كيف يحصل طلابك على أقصى استفادة ممكنة من حصة المطالعة؟

كيف يحصل طلابك على أقصى استفادة ممكنة من حصة المطالعة؟

(توصيات وجيزة لمعلمي مادة المطالعة)

 

يجدر بالمعلم أن يأتي بكل الوسائل الممكنة لتحسين مهارات طلابه، وهذه بعض الأمور المساعدة للاستفادة القصوى من حصة المكتبة التي تخصصها لهم المدرسة.

  • معرفة صنف الطالب من حيث المطالعة، وتوجيهه وفق ذلك:

كل صف، يشتمل – عادة –  على ثلاثة أصناف من الطلاب في باب المطالعة، ودور المعلم أن يعرف صنف الطالب ويعامله حسب صنفه، حتى يتسنى له الوصول إلى الحل الأمثل :

  1. الضعفاء، الذين لا يستطيعون اختيار الكتب للقراءة، ويجدون صعوبة في القراءة مثل طلاب صفهم بسبب ضعف مستوى الفهم لديهم، الحل هو معرفة ميولهم ثم إرشادهم في البداية إلى كتب تناسب مستواهم، وجعلهم يكثفون القراءة ويزيدون في أوقات المطالعة، إلى أن يصبحوا قراء ويصلوا إلى مستوى صفهم في الفهم.
  2. الجيدون الخاملون، الذين لا يقرءون لا لأجل ضعفهم في المستوى أو الفهم، ولكن لأنهم لا يجدون متعة في القراءة، والحل أن نعرف ميولهم ثم نرشدهم إلى كتب مناسبة ونتابع معهم أحوال مطالعتهم بحماس وشوق. فهؤلاء بحاجة إلى منحهم الفرصة لتصفح كثير من الكتب، وفرصة للقراءة على نطاق واسع.
  3. القراء الحقيقيون ، الذين يقرؤون، ويخشون أن يمنعهم المعلمون من اختيار كتبهم بأنفسهم للقراءة، ولا يهمهم كثرة عدد صفحات الكتب التي يبدؤون قراءتها، ولكنهم قد يأخذون علامات غير رفيعة في اختبارات المنهج الدراسي.

غالبا ما ينشغل المعلمون بالطلاب من النوع الأول، ولا يعرفون كيف يحلون مشكلة الثاني، ويغفلون عن وضع منهج مناسب للثالث.

  • الحرص على أن يتقدم الطالب في هذه الأهداف العامة مع مرور الأيام، كل طالب حسب قدرته ومستواه ومستوى الصف:
    • تشويق الطالب في المطالعة، وبعث الثقة بالنفس فيه، وتعريفه بمتعة المطالعة وفوائدها الجليلة وأهميتها في تعلم العلم. وبيان أخبار السلف في شغفهم بالمطالعة.
    • تنمية الثروة اللغوية لدى الطالب، وتوسيع أفقه الأدبي والثقافي وقدرته على فهم النصوص وفق مراد قائليها.
    • تطوير ملكاته الفنية في الفنون التي يدرسها أو سبق أن درسها في المراحل السابقة.
    • ينبغي أن يكون الطالب على علم بأغلب أسماء الكتب المتوفرة في المكتبة المتعلقة بفنه، وأساليبها وطرق الاستفادة منها.

وهناك بعض الأهداف الخاصة لكل مرحلة دراسية، تم ترتيبها تيسيرا للمعلم.. يمكن مراجعتها في الجدول الملحق في آخر النص.

  • متابعة كل طالب وإرشاده ومراقبته في: نوعية المطالعة، وكيفية المطالعة، وكمية المطالعة.
    • نوعية المطالعة: يستحسن إرشاد كل طالب انفراديا في اختيار الكتب التي تفيده. وينبغي أن يكون المعلم على معرفة بميول الطالب وطبيعته وما يعجبه، حتى يتمكن من إرشاده وفقها إلى ما يناسبه من الكتب.
    • كيفية المطالعة: بعد اختيار نوع الكتب التي يقرأها، يفضّل توعية الطالب بطريقة المطالعة والاستفادة من الكتب المختلفة وتعريفه بأساليبها.
    • كمية المطالعة: ينبغي تحديد المقدار الأقل للمطالعة للطلاب، وتعزيز الطلاب النشطين في المطالعة وتحفيزهم ورفع معنوياتهم، واستخدام طرق التنبيه الفعالة المناسبة غير المنفّرة لاستنهاض همم الطلاب المقصّرين في المطالعة.
  • شغف الأستاذ بالمطالعة: ينبغي أن يكون المشرف على المطالعة شغوفا بالمطالعة، بحيث يَظهرُ ذلك عيانا للطلاب ويتعدى ذلك الشغف إليهم. ولكي تكون قارئا جيدا، يمكنك أن تبدأ بتخصيص ربع ساعة يوميا لأجل المطالعة..

 

أهداف المطالعة لتنمية مهارات اللغة والأدب

حسب المراحل التعليمية

 

المرحلة

الأهداف

1

الصف الأول

§        تشويق الطالب في المطالعة.

§        بعث الثقة بالنفس في الطالب؛ فتزول عنه الوحشة عن اللغة الجديدة إذا استسهلها واستمتع بقراءتها.

فتختار لهم لأجل الوصول إلى الهدف:

كتب جامعة بين سهولة المنال ومتعة الخيال، مع الحفاظ على الوازع الديني ومراعاة الجانب الثقافي

2

الصف الثاني

(إضافة إلى ما سبق عن الصف الأول):

§        تنمية الثروة اللغوية لدى الطالب.

§        توسيع أفقه الثقافي باللغة العربية.

§        تعويده على المطالعة الهادفة، بحيث يختار ما يهمه لا ما يستمتع به فحسب.

فتختار لهم لأجل الوصول إلى الهدف:

كتب على غرار كتب الصف الأول مع ارتقاء يسير في المستوى

3

الصف الثالث

(إضافة إلى ما سبق عن الصف الثاني):

§        أن يقف الطالب على عيون النماذج من الأدب القديم والحديث شعرا ونثرا.

§        أن تتقوى صلته بالأدب الإسلامي النافع، وأن يكون أقرب إليه مما دونه مما يصنف تحت الأدب العربي العام.

فتختار لهم لأجل الوصول إلى الهدف:

كتب الأدباء الجدد والقدامى، ودواوين الشعر القديم والحديث حسب مستوى فهمهم.

4

الصف الرابع

(إضافة إلى ما سبق عن الصف الثالث) :

§        أن يتعرف على المشهورين من الأدباء قديما وحديثا، مع قدرته على تمييز طبقاتهم وأساليبهم، واستيعاب أفكارهم، و معرفة مشاربهم.

§        أن يكثر من مطالعة الأدب الجيد الهادف حتى يتكون عنده الذوق السليم، يقدر به على تمييز جيد الكلام من رديئه. ويعرف أن القلم سلاح ذو حدين، وأن من الأدباء من يستخدمه في الشر؛ فليس كل ما كتب جديرا بالقراءة والاقتناء، وليس كل جذاب صحيحا.

§        أن يتعرف على أسلوب النقد الأدبي، وذلك يعينه على تحري الدقة في كل ما يكتب أو يتكلم، ويقيه لحنَ القلم واللسان.

فتختار لهم لأجل الوصول إلى الهدف:

كتب في فنون اللغة والأدب ، والنقد وقضايا الشعر والنثر، من كاتبين قدامى وجدد.. ويراعى في الاختيار المحتوى الجيد والمستوى الأعلى نظرا إلى أنها المرحلة الأخيرة.

ملاحظة:

-          إذا كان في الصف طلاب لا يصلون إلى المستوى المرجو في ذلك الصف، ينبغي حينئذ مراعاة مستواهم واختيار كتب المرحلة السابقة التي تناسبهم، حتى لا يخسروا الشغف والرغبة عند مواجهة الصعوبة المفرطة في المطالعة.

-          يرجى مراجعة "منهج المطالعة والقراءة" للاطلاع إلى أسماء الكتب التي اختيرت لهذه المراحل كنماذج.

 

 

أسامة محمود

عضو إداري في شبكة المدارس الإسلامية، متخصص في الفقه الإسلامي، محب العربية والفن، طالب العلم
مجموع المواد : 95
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2024

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2024