداءُ مِن عُدَدي / يَومَ الغَميمِ لَما أَفلَتِّ أَشراكي
أَما تُحَرَّكُ لِلأَقدارِ نابِضَةٌ
أَما تُحَرَّكُ لِلأَقدارِ نابِضَةٌ / أَما يُغَيَّرُ سُلطانٌ وَلا مَلَكُ
قَد هادَنَ الدَهرُ حَتّى لا قِراعَ لَهُ / وَأَطرَقَ الخَطبُ حَتّى ما بِهِ حَرَكُ
كُلٌّ يَفوتُ الرَزايا أَن يَقَعنَ بِهِ / أَما لِأَيدي المَنايا فيهِمُ دَرَكُ
قَد قَصَرَ الدَهرُ عَجزاً عَن لِحاقِهِمُ / فَأَينَ أَينَ ذَميلُ الدَهرِ وَالرَتَكُ
أَخَلَّتِ السَبعَةُ العُليا طَرايِقَها / أَم أَخطَأَت نَهجَها أَم سُمِّرَ الفَلَكُ
بَدَت فَلَم يَبقَ سِترٌ غَيرَ مُنهَتِكِ
بَدَت فَلَم يَبقَ سِترٌ غَيرَ مُنهَتِكِ / مِنّا وَلَم يَبقَ سِرٌّ غَيرَ مُنهَتِكِ
وَأَقبَلَت وَقَميصُ اللَيلِ قَد نَحَلَت / أَسمالُهُ وَرِداءُ الصُبحِ لَم يُحَكِ
تَبَسَّمَت إِذ رَأَت مَبكايَ فَاِشتَبَهَت / مَدامِعي بِلَآلي الثَغرِ في الضَحِكِ
فَحِرتُ مِن دُرِّ عَبراتي وَمَبسِمِها / ما بَينَ مُشتَبِهٍ مِنها وَمُشتَبِكِ
مَلَكتِ قَلبي وَجِسمي في يَديكِ هَوىً / إِن شِئتِ فَاِنتَهِبي أَو شِئتِ فَاِنتَهِكي
أفنَت لِحاظُكِ أَربابَ الغَرامِ وَما / عَلَيكَ في قَتلَةِ العُشّاقِ مِن دَرَكِ
يَذِلُّ كُلَّ عَزيزٍ في هَواكِ كَما / يَعِزُّ كُلَّ ذَليلِ في حِمى المَلِكِ
مَلكٌ لَوَ اَنَّ يَدَ الأَقدارِ تُنصِفُهُ / لَما أَحَلَّتهُ إِلّا ذُروَةَ الفَلَكِ
يَستَعظِمُ الناسُ ما نَحكيهِ عَنهُ فَإِن / لاذوا بِهِ اِستَقلَلوا ما كانَ عَنهُ حُكي
تَشارَكَ الناسُ في إِنعامِ راحَتِهِ / وَمَجدُهُ في البَرايا غَيرُ مُشتَرَكِ
بَحرٌ وَلَكِنَّهُ طابَت مَشارِعُهُ / وَالبَحرُ يَجمَعُ مِن طيبٍ وَمِن سَهَكِ
في كَفِّهِ قَلَمٌ تَهمي مَشافِرُهُ / في نَفعِ مُعتَكَرٍ أَو وَقعِ مُعتَرَكِ
قُل لِلمُنَكِّبِ عَنُ كَي يَنالَ غِنىً / لَقَد سَلَكتَ طَريقاً غَيرَ مُنسَلِكِ
يا قاصِدي البَحرَ إِنّي في ذَرى مَلِكٍ / لَديهِ أَصبَحتُ جارَ البَحرِ وَالمَلِكِ
يا ناصِرَ الدينِ يا مَن شُهبُ عَزمَتِهِ / مُنيرَةٌ في سَماءِ المَجدِ وَالحُبُكِ
لا يُقدِمُ الدَهرُ يَوماً أَن يَميلَ عَلى / عَبدٍ بِحَبلِ وَلاءٍ مِنكَ مُمتَسِكِ
ما إِن حَطَطتُ رِحالي في رُبوعِكُمُ / إِلّا وَكُنتُم لَنا كَالماءِ لِلسَمَكِ
ما زِلتَ تَمنَحُني وُدّاً وَتَرفَعُني / حَتّى ظَنَنتُ مَحَلّي ذُروَةَ الفَلَكِ
وَدَّعتُ مَجدَكَ وَالأَقدامُ تَنكُصُ بي / كَأَنَّني حافِياً أَمشي عَلى حَسَكِ
وَكَيفَ تَدرُجُ بي عَن ظِلِّكُم قَدَمٌ / أَمسى لَها جودُكُم مِن أَوثَقِ الشَرَكِ
فَاِسلَم عَلى قُلَلِ العَلياءِ مُرتَفِعاً / عِزّاً وَشانِئُكُم في أَسفَلِ الدَرَكِ
سِرُّكَ إِن صُنتَهُ بِصَمتٍ
سِرُّكَ إِن صُنتَهُ بِصَمتٍ / أَصلَحَ بَينَ الأَنامِ خانَك
فَلا تَفُه لِاِمرِىءٍ بِسِرٍّ / وَلا تُحَرِّك بِهِ لِسانَك
كُفّي القِتالَ وَفُكّي قَيدَ أَسراكِ
كُفّي القِتالَ وَفُكّي قَيدَ أَسراكِ / يَكفيكِ ما فَعَلَت بِالناسِ عَيناكِ
كَلَّت لِحاظُكِ مِمّا قَد فَتَكتِ بِنا / فَمَن تُرى في دَمِ العُشّاقِ أَفتاكِ
كَفاكِ ما أَنتِ بِالعُشّاقِ فاعِلَةٌ / لَو أَنصَفَ الدَهرُ في العُشّاقِ عَزّاكِ
كَمَّلتِ أَوصافَ حُسنٍ غَيرِ ناقِصَةٍ / لَو أَنَّ حُسنَكِ مَقرونٌ بِحُسناكِ
كَيفَ اِنثَنَيتِ إِلى الأَعداءِ كاشِفَةً / غَوامِضَ السِرِّ لَمّا اِستَنطَقوا فاكِ
كَتَمتُ سِرَّكِ حَتّى قالَ فيكِ فَمي / شِعراً وَلَم يَدرِ أَنَّ القَلبَ يَهواكِ
كِدتِ المُحِبَّ فَما أَنتِ بِطالِبَةٍ / فَنا مُحِبُّكِ مَع إِشماتِ أَعداكِ
كافَيتِني بِذُنوبٍ لَستُ أَعرِفُها / فَسامِحي وَاِذكُري مَن لَيسَ يَسلاكِ
كَلَّفتِني حَملَ أَثقالٍ عَجَزتُ بِها / وَحَبَّذا ثِقلُها إِن كانَ أَرضاكِ
كا بَدتُ هَولَ السُرى في البيدِ مُكتَسِباً / مالاً وَما كُنتُ أَبغي المالَ لَولاكِ
كَلّا وَلابِتُّ أَطوي كُلَّ مُقفِرَةٍ / وَمَهمَهٍ لَم تَسِر فيهِ مَطاياكِ
كَأَنَّ فيهِ السَما وَالأَرضَ واحِدَةٌ / وَنوقُنا نُجبُ نورٍ تَحتَ أَملاكِ
كَبَت مِنَ الأَينِ فيهِ ناقَتي فَغَدَت / تَشكو إِلَيَّ بِطَرفٍ شاخِصٍ باكِ
كَوماءُ تَسحَبُ مِن سُقمٍ مَناسِمَها / كَأَنَّ أَرجُلَها شُدَّت بِأَشراكِ
كَفَّت عَنِ السَيرِ لِلمَرعى مُحاوَلَةً / فَقُلتُ سيري إِلى مَرعى النَدى الزاكي
كَرَّت وَقالَت إِلى مَن ذا فَقُلتُ لَها / إِلى أَبي الفَتحِ مَولانا وَمَولاكِ
كَهفُ الضُيوفِ وَوَهّابُ الأُلوفِ وَجَد / داعُ الأُنوفِ وَأَمنُ الخائِفِ الشاكي
كَريمُ أَصلٍ يُعيدُ الروحَ مَنظَرُهُ / فَلو قَضَيتِ بِإِذنِ اللَهِ أَحياكِ
كَساكِ مِن سُندِسِ الإِنعامِ أَردِيَةً / حَتّى كَأَنَّ جِنانَ الخُلدِ مَأواكِ
كُلي هَنيئاً وَنامي غَيرَ جازِعَةٍ / في مَربَعٍ فيهِ مَرعانا وَمَرعاكِ
كانَ الرَجاءُ بِلُقياهُ يُعَلِّلُني / وَحادِثاتُ اللَيالي دونَ إِدراكي
كَذا طِلابُ العُلى يا نَفسُ مُمتَنُعٌ / فَإِن صَبَرتِ لَهُ نالَتهُ كَفّاكِ
كَواكِبُ القَطرِ إِلّا أَنَّ راحَتُهُ / إِن أَمسَكَ القَطرُ لا تَعبا بِإِمساكِ
كَفٌّ حَكى وابِلَ الأَنواءِ وابِلُها / حَتّى غَدا يَحسُدُ المَحكِيَّ لِلحاكي
كَم أَبكَتِ البيضَ في كَفَّيهِ إِذ ضَحِكَت / عَيناً وَأَضحَكَ سِنّاً مالُهُ الباكي
كُلُّ الأَنامِ لِما أَولاهُ شاكِرَةٌ / فَما لَهُ غَيرُ بَيتِ المالِ مِن شاكِ
كُن كَيفَ شِئتَ بِأَمنِ اللَهِ يامَلِكاً / أَضحَت عَزائِمُهُ أَقطابَ أَفلاكِ
كَفَيتَنا مِنكَ مَنّاً لَو وُصِفتَ بِهِ / لَظُنَّ ذَلِكَ مِنّا نَوعَ إِشراكِ
كَذاكَ لا زِلتَ تَكفي كُلَّ ذي جَسَدٍ / فَتكَ الخُطوبِ بِعَزمٍ مِنكَ فَتّاكِ
لَو صَحَّ ماقالَ رَسطاليسُ مِن قِدَمٍ
لَو صَحَّ ماقالَ رَسطاليسُ مِن قِدَمٍ / وَهَبَّ مَن ماتَ لَم يَجمَعُهُمُ الفَلَكُ
وَمَذهَبي في البَرايا كَونَهُم شِيَعاً / كَالثَلجِ وَالقارِ مِنهُ الجَونُ وَالحَلَك
ما اِسوَدَّ حامٌ لِذَنبٍ كانَ أَحدَثَهُ / لَكِن غَريزَةُ لَونٍ خَطَّها المَلِكُ
إِن لَم يَكُن في سَماءٍ فَوقَنا بَشَرٌ / فَلَيسَ في الأَرضِ أَو ماتَحتَها مَلَكُ
كَم حَلَّ حَيثُ تَبَنّى الحَيُّ مِن أُمَمٍ / ثُمَّ اِنقَضوا وَسَبيلاً واحِداً سَلَكوا
إِن تَسأَلِ العَقلَ لا يوجِدكَ مِن خَبَرٍ / عَنِ الأَوائِلِ إِلّا أَنَّهُم هَلَكوا
يَجوزُ أَن تُطفَأَ الشَمسُ الَّتي وَقَدَت
يَجوزُ أَن تُطفَأَ الشَمسُ الَّتي وَقَدَت / مِن عَهدِ عادٍ وَأَذكى نارَها المَلِكُ
فَإِن خَبَت في طَوالِ الدَهرِ حُمرَتُها / فَلا مَحالَةَ مِن أَن يُنقَضَ الفَلَكُ
مَضى الأَنامُ فَلَولا عِلمُ حالِهِمُ / لَقُلتُ قَولَ زُهَيرٍ أَيَّةً سَلَكوا
في المُلكِ لَم يَخرُجوا عَنهُ وَلا اِنتَقَلوا / مِنهُ فَكَيفَ اِعتِقادي أَنَّهُم هَلَكوا
لا تَأسَفَنَّ عَلى شَيءٍ تُفاتُ بِهِ
لا تَأسَفَنَّ عَلى شَيءٍ تُفاتُ بِهِ / فَقَد تَساوى لَدَيكَ الجَونُ وَالكَرِكُ
وَالعِزُّ يُنقَلُ عَن ناسٍ لِغَيرِهِمُ / وَالأُسدُ تَعدو وَفي آذانِها فَرَكُ
نَفسي أُخاطِبُ وَالدُنِّيا لَها غِيَرٌ / وَفي الحِمامِ إِذا طالَ المَدى دَرَكُ
وَطَّنتُها لِلَّذي تَلقاهُ مِن غَرَقٍ / لَمّا أَحَسَّ بِهُلكِ المَركِبِ العَرَكُ
يا طائِراً مِن سُجونِ الدَهرِ في قَفَصٍ / لِتُذبَحَنَّ فَلا سِجنٌ وَلا شَرَكُ
ما بالُ حَظِّيَ عَنّي قاعِداً أَبَداً / إِن كانَ مِن نَبتِ أَرضٍ فَاِسمُهُ البُرَكُ
تُكسى الوُجوهُ جَمالاً ثُمَّ تُسلَبُهُ / وَيُجمَعُ المالُ حِرصاً ثُمَّ يُتَرَّكُ
وَالعَيشُ أَينٌ وَفي مَثوى اِمرِئٍ دَعَةٌ / وَاللَهُ فَردٌ وَشِربُ المَوتِ مُشتَرَكُ
لانَت عَلى المَسِّ بِالأَيدي جُسومُهُم
لانَت عَلى المَسِّ بِالأَيدي جُسومُهُم / وَفي الصُدورِ لَعَمري يَنبُتُ الحَسَكُ
في الحَربِ عَقلُ رِجالٍ إِن هُم قُتِلوا / وَفي الحِجا عَقلُ نِسوانٍ لَها مَسَكُ
تَمَسَّكوا بِحِبالِ النُسكِ في زَمَنٍ / وَلاحَ نَزرٌ فَخَلّوا ما بِهِ اِمتَسَكوا
المَوتُ رَبعُ فَناءٍ لَم يَضَع قَدَماً
المَوتُ رَبعُ فَناءٍ لَم يَضَع قَدَماً / فيهِ اِمرُؤٌ فَثَناها نَحوَ ما تَرَكا
وَالمُلكُ لِلَّهِ مَن يَظفَر بِنَيلِ غِنىً / يَردُدهُ قَسراً وَتَضمَن نَفسُهُ الدَرَكا
لَو كانَ لي أَو لِغَيري قَدرُ أُنمُلَةٍ / فَوقَ التُرابِ لَكانَ الأَمرُ مُشتَرَكا
وَلَو صَفا العَقلُ أَلقى الثِقلَ حامِلُه / عَنهُ وَلَم تَرَ في الهَيجاءِ مُعتَرِكا
إِنَّ الأَديمَ الَّذي أَلقاهُ صاحِبُهُ / يُرضي القَبيلَةَ في تَقسيمِهِ شُرُكا
دَعِ القَطاةَ فَإِن تُقدَر لِفيكَ تَبِت / إِلَيهِ تَسري ولَم تَنصِب لَها شَرَكا
وَلِلمَنايا سَعى الساعونَ مُذ خُلِقوا / فَلا تُبالي أَنَصَّ الرَكبُ أَم أَركا
وَالحَتفُ أَيسَرُ وَالأَرواحُ ناظِرَةٌ / طَلاقَها مِن حَليلٍ طالَما فُرِكا
وَالشَخصُ مِثلُ نَجيبٍ رامَ عَنبَرَةً / مِنَ المَنونِ فَلَمّا سافَها بَرَكا
خَف يا كَريمُ عَلى عِرضٍ تُعَرِّضُهُ
خَف يا كَريمُ عَلى عِرضٍ تُعَرِّضُهُ / لِعائِبٍ فَلَئيمٌ لا يُقاسُ بِكا
إِنَّ الزُجاجَةَ لَمّا حُطِّمَت سُبِكَت / وَكَم تَكَسَّرَ مِن دُرٍّ فَما سُبِكا
إِن يُرسِلِ النَفسَ في اللَذّاتِ صاحِبُها
إِن يُرسِلِ النَفسَ في اللَذّاتِ صاحِبُها / فَما يُخَلَّدنَ صُعلوكاً وَلا مَلِكا
وَمَن يُطَهِّر بِخَوفِ اللَهِ مُهجَتَهُ / فَذاكَ إِنسانُ قَومٍ يُشبِهُ المَلَكا
وَشارِبُ الخَمرِ يُلفى مِن غَوايَتِه / كَأَنَّ مارِدَ جَنّانٍ بِهِ سَلَكا
تُغَيِّرُ العَقلَ حَتّى يَستَجيزَ بِهِ / مَدَّ اليَمينِ لِكَيما تَقبِضَ الفَلَكا
تَبيتُ عَنها عَديمَ الزادِ مُخفِقَهُ / وَقَد تَوَهَّمتَ أَنَّ الخافِقَينِ لَكا
عُمرُ الغَريزَةِ عُشرونَ اِقتَفَت مائَةً / هَيهاتَ أَيُّ لِجامٍ قَلَّما أَلِكا
وَما أُسائِلُ عَن شَخصٍ لِمَولِدِهِ / عَشرٌ وَتِسعونَ إِلّا قيلَ قَد هَلِكا
تَمَسَّخَت في أُمورٍ غَيرَ طائِلَةٍ / سُهدٍ وَنَومٍ وَوَفَّت نِصفَها حَلَكا
وَالمَرءُ يَحرِصُ إِمّا ضارِباً فَرَساً / إِلى المَنونِ وَإِمّا راكِباً فُلُكا
تَظَلُّ كَفَّيَّ لِحُرفي إِن لَمَستُ بِها
تَظَلُّ كَفَّيَّ لِحُرفي إِن لَمَستُ بِها / سَهيكَ طيبٍ كَأُخرى باشَرَت سَهكا
تَغشى النَوائِبُ حالي وَهِيَ رازِحَةٌ / كَالشِعرِ يَلقى زِحافاً بَعدَ ما نُهِكا
أُمُّ الكِتابِ إِذا قَوَّمَت مُحكَمَها
أُمُّ الكِتابِ إِذا قَوَّمَت مُحكَمَها / وَجَدتَها لِأَداءِ الفَرضِ تَكفيكا
لَم يَشفِ قَلبَكَ فُرقانٌ وَلا عِظَّةٌ / وَآيَةٌ لَو أَطَعتَ اللَهَ تَشفيكا
ما لي علِمتُكَ إِن أوضِعتُ في كِذبٍ / كَأَنَّكَ الشِعرُ لَم تَكذِب قَوافيكا
كَالبَحرِ بِالشامِ مُرٌّ لا يُصابُ بِهِ / دُرٌّ وَمِن شَرِّ زادِ القَومِ طافيكا
وَمِن سَجايا المَخازي أَن تُرى أَشِراً / تَرمي عَشيرَكَ بِالداءِ الَّذي فيكا
تَجافَ هُجراً فَلا أَلقاكَ مُعتَذِراً / فَأَيُّ أَيُّ حَياةٍ في تَجافيكا
وَهَل أَلُمُّ وِداداً رُمَّ مِن شَعثٍ / وَقَد لَمَحتُ تَلافي في تَلافيكا
وَلَم أُصاحِبكَ في تَيهاءَ مُقفَرَةٍ / بِها يُصافِنُ ماءً مَن يُصافيكَ
إِيّاكَ عَني فَأَخشى أَن تُحَرِّقَني / فَإِنَّما تَقذِفُ النيرانَ مَن فيكا
مَا نالَ دارِيَّكَ الدارِيُّ مِن أَرَجٍ / لَكِن مُنافِثُكَ الأَدنى مُنافيكا
مَن لي بِأَنِّيَ أَرضٌ ما فَعَلتَ بِها / مِنَ القَبيحِ استَقَرَّت نَفسي أَشافيكا
عافاني اللَهُ مِمّا بِتَّ جانِيَهُ / فَلَم يَزَل مِن جِناياتي يُعافيكا
وَلَو فَرَيتَ أَديمي فَريَ مُلتَمِسٍ / نَفَعاً لَما آلَمَت نَفسي أَشافيكا
إِذا اِبتَهَجتَ وَأَعطاكَ المَليكُ غِنىً / غَدَوتَ كَالرَبعِ لَم تُحمَد عَوافيكا
يَحُلُّكَ الحَيُّ بَعدَ الحَيِّ عَن شَحَطٍ / وَما سُوافُكَ إِلّا مِن سَوافيكا
تُلقي أَثافيّ قَولٍ غَيرِ مُتَّئِبٍ / فَما يَبوخُ سَعيرٌ مِن أَثافيكا
وَآجِنٌ حَوضُكَ المَلآنُ مِن أَسَنٍ / وَقَد تَشَهَّرَ بِالإِشراقِ صافيكا
ظَلَّت خَوافيكَ وَالبَلوى مُكَشَّفَةٌ / قَوادِماً وَبَدا لِلإِنسِ خافيكا
كَعِلَّةِ الجِسمِ أَدنَتهُ إِلى شَجَبٍ / يُعَدُّ أَشنَعَ مِن غَدرٍ تُوافيكا
قُل لِلمَشيبِ يَدُ الأَيامِ دائِبَةٌ
قُل لِلمَشيبِ يَدُ الأَيامِ دائِبَةٌ / تُنقيكَ وَالمَرءُ مِن جَهلٍ يُنَقّيكا
لَو كُنتُ كَالجَبَلِ الراسي لَأَوَّدَني / بِالثِقلِ أَنَّكَ في رَأسي تَرَقّيكا
وَكَيفَ يَقطَعُ إِنسانٌ مَدى أَجَلٍ / عَلَيكَ وَالمَلِكُ الدَيّانُ يُبقيكا
فَلا الأُساةُ أَطالَت في تَفَكُّرِها / تَشفي ضَناكَ وَلا الكُهّانُ تَرقيكا
لَمّا صَبِبتَ سُقيتَ الوَجدَ مُنحَنِياً / مِنَ الصَبيبِ أَو الحِنّاءِ يَسقيكا
لاقاكَ بِالخَطَرِ مَغرورٌ عَلى خَطَرٍ / وَكُنتَ بِالعِطرِ أَولى في تَلَقّيكا
يَقُصُّ آثارَ أَقوامٍ أولي سَفَهٍ / وَبِالمِقَصَّينِ في النَعماءِ يُشقيكا
يا صِبغَةَ اللَهِ مَن أَعطاكَ واقِيَةً / فَإِنَّ صُبغَ أُناسٍ لا يُوَقّيكا
كُن صاحِبَ الخَيرِ تَنويهِ وَتَفعَلُهُ
كُن صاحِبَ الخَيرِ تَنويهِ وَتَفعَلُهُ / مَعَ الأَنامِ عَلى أَن لايَدينوكا
إِذا طَلَبتَ نَداهُم صِرتَ ضِدَّهُمُ / وَإِن تُرِد مِنهُمُ عِزّاً يُهينوكا
فَعِش بِنَفسِكَ فَالإِخوانُ أَكثَرُهُم / إِلّا يَشينوكَ يَوماً لا يَزينوكا
وَكَم أَعانَكَ ناسٌ ما اِستَعَنتَ بِهِم / أَو اِستَعَنتَ بِقَومٍ لَم يُعينوكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025