وابِأَبي أَلثَغَ لاجَجتُهُ / فَقالَ في غُنجٍ وَإِخناثِ
لَمّا رَأى مِنّي خِلافي لَهُ / كَم لَقِيَ الناثُ مِنَ الناثِ
نازَعتُهُ صَهباءَ كَرخِيَّةً / قَد حُلِبَت مِن كَرمِ حَرّاثِ
إِبريقُنا مُنتَصِبٌ تارَةً / وَتارَةً مُبتَرِكٌ جاثِ

رأيتُ نسا هذا الزمان خبائي / فطلّقتُ زنبوراً هناك ثلاثا
وقد كنتُ لا أبغي لغيريَ كلكلاً / سواءُ من الناسِ الكثير مِلاثا
كأنّ استَهُ كانت لأيريَ عن أبي / أبيهِ لهُ دون الأنام تراثا
فلمّا رأيتُ الشيبَ قد مال ذلّةً / فمحّى كذا عنه سنىً وأثاثا
دعوتُ حبالي من قواهِ فأصبحت / وثيقاتهُ منّي ومنه رثاثا
فلمّا رأى صَرمي حباها مختّماً / لينقل أشعاراً رحلنَ خثاثا
فلمّا أتى عنّي المختمُ أنّني / قعدتُ بهِ في الناسِ بالَ وراثا
لقد ذلّ يا ابنَ المائر القُصبِ امرؤٌ / تكونُ له في العالمين غياثا
مختّمٌ جهّز وعجّل فإنّما / أتاكَ بها مطليّة ليُغاثا

أسقني باللَهِ يا عمرو / مثنى وثلاثا
حبّذا الأكؤس في الد / ر إذا كنّ خباثا
حبذا يا عمرو تبكي / المردَ لا تبكي الإناثا