وصفة علاجية ذهبية لحماية النفس من المعاصي
كيف نحمي أنفسنا من عصيان الله سبحانه وتعالى :من يوميات معلم
كيف تحمي نفسك من عصيان الله سبحانه وتعالى، وهذا هو السؤال الذي دار في حلقتنا نحن اليوم، فحين طرح هذا السؤال على الإخوة جميعا فالإجابة التي تلقيت منهم كانت متنوعة، فمنهم من أجاب: نجبر أنفسنا على طاعة الله سبحانه وتعالى، وبعضهم قالوا: نذهب إلى الزوايا ونبايع على أيد الأولياء والمرشدين ونتدرب على أيديهم تحت إشرافهم، وهلم جرا.
المهم كانت إجاباتهم لا بأس بها، لكني قلت: إن إجابتي لعلها تنفعكم إن قبلتموها، فقالوا جميعا بصوت واحد: نعم يا أستاذ، تفضل بالإجابة، فنحن نقبلها بكل طمأنينة، فقلت: إن أجسادنا إذا لم نغذيها بغذاء قوي فماذا يحصل لها، فالإجابة كانت بصوت واحد إنها تضعف، فقلت: أحسنتم بالإجابة جميعا، بمعنى أننا لوغذيناها جيدا نستطيع استعمالها جيدا فكذاكم أرواحنا هي أيضا مثل الأجساد، في قوتها وضعفها، أي كما أن للجسد غداء خاصا يتغذى به ويتقوى، كذلك الروح لها غذاء خاص، فإذا أحببنا تقويتها فلا بد من تغذيتها غذاء قويا، ألا وهو كثرة تلاوة القرآن الكريم بالتدبر، والعناية والاهتمام بأذكار صباحية ومسائية، وهذا ما تعلمنا من أسلافنا وأكابرنا وأساتذتنا، فإنهم كانوا يعتنون بها عناية تامة، فوافق الجميع، وقالوا بصوت منخفض: سوف نهتم بها يا أستاذنا، فقلت: لما ذا انخفضت أصواتكم هذه المرة، هل بح صوتكم؟ فقالوا: لا، بل تأسفا على فوات الأذكار الصباحية والمسائية في أيامنا الماضية، فشجعتهم قليلا قائلا: لا تتأسفوا على ما فاتكم، بل حاولوا إدراكها بدوام الاهتمام بالأذكار الصباحية والمسائية مع كثرة تلاوة القرآن الكريم، فعادت نضارة وجوههم بعد ما سمعوا كلامي.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا للأعمال الصالحة، وأن يوفقنا لتلاوة القرآن الكريم بتدبر وفهم.