القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 281
أعدَى بغيركُم دمع المحبينا
أعدَى بغيركُم دمع المحبينا / حتَّى تلوَّن يوم البين تلوينا
يا هاجرين بلا ذنبٍ سوى شجنٍ / بين الجوانح لا ينفكّ يشجينا
لا تسألوا ما جرى من فيضِ أدمعنا / فيكم وما قد جرى من غدركم فينا
أمَّا الرجاء فما راعيتموه لقد / غرّت بدوركُم آمالَ سارينا
كيف السبيل إلى إنصاف قصتنا / إذ خصمنا في سبيلِ الحكم قاضينا
يجني علينا ويجني للأسى ثمراً / شتَّان ما بين جانيكم وجانينا
كونوا كما شئتموا نأياً ومقترباً / إنْ لم تكونوا من الدنيا كما شينا
إنَّا وإن غدرت فينا عهودكُم / من الذين همُ للعهدِ راعونا
في قبلة العشق أو ميدان حليته / نحن المصلون أو نحن المجلّونا
لا يقبس الوجد إلا من جوانحنا / ويستقي الدَّمع إلا من مآقينا
حمرٌ مدامعنا صفرٌ مناظرنا / سودٌ مذاهبنا بيضٌ نواصينا
لو كانَ في الألف منا واحد فدعوا / مَنْ عاشقٌ ظنهم إياه يعنونا
منذ اشْتغلنا بتكرار الغرام بكم / لم ينس خوف دروس العهد ماضينا
لكنكم وجلال الله يكلؤكم / تسترفضون جميلاً من توالينا
وتصرفون لأقوام عنايتكم / عنَّا وما قصرت عنكم مساعينا
هي الحظوظ فعشْ منها بما وهبت / ولا تقل عالياً عزمي ولا دونا
يعنى بذا دون هذا مع تماثله / وقسْ على ما تراه السين والشينا
همنا فإن يسلُ عن أسداء أنعمه / كفّ الفلان فإنَّ الدهر يسلينا
لله درّ فلان الدِّين من رجلٍ / يسرّ دنيا ويرضى بالتقى دينا
فتى يضاعف أثمان الرجاء لمن / سعى له ويراه بعدُ مغبونا
جذلان تحذف جمع المال راحته / حذف الإضافة في الأسماء تنوينا
نستمنح المال مكيولاً بأنعمه / وننظم القول في علياه موزونا
ويصبح المدح إلاَّ في مناقبه / كالبكر زوَّجها الأهلون عنينا
نعم الملاذ بجاهٍ أو نوال يدٍ / في حادثِ الدهر يحمينا ويروينا
كادت عطاياه أن تبقى معطلة / لأن نائلها لم يبق مسكينا
وكادَ من لطف ألفاظٍ محررةٍ / يردّ سائله المفتنّ مفتونا
يا جائل الطرف في السادات قف بحمى / من ليس يحتاج تعريفاً وتبيينا
لسنا نسميه إجلالاً وتكرمةً / وقدره المعتلي عن ذاك يغنينا
شمه تجد حاجباً من نور طلعته / لكنه لم يزل بالنجحِ مقرونا
وآمراً بنوال القاصدين فما / يزال فيهم رشيد الرأي مأمونا
تريك أقلامه في بحر راحته / فلكاً بما ينفع الآمال مشحونا
كأنَّها وهيَ بالألفاظِ مطربةٌ / قضبٌ تجيد عليها الوُرق تلحينا
في كفّ أبلج يلقى الجود مفترضاً / لدى علاه وحدّ العزم مسنونا
له نجومٌ من الآراء نعرفها / بصحة السعد لا حدساً وتخمينا
وفكرة ذات ألفاظ منوّرة / يكاد سامعها يجني البساتينا
من مبلغ العرب عن شعري ودولته / إنَّ ابن عبَّاد باقٍ وان زيدونا
حبرتها فيها زهراء المعاطف من / أغلى وأنفس ما يهدي المجيدونا
إذا رأيت قوافيها وطلعته / فقد رأت مقلتاك البحر والنونا
كأن ألفاظها في سمع حدسِها / كواكب الرجم يحرقن الشياطينا
يا ماجداً فاز بادينا وحاضرنا / به وأنجح قاصينا ودانينا
إن كانَ يزداد شيءٌ بعد غايته / فزادك الله في العلياءِ تمكينا
تحملوا من رياض الحسن أفنانا
تحملوا من رياض الحسن أفنانا / فأرسلت أدمع العشَّاق غدرانا
وهيَّجوا يوم سلعٍ من بلابلنا / لما أمالوا من الأعطاف أغصانا
عربٌ جلوا بظباهم من خدودهم / شقائقاً ومن الأبدانِ نعمانا
حلّو الفلا وعطت أجيادهم ورنوا / حتَّى أقاموا مع الغزلان غزلانا
واسْتوطنوا عقدات الرمل واحْتملوا / بين المآزر من يبرين كثبانا
ما كنت قبل تلافي من جفونهمُ / أظنُّ أن من الأسياف أجفانا
ولا تخيلت معنى السحر عندهمُ / حتَّى تقلَّب حبل الشعر ثعبانا
قالوا حكى الليل ما ضمته خمرهمُ / حتَّى نضوا فإذا بالفرقِ قد بانا
من أين لليل أصداغٌ معقربة / تردِي النفوس وتحييهنَّ أحيانا
وأينَ للبدرِ ألحاظٌ مفترة / يضرمنَ في مهجاتِ الناس نيرانا
كنَّا وكانَ لنا عيشٌ وأعقبنا / شجوٌ فيا ليت لا كنَّا ولا كانا
يا ساكني السفح لا ألجى تلونكم / فهذه أدمعي قد حلن ألوانا
أستغفر الله لم يذهب وفاً وندى / وفي الأنام كمال الدِّين مولانا
المالئ العين بشراً والأكف لهى / والقلب أبّهة والسمع تبيانا
والمانح المال مكيالاً لكثرته / والمستمدّ من الأمداح أوزانا
فاق الكريم على تقديم عصرهُم / فكانَ بسملةً والقوم عنوانا
وزاد فضلاً على فضلِ الجدود مضوا / فكان فاتحةً والقوم قرآنا
إذا تمثل أهل المجد همته / خرُّوا لعزَّتها صمًّا وعميانا
أكرم بها همم شبت عزائمها / فخلّ ما نقلوا عن معن شيبانا
صان الحمى بجيوشٍ من مهارقه / لما أقلَّ من الأقلام خرصانا
وزاد في رتب العلياء منزلةً / تلقى إذا عطشت للسحب أشطانا
ذاك الذي زاد من تبيان أوَّله / إذا تخيَّفت الأبناء بنيانا
كأنَّ راحته الحسنى وأنمله / بحرٌ يمدُّ إلى العافين خلجانا
يا من ركبت نجوم السعد أقصده / وما ركبت إليه الناس بُعرانا
شكراً لنعماك إن وفى حديث ثرى / شكر الرياض سفوح الودق هتانا
إنِّي سألت ندى كفيك ريَّ صداً / وما سألت ندى كفيك طوفانا
فاحْبس هباتك عني إنني رجلٌ / أخاف بغياً على نفسي وعدوانا
واغلق لهاك وإن زفت حدائقها / فحسبيَ الودّ جنَّات ورضوانا
أمَّرت شعري على الأشعار قاطبةً / حتى اتخذت لشعري فيك ديوانا
وعزّ قولي ولم أقصد بوافده / إلاَّ العزيز ولم أبذله مجَّانا
وقد تكثر حسَّادِي وأورثهم / نفاق لفظيَ في نادِيك أحزانا
فارْحم عداتي فإني قد رحمتهمُ / مما أرى منهمُ في الشامِ حرَّانا
تشكو العناء وما تعنو له فكري / فلا لحى الله إلاَّ قلب أشقانا
ودُمْ مدى الدهر تخزي شائناً ركدت / به الهموم وتعلو في الورى شانا
ما خفتُ في المدحِ من ذنبٍ أقارفه / فإنَّ في مدحِك المقبول غفرانا
أأحبابنا داركم والعيش نعمان
أأحبابنا داركم والعيش نعمان / والسفح دمعي ودار القلب حران
أشكو اشتياقاً وما بالوصل من قدم / كأن وصلي لفرط الحب هجران
وربما رمت أن أشكو السهاد إلى / عدل المنام وقلت النوم سلطان
كم في ملوك الورى فضل ومعرفة / كانوا ومثلك في ذا النحو ما كانوا
إن يمضِ كسرى فكم إيوان معدلة / لديك قد زانه يمن وإيمان
أمَّرت شعريَ يا خير الملوك على / أشعار قومٍ فلي أمرٌ وديوان
بي من بني الترك ساجي الطرف وسنان
بي من بني الترك ساجي الطرف وسنان / ما الصبّ منه معاذٌ وهو فتَّان
بي ضيق العين صانوه فقلت لهم / سمّ الخياط مع المحبوب ميدان
له من الحسن فنٌّ لا نضير له / وللعلا في العلى فنٌّ وأفنان
البحر علماً وجوداً جانسا صفة / فحبذا منه سيحان وجيحان
والوارث الفضل ممنوعٌ لسؤدده / مع العلوّ على السادات رجحان
يا سيِّداً جمعت لي من عوارفهِ / نعمى وعليا فأسرارٌ وإعلان
غلام بيتك في بيتي ثناً ووَلاً / كما يسرك حسان وسلمان
العبد يهدى على مقداره وعلى
العبد يهدى على مقداره وعلى / مقدار ساداتها تسدي يد المنن
قالت صحون حلاوات لجاحقه / هذي المكارم لا قعبان من لبن
يا صاحب السيف من ذهنٍ تزان به / لقد فخرت على سيف ابن ذي يزن
لأنف حاسدك الرغم الطويل فقد
لأنف حاسدك الرغم الطويل فقد / ظهرت يا ابن عليّ مظهراً حسنا
ما ذلك اللغز إلاَّ روضة أنف / تفاءل القلب فيه للحسودِ فنَا
تعجَّب الناس في صمتي وقد ذكرت
تعجَّب الناس في صمتي وقد ذكرت / سلمى وقالوا تسلَّى قلب هيمان
وحارَ دمعي في عيني فقال فتىً / أقسمت بالقدسِ ما ذي عين سلوان
إن أفقرتنيَ من صبرِي المهى فندا / قاضي القضاة عن السادات أغناني
للعلم والجود تاج إن أصغ مدحاً / فكم هداني إلى درٍّ وهاداني
وفي الولا والثنا كم قلتُ في مدحِي / ما بيت سلمان هذا بيت حسَّان
فليهنه العيد في عزٍّ وفي نعم / وللأنام بهِ والعيِ عيدان
لا فرقَ بين ضحايا أو عدًى نحرت / فإنَّ أعداه والأنعام سيَّان
أشعت حبِّيَ في القاصي وفي الدَّاني
أشعت حبِّيَ في القاصي وفي الدَّاني / وفي عذوليَ قد أطلقت فدَّاني
ثارَ إليَّ بلومٍ لا يلائمني / فصحّ لي إنما في العقل ثوران
ازْداد في حسن حبِّي إن عذلت جوى / كأنني من عليّ يوم إحسان
قاضٍ له شاهد إرث ومكتسبٍ / في الفضلِ يا حبَّذا قاضٍ وعدلان
يا قادماً وبليغ الجود يقدمه / فضلٌ وشهرهما أيضاً ربيعان
في الكسوة اليوم إن لم ألق مقدمه / فكم بأمثالها في الجود لاقاني
إن كانَ يحكيك إنسان به ملئت / عيني فلا ملئت عيني بإنساني
يا طائراً بالحمى يشدو على فتن
يا طائراً بالحمى يشدو على فتن / طوَّقت أنت رقاب الناس بالمنن
كأنها عن وزير الملك مخبرة / عن جابرٍ عن عطا عن سعد عن حسن
يهوى المعالي ولا يهوى ثراء يدٍ / كأنه النبع طلاَّعاً على القنن
يا خاتم الوزراء الأكرمين ويا / عزيز مصرٍ ويا سارٍ على السنن
حجبت عزَّا وتوقيراً وما حجبت / عنَّا أياديك في سرٍّ ولا علن
إن خانني الزمن المعروف في سببٍ / وخانني زمنٌ في الحلّ والقطن
فقد شفاني دوا نعماكَ منشدة / هذا بذاك ولا عتبٌ على الزمن
حاشا لوعدك أن يلويه نسيان
حاشا لوعدك أن يلويه نسيان / وحسن وجهك أن يعدوه إحسان
يا من وقفت عليه العين ساهرة / أقسمت لا صدّ عيني عنك إنسان
فيك التغزُّل والمدح المنظم في / محمدٍ فلشعرِي في الورى شان
كافي المناصب في سرٍّ ومشتهرٍ / فحبَّذا منه إسرار وإعلان
تهنّ بالعيد يا عيد العفاة ولا / زالت بسؤددك الأمداح تزدان
عمرت بيت ولاءٍ فيكَ أو مدَحٍ / حتَّى كأنِّي سلمانٌ وحسَّان
يجلّ ديوان مدحٍ أنت صاحبه / كما يجلّ بمدحِي فيك ديوان
أفدِي التي كلما حلّيتها صفة
أفدِي التي كلما حلّيتها صفة / كادت مراشف ذكراها تحلّيني
تقلي محبًّا وتشوي قلبه وندى / تاج الشريعة يدنيني وينشيني
لا يعدم المدح من قاضي القضاة لهىً / لا يدّعي حصرها نظم الدواوين
بقيَّة القوم مع قرب النجوم لهم / همّ بمالِ اليتامى والمساكين
في رتبتي علمهم والجود ثم لهم / فرط العلوّ ورجحان الموازين
ناسبت في كلِّ عامٍ من عوارفه / مواسمَ الفضل أرويها وترويني
ألعصر أقرأ تعويذاً لحاسده / من شرِّ حاسدها والعصر تقريني
قلْ للإمام الذي لولا عواطفه
قلْ للإمام الذي لولا عواطفه / ما كانَ في الشام لي عن مصر سلوان
أيام طمويه لي مستنزهٌ أنقٌ / وللمبشر قلب الصبّ حلوان
فإن يكن بدمشق اليوم لي وطنٌ / فكلّ أرضٍ لمدحي فيك أوطان
وإن يكن قد بكى جفن السحاب فقد / بكى من البرد لي أنفٌ وأجفان
فهل ببعض الفراجي اليوم تعتق لي / عتيقة لي بها في العمر أزمان
أميل خوف ازْدحام الناس تحطّمها / كأنني مثل بعض الناس سكران
لا زلت يا كعبة المعروف تمنحني / من كسوةٍ لي بها في المدح أركان
يا سيد الوزراء العادلين لقد
يا سيد الوزراء العادلين لقد / صيرت في منزلي للجوع إحسانا
لكن بنيَّ وإن كانوا ذوي عذرٍ / ليسوا من الصبرِ في شيءٍ وإن هانا
كأن ربك لم يخلق لمسغبةٍ / سواهم من جميع الناس إنسانا
قد طيروني وإن أخَّرت مطلبهم / طاروا إليكَ ذرافاتٍ ووحدانا
فأمر بما طلبوا لا شان بابكُم / بنوا للقيطة من ذهل ابن شيبانا
إن البراغيث قد باتت تشيبني
إن البراغيث قد باتت تشيبني / فبتُّ أحيي الدجى نسكاً وإيمانا
فلو رأيتهُم يستخرجون دمِي / رأيت أكثر خلق الله عدوانا
ضحوا بأشمط عنوان السجود بهِ / يقطِّع الليل تسبيحاً وقرآنا
لو آذتنيَ عذَّالي بحربهمُ
لو آذتنيَ عذَّالي بحربهمُ / إذ في التكاريش أصبحت هيمانا
إذاً لقام بمصرِي معشر حشن / عند الحفيظة إنْ ذو لوثةٍ لانا
قومٌ إذا الإيرُ أبدى ناجذيه لهم / طاروا إليه ذرافاتٍ ووحدانا
يا من به ارْتوت الآمال بعد ظموا
يا من به ارْتوت الآمال بعد ظموا / ومرَّ تحت صفيح اللَّحد ريان
لله يمن بلادٍ أنت ناظرها / فحبَّذا ناظرٌ فيها وإنسان
أحييت موتى الأماني بعد ما دفنت / فقل لنا أنت عيسى أم سليمان
فديت صيَّادة في البحر لاهيةً
فديت صيَّادة في البحر لاهيةً / بحسنها وعن السلوان تلهيني
تصيدني مثل صيد الحوت محرقة / لي بالقلا فهي تقليني وتشويني
رأيت في جلّقٍ غزالاً
رأيت في جلّقٍ غزالاً / تحار في حسنه العيون
فقلتُ ما الاسم قال موسى / قلت هنا تحلق الذقون
زادت محاسن سلطان الورى حسن
زادت محاسن سلطان الورى حسن / إسماً وفعلاً وفاق السرّ والعلن
وقيل أحسنها ماذا فقلت لهم / وما محاسن شيء كله حسنُ
عذراً لجاجتي المهدي لأنعمكم
عذراً لجاجتي المهدي لأنعمكم / يا خجلتي منه في سرٍّ وفي علن
لكل قاصر علم عنه لمحته / رأيٌ يفرق بين الماء واللبن

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025