القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إبراهِيم بنُ العبّاس الصُّولي الكل
المجموع : 22
هَنتك أُكرومَةٌ جُلّلتَ نِعمَتها
هَنتك أُكرومَةٌ جُلّلتَ نِعمَتها / أَنمت وَليَّك وَاجتَثَّت أَعاديكا
ما كانَ يُحبَى بها إِلّا الإِمامُ وَما / كانَت إِذا قرنت بِالخَلق تَعدوكا
تَاللَّهِ لَو أطلقت أُمَّتك قاصِدَةً / عَن بُعد مَصدَرِها حَتّى تُوافيكا
أَو لَو تُباع حَباكَ الأَولِياءُ بِها / وَرَدّها كُلّ من أَضحى يُناديكا
ما جُدّدت لَك من نُعمى وَإِن عَظُمَت / إِلّا يُصَغّرها الفَضلُ الَّذي فيكا
لا زِلت مُستَحدثا نعمى تُسَرّ بها / عَلى الزَّمانِ وَلا زلنا نَهنّيكا
أَقبَلن يَكنُفنَ مِثل الشَّمسِ طالِعَةً
أَقبَلن يَكنُفنَ مِثل الشَّمسِ طالِعَةً / قَد حَسَّن اللَّهُ أُولاها وَأُخراها
ما كنتِ فيهِنَّ إِلّا كنتِ واسِطة / وَكنّ حَولَكِ يُمناها وَيُسراها
كَم قَد تَجَرّعتُ من غَيظ وَمن حَزَن
كَم قَد تَجَرّعتُ من غَيظ وَمن حَزَن / إِذا تَجَدّد حُزن هَوّنَ الماضي
وَكَم غَضِبتُ فَما بِاليُتم غَضَبي / حَتّى رَجَعتُ بِقَلب ساخِط راضِ
هَل كُنتِ تَهوَين أَن أَرضى سِواكِ وَأن
هَل كُنتِ تَهوَين أَن أَرضى سِواكِ وَأن / أطيل عَنك إِذا ما اِشتَقت إِعراضي
أَم كُنتِ تَرضَين مِنّي بِالَّذي رَضيت / نَفسي بِه مِن قَذى عَين وَإِغماضِ
لاموا وَقالوا اِصطَبِر عَنها فَقُلت لَهُم
لاموا وَقالوا اِصطَبِر عَنها فَقُلت لَهُم / هَيهات إِنَّ سَبيل الصَّبر قَد ضاقا
ما يَرجِع الطَرفُ عَنها حين يُبصِرُها / حَتّى يَعود إِلَيها الطَّرف مُشتاقا
راحَت بِهِ العِيس عَن أَرض بِها شجن
راحَت بِهِ العِيس عَن أَرض بِها شجن / يَؤُمّ داراً بِه فيها لَه سَكَنُ
حَتى إِذا وَطنٌ ناداهُ عَن وَطَن / وَقَلبه بهما صَبٌّ وَمُرتَهَنُ
أَضحى من الفُرقَةِ الأولى عَلى ثِقَة / وَحالَ عَن سنَن الأُخرى بِه سَنَنُ
فَلا أقام عَلى عَين وَلا أَثَر / وَلا من الوطنَين اختاره وَطنُ
لا يَمنَعَنّك خَفضَ العَيش في دَعَة
لا يَمنَعَنّك خَفضَ العَيش في دَعَة / نزوعُ نفس إِلى أَهل وَأَوطانِ
تَلقى بِكُلّ بِلاد أَنت نازِلُها / أهلاً باهلٍ وَجيرانا بِجيرانِ
سقياً وَرعيا لِأَيّام مَضَت سَلَفا
سقياً وَرعيا لِأَيّام مَضَت سَلَفا / بَكيتُ مِنها فَصِرت اليَوم أَبكيها
كَذاكَ أَيامُنا لا شَكّ نَندبُها / إِذا تَقَضّت وَنَحن اليَوم نَشكوها
إِمّا تَرَيني أَمام القَوم مُتَّبَعا
إِمّا تَرَيني أَمام القَوم مُتَّبَعا / فَقَد أُرى في وَراء اللَّيل أتَّبع
يَوما أُبيحُ فَلا أُرعِي عَلى نَشَب / وَأَستَبيح فَلا أُبقي وَلا أَدع
لا تَسأَلي القَوم عَن حىّ صحِبتُهم / ماذا صَنَعتُ وَماذا أَهله صَنَعوا
نَصيحَةً أَيُّها الوَزير
نَصيحَةً أَيُّها الوَزير / وَأَنت مُستَحفَظ مُغير
وَدائِعٌ جَمّة عظام / قَد أُسدِلت دونَها السُّتور
تِسعَة آلافِ أَلفِ أَلف / خِلالَها جَوهَرٌ خَطير
بِجانِب الكرخ عِند قَوم / أَنتَ بِما عِندَهُم خَبير
وَالمَلكُ اليَوم في أُمور / تَحدُث من بَعدِها أُمور
قَد شَغَلَته محقَّرات / وَصاحِب الكارة الوَزير
إِذا سَقى اللّهُ مرجُوّا لِنائِبة
إِذا سَقى اللّهُ مرجُوّا لِنائِبة / وَبلاً فَلا سُقيت أَطلالُك المطرا
كُن كَيفَ شِئتَ عَدَتني عَنكَ واحِدَةٌ / تُحَيِّرُني فيك وَصّافا وَمُختَبرا
أَواقِف أَنتَ من صَبر عَلى ثِقَة
أَواقِف أَنتَ من صَبر عَلى ثِقَة / أَم مُستَكينٌ لِرَيب الدَّهر مُعتَرفُ
يا مُؤذني بِنَوىً قَد كُنتُ آمَنُها / منك الفُراق وَمِنّي الشَّوق وَالأَسَفُ
أَودَعتَ قَلبِيَ من ذِكر الفُراق جَوىً / باتَت سواكنُ من قَلبي لَهُ تَجِفُ
لَمّا اِنطَوَيتَ عَلى عَزم بعثتَ بِهِ / عَلَيّ لِلدَّهر يَوماً دونه التَّلفُ
طويتَ هَمّاً بِقَلب قَد أُتيح لَهُ / حِمى الهُموم وَعَينٌ دَمعها يَكِفُ
أَحين ذَلّت لِيَ الأَيّامُ فَاِحتجزت / مِنّي حَوادِثُها وَاِنقادَ لي الأَنِفُ
وَإِذ رفعتَ عَلى الأَعداءِ بي سَبَبا / أَخسُّ يَومَيَّ فيهِ يَوم أَنتَصِفُ
أشرعتَ لي مَورِداً أَعيت مَصادِرُه / فَلَستُ أَدري أَأَمضي فيهِ أَم أَقِفُ
عَفّت مَساوٍ تَبدّت مِنكَ واضِحَة
عَفّت مَساوٍ تَبدّت مِنكَ واضِحَة / عَلى مَحاسِن بَقّاها أَبوكَ لكا
لَئِن تَقَدّمت أَبناءَ الكِرامِ بِه / لَقَد تَقَدّم آباءَ اللِّئام بكا
لا تَعقِدَن عُقدَة إِن كُنتَ ناقِضَها
لا تَعقِدَن عُقدَة إِن كُنتَ ناقِضَها / أَلفَيتَها بِكَ مَمنوعاً مَراقيها
وَاِجعَل أُمورَك مَردوداً مَصادِرُها / إِلى اِختِيارِكَ تَلويها وَتُمضيها
مَضَت عَلى عَهدِه اللَيالي
مَضَت عَلى عَهدِه اللَيالي / وَأُحدِثَت بَعدَهُ أُمور
وَاِعتَضَت بِاليَأسِ مِنكَ صَبراً / فَاِعتَدَل الحُسن وَالسُّرور
فَلَستُ أَرجو وَلَستُ أَخشى / ما أَحدَثت بَعده الدّهور
فَليُبلِغِ الدَّهرُ في مَساتي / فَما عَسى جُهدُه يَضير
عِلق نَفيس من الدُّنيا فُجعتُ بِهِ
عِلق نَفيس من الدُّنيا فُجعتُ بِهِ / أفضى إِلَيهِ الرَّدى في حَومَة القَدَرِ
أَأَنزَلتكَ المَنايا أَم نَزَلتَ بِها / وَكانَ بَيتُك بَين الشَّمسِ وَالقَمرِ
وَيحَ المَنايا أَما تَنفَكُّ أَسهُمُها / مُعَلَّقاتٍ بِصدرِ القوس وَالوترِ
إِنّي اِغتَرَبتُ أُرَجّي أَن أَنال غنى
إِنّي اِغتَرَبتُ أُرَجّي أَن أَنال غنى / وَلَم أَكُن أَوّلَ الفِتيان مُغتَرِبا
فَإِن رَجَعتُ وَلَم أَرجِع بِفائِدَة / فَلَستُ أَوّلَ من أَخطاهُ ما طَلَبا
وَكَيفَ بِالرِّزق لي أَم كَيف يَجلِبُه / سَعي إِذا اللَّهُ لَم يَجعَل له سَبَبا
لَو شاءَ رَبّي أَقَمنا في مواطِننا / حَتّى يَسوق إِلَينا رِزقَنا جَلَبا
وَجاء بِالرِّزقِ في خَفض وَفي دَعَة / وَلم نُعالِج لَهُ الأَسفارَ وَالتَّعَبا
مَهما رُزِقناه من شَيء سَيَطلُبُنا / وَلا نُطيق لما قَد فاتَنا طَلَبا
إِذا سَلِمتُ لِعرض لا أُدَنِّسه / فَما أُبالي أَجاء الرِّزق أَم ذَهَبا
رُحنا إِلَيكَ وَقد راحَت بِك الراح
رُحنا إِلَيكَ وَقد راحَت بِك الراح / وَأَسرَعَت فيكَ أَوتار وَأَقداح
قَدّمتَ وَعداً فَلَمّا جِئتُ أَطلُبه / أَجابَ بِالخُلف نِسرِينٌ وَتُفّاح
أَولى البَرِيّة طُرّا أَن تُواسِيَه
أَولى البَرِيّة طُرّا أَن تُواسِيَه / عِند السرور الذي واساك في الحَزَنِ
إِنَّ الكِرامَ إِذا ما أَسهَلوا ذكروا / من كان يَألَفُهُم في المَنزِل الخَشِنِ
قالَت لَئِن خِفتَ من شيب ومن كِبَر
قالَت لَئِن خِفتَ من شيب ومن كِبَر / إِنَّ المَنايا لَتَغتال الفَتى البَطلا
فَلَيسَ خائِف يَوم وهو ذو أَمل / كَخائِف دهره مُستوفَزاً وَجِلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025