المجموع : 4
قُلْ لمن تَاه بالجَمالِ عَلينا
قُلْ لمن تَاه بالجَمالِ عَلينا / ما عَسى دولةُ الصِّبَا أن تَدومَا
عن قليلٍ نَرى قوامَكَ ذَا المَا / ئِسَ قد عادَ ذَا اعتدالٍ قَويمَا
ونَرى طرفَكَ السقيمَ وقد صَح / حَ كأَنْ لم يكن مَريضاً سَقيمَا
ونَرى جَمْرَ وجنْتَيكَ وقد عا / دَ رمادَا وبقلَهُنّ هَشيمَا
وتُنَادي عدلٌ من اللهِ أَن أَص / بَحَ ذاكَ النّهارُ لَيلاً بَهيمَا
لِيَ مَولىً مُذهَبَ العُمْ
لِيَ مَولىً مُذهَبَ العُمْ / رِ فلم يَرْعَ حُرمتي وذِمَامِي
ظنّنِي ظِلَّهُ أُصاحِبُه الدَّهْ / رَ على غيرِ نائِلٍ واحْترَامِ
فافتَرقْنَا كأنّه كان طيفاً / وكأنّي رأيتهُ في المَنَامِ
لو كانَ رزقُ الفتَى بقوَّتِهِ / نازلتُ ضَارِي الأسُودِ في الأجَمِ
لكِنَّهُ عن مشيئَةٍ سَبقَتْ / في الخَلْقِ تجري فيهِمْ عَلى القِسَمِ
فَوِّض الأمرَ راضِيا
فَوِّض الأمرَ راضِيا / جَفَّ بالكائِنِ القَلَمْ
لَيس في الرِّزقِ حيلةٌ / إنّما الرِّزقُ بالقِسَمْ
دلَّ رزقُ الضعيفِ وهْ / وَ كَلَحمٍ على وضَمْ
وافتقارُ القويِّ ترْ / هَبُهُ الأُسْدُ في الأجَمْ
أنَّ للخلقِ خالِقاً / لا مَردَّ لِما حَكَمْ
أوبَقْتَ نفسُكَ يا ظلو / مُ بِما احْتَقَبْتَ من المَظالِمْ
أظَننتَ أنَّ المالَ لا / يَفنى وأنَّ المُلكَ دائِمْ
هيهاتَ أنتَ وما جَمَعْ / تَ كَلاكُما أحلامُ نائمْ
تَفنى ويَفنى والَّذِي / يَبقى الخَطايا والمآثمْ
وغداً يُناقِشُكَ الحِسا / بَ عَلى الحَقيرِ مِن الجَرائِمْ
ملكٌ تُناجيهِ القُلو / بُ مِنَ الذُّنوبِ بما تُكاتِمْ
عدلُ القضاءِ بكلِّ مَا / تُخفي صُدورُ الخلقِ عالِمْ
إذا علاها حباب
إذا علاها حباب / كاللؤلؤ المنظوم
رأيت شمس نهار / قد رصعت بالنجوم