القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 1157
يا خاطِبَ القَهوَةِ الصَهباءِ يَمهُرُها
يا خاطِبَ القَهوَةِ الصَهباءِ يَمهُرُها / بِالرَطلِ يَأخُذُ مِنها مِلأَهُ ذَهَبا
قَصَّرتَ بِالراحِ فَاِحذَر أَن تُسَمِّعَها / فَيَحلِفَ الكَرمُ أَن لا يَحمِلَ العِنَبا
إِنّي بَذَلتُ لَها لَمّا بَصُرتُ بِها / صاعاً مِنَ الدُرِّ وَالياقوتِ ما ثُقِبا
فَاِستَوحَشَت وَبَكَت في الدَمنِ قائِلَةً / يا أُمُّ وَيحَكِ أَخشى النارَ وَاللَهَبا
فَقُلتُ لا تَحذَريهِ عِندَنا أَبَداً / قالَت وَلا الشَمسَ قُلتُ الحَرُّ قَد ذَهَبا
قالَت فَمَن خاطِبي هَذا فَقُلتُ أَنا / قالَت فَبَعلِيَ قُلتُ الماءُ إِن عَذُبا
قالَت لِقاحي فَقُلتُ الثَلجُ أُبرِدُهُ / قالَت فَبَيتي فَما أَستَحسِنُ الخَشَبا
قُلتُ القَنانِيَّ وَالأَقداحُ وَلَّدَها / فِرعَونُ قالَت لَقَد هَيَّجتَ لي طَرَبا
لا تُمكِنَنّي مِنَ العِربيدِ يَشرَبُني / وَلا اللَئيمِ الَّذي إِن شَمَّني قَطَبا
وَلا المَجوسِ فَإِنَّ النارَ رَبَّهُمُ / وَلا اليَهودِ وَلا مَن يَعبُدُ الصُلُبا
وَلا السَفالِ الَّذي لا يَستَفيقُ وَلا / غِرِّ الشَبابِ وَلا مَن يَجهَلُ الأَدَبا
وَلا الأَراذِلِ إِلّا مَن يُوَقِّرني / مِنَ السُقاةِ وَلَكِنِ اِسقِني العَرَبا
يا قَهوَةً حُرِّمَت إِلّا عَلى رَجُلٍ / أَثرى فَأَتلَفَ فيها المالَ وَالنَشَبا
الوَردُ يَضحَكُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ
الوَردُ يَضحَكُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ / وَالنايُ يَندُبُ أَحياناً وَيَنتَحِبُ
وَالقَومُ إِخوانُ صِدقٍ بَينَهُم نَسَبٌ / مِنَ المَوَدَّةِ ما يَرقى لَهُ نَسَبُ
تَراضَعوا دِرَّةَ الصَهباءِ بَينَهُمُ / وَأَوجَبوا لِنَديمِ الكَأسِ ما يَجِبُ
لا يَحفَظونَ عَلى السَكرانِ زَلَّتَهُ / وَلا يُريبُكَ مِن أَخلاقِهِم رِيَبُ
مَن ذا يُساعِدُني في القَصفِ وَالطَرَبِ
مَن ذا يُساعِدُني في القَصفِ وَالطَرَبِ / عَلى اِصطِباحٍ بِماءِ المُزنِ وَالعِنَبِ
حَمراءُ صَفراءُ عِندَ المَزجِ تَحسَبُها / كَالدُرِّ طَوَّقَها نَظمٌ مِنَ الحَبَبِ
مَن ذاقَها مَرَّةً لَم يَنسَها أَبَداً / حَتّى يُغَيَّبَ في الأَكفانِ وَالتُرَبِ
فَسَلَّ هَمُّكَ بِالنَدمانِ في دَعَةٍ / وَبِالعُقارِ فَهَذا أَهنَأُ الأَرَبِ
وَجانِبِ الشُحَّ إِنَّ الشُحَّ داعِيَةٌ / إِلى البَلِيّاتِ وَالأَحزانِ وَالكُرَبِ
أَصبَحَ قَلبي بِهِ نُدوبُ
أَصبَحَ قَلبي بِهِ نُدوبُ / أَندَبَهُ الشادِنُ الرَبيبُ
تَمادِياً مِنهُ في التَصابي / وَقَد عَلا رَأسِيَ المَشيبُ
أَظُنُّني ذائِقاً حِمامي / وَأَنَّ إِلمامَهُ قَريبُ
إِذا فُؤادٌ شَجاهُ حُبٌّ / فَقَلَّما يَنفَعُ الطَبيبُ
الجِسمُ مِنّي سَقيمٌ شَفَّهُ النَصَبُ
الجِسمُ مِنّي سَقيمٌ شَفَّهُ النَصَبُ / وَالقَلبُ ذو لَوعَةٍ كَالنارِ تَلتَهِبُ
إِنّي هَويتُ حَبيباً لَستُ أَذكُرُهُ / إِلّا تَبادَرَ ماءُ العَينِ يَنسَكِبُ
البَدرُ صورَتُهُ وَالشَمسُ جَبهَتُهُ / وَلِلغَزالَةِ مِنهُ العَينُ وَاللَبَبُ
مُزَنَّرٌ يَتَمَشى نَحوَ بيعَتِهِ / إِلَهُهُ الإِبنُ فيما قالَ وَالصُلُبُ
يا لَيتَني القَسُّ أَو مُطرانُ بيعَتِهِ / أَو لَتَني عِندَهُ الإِنجيلُ وَالكُتُبُ
أَو لَيتَني كُنتُ قُرباناً يُقَرِّبُهُ / أَو كَأسَ خَمرَتِهِ أَو لَيتَني الحَبَبُ
كَيما أَفوزَ بِقُربٍ مِنهُ يَنفَعُني / وَيَنجِلي سَقَمي وَالبَثُّ وَالكَرَبُ
قالَ الوُشاةُ بَدَت في الخَدِّ لِحيَتُهُ
قالَ الوُشاةُ بَدَت في الخَدِّ لِحيَتُهُ / فَقُلتُ لا تُكثِروا ما ذاكَ عائِبُهُ
الحُسنُ مِنهُ عَلى ما كُنتُ أَعهَدُهُ / وَالشَعرُ حِرزٌ لَهُ مِمَّن يُطالِبُهُ
أَبهى وَأَكثَرُ ما كانَت مَحاسِنُهُ / أَن زالَ عارِضُهُ وَاِخضَرَّ شارِبُهُ
وَصارَ مَن كانَ يَلحى في مَوَدَّتِهِ / إِن سيلَ عَنّي وَعَنهُ قالَ صاحِبُهُ
فَدَيتُ مَن تَمَّ فيهِ الظُرفُ وَالأَدَبُ
فَدَيتُ مَن تَمَّ فيهِ الظُرفُ وَالأَدَبُ / وَمَن يَتيهُ إِذا ما مَسَّهُ الطَرَبُ
ما طارَ طَرفي إِلى تَحصيلِ صورَتِهِ / إِلّا تَداخَلَني مِن حُسنِها عَلَبُ
وَرِدفُهُ في قَضيبٍ فَوقَهُ قَمَرٌ / مِن نورِ خَدَّيهِ ماءُ الحُسنِ يَنسَكِبُ
نَفسي فِداأُكَ يا مَن لا أَبوحُ بِهِ / عَلِقتَ مِنّي بِحَبلٍ لَيسَ يَنقَضِبُ
كَم ساعَةٍ مِنكَ خَطَّتها مَلائِكَةٌ / أَزهو عَلى الناسِ بِالذَنبِ الَّذي كَتَبوا
يا قَلبُ يا خائِنَ الحَبيبِ
يا قَلبُ يا خائِنَ الحَبيبِ / ما أَنتَ إِلّا مِنَ القُلوبِ
قُرَّةُ عَيني وَبَردُ عَيشي / بانَ وَرَيحانَتي وَطيبي
وَلَم تُقَطِّع وَلَم تُضَمِّن / أَثوابَكَ البيضَ في الجَنوبِ
غَدَرتَ لا شَكُّ بِالحَبيبِ / أَحلِفُ بِالسامِعِ المُجيبِ
فَقالَ ذَنبٌ عَزايَ عَنهُ / فَقُلتُ مِن أَعظَمِ الذُنوبِ
أَو يُقرَنُ القَلبُ بِالوَجيبِ / وَتُغمَرَ الأُذنُ بِالنَحيبِ
وَتُرسِلُ العَينُ ماقِيَيها / بِالفَيضِ مِن مائِها السَكوبِ
فَثَمَّ أَدري أَشَرَّ قَلبٍ / أَنَّكَ تَأسى عَلى الحَبيبِ
خَرَجتُ لِلَّهوِ بِالبُستانِ عَنكِ فَما
خَرَجتُ لِلَّهوِ بِالبُستانِ عَنكِ فَما / لَهَوتُ بَل عَكَفَ البُستانُ يَلهو بي
لَم يَحلُ في ناظِري مِن نورِهِ زَهَرٌ / إِلّا حَكاكَ بِحُسنٍ مِنهُ أَو طيبُ
إِذا رَوائِحَهُ هاجَت فَوائِحَهُ / مِن جالِبٍ طيبَهُ نَحوي وَمَجلوبِ
ظَلَلتُ بَينَ فُؤادٍ لا سُكونَ لَهُ / وَبَينَ دَمعَينِ مَسفوحٍ وَمَسكوبِ
يا اِبنَ الزُبَيرِ أَلَم تَسمَع لِذا العَجَبِ
يا اِبنَ الزُبَيرِ أَلَم تَسمَع لِذا العَجَبِ / لَم أَقضِ مِنهُ وَلا مِن حُبِّهِ أَرَبي
ذاكَ الَّذي كُنتُ في نَفسي أَظُنُّ بِهِ / خَيراً وَأَرفَعُهُ عَن سورَةِ الكَذِبِ
أَضحى تَجَنَّبَ حَتّى لَستُ أَعرِفُهُ / وَما اِكتَسَبتُ بِحُبّي جُرمَ مُجتَنِبِ
فَقُل لَهُ ذَهَبَ الإِحسانُ يا سَكَني / هَبني أَسَأتُ فَأَينَ العَفوُ يا بِأَبي
قَد كُنتُ أَحسِبُني أَرقى بِمَنزِلَةٍ / لا يُستَهانُ بِها في الجِدِّ وَاللَعِبِ
حَتّى أَتى مِنكَ ما قَد كُنتُ أَحذَرُهُ / يُردي إِلَيَّ فَأَرداني وَنَكَّلَ بي
حَتّى مَتى يُشمِتُ الهِجرانُ حاسِدَنا / في كُلِّ يَومٍ لَنا نَوعٌ مِنَ الصَخَبِ
أَما تُنَزِّهُنا عَن ذا خَلائِقُنا / أَما كَبُرنا عَنِ الهِجرانِ وَالغَضَبِ
وَاللَهِ لَولا الحَيا مِمَّن يُفَنِّدُني / لَما نَسَبتُكَ ذا عِلمٍ وَذا أَدَبِ
قُل لِلأَمينِ جَزاكَ اللَهُ صالِحَةً
قُل لِلأَمينِ جَزاكَ اللَهُ صالِحَةً / لا تَجمَعِ الدَهرَ بَينَ السَخلِ وَالذيبِ
السَخلُ يَعلَمُ أَنَّ الذِئبَ آكِلُهُ / وَالذيبُ يَعلَمُ ما بِالسَخلِ مِن طيبِ
الحَمدُ لِلَّهِ هَذا أَعجَبُ العَجَبِ
الحَمدُ لِلَّهِ هَذا أَعجَبُ العَجَبِ / الهَيثَمُ اِبنُ عَدِيٍّ صارَ في العَرَبِ
يا هَيثَمُ اِبنَ عَدِيٍّ لَستَ لِلعَرَبِ / وَلَستَ مِن طَيِّئٍ إِلّا عَلى شَغَبِ
إِذا نَسَبتَ عَدِيّاً في بَني ثُعَلٍ / فَقَدِّمِ الدالَ قَبلَ العَينِ في النَسَبِ
كَأَنَّني بِكَ فَوقَ الجِسرِ مُنتَصِباً / عَلى جَوادٍ قَريبٍ مِنكَ في الحَسَبِ
حَتّى نَراكَ وَقَد دَرَّعتَهُ قُمُصاً / مِنَ الصَديدِ مَكانَ الليفِ وَالكَرَبِ
لِلَّهِ أَنتَ فَما قُربى تَهُمُّ بِها / إِلّا اِجتَلَيتَ لَها الأَنسابَ مِن كَثَبِ
فَلا تَزالُ أَخا حِلٍّ وَمُرتَحَلٍ / إِلى المَوالي وَأَحياناً إِلى العَرَبِ
إِنّي عَجِبتُ وَفي الأَيّامِ مُعتَبَرٌ
إِنّي عَجِبتُ وَفي الأَيّامِ مُعتَبَرٌ / وَالدَهرُ يَأتي بِأَلوانِ الأَعاجيبِ
مِن صاحِبٍ كانَ دُنيائي وَآخِرَتي / عَدا عَلَيَّ جِهاراً عَدوَةَ الذيبِ
مِن غَيرِ ذَنبٍ وَلا شَيءٍ قُرِفتُ بِهِ / أَبدى خَبيثَتَهُ ظُلماً وَأُغرِيَ بي
يا واحِدي مِن جَميعِ الناسِ كُلِّهِمُ / ماذا أَرَدتَ إِلى سَبّي وَتَأنيبي
قَد كانَ لي مَثَلٌ لَو كُنتُ أَعقِلُهُ / مِن قَولِ غالِبِ لَفظٍ غَيرِ مَغلوبِ
لا تَحمِدَنَّ اِمرَأً حَتّى تُجَرِّبَهُ / وَلا تَذُمَّنَّهُ مِن غَيرِ تَجريبِ
أَتارِكي أَنتَ أَم مُغرىً بِتَعذيبي
أَتارِكي أَنتَ أَم مُغرىً بِتَعذيبي / وَلائِمي في هَوىً إِن كانَ يُزري بي
عَمرُ الغَواني لَقَد بَيَّنَ مِن كَثَبٍ / هَضيمَةً في مُحِبٍّ غَيرِ مَحبوبِ
إِذا مَدَدنَ إِلى إِعراضِهِ سَبَباً / وَقَينَ مِن كُرهِهِ الشُبّانَ بِالشَيبِ
أَمُفلِتٌ بِكَ مِن زُهدِ المَها هَرَبٌ / مِن مُرهَقٍ بِبَوادي الشَيبِ مَقروبِ
يَحنونَهُ مِن أَعاليهِ عَلى أَوَدٍ / حَنوَ الثِقافِ جَرى فَوقَ الأَنابيبِ
أَم هَل مَعَ الحُبِّ حِلمٌ لا تُسَفِّهُهُ / صَبابَةٌ أَو عَزاءٌ غَيرُ مَغلوبِ
قَضَيتُ مِن طَلَبي لِلغانِياتِ وَقَد / شَأَونَني حاجَةً في نَفسِ يَعقوبِ
لَم أَرَ كَالنُفَّرِ الأَغفالِ سائِمَةً / مِنَ الحَبَلَّقِ لَم تُحفَظ مِنَ الذيبِ
أَغشى الخُطوبَ فَإِمّا جِئنَ مَأرَبَتي / فيما أُسَيِّرُ أَو أَحكَمنَ تَأديبي
إِن تَلتَمِس تَمرِ أَخلافَ الأُمورِ وَإِن / تَلبَث مَعَ الدَهرِ تَسمَع بِالأَعاجيبِ
وَأَربَدُ القُطرِ يَلقاكَ السَرابُ بِهِ / بَعدَ التَرَبُّدِ مُبيَضَّ الجَلابيبِ
إِذا خَلا جَوُّهُ لِلريحِ عارِضَةً / قالَت مَعَ العُفرِ أَو حَنَّت مَعَ النيبِ
لُجٌّ مِنَ الآلِ لَم تُجعَل سَفائِنُهُ / إِلّا غَريريَّةَ البُزلِ المَصاعيبِ
مِثلُ القَطا الكُدرِ إِلّا أَن يَعودَ بِها / لَطخٌ مِنَ اللَيلِ سوداً كَالغَرابيبِ
إِذا سُهَيلُ بَدا رَوَّحنَ مِن لَهَبٍ / مُسَعَّرٍ في كِفافِ الأُفقِ مَشبوبِ
وَقَد رَفَعتُ وَما طَأطَأتُها وَهَلاً / عَصا الهِجاءِ لِأَهلِ الحينِ وَالحوبِ
إِذا مَدَحتُهُمُ كانوا بِأَكذَبِ ما / وَأَوهُ أَخلَقَ أَقوامٍ بِتَكذيبي
حَتّى تُعورِفَ مِنّي غَيرُ مُعتَذِرٍ / تَحَوُّزي عَن سِوى قَومي وَتَنكيبي
إِلى أَبي جَعفَرٍ خاضَت رَكائِبُنا / خِطارَ لَيلٍ مَهولِ الخَرقِ مَرهوبِ
تَنوطُ آمالُنا مِنهُ إِلى مَلِكٍ / مُرَدَّدٍ في صَريحِ المَجدِ مَنسوبِ
مُحتَضَرِ البابِ إِمّا آذِنِ النَقَرى / أَو فائِتٍ لِعُيونِ الوَفدِ مَحجوبِ
نَغدو عَلى غايَةٍ في المَجدِ قاصِيَةِ ال / مَحَلِّ أَو مَثَلٍ في الجودِ مَضروبِ
إِذا تَبَدّى بِزَيدِ الخَيلِ لاءَمَهُ / بِحاتَمِ الجودِ شَعباً جِدَّ مَرؤوبِ
حَتّى تُقَلِّدَهُ العَليا قَلائِدَها / مِن بَينِ تَسمِيَةٍ فيها وَتَلقيبِ
يَكونُ أَضوَأَهُم إيماضَ بارِقَةٍ / تَهمي وَأَصدَقَ فيهِم حَدَّ شُؤبوبِ
إِن جاوَرَ النيلَ جارى النيلَ غالِبُهُ / أَوحَلَّ بِالسيبِ زُرنا مالِكَ السيبِ
أَغَرُّ يَملِكُ آفاقَ البِلادِ فَمِن / مُؤَخَّرٍ لِجَدى يَومٍ وَمَوهوبِ
رَضيتُ إِذ أَنا مِن مَعروفِهِ غُمُرٌ / وَاِزدَدتُ عَنهُ رِضىً مِن بَعدِ تَجريبِ
خَلائِقٌ كَسَواري المُزنِ موفِيَةٌ / عَلى البِلادِ بِتَصبيحٍ وَتَأويبِ
يَنهَضنَ بِالثِقلِ لا تُعطى النُهوضَ بِهِ / أَعناقُ مُجفَرَةِ الهوجِ الهَراجيبِ
في كُلِّ أَرضٍ وَقَومٍ مِن سَحائِبِهِ / أُسكوبُ عارِفَةٍ مِن بَعدِ أُسكوبِ
كَم بَثَّ في حاضِرِ النَهرَينِ مِن نَفَلٍ / مُلقىً عَلى حاضِرِ النَهرَينِ مَصبوبِ
يَملَأُ أَفواهَ مَدّاحيهِ مِن حَسَبٍ / عَلى السِماكَينِ وَالنَسرَينِ مَحسوبِ
تُلقى إِلَيهِ المَعالي قَصدَ أَوجُهِها / كَالبَيتِ يُقصَدُ أَمّا بِالمَحاريبِ
مُعطىً مِنَ المَجدِ مُزدادٌ بِرَغبَتِهِ / تَجري عَلى سَنَنٍ مِنهُ وَأُسلوبِ
كَالعَينِ مَنهومَةً بِالحُسنِ تَتبَعُهُ / وَالأَنفِ يَطلُبُ أَعلى مُنتَهى الطيبِ
ما اِنفَكَّ مُنتَضِياً سَيفي وَغىً وَقِرىً / عَلى الكَواهِلِ تَدمى وَالعَراقيبِ
قَد سَرَّني بُرءُ عِجلٍ مِن عَداوَتِهِ / بَعدَ الَّذي اِحتَطَبَت مِن سُخطِهِ الموبي
ساروا مَعَ الناسِ حَيثُ الناسُ أَزفَلَةٌ / في جودِهِ بَينَ مَرؤوسٍ وَمَربوبِ
وَلَو تَناهَت بَنو شَيبانَ عَنهُ إِذاً / لَم يَجشَموا وَقعَ ذي حَدَّينِ مَذروبِ
ما زادَها النَفرُ عَنهُ غَيرَ تَغوِيَةٍ / وَبُعدُها عَن رِضاهُ غَيرَ تَتبيبِ
إِلَيكِ ما أَنا مِن لَهوٍ وَلا طَرَبِ
إِلَيكِ ما أَنا مِن لَهوٍ وَلا طَرَبِ / مُنيتِ مِنّي بِقَلبٍ غَيرِ مُنقَلِبِ
رُدّي عَلَيَّ الصِبا إِن كُنتِ فاعِلَةً / إِنَّ الهَوى لَيسَ مِن شَأني وَلا أَربي
جاوَزتُ حَدَّ الشَبابِ النَضرِ مُلتَفِتاً / إِلى بَناتِ الصِبا يَركُضنَ في طَلَبي
وَالشَيبُ مَهرَبُ مَن جارى مَنِيَّتَهُ / وَلا نَجاءَ لَهُ مِن ذَلِكَ الهَرَبِ
وَالمَرءُ لَو كانَتِ الشِعرى لَهُ وَطَناً / حُطَّت عَلَيهِ صُروفُ الدَهرِ مِن صَبَبِ
قَد أَقذِفُ العيسَ في لَيلِ كَأَنَّ لَهُ / وَشياً مِنَ النورِ أَو أَرضاً مِنَ العُشُبِ
حَتّى إِذا ما اِنجَلَت أُخراهُ عَن أُفُقٍ / مُضَمَّخٍ بِالصَباحِ الوَردِ مُختَضِبِ
أَورَدتُ صادِيَةَ الآمالِ فَاِنصَرَفَت / بِرَيِّها وَأَخَذتُ النُجحَ مِن كَثَبِ
هاتيكَ أَخلاقُ إِسماعيلَ في تَعَبٍ / مِنَ العُلا وَالعُلا مِنهُنَّ في تَعَبِ
أَتعَبتَ شُكري فَأَضحى مِنكَ في نَصَبٍ / فَاِذهَب فَمالِيَ في جَدواكَ مِن أَرَبِ
لا أَقبَلُ الدَهرَ نَيلاً لا يَقومُ بِهِ / شُكري وَلَو كانَ مُسديهِ إِلَيَّ أَبي
لَمّا سَأَلتُكَ وافاني نَداكَ عَلى / أَضعافِ ظَنّي فَلَم أَظفَر وَلَم أَخِبِ
لَم يُخطِ مَأبِضَ خُلساتٍ تَعَمَّدَها / فَشَكَّ ذا الشُعبَةِ الطولى فَلَم يُصِبِ
لَأَشكُرَنَّكَ إِنَّ الشُكرَ نائِلُهُ / أَبقى عَلى حالَةٍ مِن نائِلِ النَشَبِ
بِكُلِّ شاهِدَةٍ لِلقَومِ غائِبَةِ / عَنهُم جَميعاً وَلَم تَشهَد وَلَم تَغِبِ
مَوصوفَةٍ بِاللَآلي مِن نَوادِرِها / مَسبوكَةِ اللَفظِ وَالمَعنى مِنَ الذَهَبِ
وَلَم أُحابِكَ في مَدحٍ تُكَذِّبُهُ / بِالفِعلِ مِنكَ وَبَعضُ المَدحِ مِن كَذِبِ
قالَ الحُسَينُ لَنا بِالأَمسِ مُفتَخِراً
قالَ الحُسَينُ لَنا بِالأَمسِ مُفتَخِراً / قَومي قُضاعَةُ أَزكى يَعرُبٍ حَسَبا
فَقُلتُ لَمّا أَتى دَهياءَ مُعضِلَةً / أَبلِ وَجَدِّد مَتى أَحدَثتَ ذا النَسَبا
نَحنُ الفِداءُ فَمَأخوذٌ وَمُرتَقِبٌ
نَحنُ الفِداءُ فَمَأخوذٌ وَمُرتَقِبٌ / يَنوبُ عَنكَ إِذا هَمَّت بِكَ النُوَبُ
قَد قابَلَتكَ سُعودُ العَيشِ ضاحِكَةً / وَواصَلَتكَ وَكانَت أَمسِ تَجتَنِبُ
وَنِعمَةٌ مِن أَمينِ اللَهِ ضافِيَةٌ / عَلَيكَ في رُتبَةٍ مِن دونِها الرُتَبُ
تَمَلَّها يا أَبا أَيّوبَ إِنَّ لَها / عِزَّ الحَياةِ وَفيها الرُغبُ وَالرَهَبُ
كَم مِن رَجاءٍ غَداةَ اِقتَدتَ جِريَتَها / قَد شُدَّ فيها إِلَيكَ الدَلوُ وَالكَربُ
ما لِلَّيالي أَراها لَيسَ تَجمَعُها / حالٌ وَيَجمَعُها مِن جَذمِها نَسَبُ
ها إِنَّها عُصبَةٌ جاءَت مُخالِفَةً / بَعضٌ لِبَعضٍ فَخِلنا أَنَّها عُصَبُ
وَنَعذُلُ الدَهرَ أَن وافى بِنائِبَةٍ / وَلَيسَ لِلدَهرِ فيما نابَنا أَرَبُ
الحَمدُ لِلَّهِ حَمداً تَمَّ واجِبُهُ / وَنَشكُرُ اللَهَ شُكراً مِثلَ ما يَجِبُ
أَرضى الزَمانُ نُفوساً طالَ ما سَخِطَت / وَأَعتَبَ الدَهرُ قَوماً طالَ ما عَتِبوا
وَأَكسَفَ اللَهُ بالَ الكاشِحينَ عَلى / وَعدٍ وَأَبطَلَ ما قالوا وَما كَذَبوا
لِتَهنِكَ النِعمَةُ المُخضَرُّ جانِبُها / مِن بَعدِ ما اِصفَرَّ في أَرجائِها العُشُبُ
وَكانَ أُعطِيَ مِنها حاسِدٌ حَنِقٌ / سُؤلاً وَنَيَّبَ فيها كاشِحٌ كَلِبُ
فَمِن دُموعِ عُيونٍ قَلَّما دَمَعَت / وَمِن وَجيبِ قُلوبٍ قَلَّما تَجِبُ
عافوكَ خَصَّكَ مَكروهٌ فَعَمَّهُمُ / ثُمَّ اِنجَلى فَتَجَلَّت أَوجُهٌ شُحُبُ
بِحُسنِ رَأيِ أَميرِ المُؤمِنينَ وَما / لِصاعِدٍ وَهوَ مَوصولٌ بِهِ نَسَبُ
ما كانَ إِلّا مُكافاةً وَتَكرِمَةٍ / هَذا الرِضا وَاِمتِحاناً ذَلِكَ الغَضَبُ
وَرِبَّما كانَ مَكروهُ الأُمورِ إِلى / مَحبوبِها سَبَباً ما مِثلَهُ سَبَبُ
هَذي مَخايِلُ بَرقٍ خَلفَهُ مَطَرٌ / جَودٌ وَوَريُ زِنادٍ خَلفَهُ لَهَبُ
وَأَزرَقُ الفَجرِ يَأتي قَبلَ أَبيَضِهِ / وَأَوَّلُ الغَيثِ قَطرٌ ثُمَّ يَنسَكِبُ
إِنَّ الخَليفَةَ قَد جَدَّت عَزيمَتُهُ / فيما يُريدُ وَما في جِدِّهِ لَعِبُ
رَآكَ إِن وَقَفوا في الأَمرِ تَسبِقُهُم / هَدياً وَإِن خَمَدوا في الرَأيِ تَلتَهِبُ
كَأَنَّني بِكَ قَد قُلِّدتَ أَعظَمَها / أَمراً فَلا مُنكَرٌ بِدعٌ وَلا عَجَبُ
فَلا تَهُمُّ بِتَقصيرٍ وَلا طَبعٍ / وَلَو هَمَمتَ نَهاكَ الدينُ وَالحَسَبُ
قَلبٌ يُطِلُّ عَلى أَفكارِهِ وَيَدٌ / تُمضي الأُمورَ وَنَفسٌ لَهوُها التَعَبُ
وَقاطِعٌ لِلخُصومِ اللُدِّ إِن نَخِبَت / قُلوبُهُم فَسَرايا عَزمِهِ نُخَبُ
لا يَتَحَظّى كَما اِحتَجَّ البَخيلُ وَلا / يُحِبُّ مِن مالِهِ إِلّا الَّذي يَهِبُ
حُلوُ الحَديثِ إِذا أَعطى مُسايِرَهُ / تِلكَ الأَعاجيبَ أَصغى المَوكِبُ اللَجِبُ
لَولا مَواهِبُ يُخفيها وَيُعلِنُها / لَقُلتُ ما حَدَّثوا عَن حاتِمٍ كَذِبُ
يا طالِبَ المَجدِ لا يَلوي عَلى أَحَدٍ / بِالجِدِّ مِن طَلَبٍ كَأَنَّهُ هَرَبُ
إِسلَم سَلِمتَ عَلى الأَيامِ ما بَقِيَت / قَرارِنُ الدَهرِ وَالأَيامُ وَالحِقَبُ
وَلا أَمُنُّ عَلَيكَ الشُكرَ مُتَّصِلاً / إِذا بَعُدتُ وَمَنّي حينَ أَقتَرِبُ
وَما صَحِبتُكَ عَن خَوفٍ وَلا طَمَعِ / بَلِ الشَمائِلُ وَالأَخلاقُ تَصطَحِبُ
عَهدي بِرَبعِكَ مَأنوساً مَلاعِبُهُ
عَهدي بِرَبعِكَ مَأنوساً مَلاعِبُهُ / أَشباهُ آرامِهِ حُسناً كَواعِبُهُ
يُشِبنَ لِلصَبِّ في صَفوِ الهَوى كَدَراً / إِن وَخطُ شَيبٍ أُعيرَتهُ شَوائِبُهُ
إِمّا رَدَدتِ عَنِ الحاجاتِ مُفتَقِداً / جادَ الشَبابِ الَّذي قَد فاتَ ذاهِبُهُ
فَكَم غَنَيتُ أَخا لَهوٍ يُطالِبُني / بِهِ أُناسِيُّ مِمَّن لا أُطالِبُهُ
قَد نَقَّلَت نُوَبُ الأَيّامُ مِن شِيَمي / لِكُلِّ نائِبَةٍ رَأيٌ أُجانِبُهُ
تَجارِبٌ أَبدَلَتني غَيرُ ما خُلُقي / وَتوسِعُ المَرءَ أَبدالاً تَجارِبُهُ
إِذا اِقتَصَرتَ عَلى حُكمِ الزَمانِ فَقَد / أَراكَ شاهِدُ أَمرٍ كَيفَ غائِبُهُ
كَلَّفتَني قَدَراً غَلَّت ضَرورَتُهُ / عَزيمَتي وَقَضاءً ما أُغالِبُهُ
وَظَلتَ تَحسِبَ رَبَّ المالِ مالِكَهُ / عَلى الحُقوقِ وَرَبُّ المالِ واهِبُهُ
وَما جَهِلتَ فَلا تَجهَل مُحاجَزَتي / لِصاحِبِ البابِ يَرمي عَنهُ حاجِبُهُ
الأَرضُ أَوسَعُ مِن دارٍ أُلِطُّ بِها / وَالناسُ أَكثَرُ مِن خِلٍّ أُجاذِبُهُ
أُعاتِبُ المَرءَ فيما جاءَ واحِدَةً / ثُمَّ السَلامُ عَلَيهِ لا أُعاتِبُهُ
وَلَو أَخَفتُ لَئيمَ القَومِ جَنَّبَني / أَذاتَهُ وَصَديقُ الكَلبِ ضارِبُهُ
وَلَن تُعينَ اِمرَأً يَوماً وَسائِلُهُ / إِن لَم تُعِنهُ عَلى حُرٍّ ضَرائِبُهُ
أَلا فَتىً كَأَبي العَبّاسِ يُسعِدُهُ / عَلى النَوالِ فَلا تُكدي مَطالِبُهُ
وَالبَحرُ لَو زيدَ مِثلاً يَستَعينُ بِهِ / لَطَبَّقَ الأَرضَ باديهِ وَثائِبُهُ
مُكَثَّرٌ هِمَّةً في المَكرُماتِ فَما / تُقضى مِنَ الشَرَفِ الأَعلى مَآرِبُهُ
يَضيقُ أَرضاً إِذا فاتَتهُ مَكرُمَةٌ / وَلَم يَبِت ذِكرُها غُنماً يُناهِبُهُ
وَلَن تَرى مِثلَ كِنزِ المَجدِ مُكتَسَباً / يَرعاهُ صَوناً مِنَ الإِنفاقِ كاسِبُهُ
باتَ بنُ بَدرِ لَنا بَدراً نَهُدُّ بِهِ / سُدَّ لِظَلّامٍ إِذا اِمتَدَّت غَياهِبُهُ
مُناكِبٌ لِدَنيآتِ الأُمورِ تُقىً / يَزوَرُّ عَن جانِبِ الفَحشاءِ جانِبُهُ
يُحَبُّ أَن يَتَراءى مِن طَلاقَتِهِ / إِذا اللَئيمُ كَريمُ الوَجهِ قاطِبُهُ
وَعِندَ إِشراقُ ذاكَ البِشرِ دَرءُ شَذاً / كَمُنتَضى السَيفِ آجالٌ مَضارِبُهُ
جِدٌّ يُطارُ فُضاضُ الهَزلِ عَنهُ إِلى / حِلمٍ مُقيمٍ وَبَعضُ الحِلمِ عازِبُهُ
شَديدُ إِحصادِ فَتلِ الرَأيِ يَنكُلُ عَن / جَريٍ إِلى الغايَةِ القُصوى مُخاطِبُهُ
جَنى عَلى نَفسِهِ أَو زادَها سَفَهاً / إِلى الجَهالَةِ مَغرورٌ يُوارِبُهُ
مُطالِبٌ بُغيَةً في كُلِّ مَكرُمَةٍ / مَرحولَةٌ لِتَقَصّيها رَكائِبُهُ
عَبدُ المَدانِ لَهُ جَيشٌ يُسانِدُهُ / بِبنَي جُوانٍ إِذا جاشَت حَلائِبُهُ
فَفي العُمومَةِ سَعدٌ أَو عَشيرَتُهُ / وَفي الخُؤولَةِ كِسرى أَو مَرازِبُهُ
قَومٌ إِذا أَخَذوا لِلحَربِ أُهبَتَها / رَأَيتَ أَمراً قَدِ اِحمَرَّت عَواقِبُهُ
يُرَنِّقُ النَسرُ في جَوِّ السَماءِ وَقَد / أَوما إِلَيهِ شُعاعُ الشَمسِ ياذِبُهُ
إِن كانَ عِندَكَ خَيرُ القَولِ صادِقُهُ / فَواجِبٌ أَنَّ شَرَّ القَولِ كاذِبُهُ
وَما حَبَوتَ أَبا العَبّاسِ مَنقَبَةً / في المَدحِ حَتّى اِستَحَقَّتها مَناقِبُهُ
وَما تَبَرَّعتُ بِالتَقريظِ مُبتَدِئً / حَتّى اِقتَضَتني فَأَحفَتني مَواهِبُهُ
دُرٌّ مِنَ الشِعرِ لَم يَظلِمهُ ناظِمُهُ / وَلَم يَزُغ مُخطِىءَ التَوسيطِ ثاقِبُهُ
فيهِ إِذا ما أَضَلَّتهُ العُقولُ هُدىً / هُدى أَخي اللَيلِ أَدَّتهُ كَواكِبُهُ
اللَهُ جارَكَ جارٌ لِلحَريبِ وَإِن / غَدا وَراحَ لَنا وَالجودُ حارِبُهُ
أَزائِدي أَنتَ في جَدواكَ مُنتَسِباً / إِلى الوَجيهِ وَجيهاتٌ مَناسِبُهُ
يَختالُ في مَشيِهِ حَتّى يُزايِدَهُ / إِلى المَخيلَةِ دونَ الرَكبِ راكِبُهُ
وَلَن تَفوتَ المُغالي في المَديحِ بِهِ / حَتّى أَفوتَ عَلَيهِ مَن أُواكِبُهُ
إِذا اِعتَلَت دَرَجاتُ الشَمسِ مُصعِدَةً
إِذا اِعتَلَت دَرَجاتُ الشَمسِ مُصعِدَةً / في الحوتِ أَغنَت غِنىً عَن خَزِّ يَعقوبِ
وَفي الرَبيعِ إِذا اِستَمتَعتَ مِنهُ غِنىً / عَن حاكَةٍ في طِرازِ السوسِ وَالطيبِ
مَنَعتَني الخَطَرَ المَنذورَ تَبذِلُهُ / في حالِكٍ مِن أَديمِ الشَمسِ غَربيبِ
أَبلِغ أَبا الفَضلِ تُبلِغ خَيرَ أَصحابِه
أَبلِغ أَبا الفَضلِ تُبلِغ خَيرَ أَصحابِه / في فَضلِ أَخلاقِهِ المُثلى وَآدابِه
الحَمدُ وَالمَجدُ يَحتَلّانِ قُبَّتَهُ / وَالرُغبُ وَالرُهبُ مَوجودانِ في بابِه
لَن يَعلَقَ الدينَ وَالدُنيا بِحَقِّهِما / إِلّا المُعَلِّقُ كَفَّيهِ بِأَسبابِه
تَفديكَ أَنفُسُنا اللاتي نَضَنُّ بِها / مِن مُؤلِماتِ الَّذي تَشكو وَأَوصابِه
لَستَ العَليلَ الَّذي عُدناهُ تَكرُمَةً / بَلِ العَليلُ الَّذي أَصبَحتَ تُكنى بِه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025