حديث عن جريدة اليوم
قد توافقني فيما أكتبه اليوم، وقد تخالفني، لكنني حر في إدلاء رأيي، فهو أن الجريدة قد تخبرك أحداثا مؤلمة، وقد تخبرك أخبارا جيدة، لكن الشيء الأساسي أنها تكون حافلة من الأخبار.
فجريدة اليوم حافلة بالأحداث التي حدثت في البلد، ومن الأخبار الرئيسية المكتوبة على الصفحة الأولى، أن المحطات مزدحمة سواء كانت محطة الحافلات، أو محطة القطار، أو غير ذلك مما سواه، والتقطت صور بعض المحطات ونشرت في الجرائد.
وهذا الأمر ليس مفاجئا، بل أصبح أمرا عاديا، وذلك لأنه كلما قربت أيام عيد الأضحى كلما كثر الإزدحام في المحطات، ثم في الصفحة التالية كان المكتوب بأن المسافرين والأجانب بدأوا ربط الأمتعة للعودة إلى أوطانهم الأصلية، لأن كل أحد يأمل قضاء العطل من العمل بين الأسرة والأقرباء، لكن المشكلة الوحيدة التي يعانيها كل مسافر بأنه لم يجد مقعدا بسهولة، لكن إذا وجده فيجده بباهظ الثمن.
كم مرة رفعت الشكاوى ضدهم بشأن رفع الإيجار، لكن الحكومة لم تتحرك، فبدأت شرطة المرور على الطريق السريع توقف الحافلات وتسأل الركاب المتوجهين إلى أوطانهم عن الإيجار، فإذا تبين أن الجباة قد قطعوا التذاكر بضعف الإيجار فتأخذ الشرطة منهم مبلغا إضافيا، وترد على الركاب.
فنسأل الله تعالى أن يحفظ المسافرين جميعا من الشرور والأشرار، وأن يوصلهم إلى أوطانهم الأصلية بأمن وسلام، وأن يمنحهم سعادة الدنيا والآخرة.