قضية ملالا _ ماهي الحقائق الخلفية؟؟
ليس الاعتراض على الإعلام الغربي قبول ملالا ولكنّ الاعتراض:
"لماذا يفعل كل هذا؟"
أكانت تريد الحصول على التعليم وطالبان قد أرادوا منعها؟ أو أنها معارضة لحركة طالبان وأنهم أرادوا قتلها! ولكن ثم ينشأ السؤال أيضاً أنه كانت آلاف من فتيات يحصلن على التعليم في سوات فلماذا لم يمنعهن طالبان؟ لماذا لم يقتلوهنّ. لم تُستهدَف أيّ مدرسة خاصة في الفترة الأغلبية لطالبان و لم يتمّ إغلاقها وأمّا ملالا فكانت تدرس في مدرسة والدها. وأنها كانت تخرج مع آلاف الفتيات كل صباح ويعدن إلى منازلهنّ بعد الظهر بعافية فلماذا هاجم عليها طالبان و رقّوها إلى السماء؟
إنّ الناس يعرفون أنّ السبب الحقيقي وراء هذا الفساد كانت "اليومية" التي كتبت باسم "غل مكئي" وبثت في نسبها إلى ملالا تحت التآمر. كتب هذه "اليومية" المراسل البختون المحلي لبي بي سي في بشاور التي أراد بثها على بي بي سي ولكن ليس باسمه بل باسم فتاة صغيرة حيث أن تحصل على القبول. إذا أراد بثها باسمه فإنها لاتُبَث لأنّ خدمة البث لا مصلحة لها مع رأي المراسل لها. كان هذا المراسل متعصباً قومياً أساساً، ومؤيداً للجناح اليساري في الماضي وفي الوقت الحاضر، فهو أشد المعارضين للإسلاميين فضلاً عن المنظمات الإسلامية. كان لديه صداقة مع ضياء الدين أيضاً‘ أبو ملالا الذي طرده والده أي جدّ ملالا من منزله على سلوكه السيء. نعم‘ كان جدّ ملالا إمام المسجد في البلدة التي هي بعيدة 30 أو 40 كلومتراً عن مينغوره. وكان حيّاً حتى الهجوم على ملالا لكنه لم يكن مستعدا للتحدث في المسائل الأسرية دون أي تردد. لا أحد يعرف أنه الآن على قيد الحياة أم لا. وهو قلق جداً من الكراهية لضياء الدين وكانت هناك مناوشة بين الأب وابنه غالباً في المنزل. قد سخر ضياء الدين من معتقدات والده وضايقه. على هذا‘ أمر الأب ضياء الدين مغادرة المنزل. فذهب ضياء الدين إلى مينغوره وتزوّج هناك وفتح مدرسته الخاصة أيضاً. كان رجلاً جشعاً. تحت غطاء المدرسة للحصول على التبرع أنه مستعد للذهاب إلى أي مكان حيث يتوقع حتى أربعة ريال يحصل عليها مهما تنتهك الحرمة.
عندما أصبحت لطالبان سيطرة على سوات فتبسم له حظّه. وقد بدأ تلقِّي المعونة المقذّرة من المنظمات الأمريكية المعتمدة. في تلك الأيام‘ اتصل به المراسل المذكور لـ بي بي سي وتحدّث لإجراء اليومية. قد رضي ضياء الدين وحوّل "اليومية" إلى ملالا التي نسختها في كتابتها. وأدخلت بعض التعديلات في اليومية ومن ثم بثها المراسل باسم "غل مكئي". كانت الأفكار في اليومية نتاج الذهن الفطين ولكن نسبت إلى فتاة 10 سنوات. أثار عليها كثيرٌ من الناس اعتراضاً: كيف يمكن لفتاة صغيرة كتابة يومية مثل هذه. وبالمثل‘ كانت بعض الأحداث رويت ضد الوقائع ولكن كانت وسائل الإعلام الغربية مجنونة ضد طالبان لأجل ذلك تمّ هضم كل شيء. وبدأت وسائل الإعلام الباكستانية ضرب الطبول أيضاً متأثرة بوسائل الإعلام الغربية وبدون التحقيق والتفكر وبدون الوفاء بطلب الأمانة الفنية وأنها عززت ملالا.
قد ثار الطوفان بعد هجوم طالبان على ملالا التي أرادت أمريكا أي جعلت ملالا رمزاً للحرب ضد طالبان وكان ذلك فرصة ذهيبة لأب ملالا الطامع. وأصبحت ابنته عصفورة ذهبية. الآن بدأ جمع المال من جميع الأطراف. قد نقلت إلى لندن بإعزاز خوف الهجوم للمرة الثانية من طالبان وأُعدّت الأرض ليؤدّي إلى تفاقم الحالة. دعونا لو نؤمن لتفادي أيّ مشكلة أنها كانت خطرة لملالا في باكستان وهي آمنة في المملكة المتحدة فيجب لأنها تواصلت تعليمها صامتة وما جعلت بلدها وأمتها مهزلاً. الأنشطة الجديدة التي بدأت بوضع التعليم وراء ظهور كانت مقلقة وثبتت أنّ ملالا كانت لعبة بيد شخص ما. تحت غطاء التعليم‘ يستمرّ التوجيه لتغيير القيم الإسلامية والباكستانية. وسائل الإعلام الغربية والحكومات والمؤسسات المالية لاتعطي حمايتها حتى مجاناً ولكن هنا تتدفق مليارات من الدولارات! لماذا؟ لايمكن أن يصبح حبهم لملالا سبباً لهذا الكرم كما أنهم لايعطون المبلغ الضخم مثل هذا حتى أطفالهم الحقيقيين فكيف لهذه الغريبة؟ إنما يحققون أنّ الرجل كم يكون مفيداً لمصالحهم فاتّفق في شأن ملالا أنه يمكن أن تستخدم كأفضل أداة لإعزاز المصالح الغربية في باكستان. إذا كنت لا تصدّق فتحقّق في وسائل الإعلام الغربية والاجتماعية‘ فتعرف كل شيء. وإذا تريد أن تؤمن بالمزيد فطالع السيرة الذاتية المنشورة موخراً لها "أنا ملالا"(I AM MALALA)
كيف تعرف الفتاة الخامسة عشرة أو السادسة عشرة من عمرها في أنها تُستخدم ولو تعلم فلماذا تقبل؟ الشهرة والثروة والأهمية التي يحصل عليها هي وأبوها ماهي إلا أجر استخدامهما. وشهرة ملالا هي عار على باكستان، أي: إذا كان الإعجاب بملالا فباكستان سوف تُساءُ؛ كيف؟ الجواب هو أن غالبية مشاركي الاحتفالات التي تشارك فيها ملالا لايعرفون عن باكستان شيئا على الإطلاق وإذا عرفوا بالصدفة فإنها تتألف من المعلومات السلبية. في هذه العقلية‘ عندما تأتي ملالا على المنصّة فالانطباع الأول للمشاركين هو "أوه! أهذه هي الفتاة المسكينة التي أُطلقت برصاصة في باكستان في الجريمة التي أعربت عن رغبتها في الذهاب إلى المدرسة والمجانين الدينيّين لم يريدوا أن تذهب الى المدرسة." والانطباع الثاني هو أن باكستان هي البلد حيث المجانين الدينيون في الغالبية والحكومة تخاف منهم وتجاهلهم. والانطباع الثالث أن تساعد ملالا كي تلعب دوراً لتغيير باكستان على مستوى المجتمع. والرابع أن يضغط على باكستان بدحض مهاجمي ملالا المجانين وليس التفاوض معهم. هذه الانطباعات من أولئك الذين يدعون انفراداً ولا يعملون لأي المؤامرة ولكن تقدّم ملالا بطريقة أنهم يصبحون مشاركين في هذه المؤامرة. إذن تعدّ ملالا في تلك الأدوات التي أعدّتها الحكومات الغربية تأثير سياسات باكستان. هكذا يصبح اسم ملالا حيلة للضغط على باكستان. الآن قدر ما يرفع الاسم يتمّ زيادة الضغط بهذا القدر أيضاً. وفي الظروف الحالية سيؤثر هذا الضغط على مفاوضات السلام مع حركة طالبان مباشراً. أمريكا والهند والبلدان الغربية لاتريد النجاح لهذه المفاوضات ويقام السلام في باكستان أو يحصل هذا البلد على الحرية الاقتصادية. يتمّ إنشاء الظروف حتى أن حكومات هذه البلدان القادرة على القول بأن شعبنا ضدّ حركة طالبان ويطلب إجراءً ضدهم. لذا نحن مضطرون لمعارضة مفاوضاتكم وإذا فاوضتم على الرغم من معارضتنا فتصبحون محرومين لصالحنا الفلان من معونتنا الفلانة.
اُنظروا‘ حالما جاءت مسألة التفاوض إلى دائرة الضوء‘ ففي جانب واحد ازدادت السرعة في انفجارات وعلى جانب آخر قد أُعطيت ملالا جوائز متتالية. وقد تعرّضت قصة جائزة نوبل للتناوب. وإلى جانب ذلك‘ أعلن رئيس البنك الدولي منحة قدرها ملياري دولارٍ لها. المرابي الذي يستخرج دماء مليارات من الباكستانيين و يسيل في عروقه أصبح قشدة في صالح ملالا. الآن جميع وسائل الإعلام والحكومات قد تقول لنا في الوئام أن انظروا فإن ملالا تنوّر اسم باكستان. يا أهل الألباب! لاتنوّر اسماً بل تفسد عملاً. قد تستعمل كأداة الضغط ضد باكستان. لا أحد يوجد الذي يتمكن مِن إفراجها من براثن الغرب ولكن على الرغم من إفراجها‘ تدفع في حضنها على الإطلاق. لا بأس‘ لاتمكنوا إفراجها ولكن ابحثوا عن عشرات ملالا والأطفال الجرحىٰ والمعوقين في بلدنا الذين استُهدفوا في هجمات طائرات بدون طيار وعلى الرغم من ذلك يريدون الحصول على التعليم ويريدون لعب دورهم في المجتمع. قدّموهم إلى دائرة الضوء وامنحوهم الجوائز. وأقيموا مدارس على أسمائهم ووفّروا لهم تسهيلات للتعليم المجاني وبثوا مقابلاتهم وأجروا على وسائل الإعلام الاجتماعية تقارير مفصلة عنهم. ولكن إذا كنّا نتحدث عن هذا الموضوع ثم جميع القيام فضفاضة الحديث لأنه في صالح ملالا أنّهم يحصلون على دولارٍ أمريكي ولكن من الذي سيدفع التكلفة لصالح هؤلاء المعصومين. وعلى الرغم من التغاضي عن الطغيان على الأكثر‘ إنّهم مجهولون وعاجزون وفقراء ومعوقون. فليهتمّ الصحفيون الحكوميّون الذين لديهم مشاعر التعاطف لملالا تجاهه. فهُم ببذل النفس والحماسة والتحرك يهيّجون الكراهية ضد طالبان ويذيعون صيت ملالا؛ إلا إذا كانت نصفها ينفقون على تعليم هؤلاء الأطفال المتأثرين بهجمات طائرات بدون طيار فسوف يثبت ولاءَهم مع البلد وإلا يتم تضمين أسمائهم في قائمة أخرى لازماً.....!!